يحتوي الهاتف على عالم كامل تقريبًا! العمل، والأصدقاء والأخبار والألعاب المسلية! لذلك يكون من السهل جدًا أن يتم سحبك من العالم الواقعي إلى شاشتك دون أن تشعري!
ولكن إذا كنت تركزين في كثير من الأحيان على هاتفك عندما تكونين مع طفلك، فقد يؤثر ذلك على تطور مهارات الطفل وتطور لغته ومهارات التواصل كذلك، وذلك لأن الآباء والأمهات المشتتين بهواتفهم يقضون وقتًا أقل في الانخراط في تفاعلات الأطفال مما يمنح الأطفال فرصًا أقل للتعلم.
قد يؤدي تشتت انتباه الوالدين بسبب الهاتف إلى إعاقة تطور تواصل ومهارات الطفل بسبب قلة التفاعلات والتواصل البشري بينهم، تضمنت إحدى الدراسات تواصل الوالدين مع أطفالهم أثناء تناول الطعام، ووجد فيها الباحثون أنه عندما يستخدم أحد الوالدين هاتفه، يكون التواصل اللفظي مع طفله أقل بنسبة 20%، والتواصل غير اللفظي (مثل تعبيرات الوجه والتواصل البصري ولغة الجسد) لديهم يكون أقل بنسبة 39%.
ووجدت دراسة أخرى أن استخدام الوالدين للهاتف الخلوي يرتبط بانخفاض الوعي والحساسية، كما أنه يثير الشعور بأن الوقت الذي يقضونه مع طفلهم ليس مُرضيًا بما فيه الكفاية، علاوةً على أنه عندما يتم تشتيت الوالدين بواسطة أجهزتهم فإن ذلك يؤثر على طريقة تواصلهم مع الأطفال، وبالتالي تتأخر مهارات الطفل والمهارات الاجتماعية المهمة مثل الحفاظ على التواصل البصري، والتركيز على الشخص الذي يتفاعلون معه، والاستجابة له، وكل هذه الأشياء يمكن أن تؤثر على تطور لغتهم في المستقبل.
أيضًا توضح الأبحاث أن الآباء المشتتين قد يحققون نجاحًا أقل عند تعليم أطفالهم أشياء جديدة، مثل اللغة؛ حيث ركزت إحدى الدراسات على 38 من الآباء الذين يقومون بتعليم أطفالهم الصغار كلمات جديدة، وعندما تمت مقاطعة الوالدين بواسطة هاتفهم الخلوي، لم يتعلم الأطفال الكلمة في نهاية المطاف؛ وإذا تعلمها الأطفال دون مقاطعة من الهاتف فستثبت في أدمغتهم جيدًا!
يقول "راهيل بريجز"، طبيب نفسي للأطفال في مستشفى الأطفال في مونتيفيوري في مدينة نيويورك: "تتطور مهارات الطفل وفقًا للجدول الزمني الخاص به، ولكن أفضل طريقة للمساعدة في تطوير مهارات طفلك اللغوية هي التحدث إليه ببساطة؛ إن الطريقة الأولى التي يتعلم بها الأطفال التحدث وتعزيز مفرداتهم هي الاستماع إلى والديهم في المنزل".
عندما يبدأ الأطفال بالتحدث فإنهم يتباهون بمهاراتهم اللغوية الناشئة! بالتأكيد أنتِ لا تفهمين ما يقوله، لكن هذه المفردات الغربية ستؤدي في النهاية إلى كلمات حقيقية! وهناك أثر كبير للتحدث أمام الأطفال.
فقبل أن يقول طفلك أي كلمة بوقت طويل، فإنه يتعلم قواعد اللغة والتواصل الاجتماعي من خلال مشاهدتك ومشاهدة والده وأقاربه الكبار والصغار، يراقب الأطفال كيف يتفاعل من حوله مع الأصوات ويلاحظون كيف تتحدثون مع غيركم، وهكذا يتعلمون اللغة ويقلدون كيفية تفاعل الآخرين معهم لفظيًا، وفيما يلي بعض الطرق لتشجيع طفلكِ على التحدث المبكر:
ليس من السهل التراجع عن استخدام الهاتف الذكي، نحن نعلم ذلك؛ فبالطبع ستظلي تستخدمين هاتفك أمام طفلك، ولكن إذا كنتِ أقل تشتيتًا من قبل فسيكون هذا أفضل بالتأكيد لتطوير مهارات الطفل، وفيما يلي بعض الطرق لتغيير عادات هاتفك:
وختامًا ملكتي، نحن لا نقول لكِ بأنه يتوجب عليك التوقف تمامًا عن استخدام هاتفك بالقرب من أطفالك، ولكننا نذكركِ فقط بأن هذا الملاك الصغير لا يحب أو يهتم بأحد في هذه الحياة مثلما يفعل معكِ!
فلا تتركيه وحيدًا في عالمه الصغير وتنشغلي عنه بأشياء لا قيمة لها مقارنةً به! وصدقينا .. إذا شاركتِه عالمه الصغير فستكونين أسعد منه بهذه العلاقة الخالية من النفاق والحقد والتوتر الذي نعاني منه في جميعًا الآن في حياتنا اليومية ..
طرق رائعة للمساعدة في تقوية شخصية الطفل
ما هي أنواع التغييرات التي يمكن أن تتوقعيها من الاطفال خلال سنوات ما قبل المدرسة، وما الذي يمكن للوالدين فعله للمساعدة على تقوية شخصية الطفل؟
كيف تجعلي أولادك يشاركونكِ الأعمال المنزلية بدون مقاومة؟
لماذا تزعج طفلك هذه الجملة، والصراخ وتكرار كلامك لا يجدي؟ وكيف تتحدثي مع أطفالك حتى يستمعوا إليك؟ وكيف تجعليهم يشاركوكِ الأعمال المنزلية
متى يجب أن يتوقف نوم الطفل مع والديه؟ ولماذا؟
إن تحديد مكان نوم الطفل عندما يعود إلى المنزل من مستشفى الولادة هو أمر سهل للغاية، حيث يختار معظم الآباء مشاركة الغرفة في البداية