الملكة

كل ما تحتاجين إلى معرفته عن أدوية تأخير الدورة الشهرية

كل ما تحتاجين إلى معرفته عن أدوية تأخير الدورة الشهرية

أدوية تأخير الدورة الشهرية: كل ما تحتاجين معرفته للحفاظ على توازنكِ الهرموني

في مواسم العمرة والحج، أو حتى عند السفر أو حضور المناسبات الاجتماعية، قد تلجأ الكثير من النساء إلى أدوية تأخير الدورة الشهرية كوسيلة للتحكّم في توقيت الطمث. ورغم أن الفكرة قد تبدو بسيطة، إلا أن هذا التدخل في عمل الجسم الطبيعي لا يخلو من جوانب طبية دقيقة تستحق الانتباه.

بين الرغبة في تأخير الدورة وصحة جسدكِ!

في هذا المقال، سنأخذكِ في جولة تفصيلية لفهم هذه الأدوية: كيف تعمل؟ ما أنواعها؟ متى يسمح باستخدامها ومتى تُمنع؟ ما الآثار الجانبية المحتملة؟ وهل هناك خيارات أفضل من غيرها؟ كما سنختم بنصائح مهمة للحفاظ على صحتكِ الهرمونية.

 

أولًا: ما هي أدوية تأخير الدورة الشهرية؟

أدوية تأخير الدورة الشهرية هي مستحضرات طبية تؤثر على التوازن الهرموني في جسم المرأة لتأخير نزول دم الحيض بشكل مؤقت. غالبًا ما تحتوي على هرمون البروجستيرون، أو تكون عبارة عن حبوب منع الحمل المركبة، وتُستخدم قبل موعد الدورة بعدة أيام لضمان فعاليتها.

 

كيف تعمل هذه الأدوية؟

تعتمد في عملها على رفع مستويات هرمون البروجستيرون في الدم.

استمرار ارتفاع هذا الهرمون يمنع انسلاخ بطانة الرحم، وبالتالي لا يحدث نزول دم الحيض.

بمجرد التوقف عن الدواء، ينخفض الهرمون وتبدأ الدورة خلال 2 إلى 5 أيام عادةً

 

ثانيًا: متى يُسمح باستخدام أدوية تأخير الدورة؟

رغم أن أدوية تأخير الدورة ليست ممنوعة من الناحية الطبية، فإن استخدامها يجب أن يكون محسوبًا ومدروسًا، وتحت إشراف طبي مباشر، لا سيما أنها تؤثر على توازن الهرمونات في الجسم. وبشكل عام، يُسمح باستخدامها في حالات محددة، حين يكون تأجيل نزول الطمث ضرورة عملية أو نفسية مؤقتة، وليس أسلوبًا دائمًا لتنظيم الدورة.

إليكِ أبرز الحالات التي يُمكن فيها اللجوء إلى أدوية تأخير الدورة:

قبل موسم الحج أو العمرة:

أدوية تأخير الدورة الشهرية

كثير من النساء يلجأن لتأخير الدورة الشهرية أثناء أداء مناسك الحج أو العمرة، حتى يتمكنّ من إتمام الشعائر دون انقطاع. وهنا، يُعد استخدام هذه الأدوية شائعًا، لكن لابد من البدء بها في الوقت المناسب قبل موعد الدورة بفترة كافية – عادة قبل 3 إلى 5 أيام – وتحت إشراف طبيب مختص.

لتفادي الدورة خلال أحداث مهمة:

سواء كنتِ مقبلة على زفاف، رحلة طويلة، مناسبة خاصة، أو مشاركة في فعالية رياضية، فإن انشغال الذهن أو التحديات الجسدية التي قد تصاحب الدورة الشهرية قد تكون سببًا منطقيًا لتأجيلها مؤقتًا. بشرط أن يكون ذلك الحل الاستثنائي لا المتكرر.

