الملكة

اكتشفي سر التخلص من الفتور والصمت بين الزوجين

نهلة عبد الرحمن كاتب المحتوى: نهلة عبد الرحمن

18/11/2024

اكتشفي سر التخلص من الفتور والصمت بين الزوجين

هل شعرتِ يومًا بأنكِ تعيشين حالة من التناقض مع زوجك؟ فهو لطيف وحنون ودافئ مع كل من حوله، ولكن عندما يتعلق الأمر بكِ، يتحول سلوكه بشكل لا يمكن تفسيره إلى صامت ومنعزل، لا شك أن الفتور والصمت بين الزوجين تجربة مزعجة تجعلكِ تتساءلين عما فعلتهِ خطأً أو ما الذي تغير، فإذا كان هذا يتردد صداه معك، فاعلمي أنكِ لست وحدك في الشعور بالحيرة بسبب هذا الفتور والتناقض الصارخ في السلوك من الشخص الأقرب إليكِ.

إن فهم سبب تحول زوجك، الذي يتحدث مع الآخرين ولطيف معهم، إلى شخص بارد تجاهك هو أمر بالغ الأهمية لصحة علاقتك ورفاهتك العاطفية؛ فالعلاقات هي رحلات وليست وجهات، مليئة بالتحديات التي تتطلب الإبحار عبر المياه الهادئة والعاصفة على حد سواء، وتحديد السبب الجذري لهذه البرودة العاطفية هو الخطوة الأولى في الإبحار معًا في هذه الأوقات المضطربة.

استشارة

وصلتني استشارة من صديقة تطبيق الملكة نهى، تشتكي فيها قائلة : "اعاني من الفتور بيني وبين زوجي، بينما يسعد ويمرح مع أصدقائه خارج المنزل، لكن بمجرد عودته فهو كئيب صامت ! ماذا افعل ؟"

الرد 

بداية ملكتي أنتِ لستِ وحدك تعانين من الصمت بين الزوجين، أو الفتور في المشاعر والحديث؛ لذا لا تقلقي فالأمر ربما يعود لعدة أسباب مثل:

  • نقص مهارات التواصل
  • محاولة الحصول على الاهتمام من خلال المعاملة الصامتة
  • تركيزك الحصري على الحديث حول مسؤوليات المنزل والأطفال، فلا مجال لحديث آخر بينكما.
  • تشبع الزوج من الحديث اللطيف مع زميلاته، فلم يعد لديه طاقة للمزيد من الحديث !
  • الاعتقاد بأن زوجك يجب أن "يعرف" كيف تشعرين.
  • العواطف من إحباط أو مشاعر جريحة يمكن أن تجعل من الصعب الانفتاح.
  • الوقوع في روتين يومي حيث تأخذ المحادثات العميقة مقعدًا خلفيًا.

وربما ما يجب أن يحدث هو الجلوس وإجراء محادثة كبداية؛ فالتواصل الصحي مع التعبير عن الاهتمام سيكون أكثر فاعلية.. وإليكِ بعض الخطوات التفصيلية التي يمكنكِ القيام بها

خطوات لإعادة إشعال الحب

  • التواصل الفعال

غالبًا ما يبدأ مسار إذابة الجليد في علاقتك بخطوة واحدة، وإن كانت صعبة، حيث يمكن معالجة الفتور من خلال حوار مفتوح وصادق وهو الأساس الذي يُبنى عليه التفاهم والتعاطف.

وفيما يلي بعض الطرق لتعزيز الحوار البناء:

  • اختاري اللحظة المناسبة: فالتوقيت أمر بالغ الأهمية، ابحثي عن لحظات هادئة حتى لا يتشتت شئ ما انتباهكما أو تتعرضا للتوتر.
  • استخدمي عبارات "أنا": ابدأي الجمل بـ "أشعر" بدلاً من "أنت تجعلني أشعر"، يمكن أن يجعل هذا التحول الصغير زوجك أقل دفاعية وأكثر انفتاحًا على سماع مشاعرك.
    على سبيل المثال، إن قول "أشعر بالأذى عندما لا أكون ضمن خططك" يفتح المجال للتفاهم، بدلاً من اللوم.
  • اطرحي أسئلة مفتوحة: شجعي الحوار من خلال طرح أسئلة تتطلب أكثر من إجابة بنعم أو لا، أسئلة مثل "كيف تشعر حيال علاقتنا مؤخرًا؟" فهي تدعو إلى المشاركة والتأمل.
  • استمعي بنشاط: الاستماع مهم بقدر أهمية التحدث؛ لذا أظهري لزوجك أنكِ منتبهة من خلال الإيماء بالرأس، وإجراء اتصال بالعين، والامتناع عن المقاطعة، صدقي على مشاعره حتى لو لم توافقي أو تفهمي على الفور.
  • تجنبي اللغة المطلقة: يمكن لكلمات مثل "دائمًا" و"أبدًا" أن تصعد المحادثة إلى جدال، وفي الحقيقة هي نادرًا ما تعكس الواقع الكامل ويمكن أن تجعل زوجك يشعر بالانتقاد غير العادل.
  • ثقافة الانفتاح

تذكري أن التواصل الناجح ليس حدثًا لمرة واحدة ولكنه عادة يجب تنميتها، حيث يتعلق الأمر بخلق بيئة يشعر فيها كل منكما بالأمان للتعبير عن أفكاره ومخاوفه ورغباته دون حكم، ويمهد هذا الانفتاح الطريق لفهم أعمق وإعادة الاتصال.

  • لا تتركيه للنساء خارج المنزل !

ستجدين غالبًا أنكِ منهكة بعد موازنة جميع مسؤولياتك في نهاية اليوم، وبحلول الوقت الذي تصلين وزوجك إلى المنزل بعد يوم عمل مرهق، لا تستطيعا التفكير إلا في قضاء الوقت في الاسترخاء في مساحتكما الخاصة ومع أفكاركما، وهذا لا يترك لكِ ولزوجك الكثير من الوقت للتواصل أو قضاء وقت ممتع معًا.

على الرغم من أنه قد يبدو وكأنه مهمة شاقة في البداية، يجب أن تخصصي بضع دقائق فقط للتحدث وجهًا لوجه مع بعضكما البعض، ولم لا تجربي التواصل عبر الإنترنت، مما يمنحك طريقة رائعة للتواصل مرة أخرى.

  • خصصا وقتًا لكما فقط

إن تخصيص هذا الوقت كل يوم يساعدكما على تذكر ما تحبانه في بعضكما البعض، وهذا يؤدي حتماً إلى الحاجة إلى تخصيص المزيد من الوقت لكما فقط، حتى لو لم تتمكنا من الحصول على موعد لليلة خارج المنزل بمفردكما إلا مرة واحدة في الشهر، فافعلا ذلك - يمكن أن يكون هذا شريان الحياة لزواجكما ويحافظ على التواصل حيًا وجيدًا.

تشير الأبحاث إلى أن هذه الليالي تفيد الأزواج بشكل كبير؛ فهي تعزز التواصل والحميمية وتعيد إشعال الرومانسية، كما تشير الدراسات حتى إلى أن موعد لليلة خارج المنزل بمفردكما بطريقة منتظمة يمكن أن تقلل من احتمالية الطلاق، بالإضافة إلى ذلك، فهي توفر استراحة ضرورية للغاية من التوتر وتسمح للأزواج بإعادة التواصل.

إن قضاء وقت بعيدًا عن الأطفال والمسؤوليات والتركيز فقط عليكما كزوجين يجعلكما أقوى حقًا، وهذا يمنحكما فرصة رائعة للمحادثة الجيدة وإعادة التواصل، وهو ما يحقق التواصل الفعال حقًا على المدى الطويل.

  • تحدثي عن أشياء أكثر من مجرد المسؤوليات

من السهل أن تقعي في روتين الحديث عن تنظيف المنزل أو اصطحاب الأطفال كل يوم، وهذا يعني أن تواصلك سيكون أكثر عن الأمور العادية وأقل عن المحادثة الجيدة التي تبقيكما على اتصال.

احرصي على التحدث عن الأشياء التي تحبيها، والهوايات، والاهتمامات الخاصة، والأحداث الجارية، أو أي شيء آخر غير الأمور الوظيفية فقط، لأن هذا سيبقي الشرارة حية ويضمن استمتاعك بالتحدث مع بعضكما البعض.

