الملكة

ما سبب نمو الشعر تحت الجلد! وما علاجه؟

نورهان محمود كاتب المحتوى: نورهان محمود

13/06/2025

ما سبب نمو الشعر تحت الجلد! وما علاجه؟

ما سبب نمو الشعر تحت الجلد؟ 

تُعد مشكلة نمو الشعر تحت الجلد، أو ما يُعرف باسم "الشعر الناشب" أو "الشعر الغائر"، من أكثر المشكلات الجلدية شيوعًا وإزعاجًا من مشاكل البشرة التي تُواجه العديد من النساء. 

فبعد عمليات إزالة الشعر المختلفة، سواء كانت حلاقة، نتف، أو شمع، قد تجد المرأة نفسها أمام بثور حمراء مؤلمة، أو نتوءات صغيرة تحتوي على رؤوس سوداء، أو حتى خراجات ملتهبة، كلها ناتجة عن نمو الشعر تحت الجلد.

لا تقتصر هذه المشكلة على الجانب الجمالي فقط، بل قد تُسبب ألمًا وحكة وتورمًا، وفي بعض الحالات، تُؤدي إلى ندوب وتصبغات دائمة تُؤثر على ثقة المرأة بنفسها ومظهر بشرتها.

لذلك اليوم سنحاول فهم مشكلة نمو الشعر تحت الجلد، أسبابها، أعراضها، أفضل طرق الوقاية والعلاج المنزلية، ومتى يجب عليكِ استشارة الطبيبة لتتمتعي ببشرة ناعمة وخالية من المشاكل وتُعيدين الثقة إلى نفسك.

 

ما سبب نمو الشعر تحت الجلد؟

يحدث نمو الشعر تحت الجلد عندما ينمو الشعر مرة أخرى إلى داخل الجلد بدلًا من أن ينمو خارجه بشكل طبيعي، ويُمكن أن تُصيب هذه الحالة أي شخص يُزيل الشعر من أي منطقة في الجسم.

لكنها أكثر شيوعًا في المناطق التي ينمو فيها الشعر بشكل كثيف، ويكون خشن، أو مجعد، مثل منطقة البكيني، الإبطين، الساقين، الوجه، والرقبة، ولفهم كيف يتشكل الشعر تحت الجلد، يجب أن نُلقي نظرة على دورة نمو الشعر وكيف تتأثر بإزالة الشعر:

1) عملية إزالة الشعر

سواء بالحلاقة، النتف، أو الشمع، فإن هذه الطرق تُؤثر على الشعرة وبصيلتها:

  • الحلاقة: تُعد الحلاقة هي السبب الأكثر شيوعًا، فعندما تُقص الشعرة قريبًا جدًا من الجلد (خاصةً مع الأداة متعددة الشفرات)، فإن الطرف الحاد الجديد يُمكن أن ينحني بسهولة وينمو مرة أخرى في الجلد، كما أن الحلاقة عكس اتجاه نمو الشعر (ضد اتجاه نمو الشعر) أو استخدام شفرات غير حادة تزيد من الخطر بشكل كبير، لأنها تسحب الشعر وتُقطعه بزاوية مائلة.
  • النتف أو الشمع: تُنتزع الشعرة بالكامل من بصيلتها، ثم عندما تبدأ بصيلة الشعر في إنتاج شعرة جديدة، قد تُصبح هذه الشعرة ضعيفة أو غير مستقيمة وتجد صعوبة في اختراق سطح الجلد، خاصةً إذا كان الجلد جافًا أو مسدودًا بخلايا الجلد الميتة، وفي هذه الحالة، تنمو الشعرة داخل الجلد وتُسبب نمو الشعر تحت الجلد.

2) الملابس الضيقة والاحتكاك

ارتداء الملابس الضيقة جدًا خاصةً بعد إزالة الشعر مباشرةً يُمكن أن يُسبب احتكاكًا مستمرًا على سطح الجلد، هذا الاحتكاك يُمكن أن يُجبر الشعرة الناشئة على النمو مرة أخرى في الجلد بدلًا من النمو خارجه بشكل طبيعي، أو يُعيق خروجها من المسام.