في حال وجود نزيف غير طبيعي:

بعض الحالات الطبية مثل اضطرابات الرحم أو النزيف الرحمي غير المنتظم قد تستدعي استخدام أدوية تأخير الدورة لفترة قصيرة، للسيطرة على النزف، وضبط توقيت الدورة بشكل مؤقت إلى أن يتم التشخيص الكامل. وهنا تُستخدم هذه الأدوية كجزء من خطة علاجية مؤقتة، وليس لأغراض الراحة الشخصية فقط

متى يكون الاستخدام آمنًا؟

يُعتبر الاستخدام آمنًا نسبيًا عند توفر الشروط التالية:

- يجب أن تكون المرأة سليمة صحيًا ولا تعاني من أمراض تؤثر على تخثر الدم.

- يجب أن يتم الاستخدام لفترة قصيرة جدًا (عدة أيام فقط).

- يجب أن يكون ذلك بعد تقييم طبيب مختص لحالة المريضة وظروفها الصحية.

0 يجب أن تُستخدم الأدوية حسب الجرعة والجدول الزمني المحدد دون تعديل شخصي.

 

لا تستخدمي هذه أدوية تأخير الدورة دون استشارة طبية

رغم أن الكثير من هذه الأدوية متوفرة في الصيدليات، إلا أن استخدامها العشوائي قد يسبب آثارًا جانبية غير مرغوبة مثل اضطراب الدورة لاحقًا، أو احتباس الطمث، أو حتى زيادة خطر التجلطات الدموية، خاصةً لدى النساء المعرضات لذلك.

قبل التفكير باستخدام أدوية تأخير الدورة، احرصي على مناقشة طبيبكِ في الحالات التالية:

- وجود أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، أو أمراض الكبد.

- تاريخ سابق أو عائلي لمشاكل تخثّر الدم أو الإصابة بالجلطات.

- خلل هرموني معروف مثل متلازمة تكيس المبايض.

- استخدام وسائل هرمونية أخرى (حبوب منع الحمل، اللولب الهرموني، إلخ).

كما ينبغي إبلاغ الطبيب في حال وجود صداع نصفي مزمن، أو تدخين مفرط، لأن هذه العوامل ترفع خطر الإصابة بمضاعفات عند استخدام بعض أنواع الحبوب الهرمونية المؤخرة للدورة.

ثالثًا: متى تكون أدوية تأخير الدورة الشهرية ممنوعة؟

بعض الحالات تستوجب تجنب هذه الأدوية بشكل تام:

1. النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه.

2. من لديهن تاريخ من الجلطات أو أمراض القلب.

3. في حالات الحمل أو الاشتباه به.

4. وجود مشاكل في الكبد.

5. معاناة من أورام حساسة للهرمونات (مثل بعض أنواع سرطان الثدي أو الرحم).

في هذه الحالات، استخدام الأدوية الهرمونية قد يزيد من المخاطر ويعرّض المرأة لمضاعفات خطيرة.

رابعًا: ما هي الآثار الجانبية المحتملة؟

أدوية تأخير الدورة الشهرية

استخدام أدوية تأخير الدورة بشكل مؤقت قد يكون آمنًا، لكن لا يخلو من بعض التأثيرات، خاصة عند استخدامها لفترات طويلة أو دون إشراف طبي.

من أشهر الآثار الجانبية:

- الشعور بالغثيان.

- انتفاخ أو آلام في الثدي.

- اضطرابات في المزاج.

- الصداع.

- ظهور حبوب في البشرة.

- اضطراب مواعيد الدورة بعد التوقف عن الدواء.

نادرًا ما تحدث مضاعفات خطيرة مثل الجلطات أو النزيف غير المنتظم، لكنها تزداد في حال الاستخدام العشوائي أو في وجود عوامل خطر مسبقة.

 

خامسًا: ما هي أنواع الأدوية المستخدمة لتأخير الدورة؟

1. حبوب البروجستيرون (مثل نوريثيستيرون):

- تُؤخذ قبل موعد الدورة بـ3 إلى 5 أيام.

