بالطبع تتسائلين من هي المرأة بحياة زوجك التي من الممنوعات أن تعامليه مثلها ؟!
لا شك إنها والدته ! لذا من الممنوعات أن تعاملي زوجك مثلما تعامله هي كطفل، كفعل أشياء يستطيع زوجك القيام بها بنفسه، وحمايته من عواقب أفعاله، والاهتمام بكل احتياجاته، وسواء كان الزوج ذو شخصية قوية يرفض طريقتك، أو كانت شخصيته ضعيفة يعتمد عليكِ ويسمح لكِ بالتصرف دون أن يأخذ زمام المبادرة، فتصرفك كوالدته سيؤذي علاقتكما بشكل خطير، وقد يجعل زوجك يشعر بالعجز والمرارة والاستياء.
هناك بعض السلوكيات المناسبة في تفاعلاتك مع أطفالك، ولكن ليس مع زوجك، قد لا تدركين أنكِ تفعلين هذه الأشياء، فإذا اعتدتِ على القيام بهذه الأشياء عندما يكون لديكِ أطفال، فمن المهم أن تتذكري الفرق في علاقتك بهم وبزوجك.
يمكن أن يكون لهذه السلوكيات تأثير خطير على تقدير الزوج لذاته، حيث أظهرت الأبحاث أن معاملة الأزواج كأطفال تؤذي ثقتهم بأنفسهم وصورتهم الذاتية، كما يمكن أن تؤدي إلى الشك في الذات، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات، وتحديد المشاكل، وتؤدي إلى مشاكل في الالتزام، وربما يرفضك زوجك في النهاية ويهرب منكِ !
هناك عدد من الأسباب التي قد تجعل الزوجة تعامل زوجها كطفل:
كما قد يتصرف الزوج كطفل لتجنب المهام والمسؤوليات، فإذا كان لا يستيقظ في الوقت المحدد، أو لا يلتزم بالمواعيد، أو يفقد مفاتيح السيارة، فإذا كنتِ تساعديه على التهرب من مسؤولياته، فأنتِ في الواقع تظهرين له عدم القبول وعدم الاحترام، فإذا كان زوجك غير ناضج أو غير مسؤول، فذكري نفسك : أنا زوجته، ولست والدته.
إن إظهار الاهتمام بزوجك أمر طبيعي ومتوقع لحياة زوجية سعيدة، لكن النقطة التي تعبرين فيها عن الخط الفاصل إلى دور الأمومة هي من الممنوعات حيث تنتهي فيها الرعاية وتبدأ التربية، وبمجرد تحديد سلوكيات الأمومة التي تظهريها، فهناك بعض الخطوات التي يمكنكِ اتخاذها لتصحيحها.
أحد أهم الأشياء التي يحتاج الرجل إلى الشعور بها من زوجته هو الاحترام، فهو يحتاج إلى الشعور بأنها تحترمه كشخص، وأنها معجبة به.
نعم في بعض الأحيان يكون من الصعب التعبير عن الاحترام تجاه زوجك عندما لا تشعرين أنه يتصرف باحترام كبير، لكن فكري بالأمر أن هناك مناصب معينة تكرمينها وتحترمينها، حتى لو لم يكن الشخص الذي يشغل المنصب على قدر إمكاناته كقائد، على سبيل المثال الرئاسة، مدرسو المدارس، أو حتى والديك.
أنتِ تقدمين الاحترام لأنكِ تحترمين مكانتهم، وإن كان في شخصياتهم كثير من القصور؛ لذا ضعي هذه الفكرة في الاعتبار لتيسير التعبير عن الاحترام لزوجك حتى قبل أن يستحقه، إنه زوجك وأب أطفالك، وهو القوام عليكِ وليس العكس.
بإمكانكِ إظهار الاحترام والتكريم له، حتى لو كانت الطريقة التي تفعلين بها ذلك هي ببساطة قول الكلمات "أنا أحترمك" أو "أنا معجبة بك"، مع عدم المبالغة في انتقاده، من المدهش كيف يمكن لشيء بسيط مثل هذا أن يغير موقف الرجل.