3) جفاف الجلد وتراكمه بالخلايا الميتة

عندما تتراكم خلايا الجلد الميتة (الطبقة القرنية) على سطح الجلد، فإنها تُشكل حاجزًا في فتحات المسام، هذا الحاجز يمنع الشعر من النمو بشكل صحيح ويُجبره على النمو تحت الجلد، وعدم التقشير المنتظم والترطيب الكافي يُفاقم هذه المشكلة.

4) الشعر المجعد أو الخشن بطبيعته

الأشخاص ذوو الشعر المجعد أو الخشن أو شديد التجعيد (مثل الشعر الإفريقي) هم أكثر عرضة للإصابة بنمو الشعر تحت الجلد لأن طبيعة شعرهم اللولبية تجعله يميل إلى الانحناء والدخول مرة أخرى إلى الجلد بسهولة أكبر بعد الحلاقة أو النتف.

5) الاستعداد الوراثي

في بعض الحالات، قد يكون هناك استعداد وراثي لدى بعض الأفراد للإصابة المتكررة بنمو الشعر تحت الجلد، حتى مع اتباع أفضل الطرق الوقائية.

6) التهاب الجريبات المزمن

قد يُعاني بعض الأشخاص من التهاب مزمن في بصيلات الشعر، مما يُمكن أن يُساهم في نمو الشعر تحت الجلد.

 

لماذا تُصيب النساء بشكل خاص ومزعج؟

النساء أكثر عرضة للإصابة بنمو الشعر تحت الجلد في مناطق الجسم التي يتم إزالة الشعر منها بشكل متكرر، مثل الساقين ومنطقة البكيني والإبطين، وتلعب عدة عوامل دورًا في ذلك، مثل:

  1. طبيعة الشعر: النساء ذوات الشعر المجعد، الخشن، أو الكثيف أكثر عرضة للإصابة، حيث أن طبيعة الشعر المجعد تجعله يميل إلى الانحناء والنمو داخل الجلد بسهولة أكبر.
  2. تكرار إزالة الشعر: بما أن النساء غالبًا ما يُزِلن الشعر بشكل متكرر، فإن هذا يزيد من فرص حدوث هذه الظاهرة.
  3. العوامل الهرمونية: التغيرات الهرمونية قد تُؤثر على طبيعة الشعر وبصيلاته، مما قد يزيد من الاستعداد للإصابة.
  4. أنواع البشرة: البشرة الجافة أو التي تُعاني من تراكم خلايا الجلد الميتة تُشكل حاجزًا يمنع الشعر من النمو بشكل صحيح.

 

ما هي أعراض نمو الشعر تحت الجلد؟

تتراوح أعراض نمو الشعر تحت الجلد من خفيفة جدًا إلى شديدة ومُؤلمة، ويُمكن التعرف عليها من خلال الملاحظات التالية:

  1. بثور صغيرة حمراء: هي العلامة الأكثر شيوعًا، وتُشبه الحبوب الصغيرة وتظهر حول الشعرة المنغرزة، قد تكون منفردة أو مُتجمعة.
  2. نتوءات مؤلمة أو حساسة للمس: قد تُصبح هذه البثور مُلتهبة وتُشكل نتوءات تُشبه البثور المليئة بالصديد (قيح)،  هذه النتوءات تُعد مؤلمة عند اللمس وقد تُسبب شعورًا بالحرارة في المنطقة.
  3. حكة جلدية مزعجة: المنطقة المصابة قد تُصبح مثيرة للحكة بشكل مزعج جدًا مما يدفع المرأة إلى حكها، وهذا يُمكن أن يُفاقم الالتهاب ويزيد من خطر العدوى.
  4. تصبغات جلدية: بعد زوال الالتهاب، قد تترك هذه البثور والنتوءات بقع داكنة على الجلد، خاصةً لذوات البشرة الداكنة أو اللاتي يُعانين من التهاب شديد، هذه التصبغات قد تستغرق أسابيع أو حتى أشهر لتتلاشى تمامًا.
  5. خراجات أو أكياس مملوءة بالقيح: في الحالات الأكثر شدة، قد تُصبح المنطقة ملتهبة جدًا وتتكون خراجات كبيرة ومؤلمة تحت الجلد، وقد تحتاج إلى تدخل طبي لتصريفها.
  6. رؤوس سوداء صغيرة: في بعض الأحيان، تُصبح الشعرة المنغرزة مرئية كبقعة سوداء صغيرة جدًا تحت الجلد، خاصةً إذا كانت المسام مفتوحة عند نقطة دخول الشعرة.
  7. شعور بالانزعاج العام أو الحرقان: خاصةً في المناطق الحساسة مثل منطقة البكيني أو تحت الإبطين.