- تُستخدم بمعدل قرص واحد 2-3 مرات يوميًا حتى وقت الرغبة في نزول الدورة.

- فعالة لكنها قد تسبب آثارًا مثل احتباس السوائل أو الصداع.

2. حبوب منع الحمل المركبة:

- تحتوي على الإستروجين والبروجستيرون.

- تُستخدم بشكل متواصل دون انقطاع بين العبوات لتأخير الدورة.

- يُفضل لمن تستخدمها بالفعل بانتظام وليس للبدء المفاجئ.

3. الوسائل الهرمونية طويلة المدى:

- مثل اللصقات أو الحقن أو اللولب الهرموني.

- تؤثر على الدورة على المدى الطويل وليس لأهداف التأجيل المؤقت فقط.

 

سادسًا: هل هناك أدوية مفضلة على غيرها؟

- لا يمكن الجزم بوجود "دواء أفضل" للجميع، فالأفضلية تتحدد حسب الحالة الصحية لكل امرأة. ومع ذلك:

- نوريثيستيرون هو الأكثر استخدامًا لتأجيل مؤقت وسريع للدورة.

- حبوب منع الحمل المركبة مناسبة لمن تستخدمها مسبقًا وتريد دمج فائدة التأجيل مع تنظيم الحمل.

- يُفضل الابتعاد عن أي دواء دون وصفة طبية.

 

سابعًا: ما الذي قد يحدث بعد التوقف عن الدواء؟

بعد انتهاء استخدام أدوية تأخير الدورة، تبدأ الهرمونات في جسمكِ باستعادة نمطها الطبيعي، لكن هذا الانتقال قد لا يكون سلسًا دائمًا. إذ يمكن أن تظهر بعض التغيرات المؤقتة في نمط الدورة، وهذه التغيّرات لا تدعو للذعر، بل هي استجابة طبيعية من الجسم بعد التدخل الهرموني.

1. نزيف غزير أو أطول من المعتاد:

من الشائع أن تكون الدورة التالية أكثر غزارة من المعتاد أو تستمر أيامًا إضافية. والسبب في ذلك أن بطانة الرحم تكون قد تراكمت لفترة أطول مما تعوّدت عليه، نتيجة تأخير النزف بالأدوية، مما يجعل النزيف أكثر كثافة عند حدوثه.

ورغم أن هذا النزف قد يكون مزعجًا، إلا أنه عادة ما يكون مؤقتًا ولا يستدعي القلق ما لم يصاحبه ضعف شديد أو دوار مستمر.

2. تأخّر موعد الدورة التالية:

أحيانًا، بعد التوقف عن الحبوب، قد يطول انتظار الدورة التالية. والسبب يعود إلى اضطراب مؤقت في توازن الهرمونات الجنسية (الإستروجين والبروجستيرون) التي تنظم الدورة.

هذا التأخير قد يمتد لأسبوع أو حتى أكثر، خصوصًا إذا كانت المرأة تعاني أصلًا من دورات غير منتظمة.

3. اضطراب في مواعيد الدورة:

من الممكن أن تستمر بعض الاضطرابات الطفيفة في مواعيد الدورة الشهرية لدورة أو دورتين بعد التوقف عن الدواء. قد تكون الدورة أقصر أو أطول، أو يتغيّر توقيت الإباضة قليلًا. وهذا أمر طبيعي، فالجسم يحتاج إلى وقت لإعادة ضبط ساعته الهرمونية.

4. تغير في الأعراض المصاحبة:

بعض النساء يلاحظن تغيّرًا في شدة الأعراض المعتادة مثل التقلصات، التهيج، أو آلام الثدي. هذه التغيرات مؤقتة غالبًا وتنتج عن إعادة توازن مستويات الهرمونات.

