بدايةً لا داعي للقلق ملكتي، حيث يُعد التهاب المسالك البولية (UTI) أثناء الحمل من الحالات الشائعة جدًا، ومن أبرز الأعراض: التبول المؤلم، والبول العكر، والحاجة المتكررة للتبول، وأبشري يمكن للطبيب وصف مضاد حيوي آمن لعلاج التهاب المسالك البولية أثناء الحمل، ولكن دعينا نتعرف أكثر عن التهاب البول في الحمل، وأعراضه وأسبابه، كما سأخبرك بـ تجربتي مع التهاب البول في الحمل، وكيف مر الأمر بسلام والحمد لله.
التهاب المسالك البولية أثناء الحمل هو عدوى تُصيب الجهاز البولي خلال فترة الحمل، حيث يشمل الجهاز البولي ما يلي:
يعمل هذا النظام عادةً على تصفية الفضلات والمياه الزائدة من الجسم على شكل بول، دون تلوث، وطالما أن البول يبقى داخل الجسم، فهو غالبًا خالٍ من البكتيريا، ولكن توجد الكثير من البكتيريا على سطح الجسم الخارجي، وإذا انتقلت هذه البكتيريا إلى الجهاز البولي، فقد تتسبب في حدوث عدوى.
ويزداد خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية أثناء الحمل، خاصةً في الأسابيع من 6 إلى 24، حيث تحدث تغيّرات في الجهاز البولي مع نمو الرحم، مع الوزن الزائد والضغط الناتج من الرحم على المثانة قد يعيقان تدفق البول، مما يهيّئ بيئة مثالية لنمو البكتيريا.
كما أن الحمل يُضعف الجهاز المناعي، وهو وسيلة الدفاع الطبيعية في الجسم ضد الأمراض، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى، بما في ذلك التهابات المسالك البولية.
توجد أنواع مختلفة من التهابات المسالك البولية التي قد تؤثر على الجهاز البولي:
من أكثر الأعراض شيوعًا:
أما الأعراض الأقل شيوعًا فتشمل:
ورغم أن هذه الأعراض أقل شيوعًا، إلا أنه ينبغي إبلاغ الطبيب فورًا في حال ظهورها.
يمكن أن تُصيب التهابات المسالك البولية النساء سواء كنّ حوامل أم لا، ولكن أثناء الحمل، تزداد فرصة الإصابة إلى 1 من كل 10 نساء.
وتُعد هذه العدوى الأكثر شيوعًا في فترة الحمل، وإذا أصيبت الحامل بعدوى، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بعدوى أخرى أكثر خطورة.
نفس الكائن الحي الذي يسبب الالتهابات البولية خارج فترة الحمل هو المسؤول الرئيسي عنها أثناء الحمل: الإشريكية القولونية (E. coli)، وهي تسبب ما بين 80% إلى 90% من حالات التهاب المسالك البولية في الحمل.
توجد هذه البكتيريا عادة في البراز، ويمكن أن تنتقل بسهولة إلى الإحليل، فإذا قمتِ أثناء تنظيف جسدك بالمسح من الخلف إلى الأمام (بدلًا من الأمام إلى الخلف) قد تدخل بكتيريا الإشريكية القولونية إلى الإحليل.
وتشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة:
خلال الحمل، تؤدي التغيرات في الجسم إلى زيادة خطر العدوى، بما في ذلك تغيرات في البول وفي الجهاز المناعي، كما أن نمو الجنين يضغط على المثانة، مما يقلل من تدفق البول ويزيد من احتمالية العدوى.
كما أن الحالبين (الأنابيب التي تنقل البول من الكلى إلى المثانة) يتسعان، مما يسهل على البكتيريا الوصول إلى الكليتين.
يستخدم الطبيب اختبارين لتشخيص التهاب المسالك البولية خلال الحمل، وفي كلا الاختبارين، تقومين بالتبول في كوب، ويقوم المختص بتحليل العينة:
تتطلّب التهابات المسالك البولية استخدام المضادات الحيوية؛ لذا سيصف لكِ الطبيب مضادًا حيويًا آمنًا وفعّالًا لكِ وللجنين في آن واحد، وعادةً ما يُتناول المضاد الحيوي لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى سبعة أيام.