يتطلب تحسين التواصل في الزواج منكِ ومن زوجك تجربة مواضيع مختلفة وطرق مختلفة لإبقاء الأمور مثيرة وبعيدة عن الأمور المملة والعادية.

  • كوني مستمعة صادقة ومتواضعة

تتمثل إحدى الطرق الأساسية لتحسين التواصل مع زوجك في وضع غرورك جانبًا واتخاذ الخطوة الأولى نحو الانفتاح على الاستماع؛ فكونك مستمعة متواضعة وجيدة سيجعل زوجك يتعلم هذه العادة أيضًا.

لكي تكون مستمعة جيدة، يمكنكِ محاولة اتباع الخطوات التالية:

  • قومي بإزالة أي عوامل تشتيت، مثل الهواتف أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة.
  • راقبي الإشارات والإيماءات غير اللفظية.
  • أظهري الاهتمام أو التعاطف عند الضرورة.
  • لا تقاطعي كثيرًا، ولكن اطرحي أسئلة استقصائية.
  • الأمر الأكثر أهمية هو أن تفكري قبل أن تتحدثي.
  • العناية الذاتية والدعم الخارجي

لا تتعلق هذه الخطوات بإيجاد حلول فورية فحسب، بل تتعلق أيضًا برعاية رفاهيتك وقدرتك على الصمود، مما يسمح لك بالتعامل مع تحديات العلاقة بعقل أكثر وضوحًا وقلب أقوى.

وركيزة العناية الذاتية هي الاهتمام بصحتك العاطفية والجسدية والعقلية، من خلال الممارسات البسيطة مثل ضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة، والمشاركة في الأنشطة البدنية التي تستمتعين بها، وتخصيص الوقت للهوايات أو الاهتمامات التي تجلب لكِ السعادة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على توازنك العاطفي.

إن العناية الذاتية تمكنكِ من أن تكوني زوجة أفضل، حيث تعمل على تجديد طاقتك وتعزيز قدرتك على التعاطف والصبر والتفهم.

وفي حين أن العناية الذاتية تشكل الأساس، فإن دعم الأصدقاء والعائلة والمهنيين يمكن أن يبني هيكل نظام الدعم؛ فالانفتاح على أحبائك الموثوق بهم بشأن مشاعرك يمكن أن يوفر منظورًا مختلفًا، وعزاءً عاطفيًا، ونصائح عملية، وتذكري أن البحث عن الدعم هو علامة على القوة، وليس الضعف.

إعادة البناء معًا: الأنشطة والاستشارة

إن إعادة إشعال الدفء في علاقة حين يصبح أحد الزوجين باردًا هي رحلة تتطلب الصبر والتفاهم والجهود المتضافرة من كلا الزوجين، والمشاركة في الأنشطة معًا والتفكير في الاستشارة المهنية هي خطوات محورية نحو إعادة بناء علاقتك. 

أفكار تساعدك على التخلص من الفتور

  • المشاركة في أنشطة مشتركة : يمكن أن يساهم إعادة اكتشاف الفرح في التجارب المشتركة بشكل كبير في شفاء وتعزيز علاقتك.
  • الهوايات المشتركة: يمكن أن يؤدي ممارسة هواية جديدة أو إعادة النظر في هواية قديمة معًا إلى إعادة إشعال الاهتمامات المشتركة وخلق ذكريات جديدة وإيجابية، سواء كانت دروس الطبخ أو المشي لمسافات طويلة أو الرسم، يمكن أن تكون هذه الأنشطة علاجية ومترابطة.
  • التطوع معًا: يمكن أن يوفر الانخراط في العمل التطوعي منظورًا جديدًا وشعورًا بالإنجاز كفريق واحد، إنه تذكير بالقيم التي تتقاسمانها والتأثير الذي يمكنكما إحداثه معًا.

الأسئلة الشائعة

  • لماذا تعتبر العناية الذاتية مهمة عند التعامل مع شريك بعيد عاطفيًا؟

العناية الذاتية أمر بالغ الأهمية لأنها تضمن لك صحة عاطفية وجسدية، مما يتيح لك التعامل مع تحديات العلاقة بعقل صافٍ ومرونة، كما أنها تساعد في الحفاظ على صحتك، مما يضمن لكِ وضعًا أفضل للمشاركة في حوارات ذات مغزى.