متى يجب القلق ومراجعة الطبيب؟

رغم أن معظم الأعراض السابقة تُعد طبيعية ومؤقتة، فإن هناك حالات تتطلب متابعة طبية:

- إذا تأخرت الدورة لأكثر من 60 يومًا بعد التوقف عن الدواء دون سبب واضح.

- إذا كان النزيف شديدًا جدًا، ويستمر لأكثر من 7 أيام أو يصاحبه ضعف عام أو دوخة.

- إذا ظهرت أعراض جديدة مثل آلام حادة، إفرازات غير طبيعية، أو حرارة غير مبررة.

في هذه الحالات، يُفضل زيارة طبيبة نسائية لإجراء فحص سريري أو تحاليل هرمونية للاطمئنان على انتظام الإباضة واستبعاد وجود تكيسات أو مشاكل أخرى.

 

لا داعي للقلق، فجسمكِ يمتلك قدرة رائعة على استعادة توازنه الهرموني بعد انتهاء أي تدخل دوائي، بما في ذلك أدوية تأخير الدورة الشهرية. ومع مرور دورتين أو ثلاث، تعود الأمور عادة إلى طبيعتها. كل ما تحتاجينه هو قليل من الصبر، مع الانتباه لأي أعراض غير معتادة.

 إذا شعرتِ بأي قلق، لا تترددي في طلب المشورة الطبية – فالاطمئنان بحد ذاته جزء من العناية بصحتكِ.

 

ثامنًا: نصائح للحفاظ على صحتكِ الهرمونية عند استخدام هذه الأدوية

أدوية تأخير الدورة الشهرية

1. لا تستخدمي أدوية تأخير الدورة إلا عند الضرورة، ولفترات قصيرة.

2. استشيري طبيبتكِ النسائية دائمًا قبل البدء بأي دواء هرموني.

3. تجنّبي الاستخدام المتكرر خلال العام الواحد.

4. احرصي على غذاء متوازن غني بالمغذيات التي تدعم التوازن الهرموني مثل فيتامين B6، والمغنيسيوم، وأوميغا 3.

5. مارسي الرياضة بانتظام لتحفيز الدورة الدموية والهرمونية.

6. تابعي أي أعراض غير معتادة، مثل تغيرات في المزاج أو نزيف غير منتظم.

 

تاسعًا: بدائل طبيعية لتأجيل الدورة – هل هي فعالة؟

في عالم يزداد فيه التوجّه نحو الحلول "الطبيعية"، تلجأ بعض النساء إلى استخدام أعشاب أو مكونات منزلية في محاولة لتأخير الدورة الشهرية، خاصة عند الرغبة في تجنّب الأدوية الهرمونية. لكن، ورغم أن الفكرة تبدو جذابة وآمنة ظاهريًا، إلا أن الحقيقة العلمية تختلف تمامًا.

أولًا: لماذا تلجأ النساء للبدائل الطبيعية؟

- اعتقاد بأن الأعشاب أقل ضررًا من الأدوية.

- رغبة في تجنّب التغيرات الهرمونية المصاحبة للحبوب.

- سهولة الحصول على هذه البدائل دون وصفة طبية.

- انتشار نصائح غير موثوقة على مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن، هل فعلاً تؤدي هذه البدائل الدور المطلوب؟ وما مدى أمانها؟

 

ثانيًا: أشهر البدائل الطبيعية الشائعة – ونظرة طبية حولها

الليمون والماء البارد أو المركز:

 هناك اعتقاد شائع بأن تناول كميات كبيرة من عصير الليمون يمكن أن يؤخر نزول الدورة أو يقلل من غزارتها.

الحقيقة العلمية: لا يوجد أي دليل طبي معتمد يثبت أن الليمون يؤثر بشكل مباشر على بطانة الرحم أو الهرمونات الأنثوية.

التحذير: الإكثار من الليمون قد يؤدي إلى حموضة مفرطة، تهيج المعدة، أو مشاكل في المريء.