نعم، تحتاجين إلى وصفة طبية من طبيب مختص للحصول على المضاد الحيوي المناسب.
لا توجد علاجات منزلية تضمن الشفاء التام من التهاب المسالك البولية، وإذا تُركت دون علاج، قد تتطور إلى عدوى خطيرة في الكلى؛ لذلك إذا كنتِ تشكين في إصابتكِ، تواصلي مع الطبيب على الفور.
عند الالتزام بأخذ الدواء كما هو موصى به، تبدأ الأعراض بالتحسن غالبًا بحلول اليوم الثالث، ومع ذلك تأكدي من إكمال كامل الجرعة حسب تعليمات الطبيب، وإذا لم تتحسن الأعراض، راجعي الطبيب فورًا.
رغم اتباع كافة الإجراءات الوقائية، قد تحدث التهابات المسالك البولية، لكن إليكِ بعض الممارسات للحد من خطر الإصابة:
افعلي:
لا تفعلي:
إذا ظهرت لديكِ أعراض التهاب المسالك البولية، اتصلي بطبيبك فورًا.
واطلبي الرعاية الفورية إذا لاحظتِ:
فقد تشير هذه الأعراض إلى انتقال العدوى إلى الكليتين.
أثناء انتظار فعالية المضاد الحيوي وتخفيف الأعراض، يمكنكِ:
عندما علمت أنني حامل، غمرتني مشاعر الفرح والخوف في آنٍ واحد، حيث كنت أترقب كل مرحلة من مراحل الحمل بشغف، وأحاول أن أكون على دراية بكل ما يمكن أن أواجهه، لكن ما لم أكن أتوقعه هو تلك التجربة المزعجة التي مررت بها في شهري الرابع... التهاب البول!
في البداية، شعرت بحرقة خفيفة أثناء التبول، واعتقدت أنها مجرد جفاف أو قلة شرب الماء، لكن ما لبثت الأعراض أن اشتدت؛ فأصبحت أشعر بحاجة ملحة ومتكررة للتبول، رغم أن كمية البول كانت قليلة جدًا، وكان هناك ألم خفيف في أسفل البطن، تجاهلت الأمر في البداية، ظنًا مني أنها أعراض طبيعية للحمل، لكني كنت مخطئة!
وعندما قررت أخيرًا زيارة الطبيبة، طلبت مني تحليل بول فوري، وكانت الصدمة عندما أخبرتني أنني أعاني من التهاب واضح في المسالك البولية، ويجب البدء بالعلاج فورًا حتى لا تصل العدوى إلى الكلى، أو تؤثر على الجنين لا قدر الله.
وصفَت لي الطبيبة مضادًا حيويًا آمنًا للحمل، وطلبت مني الإكثار من شرب الماء والسوائل الطبيعية، كنت خائفة في البداية من تناول أي دواء أثناء الحمل، لكن طمأنتني الطبيبة بأن هذا المضاد مناسب تمامًا للحوامل، والأهم أن نسيطر على الالتهاب قبل أن يتفاقم.
وبعد أسبوع من العلاج، شعرت بتحسن كبير، وزالت الأعراض المزعجة، لكنني خرجت من هذه التجربة بعدة دروس، أودّ مشاركتها مع كل امرأة حامل:
كنت في بداية حملي، تحديدًا في الشهر الثاني من الحمل، حين بدأت أشعر بحرقة خفيفة عند التبول، تجاهلت الأمر في البداية ظنًّا مني أنه أمر عابر، لكن بعد أيام قليلة، زادت الأعراض وبدأت أشعر بألم خفيف في أسفل البطن، مع شعور دائم بالحاجة إلى التبول حتى لو لم تكن المثانة ممتلئة.
ذهبت للطبيبة فورًا، وبعد تحليل البول، أكدت لي أنني أعاني من عدوى بولية ناتجة عن بكتيريا، وقد تكون شائعة في الحمل بسبب التغيرات الهرمونية.