يستجيب معظم الناس بشكل أفضل للدعم الإيجابي مقارنة بالنقد أو السلبية، على سبيل المثال، يتعلم الزوجان حديثي الزواج كيفية العناية بالمنزل، الزوجة طاهية سيئة، لأنها تتعلم للتو، لكن زوجها يتجول في جميع أنحاء المدينة ليخبر الجميع بمدى روعتها في الطهي وكيف يحبها عندما تطبخ له، مما يشجعها على الاستمرار في العمل، ومع مرور الوقت تصبح الطاهية الرائعة التي قال عنها منذ فترة طويلة أنها كذلك.
أما إذا أخبر الزوج الجميع بمدى سوء طهيها وكيف أنه يفضل أن يكون في منزل والدته أو يفضل الذهاب لتناول الوجبات السريعة، فهو يثبط عزيمتها كثيرًا لدرجة أنها تتوقف عن الطهي وتقضي وقتها في مشاهدة الأفلام بدلاً من ذلك، لقد التزمت هي أيضًا بما أخبرها به زوجها والآخرون عنها، نحن جميعًا نقلل من قوة كلماتنا.
نصيحة اليوم ابحثي عن طرق لمدح زوجك وتشجيعه، قولي أشياء تعرفين أنها قد تكون صحيحة، حتى لو لم تكن كذلك الآن، لكن لا تقولي أشياء مبالغ فيها، مثل "أنت أفضل شخص في إخراج القمامة على الإطلاق"، إذا كان معروفًا أنه سيئ في القيام بذلك، ولكن، ابحثي عن شيء آخر، مثل إخباره بأنه أب رائع ومدى حب الأطفال لقضاء الوقت معه، ومدى الفارق الذي يحدثه في حياتهم، ثم تخلّي عن قيامه بإخراج القمامة وقرري أن هذه ستكون مهمتك أو إذا كان أطفالك في سن كافية، فأسندي المهمة إليهم.
في بعض الأحيان يستغرق الأمر سنوات عديدة والكثير من العمل لاكتشاف نقاط القوة الحقيقية لزوجك، كنساء، لدينا جميعًا أشياء خاصة بنا نعتقد أن أزواجنا يجب أن يفعلوها أو لا يجب أن يفعلوها ليثبتوا حبهم ! ولكن في كثير من الأحيان، إذا تراجعنا قليلاً ونظرنا إلى الأشياء الأخرى التي يفعلها، فسوف ندرك أنه يعبر عن الحب والاحترام بطرق مختلفة، ربما ليس بالطريقة التي نريده أن يعبر بها.
على سبيل المثال، تحكي صديقة تطبيق الملكة قائلة : أحب الرسائل الرومانسية من جميع الأنواع، ومع تقدم زوجي في العمر، أصبح أقل ميلاً إلى كتابة رسالة حب لي مما كان عليه عندما كان بداية الزواج، فقد بدأ يشعر بأنه أحمق نوعًا ما عند كتابة رسائل الحب؛ لذا أمضيت عدة سنوات أشعر بالألم بسبب ذلك، ثم أدركت ذات يوم أنه يغسل سيارتي بانتظام من أجلي، ويحتضنني ليلاً، وأدركت أن هناك أفعال حب صغيرة من حولي كنت أفتقدها لأنه لم يكن يفعل الشيء الذي اعتقدت أنه يجب أن يفعله.
فيما يتعلق بالتواصل مع زوجك، أقترح أن تكوني صريحة تمامًا بشأن معضلتك، أخبريه أنكِ قلقة من شعوره بأنكِ تعاملينه كطفل، وأن هذا هو آخر شعور تريديه أن يشعر به لأنكِ تحترمينه وتكرمينه باعتباره حب حياتك، اسأليه إذا كان يشعر بهذه الطريقة، واسأليه كيف يمكنكِ التواصل معه بشأن الأشياء التي ترغبين في أن يساعدك فيها دون أن تشعريه بأنكِ تزعجينه أو تتحدثين معه باستخفاف.