الخل الأبيض أو خل التفاح:

 يُروّج له كمادة "قابضة" قد تمنع نزول الطمث.

الحقيقة العلمية: لا توجد دراسات طبية تؤكد فعاليته في تأخير الدورة.

التحذير: الاستخدام المفرط قد يؤدي إلى انخفاض البوتاسيوم، تآكل مينا الأسنان، وخلل في حموضة الجسم.

القرفة والمريمية:

 يُعتقد أن لهما تأثيرًا على الرحم أو تنظيم الهرمونات.

الحقيقة: القرفة قد تحفّز الدورة في بعض الحالات وليس العكس، أما المريمية فلها تأثيرات خفيفة على الاستروجين لكنها غير كافية لتأجيل الطمث.

التحذير: الإفراط في استخدام هذه الأعشاب قد يؤدي إلى تقلصات أو اضطراب في الهرمونات عند بعض النساء، خاصة مع وجود أمراض مزمنة أو تناول أدوية أخرى.

مغلي الزعتر، النعناع، أو اليانسون:

 يُستخدم لتهدئة الأعراض المرافقة للدورة وليس لتأجيلها.

الحقيقة: هذه الأعشاب قد تساعد على الاسترخاء أو تخفيف التوتر، لكنها لا تؤثر على موعد نزول الحيض بشكل فعلي.

 

ثالثًا: الحميات الغذائية – هل تؤثر على الدورة؟

 بعض النساء يتبعن حميات صارمة قبل المناسبات المهمة، ويلاحظن تأخرًا في الدورة.

الحقيقة: الحميات الفقيرة جدًا بالسعرات أو التي تؤدي لخسارة وزن سريعة قد تؤثر فعلًا على انتظام الدورة، لكنها لا تُعدّ وسيلة صحية لتأجيلها، بل علامة على خلل في الجسم.

التحذير: تأخر الدورة الناتج عن سوء التغذية قد يصاحبه تساقط الشعر، ضعف المناعة، واضطرابات نفسية.

 

هل توجد بدائل طبيعية فعالة وآمنة؟

حتى الآن، لا توجد أدلة علمية قوية تدعم فعالية أي وسيلة طبيعية لتأجيل الدورة الشهرية بشكل مضمون وآمن. كل ما يتم تداوله من وصفات شعبية أو وصفات “مُجرّبة” قد تكون مصادفات فردية لا تصلح للتعميم، بل وقد تكون مضرة عند استخدامها بشكل مفرط أو غير مدروس.

- إذا كنتِ ترغبين بتأجيل دورتك لأسباب شخصية أو دينية، فالطريق الوحيد الآمن والمؤكد هو استشارة طبيب مختص.

- الطبيب قادر على اختيار النوع المناسب من الحبوب بناءً على حالتك الصحية، مع تحديد التوقيت والجرعة، وتقليل أي آثار جانبية محتملة.

 

 هل أدوية تأخير الدورة خيار آمن؟!

الإجابة ليست "نعم" مطلقة أو "لا" قاطعة، بل تعتمد على عدة عوامل، أبرزها: حالتكِ الصحية العامة، نوع الدواء المستخدم، وتكرار الاستعمال.

عند استخدام أدوية تأخير الدورة الشهرية تحت إشراف طبي، وبشكل محدود – مرة أو مرتين في العام مثلًا – فإنها تُعد آمنة في الغالب، خاصة إذا لم تكن لديكِ أي موانع صحية مثل اضطرابات تخثّر الدم أو أمراض مزمنة تؤثر على الهرمونات.

لكن من جهة أخرى، فإن الاستخدام العشوائي أو المتكرر لهذه الأدوية لمجرد تفادي الدورة في الإجازات، أو المناسبات الاجتماعية المتكررة، أو بدون مراجعة طبيب قد يؤدي إلى خلل في انتظام الدورة، تقلبات مزاجية، أو تأخير الإباضة. كما أن بعض النساء قد يلاحظن ظهور أعراض مثل احتباس السوائل، آلام الثدي، أو تغيرات في الشهية والنوم، خاصة إذا كانت الجرعات غير مناسبة لحالتهن.

