في بعض الثقافات، يبدو الانتقال للعيش مع أهل الزوج بعد الزواج أمرًا طبيعيًا تمامًا؛ وذلك لأن الأبناء الأكبر سنًا هم المسؤولون دائمًا عن رعاية والديهم، إلى جانب زوجاتهم، وفيما يلي بعض إيجابيات وسلبيات العيش مع أهل الزوج.

إيجابيات العيش ببيت العائلة

• سيتعرف الأطفال على أجدادهم

من إيجابيات العيش ببيت العائلة أن الأطفال سيتمكنون من تكوين علاقات جيدة مع أجدادهم، ومن المهم للأطفال أن يعرفوا أجدادهم حقًا؛ لذا يساعد العيش في نفس المنزل مع الأقارب على ذلك، بدلاً من الاجتماع فقط خلال العطلات، يحصلون على قضاء الوقت معهم كل يوم.

وأطفالك سيكونون بمثابة قرة عينهم، ومتى كانت آخر مرة ألحق فيها الحب غير المشروط أي أذى بأي شخص؟ إن العيش مع أجدادهم لا يغذي أطفالك فحسب، بل يضيف إليهم أيضًا فضيلة اللطف والصبر، في أغلب الأحيان، دون علمهم؛ ونتيجة لذلك من المرجح أن يكبر أطفالك ليصبحوا أفرادًا محبين ورحماء، لأنهم يعرفون مدى أهمية محبة الآخرين دون قيد أو شرط.

• ستحصلين على مساعدة ونصائح في تربية الأبناء

قد تكون الأيام الأولى من تربية الأبناء للأمهات الجدد صعبة للغاية ومن إيجابيات العيش ببيت العائلة أن معظم الأجداد على استعداد تام لرعاية أطفالك نيابة عنكِ ! إن وجود حماتك معك سيوفر عليكِ الكثير من المتاعب لأنها مرت بهذه العملية من قبل.

كما يمكنكِ الحصول على بعض النصائح الحقيقية والمساعدة في تحمل المسؤولية الجديدة بشكل أفضل، حتى عندما تشعرين بالاكتئاب بسبب اكتئاب ما بعد الولادة، يمكن أن تساعدك حماتك على تجاوز الأمر بشكل أفضل من زوجك، لأنها تفهم الأمر أكثر من زوجك.

• مربية أطفال متاحة في أي وقت

عندما تعيشين مع أقارب زوجك، فهذا يعني أنه يمكنكِ مواصلة حياتك العملية دون القلق بشأن وجود طفلك بين يدي شخص غريب، ستتمكنين من النوم بسلام في الليل، مع العلم أن شخصًا ما سيكون موجودًا لطفلك إذا استيقظ باكيًا في منتصف الليل.

من إيجابيات العيش ببيت العائلة أنه سيمنحكِ فرصة لعيش حياة اجتماعية حتى بعد إنجابك لطفل، فهل تفضلين ترك طفلك مع شخص لا تعرفينه جيدًا أو مع أقاربك؟ بفضل أقارب زوجك، يمكنكِ البقاء خارج المنزل حتى وقت متأخر في تلك الأيام النادرة التي تريدين فيها الخروج والتخلص من التوتر، سيعتني أقارب زوجك في المنزل بطفلك، بشكل أفضل بكثير من أي مربية أطفال! وهذه حقيقة، كما أنكِ لستِ بحاجة إلى ترك طفلك في رعاية شخص غريب عندما تذهبين إلى العمل، لستِ مضطرة للقلق بشأن سلامة طفلك عندما يكون الأجداد مسؤولين.

• مزيد من المساعدة، عبء أقل

إن وجود أقارب زوجك حولك يعني أيضًا وجود مزيد من الأيدي للمساعدة في الأعمال المنزلية، على الأقل سيقوم شخص ما بالطهي والتنظيف أثناء غيابك أنتِ وزوجك في العمل، وهذا يمنحك المزيد من الوقت للاستمتاع ببعض الراحة.

• الفوائد المالية

لا شيء رخيص في الوقت الحاضر ومن إيجابيات العيش ببيت العائلة توفير الكثير من المال، هناك مساحة للتنفس المالي مع مساهمة الأقارب في التكاليف، وفي هذا الاقتصاد العالمي، يعتبر العيش في أسرة حيث يتم تقاسم التكاليف بمثابة نعمة.

• فرصة لمراقبة كبار السن

بعض أقارب زوجك، قد يتعرضون لحوادث الانزلاق والسقوط وينسون تناول دواء القلب؛ لذا من إيجابيات العيش ببيت العائلة أنه يمكنكِ المساعدة في الحفاظ على سلامتهم، إذا كان هذا ما يحتاجون إليه.

سلبيات العيش ببيت العائلة

• عدم وجود خصوصية

من سلبيات العيش ببيت العائلة عدم السماح بالتعبير العلني عن المودة حتى في منزلك أو الاسترخاء في غرفة المعيشة مرتدية شورتًا بينما تستمتعين مع زوجك في عطلة نهاية الأسبوع.

