عندما تسعى المرأة لتحقيق حلم الأمومة، تصبح أي إشارة غير معتادة من جسدها مصدر تساؤل وأمل، ومن بين هذه الإشارات تبرز الإفرازات المهبلية ذات اللون الوردي، مما يثير فضول الكثيرات حول هل الإفرازات الوردية تدل على الحمل أم لا؟

في هذا المقال بإذن الله ملكتي سنتعمق في فهم طبيعة الإفرازات الوردية، ونستكشف العلاقة المحتملة بينها وبين الحمل، ونوضح الأسباب الأخرى لظهورها، لنقدم لكِ صورة واضحة تساعدكِ في فهم جسدكِ بشكل أفضل وتحديد ما إذا كانت هذه الإشارة هي بشارة حمل منتظرة أم علامة لشئ آخر.

هيا بنا نستكشف العلاقة بين الإفرازات الوردية والحمل، ونجيب على السؤال المتكرر: "هل الإفرازات الوردية تدل على الحمل أم لا؟"​

ما هي الإفرازات الوردية؟

الإفرازات الوردية هي إفرازات مهبلية يختلط فيها الدم الطازج مع الإفرازات الطبيعية، مما يمنحها لونًا ورديًا، وتحدث هذه الظاهرة نتيجةً لعدة أسباب، منها:​

• الجروح أو التمزقات في المهبل أو عنق الرحم.
• التقرحات في الفرج.
• النمو في الرحم مثل الأورام الحميدة.
• استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية.
• ممارسة العلاقة الزوجية أو إجراء الفحوصات الطبية المهبلية.
• فترة ما بعد الولادة.​

في معظم الحالات، تكون هذه الإفرازات غير مقلقة وتزول من تلقاء نفسها. ومع ذلك، إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل الألم الشديد أو الحمى، يُنصح بمراجعة الطبيب.​

هل الإفرازات الوردية تدل على الحمل؟ 

السؤال الذي يشغل بال الكثيرات هو: هل الإفرازات الوردية تدل على الحمل؟ والإجابة هي: نعم؛ في بعض الحالات يمكن أن تكون الإفرازات الوردية علامة مبكرة على الحمل، وتحديدًا ما يُعرف بـ نزيف الانغراس.

يحدث نزيف الانغراس عندما تنغرس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، وعادةً ما يحدث ذلك بعد حوالي 6 إلى 12 يومًا من الإخصاب، أي قبل حوالي أسبوع من الموعد المتوقع للدورة الشهرية.

قد يصاحب هذا الانغراس تمزقًا طفيفًا في الأوعية الدموية الصغيرة في بطانة الرحم، مما يؤدي إلى ظهور كمية صغيرة من الدم تختلط بالإفرازات وتظهر على شكل إفرازات وردية أو بنية فاتحة، ويعتبر نزيف الانغراس بشارة حمل محتملة، ولكنه لا يحدث لجميع النساء الحوامل، وغالبًا ما يكون خفيفًا جدًا وقصير الأمد.

ومع ذلك، من الضروري التأكيد على أن الإفرازات الوردية قد لا تدل دائمًا على الحمل، فهناك أسباب أخرى محتملة لظهور الإفرازات الوردية لدى المرأة.