المعادلة بسيطة: إذا احترمتِ توازن جسمكِ، سيحترمكِ هو بدوره.

احرصي دائمًا على معرفة ما يدخل إلى جسدكِ. لا تستخفي بالهرمونات حتى وإن كانت على شكل حبة صغيرة. فالجسم الأنثوي يعمل بتناغم دقيق، وأي تدخل خارجي يجب أن يكون محسوبًا وبموافقة طبية واعية.

ختامًا، الراحة أو المرونة المؤقتة التي تمنحكِ إياها أدوية تأخير الدورة لا يجب أن تكون على حساب صحتكِ طويلة المدى.
إذا كانت لديكِ مناسبة أو ظرف خاص، فاستشيري طبيبتكِ في وقت مبكر، وناقشي معها الخيارات المتاحة، سواء دوائية أو غير دوائية. ولا تنسي أن الدورة الشهرية جزء طبيعي وصحي من أنوثتكِ، وليست عبئًا ينبغي التخلص منه بأي ثمن.

ذات صلة

أنواع تقلصات الدورة الشهرية تخبركِ الكثير عن صحتك

أنواع تقلصات الدورة الشهرية تخبركِ الكثير عن صحتك

هل تعلمي أن تقلصات الدورة الشهرية يمكن أن تكون لها أنواع مختلفة؟ فيما يلي سنذكر لكِ هذه الأنواع المختلفة من تقلصات الدورة الشهرية وماذا تخبركِ عن صحتك.

رائحة الجسم أثناء الحيض تخبرك الكثير؛ فلا تقلقي ولكن انتبهي

رائحة الجسم أثناء الحيض تخبرك الكثير؛ فلا تقلقي ولكن انتبهي

اعلمي أولًا أن التغير في رائحة الجسم خلال الحيض أمر شائع جدًا، وجزء طبيعي من التبدلات الهرمونية والفيزيولوجية في جسدكِ

23
لا يمكنكِ حساب دورتك؛ دليلك المبسّط لفهم اضطرابات الدورة

لا يمكنكِ حساب دورتك؛ دليلك المبسّط لفهم اضطرابات الدورة

ولكن قد يكون من الصعب القيام بذلك إذا كنت تعانين من اضطرابات الدورة ، لذلك ملكتي سنجيبك اليوم عن تساؤل

104

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

كتل الدماء في الدورة الشهرية: متى يكون الأمر خطيرًا؟!

الدورة الشهرية

كتل الدماء في الدورة الشهرية: متى يكون الأمر خطيرًا؟!

لا تحدث كتل الدماء في الدورة الشهرية لكل السيدات لكنها شائعة أيضًا خاصةً خلال الأيام الأكثر غزارة في الدورة الشهرية، واليوم ملكتي سنقوم بتفصيل

لماذا ألاحظ كُتلة من الدماء أثناء دورتي الشهرية؟!

الدورة الشهرية

لماذا ألاحظ كُتلة من الدماء أثناء دورتي الشهرية؟!

يعد نزول كتل الدم طوال الدورة الشهرية أمرًا شائعًا، ولكن إذا كنت تتساءلين متى يجب أن تكوني قلقة بشأن ذلك، فاليوم بإذن الله سنحاول مساعدتك على الفهم.

تخلصي من انتفاخات الدورة الشهرية بخطوات بسيطة وسهلة

الدورة الشهرية

تخلصي من انتفاخات الدورة الشهرية بخطوات بسيطة وسهلة

قد يكون انتفاخ الدورة الشهرية مزعجًا ولكن هناك خطوات يمكنك اتباعها لتجنب هذه الأعراض المزعجة، حيث يمكن أن يساعدكِ النشاط البدني

Powered by Madar Software