  • هل يمكن حل مشكلة الفتور في العلاقة بشكل كامل؟

في حين أن الفتور قد يكون صعبًا، إلا أن العديد من الأزواج يتغلبون عليه بنجاح من خلال التواصل المفتوح، والجهد المتبادل في إعادة بناء العلاقة، وفي بعض الحالات، الاستشارة المهنية، والرغبة في فهم القضايا والعمل على حلها معًا.

  • هل من الطبيعي أن تشعري بالفتور بعد سنوات الزواج الطويلة؟

نعم، الشعور بالفتور في مرحلة ما أمر طبيعي في العديد من العلاقات الطويلة الأمد، وغالبًا ما تكون علامة على أن العلاقة تحتاج إلى الاهتمام والتجديد، والتعرف على هذا الفتور ومعالجته بشكل استباقي يمكن أن يعزز من علاقتك.

  • كيف يمكننا الحفاظ على التحسينات التي طرأت على علاقتنا ومنع العودة إلى الفتور؟

يتضمن الحفاظ على التحسينات بذل جهد مستمر، مثل التواصل المنتظم مع بعضنا البعض، والحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة، وتخصيص الوقت للأنشطة المشتركة.

كما أن التعلم من التحديات السابقة وتطبيق هذه الدروس في المستقبل يمكن أن يساعد في منع تكرار الفتور.

  • ما الدور الذي يلعبه التسامح في التغلب على الفتور في العلاقة؟

إن التسامح أمر بالغ الأهمية للتغلب على الفتور، لأنه يسمح لكلا الزوجين بتجاوز الأذى وسوء الفهم، كما أنه يعزز ثقافة التعاطف والتفاهم، مما يمهد الطريق للشفاء والارتباط الأعمق، تذكري أن التسامح عملية تتطلب الوقت والصبر من كلا الزوجين.

إذا أعجبك ما قرأته للتو ! تابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter  لتصلك أحدث المقالات والتحديثات !

ذات صلة

أهل زوجي يسيئون معاملتي.. فما الحل

أهل زوجي يسيئون معاملتي.. فما الحل

كم من استشارات تصلني على شكل تساؤلات، كيف اخلي اهل زوجي يحسبون لي الف حساب ؟ أو نفسيتي تعبانه من اهل زوجي أو أهل زوجي يدخلون بيتي بدون استئذان

29
كيف اتعامل مع الزوج العصبي .. إنه يخيفني !

كيف اتعامل مع الزوج العصبي .. إنه يخيفني !

كيف اتعامل مع الزوج العصبي ؟ لذا قررنا اليوم بتطبيق الملكة أن نخبركِ ماذا عليكِ أن تفعلي حتى لا تشعري بالخوف من الزوج، فكم هي مشاعر مؤذية

72
زوجي يتعامل مع النساء دون ضوابط الاختلاط.. فماذا افعل

زوجي يتعامل مع النساء دون ضوابط الاختلاط.. فماذا افعل

سنتطرق اليوم بتطبيق الملكة إلى موضوع يمس حياة الكثير منا، وهو كيفية حدوث الاختلاط بشكل يومي بين أزواجنا وزميلاتهم في العمل، إنه سيناريو يمكن أن يثير

27

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

المتزوجات حديثا: ما هو رهاب الجينوفوبيا وكيف يمكن علاجه؟!

استشارات

المتزوجات حديثا: ما هو رهاب الجينوفوبيا وكيف يمكن علاجه؟!

الرهاب أكثر من مجرد كراهية أو نفور أو صعوبه، إنه حالة يمكن أن تسبب خوفًا شديدًا أو ذعرًا وصعوبه بالغة عند محاولة العلاقة الحميمة

في عالم اليوم المشحون كيف تهيئي بيئة سلمية وهادئة لزواجك

استشارات

في عالم اليوم المشحون كيف تهيئي بيئة سلمية وهادئة لزواجك

نصيحة لتهيئة البيئة المنزلية السلمية لزواجك حيث يتمتع الجميع بحرية التعبير عن أنفسهم باحترام أمر مذهل

تأخر حملك؟ احذري أن يقع زواجك ضحية!

استشارات

تأخر حملك؟ احذري أن يقع زواجك ضحية!

في بعض الأحيان قد ينتهي التركيز على محاولة تكوين أسرة بتدمير الأسرة.

Powered by Madar Software