أسباب أخرى محتملة للإفرازات الوردية غير الحمل

1. بداية أو نهاية الدورة الشهرية: في بعض الأحيان، قد تظهر إفرازات وردية في الأيام القليلة التي تسبق بدء الدورة الشهرية الفعلية أو في الأيام القليلة التي تلي انتهائها، حيث يكون تدفق الدم قليلًا في هذه المراحل.
2. التبويض: قد تشهد بعض النساء إفرازات وردية خفيفة في منتصف الدورة الشهرية، وهو الوقت الذي يحدث فيه التبويض، ويعتقد أن هذا قد يكون ناتجًا عن التغيرات الهرمونية الطفيفة التي تحدث أثناء إطلاق البويضة.
3. تهيج عنق الرحم: يمكن أن يؤدي الجماع، أو الفحص المهبلي، أو حتى استخدام السدادات القطنية إلى تهيج عنق الرحم وظهور إفرازات وردية خفيفة.
4. التهابات المهبل أو عنق الرحم: يمكن أن تسبب الالتهابات المهبلية أو التهابات عنق الرحم تهيجًا ونزيفًا خفيفًا قد يختلط بالإفرازات ويظهر باللون الوردي.
5. الأورام الحميدة أو الزوائد اللحمية في عنق الرحم: في حالات نادرة، يمكن أن تسبب هذه الزوائد نزيفًا خفيفًا أو إفرازات وردية.
6. التغيرات الهرمونية: يمكن أن تؤدي التقلبات الهرمونية الناتجة عن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية أو بداية انقطاع الطمث إلى نزول إفرازات وردية.
7. الحمل خارج الرحم: في حالات نادرة، يمكن أن يكون النزيف المهبلي غير الطبيعي، بما في ذلك الإفرازات الوردية، علامة على الحمل خارج الرحم، وهي حالة طبية طارئة تتطلب عناية فورية! وعادةً ما يكون النزيف مصحوبًا بألم حاد في البطن أو الحوض.

كيف نفرق بين إفرازات الانغراس والإفرازات الوردية الأخرى؟

قد يكون التمييز بين إفرازات الانغراس والأسباب الأخرى للإفرازات الوردية أمرًا صعبًا، ولكن هناك بعض الخصائص التي قد تساعد، مثل:

• التوقيت: يحدث نزيف الانغراس عادةً قبل أسبوع أو أكثر من الموعد المتوقع للدورة الشهرية، بينما تحدث الإفرازات الوردية المرتبطة بالدورة الشهرية في الأيام القليلة التي تسبقها أو تليها، الإفرازات الوردية المرتبطة بالتبويض تحدث في منتصف الدورة.
• الكمية: يكون نزيف الانغراس عادةً خفيفًا جدًا، على شكل بقع قليلة من الدم، أما الإفرازات الوردية الأخرى قد تكون أكثر غزارةً قليلًا.
• المدة: يستمر نزيف الانغراس عادةً لبضعة ساعات إلى يوم أو يومين على الأكثر، أما الإفرازات الوردية الأخرى قد تستمر لفترة أطول.
• اللون: قد يكون لون نزيف الانغراس ورديًا فاتحًا أو بنيًا فاتحًا، اما الإفرازات الوردية الأخرى قد تكون أكثر احمرارًا.
• الأعراض المصاحبة: قد يصاحب نزيف الانغراس تقلصات خفيفة جدًا أو قد لا توجد أي أعراض أخرى، بينما الإفرازات الوردية الأخرى قد تكون مصحوبة بأعراض الدورة الشهرية المعتادة أو أعراض أخرى حسب السبب.

متى يجب استشارة الطبيبة؟

على الرغم من أن الإفرازات الوردية غالبًا ما تكون غير مقلقة، إلا أنه يُنصح بمراجعة الطبيب في الحالات التالية:​

• إذا كانت الإفرازات مصحوبة بألم شديد أو حمى.
• إذا استمرت الإفرازات لأكثر من يومين دون سبب واضح.
• إذا كانت الإفرازات مصحوبة برائحة كريهة أو حكة.
• إذا كنتِ حاملًا بالفعل وظهرت إفرازات وردية، خاصةً في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل.​

الخلاصة

إن الإجابة على سؤال: هل الإفرازات الوردية تدل على الحمل؟ هي نعم، قد تكون علامة مبكرة محتملة، خاصةً إذا ظهرت قبل موعد الدورة الشهرية المتوقع وكانت خفيفة وقصيرة الأمد، ومع ذلك، هناك العديد من الأسباب الأخرى المحتملة لظهور الإفرازات الوردية.

وأفضل طريقة لتأكيد الحمل هي إجراء اختبار الحمل بعد تأخر الدورة الشهرية، لذلك كوني دائمًا على دراية بأعراض جسدكِ الطبيعية واستشيري الطبيبة إذا كان لديكِ أي مخاوف بشأن أي تغيرات غير طبيعية.

جربي أدوات تطبيق الملكة عند محاولة الحمل، فقط قومي بإضافة بيانات دورتكِ الشهرية لتعرفي موعد التبويض ونافذة الخصوبة، وتابعي مقالات البحث عن حمل، وإذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعينا على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!