هل تشعرين بالقلق من أن طفلك قد يكون متأخرًا في الكلام؟ لستِ وحدكِ إذًا! تجد العديد من الأمهات أنفسهن قلقات بشأن تطور التواصل لدى الأطفال، فمثلًا تم إجراء استطلاع حديث على إنستغرام لأكثر من 500 من الأمهات، وقد أعربت أكثر من 80% منهن عن مخاوفهم بشأن مهارات التواصل لدى أطفالهم! فمن الطبيعي أن تقارني طفلك الصغير بأقرانه أو إخوته وتشعرين ببعض القلق عندما تلاحظي اختلافات في قدراتهم.
يمكن أن يختلف العمر الذي يتعلم فيه الأطفال اللغة ويبدأون في التحدث كما هو الحال مع جيمع المهارات الأخرى، لذلك فإن معرفة القليل عن تطور الكلام واللغة يمكن أن يساعدكِ في معرفة ما إذا كان هناك سببًا للقلق أم لا.
لقد حدث الأمر معي شخصيًا وشعرتُ بالإحباط وقلة الحيلة عندما لاحظتُ تأخر ابني في الكلام، ثم بدأ الأمر في التغيير! لذلك لخصتُ لكِ اليوم تجربتي مع تأخر الكلام عند الأطفال وكيف يمكنكِ محاولة علاج الأمر بإذن الله!
الكلام هو التعبير اللفظي للغة ويتضمن النطق (الطريقة التي نُشكل بها الأصوات والكلمات)، أما اللغة فهي إعطاء المعلومات والحصول عليها من خلال التواصل اللفظي وغير اللفظي والمكتوب.
تختلف مشاكل النطق واللغة، ولكنها غالبًا ما تتشابه، فمثلًا:
يجب على الطبيب فحص الطفل الذي لا يستجيب للصوت أو النطق على الفور، ولكن في كثير من الأحيان، يصعب على الأمهات معرفة ما إذا كان الطفل يستغرق وقتًا أطول قليلًا للوصول إلى مرحلة الكلام، أو إذا ما كانت هناك مشكلة، لذلك فيما يلي بعض الأشياء التي يجب الانتباه إليها في كل مرحلة من مراحل عمر الطفل:
يجب استشارة الطبيب أيضًا إذا كان فهم كلام طفلك أصعب من المتوقع بالنسبة لعمره، فمثلًا:
أي أن الأطفال المتأخرون في الكلام هم الأطفال الذين يبدأون التحدث في وقت متأخر عن أقرانهم، والذين عادةً ما تتراوح أعمارهم بين 18 و30 شهرًا ولديهم مفردات محدودة وقد يجدون صعوبة في دمج الكلمات في عبارات أو جمل وقد يواجهون صعوبات في فهم اللغة.
إنه في الواقع أمر شائع جدًا، حيث يظهر على حوالي 13% من الأطفال بعمر 24 شهرًا علامات تأخر الكلام، لذلك إذا كنت قلقة بشأن تطور لغة طفلك، فاعلمي أنك لست وحدك! فقد واجهت العديد من الأمهات نفس المشكلة وتم علاجها بفضل الله.
قد تعتقد بعض الأمهات أن الأطفال سيتمكنون من علاج أنفسهم مع الوقت، وهذا حقيقي بعض الشئ؛ إذ أن العديد من الأطفال المتأخرين في الكلام يتخلصون من هذه المشكلة بأنفسهم، لكن الكثيرين لا يفعلون ذلك! لذلك قد يكون من الصعب التنبؤ بالطفل الذي قد لا يتمكن من اللحاق بأقرانه، ولذلك تم تحديد قائمة من عوامل الخطر والتي تشير إلى أن الطفل أكثر عرضة للإصابة بصعوبات لغوية مستمرة، مثل:
إذا كان لدى الطفل مفردات محدودة بالنسبة لعمره وأي من عوامل الخطر المذكورة أعلاه، فإننا نوصي باستشارة أخصائي تأخر النطق، فالأطفال الذين يظهرون عوامل الخطر الثلاثة الأخيرة المذكورة أعلاه (تاريخ العائلة، أو مشاكل الفهم، أو القليل من الإيماءات) هم الأكثر عرضة لخطر التأخر اللغوي المستمر.
يمكن للوالدين تنفيذ العديد من استراتيجيات علاج النطق بالتدخل المبكر، وفيما يلي ثلاث طرق مثبتة لدعم الأطفال الذين يتأخرون في التحدث في المنزل حتى أثناء الأنشطة المفضلة لهم:
ربما تتساءلين هل علاج تأخر الكلام ضروري حقًا أم أن الطفل سيتعلم مع الوقت وسيدرك ما فاته؟ والحقيقة ملكتي هي أن الأمر يختلف من طفل لآخر، وبينما يتمكن بعض الأطفال من علاج أنفسهم، قد يستفيد آخرون من المساعدة الإضافية في اكتساب المهارات اللغوية، ولهذا السبب يوصى بشدة بتحديد موعد مع الطبيب لتقييم طفلك، خلال هذا الموعد، ستكتسبي رؤى هامة حول نقاط القوة لدى طفلك والجوانب التي قد تتطلب الدعم، كما أنكِ ستتعلمين تقنيات محددة لمساعدة طفلك على تطوير اللغة طوال عملية التقييم، ثم بعد التقييم قد يوصى أو لا يوصى بعلاج تأخر الكلام، اعتمادًا على الاحتياجات الفردية لطفلك.
وتذكري ملكتي أن كل طفل فريد من نوعه، وأن رحلته اللغوية تظهر بالسرعة التي تناسبه، لذلك فإن طلب المشورة الطبية والمشاركة الفعالة في تطوير لغة طفلك سيضمن حصوله على الدعم الذي يحتاجه لتحقيق النجاح بإذن الله.
هل تعتبرين القسوة في التربية مفيدة؟ لنر إن كنت على حقّ!
عندما تكون الأمّ قاسية جدًّا تجعل اطفالها يعملون بجهد كبير وتقلّص أوقات فراغهم ليحصلوا دائماً على أعلى العلامات
طفلك سليط اللسان؟ إليك كيفية علاج فلتات لسانه!
إذا بدأ الاطفال في التلفظ بكلمات نابية ومحرجة تنم عن وقاحة وسخرية وبذاءة، ينشأ لدى الوالدين شعور بالأسف والألم تجاه سلوك الاطفال غير الواعي
كيف تتحكمين في الغضب مع الأطفال وتكوني أما هادئة؟
تُظهر الأبحاث أن الصراخ يجعل الاطفال أكثر عدوانية، كما يشعروا بعدم الأمان ويصابون بالقلق ويصيبهم تدني احترام الذات.