ديون النوم، أو ما يُعرف أيضًا باسم الحرمان من النوم، هو الفرق بين مقدار النوم الذي تحتاجينه ومقدار النوم الذي تحصلين عليه بالفعل؛ فعندما تنامين ساعات أقل مما يحتاجه جسمك، يكون لديك ديون النوم! وعندما تتراكم ديون النوم بمرور الوقت يمكن أن تؤثر سلبًا على صحتك.
يعتبر النوم جزءًا أساسيًا من الصحة العامة، والحصول على قسط كافٍ من النوم المريح بشكل منتظم يوفر مجموعة كبيرة من الفوائد لجسمكِ، حيث يساعد النوم الجيد في تعزيز مستويات الطاقة والمناعة، ويدعم العمليات المعرفية مثل تعزيز الذاكرة، أما عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم فيمكن أن يكون له عواقب وخيمة تؤثر على طبيعة حياتك.
ديون النوم تراكمية؛ مما يعني أنه إذا كنت تحصلين بانتظام على نوم أقل مما ينبغي، فستكون لديك ديون نوم أكبر!
على سبيل المثال، إذا حصلت على أربع ساعات من النوم عندما يجب أن تحصلي على ثماني ساعات، فسيكون لديك ديون النوم مدتها أربع ساعات، وإذا فعلت هذا لمدة سبعة أيام قادمة، فستكون لديك ديون النوم مدتها 28 ساعة!
وعلى نفس المنوال، إذا ذهبتِ إلى النوم بعد 20 دقيقة أو 40 دقيقة من وقت نومكِ المعتاد لبضعة أيام، فقد يؤدي ذلك إلى تراكم ديون النوم بسرعة! لذلك، يجب عليك مراقبة عاداتك والتأكد من عدم تفويت موعد نومك المعتاد.
بالنسبة للعديد من الأشخاص، قد يكون الحصول على قسط كافٍ من النوم تحديًا صعبًا، وهذا الأمر أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يعملون في المجال الطبي أو الوظائف الأخرى التي تتطلب العمل بنظام المناوبات.
إن البقاء في حالة طويلة من نقص النوم أو الحرمان من النوم بشكل منتظم يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
كما يرتبط الحرمان من النوم أيضًا بانخفاض وظائف المناعة واضطراب التمثيل الغذائي وزيادة الوزن وزيادة خطر السقوط والحوادث، ويؤثر الحرمان من النوم لفترات طويلة أيضًا على الذاكرة والوظائف الإدراكية، وإذا لم تحصلي على قسط كافٍ من النوم بشكل منتظم، فقد يصعب على عقلك معالجة وتخزين المعلومات الجديدة!
ومع ذلك، قد لا تشعرين بالتعب دائمًا إذا كان لديك نقص في النوم؛ فقد أظهرت الأبحاث أنه يمكن للإنسان التكيف مع تقييد النوم المزمن، وهذا يعني أنه حتى إذا لم تشعري بالنعاس، فقد يعاني جسمك بالفعل من انخفاض كبير في الأداء العقلي والجسدي.
إن معرفة مقدار النوم الذي يحتاجه جسمك وإعطاء النوم الأولوية هو أفضل طريقة لتجنب تراكم ديون النوم وعواقبه الصحية، وبالرغم من أن مقدار النوم الذي يحتاجه كل شخص يمكن أن يختلف، إلا أن الأبحاث تُظهر أن معظم البالغين يحتاجون إلى سبع ساعات على الأقل.
قد يبدو التضحية بقليل من النوم للدراسة أو العمل لبضع ساعات إضافية يساعدك على إنجاز المزيد، لكن الحصول على قسط كافٍ من النوم يحسن الأداء الإدراكي ويسمح لك بأن تكوني أكثر كفاءة خلال النهار، وهناك عدد من الطرق لتحسين جودة نومك وتقليل فرص تراكم ديون النوم! مثل:
هل تعانين من تنميل في اليد؛ اكتشفي السبب واحذري
هل شعرتِ من قبل بالتخدير في أصابعكِ أو تنميل في اليد ؟! إن التنميل عبارة عن شعور يعاني منه واحد من كل عشرة أشخاص
صحتكِ تتأثر بالسهر كثيرًا؛ اكتشفي فوائد النوم ليلا
من المهم الحصول على قسط كاف من النوم خاصةً بالليل، فمن أهم فوائد النوم بالليل أنه يساعد على الحفاظ على صحة عقلك وجسمك.
هل المكملات الغذائية للنساء ضرورية حقًا؛ اكتشفي الآن
في هذا المقال، سنأخذكِ في رحلة شاملة لاستكشاف أهمية المكملات الغذائية للنساء، متى تحتاجين إليها فعلًا، وما هي الخيارات