عندما تخطط المرأة للحمل وتواجه تأخرًا فيه، تبدأ رحلة البحث عن الأسباب المحتملة والعلاجات المتاحة، ومن بين العوامل التي قد تثير قلقها هي الالتهابات المهبلية وتأثيرها المحتمل على الخصوبة، والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: هل الالتهابات تؤثر على التبويض وتعيق حدوث الحمل؟
في هذا المقال الشامل ملكتي نسعى بإذن الله إلى تقديم إجابات واضحة ومفصلة لهذا التساؤل، مع استعراض أنواع الالتهابات المهبلية الشائعة وتأثيرها على قدرة المرأة على الحمل، بالإضافة إلى سبل العلاج المتاحة.
الالتهابات المهبلية هي حالات شائعة تصيب النساء في مختلف المراحل العمرية، وتنتج عن اختلال في التوازن الطبيعي للكائنات الحية الدقيقة الموجودة في المهبل، وتشمل الأنواع الأكثر شيوعًا لالتهاب المهبل ما يلي:
على الرغم من أن الالتهابات المهبلية قد لا تعيق التبويض مباشرةً إلا أنها يمكن أن تؤثر على فرص الحمل من خلال عدة طرق، مثل:
يمكن أن تغير الالتهابات المهبلية درجة حموضة المهبل وتكوين مخاط عنق الرحم، ومخاط عنق الرحم الصحي ضروري لتسهيل حركة الحيوانات المنوية نحو البويضة، لكن الالتهابات يمكن أن تجعل المخاط أكثر سمكًا وأقل ملاءمة لحركة الحيوانات المنوية، مما يعيق وصولها إلى البويضة.
لذلك فالرد على سؤال: هل الالتهابات تؤثر على التبويض هنا بشكل غير مباشر عن طريق التأثير على البيئة التي تتحرك فيها الحيوانات المنوية بعد التبويض؟ هو نعم، يمكن أن تخلق الالتهابات بيئة معادية للحيوانات المنوية!
يمكن أن تسبب الالتهابات المهبلية أعراضًا مثل الحكة والحرقة والألم أثناء الجماع، مما قد يقلل من الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة في فترة الخصوبة، وبالتالي تقليل فرص الحمل.
بعض الالتهابات المهبلية، مثل التهاب المهبل البكتيري إذا لم يتم علاجه، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض التهاب الحوض (Pelvic Inflammatory Disease - PID)؛ مرض التهاب الحوض هو عدوى تصيب الأعضاء التناسلية الأنثوية، بما في ذلك الرحم وقناتي فالوب والمبيضين، يمكن أن يسبب مرض التهاب الحوض تلفًا وتندبًا في قناتي فالوب، مما قد يؤدي إلى انسدادهما ويمنع التقاء الحيوانات المنوية بالبويضة، وبالتالي يسبب العقم.
لكن هل الالتهابات تؤثر على التبويض هنا بشكل غير مباشر عن طريق التسبب في مضاعفات تؤثر على الأعضاء التناسلية؟ نعم، يمكن أن يؤدي مرض التهاب الحوض الناتج عن بعض الالتهابات إلى مشاكل في قناة فالوب تؤثر على تخصيب البويضة.
تشير بعض الأبحاث إلى أن الالتهابات المهبلية قد تؤدي إلى تغيرات في بطانة الرحم، مما قد يؤثر على انغراس البويضة المخصبة، فـ هل الالتهابات تؤثر على التبويض من حيث استقبال الرحم للبويضة الملقحة بعد التبويض؟ لا ملكتي، لا يوجد تأثير مباشر على التبويض نفسه، ولكن قد يكون هناك تأثير على قدرة الرحم على استقبال الجنين لاحقًا.
للوقاية من الالتهابات المهبلية وتأثيرها على التبويض، يُنصح بما يلي:
في حالة الإصابة بالالتهابات، يجب اتباع العلاج المناسب تحت إشراف طبيب مختص، وقد يشمل ذلك:
من الضروري علاج أي التهابات مهبلية بشكل فوري إذا كنتِ تحاولين الحمل، حيث أن علاج الالتهاب يمكن أن يساعد في استعادة البيئة المهبلية الصحية، وتخفيف الأعراض التي قد تعيق ممارسة العلاقة الحميمة، وتقليل خطر الإصابة بمضاعفات أكثر خطورة مثل مرض التهاب الحوض.
على الرغم من أن الالتهابات المهبلية الشائعة لا تؤثر بشكل مباشر على التبويض، إلا أنها يمكن أن تعيق الحمل بشكل غير مباشر عن طريق تغيير البيئة المهبلية، والتسبب في عدم الراحة أثناء الجماع، وزيادة خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل مرض التهاب الحوض.
لذلك يعتبر علاج الالتهابات المهبلية بشكل فوري أمر بالغ الأهمية للمرأة التي تحاول الحمل، وإذا كنتِ قلقة بشأن تأثير الالتهابات على خصوبتك، فاستشيري طبيبتك للحصول على تقييم شامل وخطة علاج مناسبة، وتذكري ملكتي أن الحفاظ على صحة الجهاز التناسلي هو خطوة مهمة في رحلة تحقيق الأمومة.
أخطاء شائعة تقع فيها النساء عند الاستعداد للحمل
في هذا المقال سنأخذكِ في جولة شاملة للتعرف على الأخطاء الشائعة التي تقع فيها النساء عند الاستعداد للحمل، وسنشرح لكِ لماذا تحدث، وما آثارها، وكيف يمكنكِ تصحيحها
هذا العرض يبشِّركِ بالحمل حتى قبل موعد دورتك
هذا المقال يتحدث إليكِ، بلغة بسيطة وسهلة، ليعطيكِ إجابات دقيقة ومطمئنة حول: الفرق بين نزيف الانغراس ودم الدورة. أعراض الحمل المبكرة التي قد تسبق موعد الدورة
إذا أردتِ تعجيل حدوث الحمل فعليكِ بهذا الأمر
سننطلق خطوة بخطوة: من فهم نافذة الخصوبة وتوقيت الجماع المثالي، إلى روتين يومي ونمط حياة يزيد من احتمالات الحمل، ثم مكملات غذائية طبيعية مدعومة بالأدلة