 

ما الفرق بين الشعر تحت الجلد وحب الشباب؟

يخلط البعض بين الشعر تحت الجلد وحب الشباب أو التهاب الجريبات، لكن على الرغم من التشابه في المظهر (بثور حمراء)، إلا أن الفرق الأساسي يكمن في وجود شعرة محاصرة داخل البثور أو النتوءات في حالة نمو الشعر تحت الجلد.

في التهاب الجريبات، يكون الالتهاب في بصيلات الشعر نفسها وقد لا يكون هناك شعرة مُنغرزة بالضرورة، بينما حب الشباب ينتج عن انسداد الغدد الدهنية.

 

كيف يمكنني تجنب نمو الشعر تحت الجلد؟

تُعد الوقاية هي الخطوة الأولى والأكثر فعالية في التعامل مع مشكلة نمو الشعر تحت الجلد، وباتباع هذه النصائح الدقيقة والمستمرة، يُمكنكِ تقليل فرص ظهوره بشكل كبير والاستمتاع ببشرة ناعمة بإذن الله!

1) التقشير المنتظم واللطيف

لماذا؟ يُزيل التقشير خلايا الجلد الميتة المتراكمة على سطح البشرة وحول فتحات المسام، والتي تُشكل حاجزًا يمنع الشعر من النمو بشكل صحيح خارج الجلد، إزالة هذا الحاجز يُساعد على تحرير الشعر النامي تحت الجلد.

كيف؟ استخدمي مقشرًا فيزيائيًا (مثل اللوفة الناعمة، فرشاة الجسم الجافة أو الرطبة، أو مقشر السكر/الملح ذو الحبيبات الدقيقة) أو مقشرًا كيميائيًا لطيفًا (مثل المستحضرات التي تحتوي على أحماض ألفا هيدروكسي AHA مثل حمض الجليكوليك، أو أحماض بيتا هيدروكسي BHA مثل حمض الساليسيليك)، قومي بالتقشير 2-3 مرات في الأسبوع، خاصةً في المناطق المعرضة لنمو الشعر تحت الجلد، ابدئي التقشير قبل إزالة الشعر بيوم أو يومين، واستمري بانتظام بعد الإزالة للحفاظ على المسام مفتوحة، لكن تجنبي التقشير المفرط الذي قد يُهيج البشرة.

2) الترطيب الجيد والمستمر

لماذا؟ يُساعد ترطيب البشرة على إبقاء الجلد ناعمًا ومرنًا وصحيًا، فالبشرة المرطبة تُسهل على الشعر النمو خارج المسام وتُقلل من جفاف الجلد الذي يُساهم في تراكم الخلايا الميتة.

كيف؟ استخدمي مرطبًا خاليًا من الزيوت المعدنية الثقيلة أو المواد الكيميائية التي قد تسد المسام، ضعيه مباشرةً بعد الاستحمام أو غسل المنطقة وقبل أن يجف الجلد تمامًا للمساعدة في حبس الرطوبة.

3) طرق الحلاقة الصحيحة

  • تحضير البشرة: بللي البشرة بالماء الدافئ لمدة 2-3 دقائق قبل الحلاقة (أثناء الاستحمام مثلًا)، هذا يُساعد على تليين الشعر وفتح المسام.
  • جل/رغوة الحلاقة: استخدمي جل أو رغوة حلاقة عالية الجودة وخالية من العطور القوية، يُفضل استخدام المنتجات التي تحتوي على مواد مرطبة وملطفة، ضعي طبقة سميكة منها.
  • الشفرة: استخدمي شفرة حلاقة حادة ونظيفة (غير صدئة)، يُفضل استخدام شفرات ذات شفرة واحدة أو شفرتين بدلًا من العديد من الشفرات، لأن الشفرات المتعددة تسحب الشعرة ثم تقصها تحت سطح الجلد.
  • اتجاه الحلاقة: احلقي دائمًا في اتجاه نمو الشعر وليس عكسه، هذه الخطوة حاسمة لتقليل فرص قص الشعرة بزاوية حادة تُشجع على انحنائها.
  • ضغط خفيف: لا تضغطي بقوة على الشفرة ودعي الشفرة تقوم بعملها.
  • الشطف المتكرر: اشطفي الشفرة بالماء الدافئ بعد كل مرة لإزالة الشعر والجل المتراكم، مما يُحافظ على حدة الشفرة ويمنع انسدادها.
  • الاستبدال: استبدلي شفرة الحلاقة بانتظام (كل 5-7 استخدامات كحد أقصى) لضمان حدتها ونظافتها، فالشفرات الباهتة تُسبب سحب الشعر وتهيجه.
  • بعد الحلاقة: اشطفي المنطقة بالماء البارد لإغلاق المسام، ثم جففيها بلطف وضعي مرطبًا مهدئًا (مثل جل الصبار أو لوشن ما بعد الحلاقة الخالي من الكحول).

