إذا كنتِ في علاقة زواج طويلة الأمد، فربما يمكنكِ تحديد أفعال بعينها، تتمنين لو أن زوجك يتركها، ليس شرطًا أن تكون أفعال من الكبائر، ولكن ربما هي أقرب للعادات السيئة كالتدخين ، أو ترك صلاة الفجر، أو عدم الالتزام بالصلاة في المسجد، وربما هي أفعال كبيرة كمشاهدة الأفلام الإباحية أو غيرها من الأفعال ! لذا دعينا نعالج المشكلة كما لو كنا نحاول تغيير العادات السيئة، وإذا تحدثنا عن هذه المشكلة من هذا المنظور، فربما نفهم الإجابة عن : كيف اساعد زوجي في ترك أفعال أو عادات لا ترضي الله، فتابعي القراءة !
على الرغم من أن الأبحاث حول تغيير العادات بين الأزواج ضئيلة إلى حد ما، إلا أن هناك الكثير مما يرشدنا حول تغيير العادات بشكل عام، فكل ما نحتاجه لتغيير عاداتنا، هو تغيير الإشارات التي تحافظ عليها.
فعلى سبيل المثال، يمكن أن يساعد كسر الدائرة بين التحفيز والاستجابة في التغلب على بعض السلوكيات المعتادة، مثل الإفراط في الأكل، والإفراط في الإنفاق، والكثير من الألعاب عبر الإنترنت، التي تتداخل مع سعادتك وتكيفك.
بتطبيق هذا المبدأ على زوجك، لتغيير الأفعال السيئة له، تحتاجين إلى إدخال القليل من التعزيز للسلوكيات التي تريدين تعزيزها ولكن أيضًا إزالة الإشارات التي تثير الأفعال المزعجة في المقام الأول، عليكِ أيضًا بناء بعض علم النفس المحفز والاستجابة في ردود أفعالك الخاصة.
لنبدأ بكسر دائرة العادات السيئة في سلوك زوجك، فعندما يفشل زوجك باستمرار في تنفيذ سلوك مهم بالنسبة لك، يمكنكِ تقديم إشارات لتحفيزه على الانخراط في هذا السلوك.
أهم سمة في محاولة تغيير السلوك هذه هي أن تتعاملي مع الموقف بطريقة بناءة، فلا أحد يصرخ، ولا تدعي الأمور تخرج عن السيطرة، فإذا فقدتِ هدوئك ستتحول الأمور إلى جدال مرير، قمتِ فقط بتعليم زوجك ربط تنظيم ملابسه بالعواقب غير السارة، بينما يمكن أن يؤدي استخدام التعزيز الإيجابي هذا إلى كسر هذه الدورة.
الجزء الثاني من تغيير عادات زوجك هو تغيير ردود أفعالك تجاه الموقف، في الماضي عندما رأيتِ هذه السلوكيات التي تزعجك، ربما كنتِ تغلي تحت السطح، فقط لتنفجري أثناء موقف مختلف تمامًا ! لتغيير رد فعلك، قد تحتاجي إلى المزيد من التدخل المعرفي، حيث قد تفسرين فشل زوجك في القيام بمهمة منزلية كعلامة على أنه لا يحبك حقًا: "لو كان يحبني، لكان قد ترك الغطاء مفتوحًا".
لذا بدلًا من تفسير سلوكيات زوجك على أنها مؤشرات لمشكلة أعمق، أعيدي صياغة الطريقة التي تفكرين بها بشأنها، ولا تجعلي نفسك " محفز منفر " من خلال رد فعلك بغضب على هذه الحوادث، ولكن من خلال بناء التعزيز الإيجابي بشكل استراتيجي، لن يشعر زوجك بمزيد من الحافز للتغيير فحسب، بل سيشعر أيضًا بتحسن تجاه نفسك.
بدايةً الدعاء إلى الله والتضرع، واعلمي أن الله لا يخيب من دعاه. يقول الله تعالى: " وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِي سَيَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) "
واظبي أنتِ وزوجك على الدعاء والتضرع إلى الله، والتمسوا الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء، في السجود، بعد الصلاة، وفي آخر ساعة من نهار الجمعة، " إذا كان ثُلُثُ الليلِ أو شَطْرُه يَنزِلُ اللهُ إلى سماءِ الدنيا فيقولُ هل من سائلٍ فأُعطيَه هل من داعي فأستجيبَ له هل من تائبٍ فأتوبَ عليه هل من مستغفِرٍ فأغفرَ له حتى يَطْلُعَ الفجرَ "، لا ينبغي أن نشعر بعدم الإجابة، فالله قريب يجيب دعوة المضطر إذا دعاه، ويفرج عنه كربته.