أخبريه أنكِ لا تريدين التصرف وكأنكِ والدته، لكنكِ بحاجة إلى المساعدة في معرفة كيفية التواصل بطريقة تُظهر له الاحترام، فقط اسأليه عن شعوره حيال ذلك، واطلبي منه صياغة محددة يمكنكِ استخدامها بحيث لا تجعله يشعر بأنكِ أمه، قد تتفاجأين عندما تسمعين ما يفكر فيه.
والقاعدة الأهم التي ستحدث فرقًا كبيرًا في العالم: لا تتحدثي عنه بشكل سيء أمام الآخرين؛ فأنتِ زوجته، وأكبر مشجعيه، وداعمته الرئيسية، وكلما سمعكِ تمدحينه في وجهه وأمام الآخرين، زاد رغبته في الارتقاء إلى مستوى توقعاتك للرجولة، ولا تدعي الأشياء الصغيرة تجعلكِ تنسين مميزاته.
إذا كان زوجك هو الذي يعاملك كطفلة، فهناك عدد من الخطوات التي يمكنكِ اتخاذها لمعالجة المشكلة:
ابدأي بمناقشة المشكلة مع زوجك، وشاركي مخاوفك واستخدمي عبارات "أشعر" لشرح كيفية تأثير سلوك زوجك عليكِ، في حين أن هذه قد تكون محادثة صعبة، فإن التعامل معها بطريقة تؤكد على مشاعرك الخاصة يمكن أن يساعد في حل المشكلة.
تحدثي عن نوع الحدود التي لديكِ في علاقتك؛ فالحدود مهمة لأنها تساعد في تعزيز الاحترام، وتأسيس توقعات واضحة، ومنع التلاعب، اشرحي ما تجديه مقبولًا وما يجب أن يحدث إذا تم تخطي هذه الحدود.
إذا كان زوجك يعاملك كطفلة وينخرط أيضًا في سلوكيات تحكمية أو مسيئة أخرى، فمن المهم تقييم الموقف وتحديد خطواتك التالية، فبعض السلوكيات، مثل فصلك عن دعمك الاجتماعي أو التحكم في وصولك إلى المال، هي علامات على مشاكل أكثر خطورة، تحدثي إلى شخص آمن خارج العلاقة، مثل المعالجة أو الصديقة، ثم ضعي خطة لكيفية الخروج من العلاقة بأمان.
إذا أصبحتِ على دراية بسلوكك ولكنكِ لا تزالين غير قادرة على التوقف، فقد يكون هناك خلل في علاقتك يمكن أن تعالجيه بطلب الاستشارة الزوجية؛ للتعرف على المشكلة ومعالجة التأثير السلبي الذي تخلفه على علاقتك.
كلمات اعتذار قوية .. لكن من يقولها أولا الزوج أم الزوجة ؟
كلمات اعتذار قوية .. أنا آسفة .. وغيرها من العبارات التي ربما تقولينها وتستخدمينها كثيرًا إذا كنت امرأة؛ لأن المجتمع علم النساء الشعور بالأسف
روح الفكاهة قد تنقذ زواجك
تربط روح الفكاهة بين الناس، فأي شخص ذو حكمة سيخبرك أن الضحك هو أقصر مسافة بين شخصين وخاصة في الزواج ! وهناك شيء واحد مؤكد: الضحك، كالفيتامين لزواجك
كلمات صعبة تؤلم قلب زوجك.. فلا تسمعيها له أبدًا !
أوقات الغضب حيث تتفاقم الأمور، لكن هناك بعض الكلمات الصعبة التي لا ينبغي عليكِ أبدًا قولها لزوجك ! عليكِ تعلم التعامل مع الصراع بشكل صحي