4) طرق الشمع الصحيحة

  • تأكدي من أن بشرتكِ نظيفة وجافة تمامًا قبل الشمع.
  • تأكدي من أن الشعرة طويلة بما يكفي (حوالي 0.5 - 1 سم) لتلتصق بالشمع جيدًا.
  • طبقي الشمع في اتجاه نمو الشعر، واسحبيه بسرعة وقوة عكس اتجاه نمو الشعر للحصول على أفضل إزالة.
  • بعد الشمع، استخدمي منتجات مهدئة للبشرة وخالية من العطور أو الكحول لتقليل الالتهاب.

5) اختيار الملابس المناسبة

  • تجنبي ارتداء الملابس الضيقة جدًا خاصةً بعد إزالة الشعر مباشرةً لمنع الاحتكاك المستمر الذي يُمكن أن يُجبر الشعر على النمو مرة أخرى تحت الجلد.
  • اختاري الملابس الفضفاضة والمصنوعة من أقمشة طبيعية قابلة للتنفس مثل القطن، خاصةً في المناطق الحساسة.

6) الترطيب والزيوت المهدئة بعد إزالة الشعر

بعد الحلاقة أو الشمع، استخدمي زيوت مهدئة ومطهرة مثل زيت شجرة الشاي (مخفف بزيت ناقل مثل زيت الجوجوبا)، زيت اللافندر، أو جل الصبار، تُساعد هذه الزيوت في تهدئة البشرة وتقليل الالتهاب وتُقلل من فرص نمو الشعر تحت الجلد.

7) تجنب الحكة واللمس والعبث

لا تُحاولي أبدًا حك أو نتف الشعر تحت الجلد باستخدام أظافركِ أو أدوات غير معقمة. هذا يُزيد من الالتهاب، يُدخل البكتيريا، ويُؤدي إلى العدوى، التصبغات، والندوب.

 

ما هو علاج نمو الشعر تحت الجلد؟

إذا ظهر الشعر تحت الجلد على الرغم من جهود الوقاية، فهناك عدة خطوات يُمكنكِ اتخاذها في المنزل لمعالجة المشكلة بأمان وفعالية:

لا تعبثي بها!

هذه هي القاعدة الذهبية! تجنبي تمامًا الضغط، العصر، أو محاولة إزالة الشعرة المنغرزة بأظافركِ، هذا يُسبب المزيد من الالتهاب، ويُدخل البكتيريا إلى الجريب، ويزيد بشكل كبير من خطر العدوى، التصبغات الجلدية، والندوب الدائمة، دعي الالتهاب يهدأ أولًا.

الكمادات الدافئة والرطبة

  • ضعي قطعة قماش نظيفة ومبللة بالماء الدافئ (وليست ساخنة جدًا) على المنطقة المصابة لعدة دقائق، 3-4 مرات في اليوم.
  • لماذا؟ تُساعد الحرارة على تليين الجلد، فتح المسام، وتخفيف الالتهاب، مما قد يُسهل على الشعرة المحتبسة الخروج إلى السطح.

التقشير اللطيف (بعد الكمادة الدافئة)

  • بعد استخدام الكمادة الدافئة، عندما يكون الجلد لينًا، يُمكنكِ فرك المنطقة بلطف شديد باستخدام فرشاة أسنان ناعمة ونظيفة (مخصصة لذلك الغرض)، أو منشفة نظيفة.
  • الهدف: ليس كشط الجلد، بل فقط إزالة الخلايا الميتة السطحية التي قد تُغطي الشعرة وتُعيق خروجها.
  • تحذير: كوني لطيفة جدًا لتجنب تهيج البشرة أو تفاقم الالتهاب، إذا كان هناك ألم أو احمرار شديد، فتوقفي فورًا!

