في السنوات القليلة الماضية، أصبح السكر عدو الصحة رقم واحد! والسبب الرئيسي هو ارتباط السكر بمرض السكري وزيادة الوزن، كما تم ربط الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات بمخاطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني ومرض الزهايمر، مما أدى إلى زيادة تركيز العلماء على تأثير السكر على الجسم، وقد طرحوا مؤخرًا دراسات حول تأثير السكريات على الخصوبة!
لكن هناك شيء مهم جدًا يجب توضيحه، وهو أنه عندما نقول السكريات نعني السكر الأبيض والسكر المكرر والعصائر والسكر الموجود في الأطعمة الحلوة مثل كحك العيد، والبسكويت، والشوكولاتة، والمشروبات الغازية، وأيضًا من غير المتوقع إضافة السكريات إلى الأطعمة المالحة؛ ولكنها تتسلل إلى أطعمة مثل صلصات المعكرونة والحساء وغيرها!
بينما لا نجد السكريات الضارة في الفاكهة، بالرغم من أنها تحتوي على السكريات ولكن عندما تأكلي تفاحة كاملة أو ثمرة موزة سيرتبط السكر الموجود فيها بالألياف التي تبطئ المدة التي يستغرقها جسمك ليهضم السكر ويقلل آثاره السلبية.
بمجرد بدء التخطيط للحمل قد تؤثر السكريات على الخصوبة، إنها ليست مشكلة تحدث مع الجميع، ولكن إذا كنتِ تواجهين مشكلة في حدوث الحمل فقد يكون تناول السكريات مشكلة يجب إعادة التفكير فيها! حيث أن تناول الكثير من السكر يمكن أن يسبب ارتفاعًا في الأنسولين وتضر خلايا الجسم بما في ذلك خلية البويضة ويقول خبراء الخصوبة أن النساء أكثر عرضة للتأثر بالسكريات من الرجال.
عندما يدخل السكر إلى الجسم، يتم تحفيز الأنسولين. يتمثل دور الأنسولين في الجسم في نقل السكر إلى الخلايا حتى تتمكن من استخدامها للطاقة. هذا يبدو وكأنه شيء جيد! نحن بحاجة إلى الجلوكوز (السكر) للحصول على الطاقة، ولكن الكثير منا يستهلك الكثير منه. وهنا تبدأ المشكلة.
عندما يتم تناول السكريات المعالجة، ترتفع مستويات الأنسولين وتغمر الجسم. ولأغراض الخصوبة، فإنها يمكن أن تتداخل مع عملية نضوج البويضات. يتشابه الأنسولين والهرمونات التي تجعل خلايا البويضة ناضجة كيميائيًا، لدرجة أنه عندما يكون هناك الكثير من الأنسولين في مجرى الدم، يخلط الجسم بين الأنسولين والهرمونات الناضجة للبويضة، مما يؤدي إلى انخفاض المستويات. قد يؤدي حدوث ذلك باستمرار إلى انخفاض كمية البويضات الناضجة والتداخل مع الإباضة.
بالإضافة إلى ذلك، عندما يتوقف إنتاج الهرمونات لديك، يفرز الجسم الكثير من هرمون التستوستيرون مما قد يؤدي إلى إصابة المرأة بمتلازمة تكيس المبايض، مما يجعل الحمل صعبًا.
هناك حاجة إلى السكر لتغذية الجسم. في الواقع، يحتاج الدماغ إلى 100-150 جرامًا من الجلوكوز ليقوم بوظائفه يوميًا. وكما ذكرنا سابقاً، تحتاج إليه كل خلية في الجسم كمصدر للطاقة. عندما تتناول السكريات المصنعة مثل الحلوى أو شراب الذرة عالي الفركتوز أو العصائر، فإنك تفتقد مكون الألياف الذي يعمل كدرع يساعد على نشر السكر ببطء في مجرى الدم بوتيرة ثابتة. عندما يدخل السكر إلى النظام في أنقى صوره مع عدم وجود ألياف تحيط به، عندها ترتفع مستويات الأنسولين ويمكن أن تسبب دمارًا في الجسم بسبب مضاعفات مقاومة الأنسولين. وذلك عندما لا يستجيب جسمك للأنسولين كما ينبغي.
يوصى بتناول الكربوهيدرات المعقدة عند اتخاذ الخيارات الغذائية. أولاً، قم بإجراء مقايضات بسيطة. على سبيل المثال، بدلاً من اختيار الخبز الأبيض، اختر خبز الحبوب الكاملة. بالإضافة إلى ذلك، فكر في اختيار خيارات صحية بدلاً من المفضلة التقليدية. إذا كنت ترغب في تناول الحبوب السكرية، حاول التبديل إلى تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف أو الحبوب الساخنة مثل دقيق الشوفان.
انتبه للأشياء التي تأكلها. إذا وجدت أنك من محبي الحلويات وتستهلك قطعة من الحلوى كل يوم، أو تضع السكر في قهوتك كل يوم، فحاول تقليلها إلى بضعة أيام فقط في الأسبوع. في البداية، قد يكون من الصعب القيام بذلك، ولكن بعد بضعة أسابيع من ممارسة هذا الانضباط الذاتي، لن يتم تفويته.
