الملكة

هل هذا الحزن شعور عابر أم صرخة داخلية؛ جربي هذا الاختبار

هل هذا الحزن شعور عابر أم صرخة داخلية؛ جربي هذا الاختبار

اختبري نفسكِ واكتشفي متى يكون الحزن الذي تمرّين به طبيعيًا… ومتى يحتاج منكِ انتباهًا حقيقيًا.

تمرّين بأيام ثقيلة، تتدفق فيها الدموع دون سبب واضح، وتشعرين وكأن شيئًا ما يضغط على صدركِ بصمت؟ لا تقلقي… فإن الحزن جزء طبيعي من مشاعرنا البشرية، يأتي ويذهب كما تفعل الفصول. لكن أحيانًا، قد يُصبح هذا الحزن أكثر من مجرد لحظة ضعف… وقد يكون نداءً خفيًا من داخلكِ، يطلب منكِ وقفة واهتمامًا حقيقيًا.

في هذا الاختبار البسيط، نساعدكِ على التفرقة بين الحزن الطبيعي الذي تختبره كل امرأة في بعض مراحل حياتها، والحزن العميق الذي قد يُشير إلى اضطراب عاطفي أو نفسي يحتاج إلى رعاية أكبر.

اختبري نفسكِ الآن واكتشفي:

هل هذا الحزن مجرّد غيمة عابرة أم رسالة من داخلكِ تستحق الإنصات؟

 مدة الاختبار: أقل من 3 دقائق

النتيجة: ستساعدكِ على فهم حالتكِ النفسية بعمق أكبر وحقيقة الحزن الذي تمرين به.

 

كيف تُفرّقين بين الاكتئاب الهرموني والاكتئاب الحقيقي؟

 

السؤال 1: متى تلاحظين تغيرات في مزاجكِ أكثر؟

أ) قبل الدورة بأيام قليلة وتزول تلقائيًا بعد بدايتها.

ب) أشعر بتقلبات معظم أيام الشهر، وليس لها نمط واضح.

ج) أحيانًا تكون قبل الدورة، وأحيانًا فجأة دون سبب.

د) لا ألاحظ تغيرات واضحة في المزاج.

 

السؤال 2: عندما تشعرين بالحزن أو الانهيار العاطفي، هل تلاحظين وجود أعراض جسدية مرافقة؟

أ) نعم، مثل احتباس السوائل، انتفاخ، صداع، أو ألم في الصدر.

ب) أحيانًا، لكن ليس دائمًا.

ج) لا، غالبًا ما تكون الأعراض نفسية فقط.

د) لا أشعر بالحزن أبدًا بهذا الشكل.

 

السؤال 3: كم تستمر مشاعر الاكتئاب أو القلق عندكِ عادة؟

أ) من يومين إلى خمسة أيام، ثم تختفي تلقائيًا.

ب) أكثر من أسبوعين أحيانًا دون تحسن واضح.

ج) متقطعة لكن تكرر نفسها كثيرًا.

د) لا أشعر بالاكتئاب عمومًا.

 

السؤال 4: كيف تصفين شعوركِ العام تجاه نفسكِ خلال هذه الفترات؟

أ) مزاجي سيئ، لكنني أعلم أنه مؤقت وسيمر.

ب) أشعر بعدم القيمة أو بعدم الرغبة في الحياة.

ج) أشعر بالذنب والتقصير، ولا أعرف لماذا.

د) لا يختلف شعوري كثيرًا.

 

السؤال 5: هل يؤثر هذا المزاج على عملكِ، أو علاقاتكِ، أو قدرتكِ على أداء المهام اليومية؟

أ) قليلًا جدًا، أتحمّله.

ب) نعم، أحيانًا لا أستطيع النهوض من السرير.

ج) نعم، لكنني أضغط على نفسي وأكمل.

د) لا يؤثر إطلاقًا.

 

السؤال 6: هل فكّرتِ يومًا بطلب المساعدة النفسية أو الطبية بسبب هذه المشاعر؟

أ) لا، لأنها تزول تلقائيًا مع الدورة.

ب) نعم، لكني ترددت أو خفت.

ج) فكرت أحيانًا، لكنني لم أكن متأكدة من السبب.

د) لم أشعر بحاجة لذلك.

