لطالما ارتبط البروتين بصحة الشعر وجماله، فهو المكون الأساسي لبنية الشعر، ويُعدّ ركيزة أساسية لقوته، ومرونته، ولمعانه! لذلك تُقدم العديد من مُنتجات العناية بالشعر، مثل الشامبو والبلسم والماسكات والعلاجات، وعود بتحسين الشعر باستخدام البروتين.
ومع ذلك، ومع تزايد الوعي بمكونات مُنتجات العناية بالشعر، بدأ تساؤل مهم يطرح نفسه بقوة بين النساء، وهو: "هل البروتين يضر الشعر؟" هذا السؤال ليس بالبساطة التي قد يبدو عليها، فبينما يُعتبر البروتين ضروريًا لصحة الشعر، إلا أن الإفراط في استخدامه يُمكن أن يُؤدي إلى نتائج عكسية وغير مُحبذة!
إن فهم دور البروتين في بنية الشعر، وكيفية تحديد ما إذا كان شعركِ بحاجة إلى البروتين أم لا، ومتى يُمكن أن يُصبح "الكثير" من البروتين ضارًا، هو أمر بالغ الأهمية لكل امرأة تسعى للحفاظ على صحة وجمال شعرها.
لكي نعرف إجابة السؤال "هل البروتين يضر الشعر؟"، يجب أولًا أن نفهم الدور الحيوي الذي يلعبه البروتين في بنية وصحة الشعر؛ فالبروتين ليس مُجرد مكون إضافي في مُنتجات العناية بالشعر، بل هو الأساس الذي يُبنى عليه الشعر بالكامل.
يتكون الشعر بشكل أساسي من بروتين يُسمى الكيراتين؛ الكيراتين هو بروتين ليفي قوي يُشكل الطبقة الخارجية الواقية (الكيوتيكل) والطبقة الداخلية (القشرة) من الشعرة، ويمنح الكيراتين الشعر قوته، ومرونته، ومقاومته للتلف، أي تخيلي الشعرة كمبنى كبير، والكيراتين هو الطوب الذي يُشكل هذا المبنى!
الشعر يتعرض للتلف اليومي بسبب عوامل مُتعددة، مما يُؤدي إلى تكسير روابط الكيراتين وتلف بنية الشعرة، في هذه الحالات، يُصبح الشعر بحاجة ماسة للبروتين لتعويض الفاقد وإعادة بناء الروابط التالفة، وتشمل هذه الحالات:
بعد أن فهمنا الدور الحيوي للبروتين في صحة الشعر، حان الوقت للإجابة على سؤال هل البروتين يضر الشعر؟ نعم، يُمكن للبروتين أن يُصبح ضارًا إذا تم استخدامه بكميات مُفرطة أو بطريقة غير مُناسبة لنوع وحالة الشعر، وتُعرف هذه الحالة بـ "إجهاد البروتين" (Protein Overload) أو "تراكم البروتين الزائد".
إجهاد البروتين لا يعني أن البروتين نفسه سيء، بل يعني أن هناك الكثير منه على الشعر أو بداخله، مما يُخل بالتوازن الطبيعي بين البروتين والرطوبة، ويُمكن أن يحدث هذا بعدة طرق:
عندما يتجاوز البروتين الحد المُناسب، فإنه يُمكن أن يُغير خصائص الشعر بشكل سلبي، مثل:
إذا كنتِ تُعانين من كثرة استخدام مُنتجات البروتين أو لا تُوازنينها بالترطيب الكافي، فقد يُصبح شعركِ ضحية لإجهاد البروتين، لذلك فإن معرفة العلامات الدالة على ذلك هو أمر حاسم لتعديل روتين العناية بشعركِ قبل تفاقم المشكلة، إليكِ أهم المؤشرات التي تُساعدكِ على الإجابة على سؤال هل البروتين يضر الشعر أم لا:
بدلًا من أن يكون شعركِ ناعمًا ومُرنًا، ستجدينه صلبًا، خشنًا، ومُتيبسًا عند لمسه، قد تشعرين وكأن هناك طبقة رقيقة ومُتصلبة على سطح الشعرة، وهذه هي أحد أوضح العلامات.
خذي شعرة واحدة (بعد غسل الشعر) وحاولي تمديدها بلطف؛ الشعر الصحي يُمكن أن يتمدد قليلًا ويعود إلى طوله الأصلي، أما الشعر المُصاب بإجهاد البروتين، فإنه لن يتمدد كثيرًا، بل سيتكسر بسهولة عند محاولة تمديده أو عند مُجرد سحبه، وهذه علامة قوية!
على الرغم من استخدامكِ للمُرطبات، قد يبدو شعركِ جافًا، باهتًا، ويفتقر إلى اللمعان والحيوية، فالبروتين الزائد يُمكن أن يمنع الشعر من امتصاص الرطوبة بشكل فعال أو يُسبب تراكمات تمنع اللمعان.