المنتجات الموضعية العلاجية

ملحوظة هامة: لا تستخدمي أي منتجات قبل استشارة طبيبك! 

  • كريمات الهيدروكورتيزون الخفيفة: تُساعد في تقليل الاحمرار، الحكة، والالتهاب بشكل فعال، استخدميها مرتين يوميًا لبضعة أيام.
  • مرطبات تحتوي على أحماض ألفا هيدروكسي أو بيتا هيدروكسي: مثل اللوشنات أو الكريمات التي تحتوي على حمض الجليكوليك أو حمض الساليسيليك، هذه الأحماض تُساعد على تقشير الجلد بلطف (تقشير كيميائي) وتحرير الشعرة المحتبسة، كما تُقلل من الالتهاب، استخدميها بانتظام ولكن لا تبالغي في الاستخدام.
  • منتجات تحتوي على مكونات مضادة للبكتيريا: مثل المنتجات التي تحتوي على زيت شجرة الشاي المخفف، أو بيروكسيد البنزويل بتركيز منخفض، هذه تُستخدم إذا كان هناك اشتباه في عدوى بكتيرية.
  • منتجات مخصصة للشعر تحت الجلد: العديد من العلامات التجارية للعناية بالبشرة تُقدم منتجات مصممة خصيصًا لعلاج الشعر تحت الجلد، غالبًا ما تحتوي هذه المنتجات على مزيج من المقشرات (مثل أحماض الساليسيليك أو الجليكوليك) والمكونات المهدئة (مثل الصبار أو الكاموميل).

إزالة الشعرة بحذر شديد (فقط إذا كانت مرئية وقريبة جدًا من السطح)

  • الأدوات: استخدمي إبرة رفيعة ومعقمة (يُمكنكِ تعقيمها بتعريضها للهب ثم اتركيها لتبرد، أو مسحها بالكحول الطبي)، أو ملقطًا دقيقًا ومعقمًا.
  • التقنية: إذا رأيتِ طرف الشعرة ملفوفًا تحت الجلد أو يخرج من بصيلته ثم ينحني للداخل، فيُمكنكِ استخدام الإبرة أو طرف الملقط الحاد لرفع طرف الشعرة بلطف وتحريره من الجلد، الهدف هو تحرير الشعرة من الالتصاق بالجلد وليس إزالتها بالكامل.
  • تحذير هام جدًا: لا تُحاولي أبدًا حفر الجلد أو الضغط عليه بقوة للوصول إلى الشعرة العميقة، فهذا يُسبب العدوى، الالتهاب، الندوب، ويزيد من خطر ظهور الشعر تحت الجلد مرة أخرى، وبمجرد تحرير الشعرة، اتركيها لتنمو بشكل طبيعي، فلا داعي لنتفها فورًا.
  • التعقيم بعد الإزالة: بعد تحرير الشعرة، قومي بتنظيف المنطقة بمطهر خفيف (مثل الكحول الطبي المخفف أو مطهر خالٍ من الكحول) للحماية من العدوى.

 

متى يجب استشارة الطبيبة؟ 

في بعض الحالات، قد لا تستجيب مشكلة نمو الشعر تحت الجلد للعلاجات المنزلية، أو قد تتفاقم وتتطلب تدخلًا طبيًا، لذلك استشيري طبيبة الأمراض الجلدية إذا:

  • كانت البثور أو النتوءات مؤلمة جدًا أو كبيرة، أو مليئة بالصديد بشكل واضح ولا تُشفى بالعلاجات المنزلية.
  • تطورت إلى خراجات أو أكياس كبيرة ومؤلمة.
  • كانت المنطقة المصابة حمراء جدًا، دافئة عند اللمس، أو تُعانين من تورم شديد (قد يُشير ذلك إلى عدوى بكتيرية تتطلب مضادات حيوية).
  • لاحظتِ تصبغات جلدية دائمة أو ندوب لا تتلاشى بمرور الوقت.
  • كنتِ تُعانين من نمو الشعر تحت الجلد بشكل متكرر ومزمن ويُؤثر بشكل كبير على جودة حياتكِ أو يُسبب لكِ ألمًا مستمرًا أو إحراجًا.
  • إذا كان هناك اشتباه في وجود عدوى فطرية أو أي حالة جلدية أخرى مُشابهة.