وصفت لي مضادًا حيويًا آمنًا للحمل، وأوصتني بالإكثار من شرب الماء وتجنب حبس البول، وخلال أسبوع فقط، تحسّنت حالتي واختفت الأعراض تمامًا، وتعلمت درسًا مهمًّا: لا تهملي أي عرض غريب أثناء الحمل، مهما بدا بسيطًا.
في الشهر الخامس من حملي، بدأت أعاني من ألم متكرر في الجهة اليمنى من البطن، وكنت أظنه من تقلصات الرحم أو تمدد الأربطة، لكن ما أثار قلقي هو ارتفاع طفيف في درجة حرارتي وشعوري بالإرهاق الشديد.
ذهبت للمستشفى، وهناك أجرت لي الطبيبة تحليل بول وأشعة، لتكتشف وجود التهاب بول أثر على الكلى، صُدمت من التشخيص!
لم أكن أتوقع أن التهاب البول قد يصل إلى هذه المرحلة.
تم إعطائي مضادات حيوية عبر الوريد لمدة ثلاثة أيام، ثم تابعت العلاج في المنزل.
الحمد لله لم يؤثر الأمر على الجنين، لكن التجربة علمتني ألا أستهين بأي ألم في الحمل، خاصة إذا كان مصحوبًا بالحرارة أو التعب.
هذه تجربتي مع الحمل الثاني، وكنت أظن أنني أكثر وعيًا واستعدادًا، لكن للأسف، عانيت من التهاب البول المتكرر في أكثر من مرحلة خلال الحمل.
كل شهر تقريبًا كنت أُجري تحليل بول، وتظهر فيه بكتيريا أو صديد، رغم التزامي بالنظافة الشخصية وشربي للماء، إلا أن الالتهابات كانت تعود.
أخبرتني الطبيبة أن بعض النساء لديهن استعداد أكبر للإصابة بسبب شكل مجرى البول أو ضعف المناعة أثناء الحمل، كنت أشعر بالإحباط والخوف على الجنين، لكن الطبيبة طمأنتني، ووصفت لي جرعة وقائية من مضاد حيوي خفيف بانتظام، مع شرب عصير التوت البري الذي ساعد كثيرًا في تخفيف الأعراض.
ورزقني الله بولادة طبيعية وطفل سليم، والحمد لله.
كنت في الأسبوع السابع والعشرين من حملي، وكل شيء يسير على ما يرام، فجأة، استيقظت فجرًا على ألم حاد في أسفل بطني وظهري، مع قشعريرة شديدة وحرارة مرتفعة.
ذهب زوجي بي إلى الطوارئ، وتم تشخيصي بحالة التهاب بول شديد تطوّر بسرعة إلى التهاب كُلوي حاد.
بقيت في المستشفى ثلاثة أيام تحت المراقبة، وخضعت لعلاج مكثف، وتم منعي من الحركة إلا للضرورة، شعرت بالخوف على جنيني كثيرًا، لكن الأطباء أكدوا أن العلاج السريع أنقذني وأنقذ طفلي من مضاعفات خطيرة.
من بعدها أصبحت أحرص على تحليل البول بشكل دوري، وعدم الانتظار إذا ظهرت أي أعراض.
كنت في الأسبوع الثاني عشر من الحمل حين بدأت أشعر بحرقة خفيفة أثناء التبول، ظننتُ في البداية أنّ الأمر طبيعي بسبب التغيرات الهرمونية، لكن الأعراض ازدادت، وبدأت أشعر بثقل أسفل بطني، وحرقة مستمرة.
أجريت تحليل بول، وتبيّن وجود التهاب بسيط؛ فوصف لي الطبيب مضادًا حيويًا آمنًا للحمل، وأوصاني بشرب كميات كبيرة من الماء، استمعت لنصيحته بحرص، وتعافيت خلال أيام قليلة.
الآن، أصبحت أراقب أي تغيّر يحصل، ولا أُهمل أيّ إشارة من جسدي.
