هل تعانين ملكتي من العنف الزوجي ؟ لماذا قد يقوم الزوج بـ تعنيف الزوجة ؟

العنف أو التعنيف، هو نمط من السلوك في أي علاقة يُستخدم للحصول للسيطرة على الشريك أو الحفاظ عليه، والعنف هو أفعال جسدية أو جنسية أو عاطفية أو اقتصادية أو نفسية أو تهديدات بأفعال تؤثر على شخص آخر،  ويشمل ذلك أي سلوكيات تخيف أو ترهب أو تتلاعب أو تؤذي أو تهين أو تلقي باللوم أو تؤذي أو تجرح شخصًا ما.

هل هناك علامات للعنف الزوجي ؟

دعينا نطرح بعض الأسئلة، التي يمكن أن تخبرنا عما إذا كنتِ تمرين بحالة من العنف الزوجي أم لا ؟!

هل زوجك ..

• يحرجك أو يسخر منك أمام أصدقائك أو عائلتك؟
• يقلّل من إنجازاتك؟
• يجعلكِ تشعر بأنكِ غير قادرة على اتخاذ القرارات؟
• يستخدم الترهيب أو التهديدات لإخضاعك؟
• يخبرك أنكِ لا شيء بدونه؟
• يعاملك بقسوة - يمسك بك أو يدفعك أو يقرصك أو يدفعك أو يضربك؟
• يتصل بك عدة مرات أو يظهر للتأكد من أنك في المكان الذي قلت أنك ستكون فيه؟
• هل يلومك على ما يشعر به أو يتصرف به؟
• هل يضغط عليك جنسيًا لأشياء لستِ تحبينها ؟
• هل يجعلكِ تشعرين بأنه "لا يوجد مخرج" من العلاقة؟
• هل يمنعك من القيام بالأشياء التي تريديها - مثل قضاء الوقت مع الأصدقاء أو العائلة؟
• هل يحاول منعك من المغادرة بعد شجار أو يتركك في مكان ما بعد شجار "ليعلمك درسًا"؟

ما هي آثار العنف المنزلي؟

يظهر تأثير الإساءة في أعماق النفس، حيث قد يؤدي إلى القلق والإنكار وانخفاض احترام الذات والخوف وما إلى ذلك، إنه يسمم جذور الرابطة وينتهي به الأمر أحيانًا بالتأثير على كل علاقة مستقبلية للضحية، سواء كانت الإساءة الزوجية جسدية أو عقلية أو عاطفية، يمكن أن تواجهي تحديات مستمرة على مدى فترة طويلة من الزمن.

أهم سبب يدفع الزوج لتعنيف زوجته

تحكي لنا " خديجة " كيف أن زوجها قد نشأ في بيئة كان فيها العنف أمرًا طبيعيًا (مثل رؤية والده يعنف والدته)، ما جعله يتبنّى هذا السلوك على أنه طريقة طبيعية للتعامل مع الخلافات، لكن هذا لا يعني أنه غير قادر على التغيير، بل يحتاج إلى وعي، وإرادة، ومساعدة مهنية.

وإليكِ خطوات عملية لمساعدتك في التعامل مع الوضع، وإيقاف هذا العنف الزوجي !

كيفية التعامل مع العنف الزوجي بطريقة عملية

1. افهمي جذور المشكلة ولكن لا تبرري العنف

من الجيد أن تفهمي أن طفولته أثرت عليه، لكن هذا لا يعني أن عليكِ تحمل العنف أو التعايش معه.

1. أخبريه أن الماضي لا يبرر أفعاله، وأنه مسؤول عن قراراته وسلوكياته اليوم.
2. استخدمي عبارات مثل: "أنا أفهم أنك نشأت في بيئة معينة، لكن لا يعني هذا أنني يجب أن أعيش نفس التجربة."

2. ضعي حدودًا واضحة ولا تتساهلي

كوني واضحة أن أي نوع من العنف غير مقبول نهائيًا.

1. استخدمي لغة حازمة، مثل: "لن أقبل بأن ترفع يدك عليّ مرة أخرى، وإذا حدث ذلك، ستكون هناك عواقب جدية."
2. لا تسمحي بتكرار الاعتذار دون تغيير فعلي في سلوكه.

العنف الزوجي لن يتوقف إلا عندما يدرك الطرف الآخر أن هناك عواقب حقيقية لسلوكه، مثل مغادرتك للمنزل، أو اتخاذ خطوات قانونية إذا لزم الأمر.