 

العلاجات الطبية المحتملة التي قد توصي بها الطبيبة

  • المضادات الحيوية الموضعية أو الفموية: إذا كانت هناك عدوى بكتيرية واضحة، قد تصف الطبيبة كريمًا مضادًا حيويًا موضعيًا أو مضادات حيوية فموية.
  • كريمات الستيرويدات القوية: لتقليل الالتهاب الشديد والألم، قد تصف الطبيبة كريمًا موضعيًا أقوى من الهيدروكورتيزون المتاح دون وصفة طبية.
  • الريتينويدات الموضعية: مثل التريتينوين أو الأدابالين، تُساعد هذه الكريمات في تقشير الجلد، ومنع انسداد المسام، وتجديد الخلايا، مما يُقلل من فرص ظهور الشعر تحت الجلد ويُحسن من مظهر التصبغات.
  • تصريف الخراجات: إذا تكون خراج كبير، فقد تحتاج الطبيبة إلى تصريفه جراحيًا في العيادة لتخفيف الألم ومنع انتشار العدوى.
  • إزالة الشعر بالليزر: يُعد الليزر حلًا فعالًا ودائمًا لتقليل نمو الشعر، وبالتالي يُقلل بشكل كبير من فرص ظهور الشعر تحت الجلد، يعمل الليزر عن طريق استهداف صبغة الميلانين في الشعرة وتدمير بصيلتها، ويتطلب عدة جلسات للحصول على النتائج المرجوة، يُعتبر الليزر خيارًا ممتازًا للنساء اللاتي يُعانين من نمو الشعر تحت الجلد بشكل متكرر ومزعج.
  • التحليل الكهربائي: هناك طريقة أخرى لإزالة الشعر بشكل دائم، تتضمن هذه الطريقة إدخال إبرة رفيعة في كل بصيلة شعر وتطبيق تيار كهربائي لتدميرها، وتُعد فعالة لجميع أنواع الشعر، ولكنها تستغرق وقتًا طويلًا ومُكلفة.

 

هل نمو الشعر تحت الجلد يؤثر على الصحة العامة؟

في معظم الحالات، يعد نمو الشعر تحت الجلد مشكلة تجميلية مزعجة وغير خطيرة على الصحة العامة، ومع ذلك، إذا تُركت دون علاج أو تم التعامل معها بشكل خاطئ، فقد تُؤدي إلى مضاعفات:

  • العدوى البكتيرية: تُعد العدوى هي الخطر الأكبر، فإذا تم العبث بالبثور أو الخراجات، يُمكن أن تدخل البكتيريا إلى الجريب وتُسبب عدوى تُؤدي إلى مزيد من الالتهاب، الألم، وتكوين القيح، وفي حالات نادرة، قد تتطور العدوى إلى التهاب النسيج الخلوي الذي يتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية.
  • التصبغات بعد الالتهاب: تُعد هذه من المضاعفات الشائعة، خاصةً لذوات البشرة الداكنة، فالالتهاب الناتج عن نمو الشعر تحت الجلد يُمكن أن يُحفز خلايا الميلانين على إنتاج المزيد من الصبغة، مما يترك بقعًا داكنة على الجلد بعد شفاء الالتهاب، قد تستغرق هذه التصبغات أسابيع أو أشهر لتتلاشى، وقد تتطلب علاجًا تجميليًا.
  • الندوب: في الحالات الشديدة، خاصةً إذا كانت الخراجات كبيرة أو تم العبث بها بشكل متكرر، قد تُسبب ندوبًا دائمة على الجلد، رهذه الندوب قد تكون بارزة (ندوب ضخامية أو جدرة) أو غائرة.
  • تشكيل الكيسات: قد تُشكل الشعرات المنغرزة أكياسًا صغيرة مملوءة بالقيح تحت الجلد، تُعرف باسم الكيسات الشعرية المنغرزة، والتي قد تتطلب تصريفًا طبيًا.

 

الملخص

مشكلة نمو الشعر تحت الجلد هي تحدٍ شائع يُواجه العديد من النساء، لكنها ليست مستعصية! بفهم أسبابها وتبني روتين وقائي صحيح، يُمكنكِ تقليل فرص ظهورها بشكل كبير والاستمتاع ببشرة ناعمة وخالية من التهيج.