في الشهر السابع، بدأت أشعر بانقباضات متقطعة، واعتقدت أنّها مجرد تقلصات براكستون هيكس، لكن سرعان ما لاحظت أن عدد مرات التبول لدي ازداد، وأحيانًا كان مصحوبًا بحرقة.
ذهبت للطبيبة فورًا، وكانت المفاجأة أنني أعاني من التهاب في البول أثر على الرحم وأدى إلى التقلصات؛ لذا بدأت العلاج فورًا، والحمد لله، توقف كل شيء بعد يومين، فتعلمت ألا أستهين بأيّ عرض أثناء الحمل.
خلال شهري الرابع والخامس، كنت أذهب إلى الحمام كثيرًا، وأحيانًا لا أتبول سوى قطرات قليلة مع شعور مزعج بعدم الارتياح، ولم يخطر ببالي أبدًا أنه التهاب، إلى أن لاحظت وجود رائحة غريبة في البول.
بعد زيارة الطبيبة، اكتشفت أنني مصابة بالتهاب بولي يحتاج إلى علاج فوري؛ لذا بدأت كورس المضاد الحيوي، وتحسّنت حالتي تدريجيًا.
الآن، أحرص على شرب الماء باستمرار، وأتأكد من تفريغ المثانة بالكامل في كل مرة.
هذه ليست أول مرة أعاني فيها من التهاب البول خلال الحمل، ففي حملي الأول، أصبت به في الشهر الثالث، وتعافيت.
لكن في حملي الثاني، تكرر الالتهاب مرتين: مرة في بداية الحمل، ومرة في الشهر السادس، وفي كل مرة كنت ألتزم بالعلاج والمراقبة، لكن الطبيبة أخبرتني أنّ جسمي قد يكون أكثر عرضة للالتهابات أثناء الحمل.
أصبحت أتناول عصير التوت البري (بعد استشارة الطبيبة)، وأهتم بالنظافة الشخصية كثيرًا، والحمد لله، اكتمل حملي بسلام.
الغريب أنني لم أشعر بأيّ ألم أو حرقة، فقط لاحظت أن لون البول أصبح داكنًا أكثر من المعتاد؛ لذا أجريت تحليل البول الروتيني في بداية الشهر الخامس، وكانت النتيجة وجود التهاب خفيف.
شعرت بالدهشة لأنني لم أشعر بأيّ عرض واضح، وكنت اشرب الكثير من الماء واتبع التعليمات، وانتهى الأمر بسلام، هذه التجربة علمتني أهمية الفحوصات الروتينية، حتى في غياب الأعراض.
إنه شائع جدًا؛ حيث تعاني منه حوالي 8% من النساء الحوامل.
عادةً لا يؤثر التهاب المسالك البولية على الجنين، لكن إذا انتقلت البكتيريا إلى الكلى، فقد تتسبب في عدوى أكثر خطورة تُعرف بالتهاب الحويضة والكلية، والتي قد تؤدي أحيانًا إلى ولادة مبكرة أو انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
لا، التهاب المسالك البولية لا يسبب الإجهاض بحد ذاته، لكن المضاعفات الناتجة عن تركه دون علاج قد تفعل ذلك، لذا من المهم علاجه في الوقت المناسب.
هل حزن الحامل يؤثر على الجنين
حزن الحامل يؤثر على الجنين، فحين تحزن الحامل ربما يتطور الأمر إلى سكري الحمل، وإذا توترت بشكل مستمر يرتفع هرمون الكورتيزول
متى يجب الامتناع عن العلاقة الحميمة أثناء الحمل
متى يجب الامتناع عن العلاقة الحميمة أثناء الحمل ؟ بدايةً من الآمن تمامًا ممارسة العلاقة الحميمة أثناء الحمل ما لم يخبرك طبيبك بعدم القيام بذلك
وضعيات الجلوس للحامل : تجنبي هذه الوضعية تماما
تعتبر وضعيات الجلوس للحامل من العوامل الأساسية للحفاظ على صحة الظهر والحوض خلال فترة الحمل، والوضعية الصحيحة تعني كيفية توزيع الجسم بشكل متوازن