 

النتائج:

 

معظم إجاباتكِ (أ):

مشاعركِ مرتبطة بتغيرات هرمونية، غالبًا ضمن "متلازمة ما قبل الطمث PMS" أو "اضطراب ما قبل الطمث المزعج PMDD".

- الحالة مؤقتة، لكن يمكنكِ تخفيفها بالتغذية الذكية، المغنيسيوم، الرياضة الخفيفة، والنوم الكافي.

- إذا أصبحت شديدة ومؤثرة جدًا، استشيري طبيبة نسائية أو نفسية لمزيد من الدعم.

 

معظم إجاباتكِ (ب):

علامات اكتئاب حقيقي تستحق المتابعة الجادة.

قد تكون مرتبطة بظروف حياتية أو ضغوط، لكنها تتجاوز التقلّبات الطبيعية.

 لا تخجلي من طلب المساعدة، الصحة النفسية حق مثل الصحة الجسدية.

 

معظم إجاباتكِ (ج):

ربما تعانين من خليط بين الاثنين.

أي أنكِ تمرين بتقلبات مزاجية هرمونية، لكن هناك عناصر أعمق لم تُعالَج بعد.

جربي تتبع مشاعركِ شهريًا، ودوّني متى تبدأ وتنتهي… وقد يساعدكِ التحدث مع أخصائية.

 

معظم إجاباتكِ (د):

أنتِ بخير نفسيًا على الأرجح، أو ربما لا تربطين مشاعركِ بتغيرات هرمونية أو نفسية.

 وعيكِ بمشاعركِ مهم، حتى لو لم تكن ظاهرة بقوة الآن.

 

حين يصبح الحزن صديقًا ثقيلًا… كيف تتعاملين مع مشاعركِ دون أن تغرقي فيها؟

ربما أجابكِ الاختبار بأن حزنكِ طبيعي… وربما أخبركِ أن هناك ما يستحق الانتباه. في كلتا الحالتين، هذا المقال كُتب من أجلكِ. لأن فهم الحزن هو أول خطوة لتحرير نفسكِ منه. التعامل مع الحزن لا يعني مقاومته أو إنكاره، بل احتضانه بلطف، وفهم أسبابه، ثم التقدّم من خلاله… لا عكسه.

 

 أولًا: ما الفرق بين الحزن العابر والاكتئاب الخفي؟

كلّنا نحزن… هذا طبيعي. قد تبكين فجأة، تفقدين رغبتكِ في الحديث، أو تشعرين بانقباض في قلبكِ بلا مقدمات واضحة. لكن الفارق بين الحزن الصحي والاكتئاب الخفي هو كالفرق بين سحابة عابرة… وسماء رمادية لا تنقشع.

الحزن جزء من إنسانيتنا، استجابة وجدانية لما نمرّ به من مواقف مؤلمة أو تغييرات مفاجئة. لكن عندما يطول الحزن، ويتحول إلى ظل ثقيل يمنعكِ من الاستمتاع بالحياة، فقد يكون علامة على وجود اضطراب نفسي أعمق… لا يجب تجاهله.

 

ما هو الحزن العابر؟

هو استجابة مؤقتة، وصادقة، لكنها محدودة المدى. يظهر غالبًا بعد:

- خيبة أمل، مثل فشل في هدف كنتِ تطمحين إليه.

- فقدان عزيز أو انفصال.

- تغييرات مفاجئة في نمط حياتكِ أو ضغط نفسي مفاجئ.

مواصفاته:

واضح السبب: يمكنكِ غالبًا تحديد ما الذي جعلكِ حزينة.

قصير الأمد: يستمر من ساعات إلى عدة أيام ثم يبدأ بالتحسن تدريجيًا.

لا يُعطّل حياتكِ: قد تشعرين بالتعب العاطفي، لكنكِ ما زلتِ تذهبين إلى عملكِ، تتحدثين مع المقربين، وتتناولين الطعام بشكل طبيعي.

يتحسن مع الدعم: الحديث مع صديقة أو تغيير الأجواء يساعد كثيرًا على تجاوزه.

 

 وما هو الاكتئاب الخفي؟

الاكتئاب ليس دائمًا واضحًا. لا يشبه الصورة النمطية لشخص حزين طوال الوقت. بل قد يبدو أن الأمور بخير من الخارج، بينما داخلكِ يعيش صراعًا صامتًا.

علاماته وفقًا لتوصيات الجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA) ومنظمة الصحة العالمية (WHO):

مدة طويلة: يستمر الشعور بالحزن، الخمول، أو اللامبالاة لأكثر من أسبوعين متواصلين.