 إن عدم القدرة باستمرار على الحصول على بعض الخصوصية أو المساحة لتكونين على طبيعتك يمكن أن يكون عبئًا نفسيًا يصعب تحمله.

• الدروس أو النصائح غير المرغوب فيها

قد تكون النصائح مفيدة عندما تكون هناك حاجة إليها، ولكن هذا ليس هو الحال عندما تكون حماتك دائمًا تتنفس في رقبتك ! ستتلقين الكثير من النصائح غير المرغوب فيها حول كيفية إعداد الطعام وكمية النوم التي تحتاجينها وكيف يجب أن ترتدي ملابسك أو تتصرفين وغير ذلك، ومن سلبيات العيش ببيت العائلة أن الأمر يزداد سوءًا عندما تتسبب الفجوة بين الأجيال والاختلاف في تجربة المعيشة في عدم تطبيق نصائحهم على كل موقف تكونين فيه.

• التوتر بين الأم وزوجة ابنها

عندما تكون حماتك لديها خبرة في رعاية الأسرة، فإنها تميل إلى الشعور بالتفوق وقد تجد أشياء تنتقدها في كل ما تفعلينه؛ ولإرضائها ربما لن تتمكني من القيام بالأشياء بالطريقة التي تريدها؛ لذا من سلبيات العيش ببيت العائلة التدخل في حياتك مما يسبب بعض المشاعر السلبية.

• ينتقدون الطبخ والتنظيف

القاعدة غير المعلنة عند العيش مع أقارب الزوج هي أن حماتك تعرف تدبير المنزل أفضل منك، لذلك يجب أن تجدي السعادة كتابعة تحت قيادتها، من سلبيات العيش ببيت العائلة أنه ربما لا يمكنكِ ممارسة طريقة تنظيف مختلفة تجدينها أكثر عملية، ويتم استقبال طهيك بالكثير من الانتقادات غير البناءة.

• لا يمكنكِ الاتصال بالأصدقاء ودعوتهم للمنزل

إذا كنتِ متزوجة في العشرينات أو الثلاثينيات من عمرك، يمكنكِ أن تنسي إقامة حفلة منزلية عندما تعيشين مع أقارب زوجك، وخاصة إذا كنتِ معتادة على استقبال الأصدقاء في منزلك قبل الزواج، فإن هذا التغيير قد يجعلكِ تشعرين بعدم الاستقلالية اللازمة لعيش نمط الحياة الذي تختاريه.

• التدخل في كيفية تربية طفلك

كل ميزة تأتي مع نصيبها من الشروط، فمع وجود أقارب زوجك لمساعدتك في تحمل واجبات الأمومة يعني أيضًا أنه سيكون هناك الكثير من النصائح غير المبررة حول كيفية تربية طفلك.

إن حماتك فخورة بالطريقة التي ربت بها ابنها وتريد منك أن تحذو حذوها، على الرغم من أن الكثير من حكمتها لا تنطبق على هذا الجيل !

حتى لو كان أقارب زوجك تقدميين بما يكفي لعدم التدخل المباشر، فسيكون هناك دائمًا توتر لا يمكن تفسيره وغير مرئي وشعور غير معلن بالسلطة عندما يتعلق الأمر بتربية طفل في أسرة مشتركة.

هل اوافق على العيش ببيت العائلة ؟

رغم كل إيجابيات العيش ببيت العائلة، الإ أن كل زوجين يحتاجان إلى مساحة لمعرفة علاقتهما والعمل على بناء حياة معًا كشركاء، ولكن عندما يعيش الزوجان مع أقارب الزوج، لا توجد خصوصية لاتخاذ قرارات مهمة في الحياة معًا دون تدخل.

علاوة على ذلك، تحلم المرأة المتزوجة حديثًا بالحصول على مكان خاص بها وتزيينه ليكون بمثابة منزلها، ولكن العيش مع أقارب الزوج يعني أنها تدخل في أجواء مهيأة بالفعل ومن المتوقع منها قبول المعايير وتعديل اختياراتها وفقًا لذلك.

 إن الاضطرار إلى الالتزام بالقواعد التي وضعها أقارب الزوج بعد الزواج يعني أن المرأة لا تستطيع الطهي بالطريقة التي تحبها، ولا تستطيع إعداد أسلوب حياتها بالطريقة التي تحبها دون تدخل مستمر.

فماذا لو كان الزوجان قد تشاجرا كثيرا وأرادت الزوجة أن تستمر في الجدال في غرفة المعيشة بدلا من الهمس العنيف في غرفة النوم؟

حسنا، لا تستطيع ذلك، لأن الأقارب سيتدخلون بين الزوج والزوجة لتسوية الأمر بطريقتهم الخاصة، كيف يساعد ذلك الزواج؟

الأشياء الجديدة يُفضل أن تبدأ على لوحة بيضاء، والبقاء مع الأقارب يحطم هذا الاحتمال تماما، وفي أغلب الأحيان، يضر بالعلاقة إلى ما هو أبعد من الإصلاح.

إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter  لتصلك أحدث المقالات والتحديثات !