تعانين من آثار الحبوب في الوجه؟ إليكِ الحل النهائي

تعتبر آثار الحبوب في الوجه من المشاكل الجلدية العنيدة التي تؤرق الكثير من النساء، حيث أنه بعد انتهاء فترة ظهور حب الشباب، غالبًا ما تُخلف هذه البثور وراءها ندوبًا وعلامات تغير لون الجلد، مما يؤثر على الثقة بالنفس والرغبة المتزايدة والطبيعية في الحصول على بشرة صافية.

لذلك اليوم ملكتي سنتحدث بإذن الله عن السؤال الذي يراود الكثيرات، وهو "هل يمكن إزالة آثار الحبوب في الوجه تمامًا؟"، الإجابة المختصرة هي أن التخلص التام من آثار الحبوب في الوجه قد يكون تحديًا، ويعتمد على نوع الندبة وعمقها ولون البشرة، بالإضافة إلى نوع  العلاجات المستخدمة.

ومع ذلك، هناك العديد من الطرق والتقنيات المتاحة التي يمكن أن تقلل بشكل كبير من ظهور آثار الحبوب في الوجه وتحسن ملمس ولون البشرة بشكل ملحوظ، مما يجعلها تبدو وكأنها اختفت تمامًا للعين المجردة.

كيف تكون آثار الحبوب في الوجه؟

آثار الحبوب في الوجه هي ندوب أو تغيرات في نسيج الجلد تظهر بعد التئام حب الشباب، وتختلف شدتها حسب نوع البشرة وطريقة التعامل مع الحبوب، هناك عدة أنواع منها والتي تتمثل في:

1. الندوب الضامرة (الغائرة)

• الندوب المثلثة (Ice pick scars): تكون عميقة وضيقة، تشبه الثقوب الصغيرة.
• الندوب المستديرة (Boxcar scars): ذات حواف واضحة، تشبه ندوب الجدري.
• الندوب المنحنية (Rolling scars): تسبب مظهرًا غير مستوٍ في الجلد.

2. الندوب المرتفعة (الضخامية أو الجدرية)

تظهر عند إنتاج الجلد للكولاجين بشكل زائد أثناء الشفاء، مما يؤدي إلى ظهور ندوب بارزة.

3. تغيرات لون الجلد (Hyperpigmentation وHypopigmentation)

هذه ليست ندوبًا بالمعنى الحقيقي، ولكنها علامات مسطحة تتركها الحبوب، وتظهر على شكل بقع داكنة (فرط التصبغ) أو فاتحة (نقص التصبغ).

هل يمكن علاج آثار الحبوب في الوجه؟

لحسن الحظ، هناك مجموعة واسعة من العلاجات المتاحة لتحسين مظهر آثار الحبوب في الوجه، لكن يعتمد أفضل خيار علاجي على نوع الندبة وشدتها وتفضيلات المريضة، وتشمل خيارات العلاج ما يلي:

العلاجات الموضعية

• الريتينويدات: يمكن أن تساعد في تحسين ملمس الجلد وتقليل ظهور بعض أنواع الندبات وتغيرات اللون.
• مقشرات ألفا وبيتا هيدروكسي أسيد (AHAs وBHAs): تساعد في تقشير الطبقة الخارجية من الجلد وتحسين مظهر الندبات السطحية وتغير لون البشرة.

الإجراءات الجلدية في العيادة

• التقشير الكيميائي: يستخدم محاليل كيميائية قوية لإزالة الطبقات الخارجية من الجلد، مما يساعد في تقليل ظهور الندبات وتغير اللون.
• الليزر: هناك أنواع مختلفة من الليزر يمكن أن تستهدف الكولاجين في الجلد لتحفيز نمو الكولاجين الجديد وتقليل ظهور الندبات، وتشمل ليزر ثاني أكسيد الكربون المجزأ (Fractional CO2 laser) وليزر Nd:YAG.
• الوخز بالإبر الدقيقة (Microneedling): يستخدم جهاز يحتوي على إبر صغيرة لإنشاء ثقوب دقيقة في الجلد، مما يحفز إنتاج الكولاجين والإيلاستين ويحسن ملمس الجلد.
• الحقن: يمكن حقن مواد الفيلر (Dermal Fillers) لرفع الندوب الضامرة وجعلها أقل وضوحًا، كما يمكن أيضًا حقن الكورتيكوستيرويدات في الندوب المتضخمة والكيلويدات لتقليل حجمها.
• الاستئصال الجراحي: في الحالات الشديدة يمكن استئصال الندوب العميقة أو البارزة جراحيًا، وغالبًا ما يتبعها إجراءات أخرى لتحسين مظهر الندبة الجديدة ثم إخفاؤها تمامًا.
• التقشير الكريستالي (Microdermabrasion): هو إجراء لطيف يقشر الطبقة الخارجية من الجلد، وقد يساعد في تحسين مظهر الندبات السطحية وتغير اللون.
• العلاج بالضوء النبضي المكثف (IPL): يستهدف تغيرات اللون في الجلد مثل فرط التصبغ التالي للالتهابات.

العلاجات المنزلية

بعض المكونات الطبيعية في منزلك قد تساعد في تحسين مظهر آثار الحبوب في الوجه، مثل:​

• جل الصبار (الألوفيرا): يُستخدم لتهدئة البشرة وتحفيز الشفاء.​
• زيت شجرة الشاي: يُستخدم لتقليل الالتهاب وتحسين مظهر الندبات.​
• العسل: يُستخدم لترطيب البشرة وتعزيز تجديد الخلايا.​

ومع ذلك، قد تختلف فعالية هذه العلاجات من امرأة لأخرى، لذلك يُنصح بتجربتها بحذر وبعد استشارة الطبيب المعالج.​

نصائح للوقاية من آثار الحبوب في الوجه

• تجنب لمس أو العبث بالبثور: إن الضغط على الحبوب قد يؤدي إلى تفاقم الالتهاب وتكوين الندبات.​
• استخدام واقي الشمس: يجب استخدام واقي الشمس لحماية البشرة من التصبغات الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس.​
• الاهتمام بنظافة البشرة: إن تنظيف البشرة بانتظام يساعد في منع تكون الحبوب والندبات.​
• استشارة طبيب الجلدية: قبل اتخاذ أي اجراء أو تناول أي دواء أو حتى استخدام علاج منزلي يجب استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب والفعال لحالتك.​

الخلاصة

قد تكون آثار الحبوب في الوجه مزعجة، لكنها ليست دائمة؛ ومع العلاجات الطبية المناسبة مثل الليزر أو التقشير الكيميائي، يمكنكِ الوصول إلى بشرة أكثر نعومة وصفاء، لكن من الضروري استشارة طبيب جلدية لتحديد العلاج الأنسب لنوع بشرتكِ ودرجة الندوب.

وفي النهاية ملكتي، عليكِ أن تعلمي أن آثار الحبوب في الوجه لا يجب أبدًا أن تؤثر على ثقتكِ بنفسكِ، فالحلول دائمًا موجودة، والوصول للبشرة المشرقة ممكنًا بإذن الله!

إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!