يُعد التقشير المنتظم، الترطيب الجيد، واستخدام تقنيات إزالة الشعر الصحيحة (خاصةً الحلاقة في اتجاه نمو الشعر) هي الركائز الأساسية للوقاية.

عند ظهور الشعر تحت الجلد، كوني صبورة ولطيفة مع بشرتكِ، وتجنبي العبث بالبثور أو محاولة إزالة الشعر بعمق، واستخدمي الكمادات الدافئة والمنتجات الموضعية المهدئة والمقشرة للمساعدة في تحرير الشعرة وتقليل الالتهاب.

وفي حال تفاقم المشكلة، أو ظهور علامات العدوى، أو عدم استجابتها للعلاجات المنزلية، لا تترددي في استشارة طبيبة الأمراض الجلدية التي يُمكنها تقديم التشخيص الدقيق والعلاج المناسب، بما في ذلك خيارات إزالة الشعر الدائمة مثل الليزر الذي يُعد حلًا فعالًا للغاية لمنع عودة الشعر تحت الجلد.

تذكري أن بشرتكِ تستحق العناية والاهتمام المستمر، وأنه باتباع هذه الإرشادات الشاملة، يُمكنكِ التمتع ببشرة ناعمة وصحية وخالية من الشعر تحت الجلد، مما يُعزز ثقتكِ بنفسكِ ويُضيف لمسة من الجمال والراحة إلى حياتكِ اليومية، استثمرِي في صحة بشرتكِ، فهي تستحق العناية الدائمة!

ذات صلة

متى تظهر نتائج شرب الماء على البشرة

متى تظهر نتائج شرب الماء على البشرة

سنجيبكِ على السؤال الأكثر ترددًا بذهنك : متى تظهر نتائج شرب الماء على البشرة ؟ كيف اتأكد أن بشرتي مرطبة بشكل كافٍ ؟ هل هناك طرق ووسائل للحصول على الماء في عدة أشكال ؟

242
هل يوجد حقًا كريم لتفتيح المناطق الحساسة بأمان؟

هل يوجد حقًا كريم لتفتيح المناطق الحساسة بأمان؟

يُمكن أن يُسبب هذا الاسمرار شعورًا بالحرج وعدم الثقة، مما يدفع الكثيرات للبحث عن حلول سريعة وفعالة، مثل كريم لتفتيح المناطق الحساسة!

31
9 مكونات تساعدك على توحيد لون البشرة بشكل طبيعي

9 مكونات تساعدك على توحيد لون البشرة بشكل طبيعي

على الرغم من عدم وجود بشرة متساوية تمامًا، إلا أن هناك طرقًا يمكنك من خلالها التحكم في توحيد لون البشرة للحصول على بشرة متوازنة ومتناغمة أكثر

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

عنصر سحري في منتجات العناية بالبشرة : احصلي عليه بأقل تكلفة

العناية بالبشرة

عنصر سحري في منتجات العناية بالبشرة : احصلي عليه بأقل تكلفة

عنصر سحري في معظم منتجات العناية بالبشرة، حيث يتميز باحتوائه على الخصائص القابضة الخفيفة وخصائص التبييض التي تفتح لون البشرة وتجعلها متوهجة

6 خطوات لا غنى عنها في روتين عنايتك بالبشرة طوال العام !

العناية بالبشرة

6 خطوات لا غنى عنها في روتين عنايتك بالبشرة طوال العام !

من لحظة استيقاظك إلى لحظة ذهابك إلى النوم، عاده ما تتعرض بشرتك لضربات كبيرة من التعرض للأشعة فوق البنفسجية الضارة والتلوث والنشاط الروتيني لكل من تلف الجلد وتقدمه في السن.

أفضل روتين للعناية بالبشرة الدهنية والقضاء على مشاكلها

العناية بالبشرة

أفضل روتين للعناية بالبشرة الدهنية والقضاء على مشاكلها

وتعد مشاكل البشرة الدهنية من أكثر مشاكل البشرة شيوعًا؛ وللمساعدة في التخلص من هذه المشاكل نقدم لكِ أهم النصائح لتطوير روتينك اليومي للعناية بالبشرة الدهنية

Powered by Madar Software