أخيرًا، بمجرد أن لا تتمتع براعم التذوق لديك بمثل هذه العتبة العالية للطعم الحلو، ستكون قادرًا بشكل أفضل على تقدير الأطعمة التي تحتوي على السكر الطبيعي مثل الفواكه الطازجة أو حتى الخضروات الأكثر حلاوة مثل الطماطم أو الفلفل الحلو. أنها توفر الكربوهيدرات التي من شأنها أن تبقيك تعمل طوال اليوم وتحافظ على الأنسولين في مستويات صحية.
يُعتقد أن متلازمة تكيس المبايض تؤثر على حوالي 10٪ من النساء. تعني هذه الحالة أنك على الأرجح ستحتاجين إلى علاج لمساعدتك على الحمل، ويمكن أن تسبب زيادة خطر حدوث مضاعفات الحمل. يعد تناول كميات كبيرة من السكر هو العامل الغذائي الأكبر في متلازمة تكيس المبايض، لأن معظم النساء المصابات بهذه الحالة لديهن ما يسمى بمقاومة الأنسولين. وهذا يعني أن الأنسولين لا يستطيع القيام بعمله بشكل صحيح، ويجب على الجسم إنتاج كمية زائدة من الأنسولين لإدارة مستويات السكر في الدم، مما يسبب استجابة مبالغ فيها للأنسولين لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض عندما يستهلكن السكر.
حتى عند النساء اللاتي لا يعانين من متلازمة تكيس المبايض، فإن ارتفاع مستويات السكر في الدم يؤثر سلبًا على جودة البويضات ويقلل من فرص الحمل المساعد وغير المساعد. وجدت دراسة يابانية أنه كلما تناولت النساء المزيد من السكر في الأشهر التي سبقت دورة التلقيح الصناعي، كلما كانت جودة البويضات لديهم أقل.
تبين أن الرجال الذين يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم لديهم مستويات أعلى من تلف الحمض النووي للحيوانات المنوية، وهو عامل يمكن أن يؤثر سلبًا على فرص الحمل ويزيد من احتمالية الإجهاض.
استبدل الكربوهيدرات المكررة بكربوهيدرات الحبوب الكاملة، مثل الشوفان، الذي يطلق السكر في مجرى الدم ببطء، مما يمنع ارتفاع مستويات السكر في الدم. فكر في الأطعمة السكرية مثل البسكويت كوجبة خفيفة فقط، وتناولها بحد أقصى 2-3 مرات في الأسبوع بدلاً من تناولها يوميًا.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام هي المفتاح لتحسين نشاط الأنسولين وتحقيق مستويات صحية للسكر في الدم. يعد تدريب المقاومة أفضل لنشاط الأنسولين من تمرين القلب، لذا حاول الجمع بين الاثنين.
ليلة واحدة فقط من عدم النوم الكافي (أقل من 6 ساعات) يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم والأنسولين في اليوم التالي، لذا اهدف إلى الحصول على 7 ساعات على الأقل كل ليلة.
المكملات الغذائية يمكن أن تساعد في دعم مقاومة الأنسولين وتعزيز الإباضة. ثبت أن المغذيات ميو-إينوزيتول تعمل على تحسين مقاومة الأنسولين وتساعد على استعادة الإباضة لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
يمكن لهذه التعديلات البسيطة أن تحدث فرقًا كبيرًا في تقليل أي تأثير للسكر على الخصوبة. ومع ذلك، ضع في اعتبارك أننا نقترح أيضًا اتباع نهج يركز على الاعتدال. يعد الطعام موضوعًا معقدًا للعديد من الأشخاص، والتركيز المفرط على النظام الغذائي يمكن أن يسبب القلق أو التوتر أو حتى عادات الأكل المضطربة. في النهاية، لا يوجد شيء اسمه طعام "سيئ" أو طعام "جيد". بدلًا من ذلك، فكر في أهدافك وأنواع الطعام التي يمكن أن تساعدك على تحقيق تلك الأهداف، مع الاستمرار في تخصيص الوقت للاستمتاع بوجبة خفيفة من حين لآخر. لمزيد من المعلومات حول كيفية تحقيق نظام غذائي متوازن أثناء محاولة الحمل، تواصلي معنا اليوم.
عنق الرحم يبشركِ بحدوث الحمل! اكتشفي أهم العلامات!
عادةً ما يبدو عنق الرحم وكأنه كرة ثابتة في الجزء العلوي من المهبل، لكن عندما يحدث الحمل يتغير الأمر، لذلك يمكن أن يساعدك مراقبة
متى تزداد خصوبة المرأة بعد الدورة؟ اكتشفي الآن!
يمكن لأي امرأة أن تصبح حاملًا في أي وقت من دورتها الشهرية، ولكن أكثر وقت تزداد فيه خصوبة المرأة بعد الدورة هو وقت التبويض؛ لكن يختلف
هل سبب وجع الظهر حمل أم دورة؟ وما علاجه في الحالتين؟
اقتراب دورتكِ الشهرية، حيث يسبب تغير الهرمونات وضعف عضلات البطن في هذا الألم، لكن هل هناك كيف تعرفين إذا كان وجع الظهر حمل أم دورة؟