الشعر المُصاب بإجهاد البروتين يُصبح هشًا للغاية ويتكسر بسهولة، حتى عند التسريح اللطيف، قد تُلاحظين زيادة كبيرة في الشعر المُتساقط أو المُتكسر، وخاصةً الأطراف المُتقصفة، وهذه هي النتيجة العكسية لما يُفترض أن يُقدمه البروتين.
قد يُصبح شعركِ أكثر عُرضة للتشابك وصعب التسريح، حتى بعد استخدام البلسم.
مهما استخدمتِ من بلسم أو ماسك ترطيب، قد يظل شعركِ ملييء بالجفاف والخشونة، وكأنه لا يُمتص المرطبات أبدًا، وذلك لأن البروتين الزائد يُغلق طبقة الكيوتيكل بشكل مُفرط ويمنع الرطوبة من الدخول.
قد يُصبح الشعر دهنيًا بشكل غير مُعتاد عند الجذور بسبب محاولة فروة الرأس تعويض الجفاف، بينما تظل الأطراف جافة وهشة.
عند غسل الشعر بالماء، قد تشعرين أن الشعر ليس ناعمًا وسلسًا كالمعتاد، بل يُعطي إحساسًا طباشيريًا أو قاسيًا تحت الماء.
إذا لاحظتِ هذه العلامات، فمن المُرجح أن شعركِ يُعاني من إجهاد البروتين! وفي هذه الحالة، فإن الإجابة على سؤال "هل البروتين يضر الشعر أم لا" هي بالفعل إيجابية، وتحتاجين إلى تعديل روتين العناية بشعركِ على الفور.
إذا كنتِ قد تأكدتِ أن شعركِ يُعاني من إجهاد البروتين بناءً على العلامات المذكورة فلا تقلقي، يُمكن تصحيح هذه الحالة واستعادة صحة شعركِ من خلال تعديل روتين العناية الخاص بشعرك، والهدف هو إزالة البروتين الزائد وإعادة التوازن بين البروتين والرطوبة.
فورًا، توقفي عن استخدام أي مُنتجات تحتوي على البروتين في تركيبتها، ابحثي عن كلمة "بروتين" أو "كيراتين" أو "أحماض أمينية" أو "حرير" أو "بروتينات القمح/الأرز/الحليب" في قائمة المكونات، تأكدي من فحص الشامبو، والبلسم، والأقنعة، والسيروم، ومُنتجات تصفيف الشعر.
استخدمي ماسكات ترطيب عميقة مُخصصة لترطيب الشعر بشكل مُكثف، وابحثي عن مُكونات مثل:
لن يتعافى الشعر من إجهاد البروتين بين عشية وضحاها، قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع من الترطيب المُكثف وتجنب البروتين لملاحظة تحسن ملحوظ، لذلك كوني صبورة في روتينكِ الجديد.
أيضًا راقبي كيف يتغير شعركِ، فعندما يبدأ في استعادة مرونته ونعومته، هذا يعني أنكِ على الطريق الصحيح.
إذا كانت الأطراف مُتقصفة جدًا وتالفة، فإن قصها يُمكن أن يُساعد في تحسين مظهر الشعر العام ويُشجعه على النمو بشكل صحي.
من خلال هذه الخطوات، يُمكنكِ تصحيح مشكلة إجهاد البروتين واستعادة التوازن الضروري لصحة وجمال شعركِ، والشيء الأهم هو فهم أن "هل البروتين يضر الشعر أم لا" يعتمد على الكمية والتوازن، وأن التوازن هو المفتاح!
يُستخدم البروتين بحذر شديد، ربما مرة كل 3-4 أشهر أو عند الحاجة الشديدة (بعد صبغ الشعر أو مُعالجته حراريًا)، واختاري مُنتجات البروتين الخفيفة أو المتوسطة.
الروتين الأسبوعي:
يُمكن أن يستفاد من البروتين باعتدال، لذلك استخدمي ماسك بروتين متوسط التركيز مرة كل 4-6 أسابيع.
الروتين الأسبوعي:
يستفيد هذا النوع بشكل كبير من البروتين لملء الفجوات في الكيوتيكل وتقليل فقدان الرطوبة، ويُمكن استخدام ماسك بروتين متوسط أو كثيف التركيز مرة كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
الروتين الأسبوعي:
ما هي أسباب عدم طول الشعر وما الحل
تتسائلين ملكتي عن أسباب عدم طول الشعر، الذي قد يكون بسبب عوامل مثل العمر والجينات والهرمونات والإجهاد، واعتمادًا على السبب، يمكننا دعمك بعلاجات طبيعية
هل يمكنني حقًا فرد الشعر بالنشا؟ إليكِ الإجابة!
شعر أملس وناعم دون اللجوء إلى المواد الكيميائية الضارة أو الحرارة المرتفعة، يقدم النشا حلاً طبيعياً وفعالاً، إن فرد الشعر بالنشا ليس
اكتشفي سر تقنية البلياج لتلوين الشعر بأسلوب فرنسي فريد
ربما لا تعرفي ما هو بلياج الشعر؟ و ما الفرق بين البلياج والميش؟! وما هي ألوان بلياج الشعر .. لكننا سنتعرف على كل هذه التفاصيل الآن فتابعينا