أعراض جسدية ونفسية: مثل اضطرابات النوم (أرق أو نوم مفرط)، تغير في الشهية (نقص أو زيادة)، صداع متكرر، أو مشاكل هضمية بدون تفسير طبي واضح.

فقدان الاهتمام: لم تعد الأنشطة التي كنتِ تحبينها تثير فيكِ أي حماس.

صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات.

شعور بالذنب أو انعدام القيمة، حتى لو لم يكن هناك سبب منطقي لذلك.

انسحاب من الحياة الاجتماعية، ورفض للحديث أو التفاعل.

ظهور أفكار سوداوية أحيانًا عن الحياة، أو المستقبل، أو حتى رغبة في الانعزال التام.

 

متى تستحق مشاعركِ انتباهًا جادًا؟

إذا شعرتِ أن حالتكِ النفسية تعيقكِ عن القيام بوظائفكِ اليومية، أو تؤثر على نومكِ، شهيتكِ، تركيزكِ، أو علاقاتكِ… فهذا ليس مجرد حزن عابر. إنها إشارات صامتة من جسدكِ وعقلكِ بأن الوقت حان لطلب الدعم.

 لا تنتظري أن يصل الحزن إلى مرحلة الانهيار حتى تتحركي. فالاكتئاب مثل الماء الراكد… يبدو ساكنًا لكنه يُغرق ببطء. التشخيص المبكر والدعم النفسي المناسب يمكنه إحداث فرق هائل في جودة حياتكِ.

الحزن العابر مثل موجة تأتي وتذهب… أما الاكتئاب الخفي، فهو بحر هادئ المظهر، لكنه عميق ويحتاج إلى إنقاذ. لا تترددي في اللجوء لمختصة نفسية إذا شعرتِ أنكِ غارقة أكثر مما يجب. لأنكِ تستحقين أن تُنقذي نفسكِ قبل أن يغرقكِ ثقل المشاعر.

 

ثانيًا: الحزن عند النساء… لماذا نشعر به بعمق أحيانًا؟

النساء لا يُبالغن، بل يشعرن بعمق. وهذا له جذور بيولوجية ونفسية واجتماعية:

الهرمونات: التغيرات الشهرية، الحمل، النفاس، وسن اليأس تُؤثر على المزاج بشكل ملحوظ.

الأدوار المتعددة: المرأة غالبًا ما تكون المسؤولة عن البيت، الأبناء، العمل، العلاقات… مما يُحمّلها ضغوطًا هائلة.

التربية العاطفية: بعض المجتمعات تُربّي الفتاة على كبت مشاعرها أو الشعور بالذنب لمجرد حزنها.

فهم هذه العوامل يساعدكِ على الرحمة بنفسكِ بدلًا من محاسبتها.

 

 

ثالثًا: لا تجلدي ذاتكِ… الحزن لا يعني أنكِ ضعيفة

كم مرة قلّتِ لنفسكِ: "ليش أنا كذا؟" أو "المفروض أكون أقوى"؟ الحقيقة أن الحزن لا يُقاس بالقوة أو الضعف. هو ببساطة رد فعل صادق لشيء لم يُناسب قلبكِ.

تعاطفي مع ذاتكِ:

- تخيّلي أنكِ تُحادثين صديقة عزيزة تمرّ بحالة مماثلة… كيف ستواسينها؟ عاملي نفسكِ بذات اللطف.

- لا تقلّلي من مشاعركِ، حتى لو بدت بسيطة للآخرين.

 

 

رابعًا: خطوات عملية للتعامل مع الحزن دون أن يبتلعكِ

اسمحي لنفسكِ بالبكاء: البكاء لا يعني الانهيار، بل وسيلة لتنظيف القلب.

دوّني مشاعركِ: خصّصي دفترًا لتكتبي فيه ما يزعجكِ دون حكم.

تحرّكي: حتى المشي الخفيف أو ترتيب الغرفة يُحدث فرقًا في طاقتكِ.

التنفس العميق: تقنية 4-7-8 مثلًا، تُخفّف من التوتر وتُعيدكِ إلى اللحظة.

ابحثي عن الدعم: صديقة، أخت، أو مستشارة نفسية… لا تبقي وحدكِ في الحزن.

