عادة تبدو بسيطة… لكنها قد تؤثر على صحتكِ!
هل تساءلتِ يومًا إن كنتِ تغيّرين الفوطة الصحية بالقدر الكافي؟ في زحمة الأيام والانشغال، تمر ساعات الدورة الشهرية أحيانًا دون انتباه لتفاصيل صغيرة ولكنها جوهرية، مثل عدد مرات تغيير الفوطة، نوعها، وطريقة استخدامها. وللأسف، هذه التفاصيل ليست ترفًا نسائيًا، بل جزء أساسي من العناية بصحتكِ، والوقاية من التهابات قد تؤثر على راحتكِ، وخصوبتكِ لاحقًا.
في هذا المقال، سنكشف لكِ الأخطاء الشائعة التي تقع فيها الكثير من النساء عند استخدام الفوط الصحية، وتأثيرها المباشر على الجسم، ونقدّم لكِ نصائح عملية تضمن لكِ النظافة، الراحة، والأمان خلال أيام الدورة.
ينصح الأطباء بتغيير الفوطة الصحية كل 4 إلى 6 ساعات كحد أقصى، حتى لو لم تكن ممتلئة بالكامل. لماذا؟ لأن الفوطة تُعد بيئة رطبة دافئة مثالية لتكاثر البكتيريا. وكلما طالت مدة ارتدائها، زادت احتمالية حدوث:
- الروائح الكريهة
- التهابات جلدية
- التهابات مهبلية
- متلازمة الصدمة التسممية (وإن كانت نادرة مع الفوط، إلا أنها تظل احتمالًا قائمًا)
نصيحة: في الأيام الغزيرة، قد تحتاجين إلى تغيير الفوطة الصحية كل ساعتين، أما في الأيام الخفيفة، فلا تتجاوزي 6 ساعات.
بعض النساء يستخدمن نفس نوع الفوطة طوال الدورة، رغم أن غزارة الدم تختلف من يوم لآخر. فالفوطة الثقيلة قد تسبب تهيجًا في الأيام الخفيفة، والخفيفة قد تُسرّب في الأيام الغزيرة.
الحل: استخدمي فوطًا ليلية أو كثيفة في أول أيام الدورة، وانتقلي للفوط اليومية في آخرها لضمان الراحة والأمان طوال فترة الدورة.
هل لديكِ فوط صحية في حقيبتكِ منذ شهور؟ قد تتعرض هذه الفوط للرطوبة والبكتيريا حتى وهي مغلّفة.
الحل: استبدلي الفوط في حقيبتكِ بانتظام، واحتفظي بها داخل كيس محكم أو علبة بلاستيكية نظيفة.
المنطقة الحميمة لها توازن بكتيري طبيعي، واستخدام منتجات قوية أو التنظيف المبالغ فيه قد يخلّ بهذا التوازن.
الحل: اكتفي بالغسل بالماء الدافئ، أو باستخدام غسول مهبلي لطيف وخالٍ من العطور -ترشحه لكِ طبيبتكِ النسائية-، مرة أو مرتين في اليوم.
هذا الإهمال قد يؤدي إلى مشكلات صحية حقيقية، منها:
- التهابات بكتيرية أو فطرية: تحدث الالتهابات بسبب الرطوبة المستمرة.
- طفح جلدي وتهيج: بسبب احتكاك الفوطة بالجلد لفترة طويلة قد تشعرين بتهيج في المنطقة ومع الوقت يتجول إلى التهاب..
- مشكلات في التبول: مثل الحرقان أو الالتهابات البولية، نتيجة العدوى البكتيرية.
- روائح غير محببة: وهو ما يسبب انزعاجًا كبيرًا خاصة في الأماكن العامة أو خلال ساعات العمل.
كلمة لكِ: لا تتجاهلي إشارات جسمكِ. إذا شعرتِ بالحكة، الانزعاج أو ظهور إفرازات غير معتادة، فربما السبب استخدام الفوطة لفترة طويلة.
ربما تتساءلين: ما العلاقة؟ في الواقع، استخدام الفوطة الصحية لفترات طويلة قد يزيد من الشعور بالانزعاج الجسدي العام، ما يجعل الكثيرات يلجأن سريعًا إلى مسكنات الألم. لكن، إن تم الاعتناء بالنظافة الشخصية وتغيير الفوطة بانتظام، يمكن أن يقل الشعور بالتقلصات والانزعاج.
أيضًا، بعض مسكنات الألم مثل البروفين قد تؤثر على تدفق الدورة، لذا يجب استخدامها باعتدال وتحت إشراف طبي إذا كان الألم متكررًا أو شديدًا.
اختيار الفوطة الصحية ليس قرارًا عشوائيًا، بل يجب أن يعتمد على:
- نوع بشرتكِ (بعض الفوط قد تسبب الحساسية)
- غزارة الدورة الشهرية.
- شكل الجسم ونشاطكِ اليومي (فوط مخصصة للرياضة مثلًا).
- التهوية والامتصاص لضمان الراحة وتجنب الالتهابات.
معلومة مفيدة: الفوط القطنية أو العضوية تُعتبر خيارًا ممتازًا لتقليل التهيج والتحسس.
1. اغسلي يديكِ جيدًا قبل وبعد تغيير الفوطة.
2. احرصي على التهوية، وتجنبي ارتداء الملابس الضيقة جدًا.
3. استبدلي الفوطة فورًا بعد ممارسة الرياضة أو التعرق.
4. لا تستخدمي المناديل المعطرة أو البودرة في المنطقة الحساسة.
5. خصصي ملابس داخلية قطنية لفترة الدورة، واغسليها بماء دافئ وصابون لطيف.
استخدام الفوطة الصحية بشكل صحيح قد يبدو أمرًا بسيطًا، لكنه في الحقيقة مفتاح كبير للعناية بجسدكِ. فكل قرار صغير كمثل عدد مرات التغيير، نوع الفوطة، ومدة ارتدائها له تأثير مباشر على صحتكِ العامة. لا تهملي هذه التفاصيل، ولا تترددي في طرح الأسئلة، أو طلب النصيحة الطبية عند الحاجة.
وتذكّري دائمًا: أنتِ تستحقين النظافة، الراحة، والصحة في كل يوم من أيام الشهر.
مسكنات الألم أثناء الدورة؛ اكتشفي متى تكون خطرًا على حياتكِ
في هذا المقال، سنأخذكِ في رحلة متكاملة لفهم الاستخدام الآمن لـ مسكنات الالم أثناء الدورة الشهرية، مع توصيات الأطباء
متى يكون نزيف الدورة الشهرية غير طبيعي؛ إشارات لا يجب تجاهلها
بضع ملاعق كبيرة، لكن يمكن أن يحدث نزيف حاد بسبب بعض الأدوية أو الحالات الصحية، فما هي كمية نزيف الدورة الشهرية الطبيعية؟
كل ما تحتاجين إلى معرفته عن كتل الدم أثناء الدورة الشهرية
في هذا الدليل الدافئ، سنتعرف معًا على أسرار نزول كتل الدم أثناء الدورة الشهرية، أسبابها، ومتى ينبغي عليكِ أن تطمئني