3. شجعيه على العلاج النفسي والسلوكي

زوجك يحتاج إلى إعادة تأهيل نفسي وسلوكي لأنه نشأ في بيئة مشوهة؛ لذا العلاج النفسي هو أحد الحلول الفعالة، وهناك جلسات للعلاج السلوكي تساعد الرجال الذين يعانون من الغضب والعنف الأسري.

1. قدمي له اقتراحات مثل: "أعتقد أن لدينا مشكلة تحتاج إلى حل، لماذا لا نحاول استشارة مختص؟"
2. إذا كان يرفض الفكرة، يمكنكِ البحث عن مصادر أخرى مثل دورات ضبط الغضب أو كتب حول التحكم في السلوك العنيف.

4. لا تبرري له أفعاله

بعض النساء يقعن في فخ تبرير العنف الزوجي بأنه بسبب الضغوط، الغضب، أو حتى الحب الزائد، وهذا يؤدي إلى استمرار المشكلة؛ لذا كوني واعية أن الغضب لا يبرر العنف، فهناك الكثير من الرجال يغضبون دون أن يؤذوا زوجاتهم.

5. لا تعيشي دور الضحية – كوني قوية ومستقلة

إذا شعر أنكِ ضعيفة وتقبلين العنف، فسيستمر فيه لأنه لم يجد أي ردع حقيقي.

1.  حاولي بناء استقلال مالي واجتماعي، حتى لا تشعري أنكِ مضطرة للبقاء معه.
2. - طوّري مهاراتك أو تعلمي مهارة جديدة، عمل حر، أو حتى دراسة عبر الإنترنت.
3. الاستقلال العاطفي يعني ألا تكوني متعلقة به بشكل يجعلك تتغاضين عن الإساءة خوفًا من الوحدة.
4. لا تسمحي بأن تتحول حياتك إلى دائرة من العنف ثم الاعتذار، ثم عنف جديد.

6. احصلي على دعم خارجي

تحدثي مع شخص تثقين به، مثل أحد أفراد العائلة، صديقة، أو مختصة في العلاقات الأسرية.

1. لا تعزلي نفسك، فالعنف غالبًا يزداد عندما تشعر المرأة أنها وحيدة وضعيفة.
2. ابحثي عن مجموعات دعم أو منصات توفر نصائح حول كيفية التعامل مع العلاقات السامة.

7. احمي نفسك فعليًا إذا كان الخطر كبيرًا

إذا كان العنف جسديًا أو نفسيًا متكررًا، فكري في طلب المساعدة القانونية أو اللجوء إلى جمعيات حماية المرأة.

1. لا تترددي في إبلاغ الجهات المختصة إذا كان هناك خطر مباشر عليك أو على أطفالك.
2. احتفظي بأدلة على العنف (مثل رسائل، تسجيلات صوتية، صور لكدمات إذا كنتِ بحاجة لإثباتات مستقبلية).
3. جهّزي خطة خروج في حال كنتِ بحاجة لمغادرة المنزل فجأة (مثل مكان آمن تلجئين إليه).
4. لا تخبريه بخططك إذا كنتِ تخططين للمغادرة، حتى لا يزيد من عنفه لمنعك.

ماذا تفعلين إذا كنتِ غير قادرة على المغادرة فورًا؟

كوني هادئة عند التعامل معه في لحظات الغضب لتجنب تصعيد الأمور، وحاولي عدم الدخول في مواجهات مباشرة عندما يكون غاضبًا جدًا، واحفظي أرقام الطوارئ في مكان سهل الوصول إليه، واجعلي شخصًا مقربًا على علم بوضعك، حتى يكون مستعدًا لمساعدتك عند الحاجة.

8. فكري جيدًا في مستقبل العلاقة

إذا لم يكن زوجك مستعدًا للتغيير، فهل أنتِ مستعدة لقضاء حياتك في بيئة عنيفة؟

العنف غالبًا يتصاعد بمرور الوقت، ولا يتوقف بدون تدخل قوي؛ لذا اسألي نفسك: هل يستحق الأمر البقاء في هذه العلاقة إذا لم يكن هناك أمل في تحسن الوضع؟

خاتمة

إذا كان زوجك يعنفك بسبب تربيته، فهذا يعني أنه يحتاج إلى إعادة تأهيل نفسي وسلوكي، لكن هذا لا يعني أن عليكِ تحمل العنف حتى يتحسن، لذا كوني قوية، ضعي حدودًا واضحة، وشجعيه على العلاج، وإذا لم يستجب، لا تترددي في حماية نفسك وأخذ قرارات جذرية.

إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter  لتصلك أحدث المقالات والتحديثات !