 

 

خامسًا: الحزن العاطفي لا يُشفى بالمثالية

لا تضغطي على نفسكِ لتكوني "أفضل" بسرعة. الشفاء العاطفي لا يمشي وفق جدول زمني. امنحي نفسكِ المساحة الكافية، وتذكّري أن كل خطوة للأمام، حتى الصغيرة، تُعدّ انتصارًا.

 

سادسًا: متى تطلبين الدعم المهني؟

- إن استمر الحزن لأكثر من أسبوعين دون تحسّن.

- إذا أثّر على شهيتكِ، نومكِ، أو قدرتكِ على الإنجاز.

- إذا بدأتِ تشعرين بأن لا شيء يُسعدكِ.

- إذا راودتكِ أفكار سوداوية أو شعرتِ بأنكِ لم تعودي "أنتِ".

طلب المساعدة ليس ضعفًا، بل شجاعة ووعي بقيمة نفسكِ.

 

 

ملاحظات هامة:

الاكتئاب الهرموني ليس وهمًا، بل حالة طبية حقيقية، ويمكن تخفيفها بطرق طبيعية أو طبية.

الاكتئاب الحقيقي لا يُشفى بالتجاهل، بل بالاحتواء والدعم والعلاج إن لزم الأمر.

إذا شعرتِ أن الحياة فقدت معناها، أو أنكِ لا ترغبين في الاستمرار… هذا إنذار لا يجب السكوت عليه.

 

ختامًا…

الحزن ليس عدوكِ، بل رسالة من داخلكِ تستحق الإصغاء. لا تحاولي طرده، بل استضيفيه قليلًا، ثم ودّعيه عندما يحين الوقت. وكل مرة تعبرين فيها مشاعركِ بصدق، تصبحين أقوى، أنقى، وأكثر اتصالًا بذاتكِ.

امنحي نفسكِ المحبة، فهي بداية الشفاء الحقيقي.

ذات صلة

اكتشفي كيف يؤثر التوتر والقلق على مظهركِ واختيار ملابسك

اكتشفي كيف يؤثر التوتر والقلق على مظهركِ واختيار ملابسك

في هذا المقال، سنستعرض معًا العلاقة الخفية بين القلق والتوتر والمظهر الخارجي، لنفهم كيف يمكن لخزانة الملابس أن تكون

5
الانتفاخ العاطفي؛ عندما تتحدث المشاعر عبر بطنكِ

الانتفاخ العاطفي؛ عندما تتحدث المشاعر عبر بطنكِ

في هذا المقال، نفتح لكِ نافذة على عالم مذهل من التفاعل بين الجسد والنفس. ستكتشفين فيه أن الانتفاخ قد لا يكون

30
روح العيد فرصة ذهبية لصحتكِ النفسية لا تضيّعيها

روح العيد فرصة ذهبية لصحتكِ النفسية لا تضيّعيها

يمكن أن تكون روح العيد نقطة انطلاق جديدة لحياة أكثر توازنًا وهدوءًا. لكن هل تساءلتِ يومًا كيف يمكنكِ استغلال العيد

19

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

تناول الطعام بهذه الطريقة سببه سوء الحالة النفسية!

الصحة النفسية

تناول الطعام بهذه الطريقة سببه سوء الحالة النفسية!

والآن ملكتي أخبرينا، كيف هي علاقتك بالطعام؟ وهل تعرفين أي شخص يعاني من مشاكل صحية أو زيادة في الوزن بسبب اضطراب نهم الطعام؟! شاركينا في التعليقات!

الاكتئاب عند النساء: تحليل صحة المرأة النفسية بشكل أفضل

الصحة النفسية

الاكتئاب عند النساء: تحليل صحة المرأة النفسية بشكل أفضل

بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات من الرجال حيث تم الإبلاغ عن أن الرقم شهد ارتفاعًا حادًا بنسبة 665 في المائة في عدد استشارات الصحة النفسية

7 أطعمة تجعلكِ سعيدة وتحسن الصحة العامة.. وفقًا للعلم!

الصحة النفسية

7 أطعمة تجعلكِ سعيدة وتحسن الصحة العامة.. وفقًا للعلم!

أظهرت دراسات الرابط بين التغذية والصحة العامة والنفسية في العقد الماضي، وترتبط بعض الأطعمة بزيادة السيروتونين في أدمغتنا، والمعروف أيضًا باسم

Powered by Madar Software