يجب على كل إنسان أن يجتهد في الإكثار من العبادة، قال الله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود:114]
ويجب أن يركز على الصلاة بالذات، قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت:45]
يجب على كل إنسان أن يجتهد في زيادة معرفته بالله، وذلك بدراسة أسمائه وصفاته، والتفكر في خلق السماوات والأرض، ثم يستحيي من الله، كما قال أحد السلف: لا تنظر إلى صغر الذنب، ولكن انظر إلى عظمة من عصيته.
واعلم أن طريق الجنة صعب ويحتاج إلى جهد وصبر، قال الله تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين} [العنكبوت:69]
تأملوا في فوائد غض البصر، وهذا سيحفزه على ترك النظر إلى الصور الإباحية، وسيجعله يتجاهل الأفكار السيئة التي تخطر على باله ووسوسة الشيطان.
من الجيد أن تستشيروا الطبيب قبل أن الإقلاع عن أي مواد كحولية، أو مخدرة، حيث يمكن للطبيب :
فإذا كان الزوج يشرب أي مواد كحولية أو مخدرة بانتظام أو بكثافة، فقد يكون من الخطير أن يقلل منها، أو يقلع عنها بنفسه، حيث يمكن للطبيب أن يحيله إلى علاج مثل إزالة السموم والأدوية والاستشارة للمساعدة في إدارة أعراض الانسحاب.
نعم، قد يكون من الصعب التحدث عن تعاطي زوجك لهذه المواد، ولكن تذكرا أن الطبيب موجود لمساعدتك.
يمكن أن يؤدي تقليل الإقلاع عن هذه المواد إلى تحسين الحياة بعدة طرق، حيث يمكن أن يؤدي إلى:
إن وضع هذه الفوائد في الاعتبار يمكن أن يساعده على البقاء متحفزًا.
سواء كان الهدف الأول شرب كميات أقل أو الإقلاع تمامًا، فمن الجيد أن يكون لديكما خطة.
يفضل بعض الأشخاص الإقلاع عن الشرب دفعة واحدة، ويفضل آخرون تقليل شربهم ببطء، كل شخص مختلف، لذا الطبيب يمكنه مساعدتكما.
قد تكون خطة بسيطة مثل شرب كوب واحد أقل في كل مرة، ولمزيد من التفصيل، ففكري في:
من الجيد تجنب المحفزات لمساعدته على الإقلاع ، فيمكنه:
إذا لم يتمكن من تجنب المحفزات، فليحاول استبداله بشيء آخر، على سبيل المثال، إذا كان يشرب قبل الخروج ليشعر بقلق أقل، فليقابل صديقًا جيدًا بدلًا من ذلك.
ألق نظرة صادقة على سلوكك، كم مرة قمتِ بفعل عادات أو أشياء غير جيدة أيضًا، لا يمكن لأحد أن يكون مثاليًا تمامًا، فقد تغضي الطرف عن بعض أفعالك السيئة، حتى وأنتِ تشتكي من فعل زوجك لأشياء غير جيدة؛ لذا عندما تقتربي من زوجك بشأن تغيير سلوكه، اسأليه بدوره عن سلوكياتك التي تسبب إزعاجًا مستمرًا وانزعاجًا.
إن مساعدة شريك حياتك على التغيير هو طريق ذو اتجاهين، فمن خلال تغيير ردود أفعالك، وبعض ميولك المزعجة، وتعزيز سلوك شريك حياتك، ستصبح علاقتكما أقوى، عادة صغيرة في كل مرة.
إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات !
أنواع الرجال الخمسة في التعامل مع النساء برمضان
هل تريدين أن تعرفي أنواع الرجال الخمسة في التعامل مع النساء برمضان ؟ وكيف يرهقونهم ؟ وكيف يمكن للنساء أن يتعاملن معهم بذكاء لتصحيح الأوضاع ؟
كيف تعبرين عن حبك لزوجك رغم انشغالكِ في رمضان
كيف تعبرين عن حبك لزوجك رغم شدة انشغالك بشهر رمضان الكريم ؟ سنخبركِ اليوم بعدة نصائح حول كيفية الحفاظ على حياتك العاطفية مستمرة
زوجي لا يساعدني في أعمال المنزل .. إليكِ ما عليكِ فعله
تقول إحدى السائلات الشاكيات : "زوجي لا يساعدني ولا يحرك ساكنًا حتى في رمضان !"، وتقول أخرى : "زوجي لا يساعدني في أعمال المنزل"، وتشكي الثالثة