كل امرأة تعرف جيدًا أن أيام الدورة الشهرية ليست سهلة، فإلى جانب الألم الجسدي هناك أيضًا التعب النفسي والتقلبات المزاجية. قد تلجأين إلى مسكنات الألم أو المشروبات الدافئة أو حتى الراحة في السرير لتجاوز هذه الأيام، لكن ما قد لا يخطر ببالكِ أن بعض العادات اليومية البسيطة قد تكون السبب الخفي في زيادة حدة الأعراض. نعم، أشياء تبدو غير مؤذية مثل تناول الوجبات السريعة، قلة النوم، أو إهمال شرب الماء، يمكن أن تجعل آلام الدورة أكثر شدة وصعوبة.
في هذا المقال، سنتعرف معًا على أبرز العادات السيئة التي تفاقم أعراض الدورة الشهرية، وكيف يمكنكِ تعديلها بخطوات بسيطة تمنحكِ راحة أكبر. ستكتشفين أن التغيير لا يحتاج إلى جهد خارق، بل فقط بعض الوعي بجسدكِ وما يحتاجه في هذه الفترة الحساسة.
قد يكون تناول وجبة من البطاطس المقلية أو برغر سريع الحل الأمثل لإرضاء رغبتكِ في الأكل أثناء الدورة. لكن الحقيقة أن الوجبات السريعة من أكثر ما يزيد شدة الأعراض.
الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والملح تؤدي إلى الانتفاخ واحتباس السوائل، ما يزيد من شعوركِ بالثقل والتورم. كما أن الدهون غير الصحية قد تعزز الالتهابات داخل الجسم، فتضاعف من التشنجات وآلام البطن.
جربي استبدال هذه الأطعمة بوجبات خفيفة وصحية مثل المكسرات غير المملحة، الفواكه الطازجة، أو رقائق الشوفان بالعسل. هذه الخيارات تمنحكِ طاقة وتحافظ على توازن جسمكِ دون زيادة الألم.
قد تعتقدين أن شرب الماء بكثرة أثناء الدورة يزيد من الانتفاخ، لكن العكس هو الصحيح. قلة شرب الماء تجعل الجسم يحتفظ بالسوائل داخله، وهو ما يزيد من الشعور بالانتفاخ وعدم الراحة.
الجفاف يسبب أيضًا الصداع، التعب العام، وصعوبة التركيز. والأسوأ أنه يزيد من حدة التشنجات لأن العضلات (بما فيها عضلة الرحم) تحتاج إلى الترطيب الكافي لتعمل بشكل سليم.
احرصي على شرب ما لا يقل عن 8 أكواب ماء يوميًا، ويمكنكِ إضافة شرائح ليمون أو خيار أو أعشاب مثل النعناع لإضفاء نكهة منعشة.
قد تشعرين أن فنجان القهوة هو منقذكِ من التعب والإرهاق الذي يصاحب الدورة الشهرية. لكن الكافيين، خصوصًا عند تناوله بكثرة، قد يكون عدوكِ الخفي.
الكافيين يسبب تضييق الأوعية الدموية، مما قد يزيد من تقلصات الرحم وآلام البطن. كما أنه مدر للبول، وبالتالي قد يفاقم مشكلة الجفاف والصداع.
جربي الشاي الأخضر بكمية معتدلة، أو مشروبات الأعشاب المهدئة مثل البابونج واليانسون، فهي تساعد على الاسترخاء وتخفف من حدة التشنجات.
أيام الدورة الشهرية تحتاج إلى عناية إضافية من جسدكِ، لكن السهر الطويل أو قلة النوم يضاعفان الأعراض.
النوم غير الكافي يرفع مستوى هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)، مما يزيد من حدة التقلصات والمزاج السيئ. كما أن قلة النوم تجعل جسدكِ أقل قدرة على تحمل الألم.
امنحي نفسكِ 7–9 ساعات من النوم المريح، وحاولي أن تخلقي طقوسًا هادئة قبل النوم مثل إضاءة خافتة أو موسيقى هادئة أو حمام دافئ.
قد تشعرين أن الحركة تزيد من الألم، فتلجئين للبقاء في السرير طوال الوقت. لكن الكسل وقلة الحركة قد يفاقمان المشكلة.
الجلوس لفترات طويلة يقلل من تدفق الدم ويزيد من تيبس العضلات، مما يضاعف من التشنجات والانتفاخ.
ممارسة رياضة خفيفة مثل المشي، التمدد، أو اليوغا تساعد على تحسين الدورة الدموية وتخفيف الألم. حتى 15 دقيقة يوميًا تصنع فرقًا.
تزداد رغبتكِ في الحلويات أثناء الدورة، وهو أمر شائع بسبب التغيرات الهرمونية. لكن الإفراط في السكريات يزيد من مشاكلكِ.
السكر يرفع مستوى الأنسولين بسرعة، ثم ينخفض فجأة، مما يسبب تقلبات مزاجية وتعبًا إضافيًا. كما أنه يعزز الالتهابات، فيزيد من شدة التقلصات.
إذا اشتهيتِ الحلوى، اختاري الشوكولاتة الداكنة (70% كاكاو فأكثر) أو التمر أو الفواكه الطازجة.
قد لا تربطين بين التدخين وأعراض الدورة الشهرية، لكن الدراسات أثبتت أن النساء المدخنات يعانين من تقلصات أشد واضطرابات أكبر في الدورة.
النيكوتين والمواد السامة الأخرى تعيق تدفق الدم وتزيد من تقلصات الرحم. كما أنها تؤثر على التوازن الهرموني وتضاعف من الأعراض المزاجية.
حاولي الابتعاد تمامًا عن التدخين أو حتى الجلوس مع أشخاص مدخنين خلال هذه الفترة. صحتكِ ستشكرِك على المدى الطويل أيضًا.
تجاهل وجبة الفطور في الأيام العادية قد يمر بسلام، لكن أثناء الدورة الشهرية هو خطأ كبير.
إهمال الفطور يسبب انخفاض مستوى السكر في الدم، مما يزيد من التعب والتوتر والدوخة. كما يجعلكِ أكثر عرضة لاشتهاء السكريات بشكل مفرط.
ابدئي يومكِ بوجبة خفيفة ومتوازنة مثل شوفان بالحليب، أو بيضة مسلوقة مع خضار طازجة، أو زبادي بالفواكه.
الأعراض الجسدية ليست وحدها ما يرهقكِ، بل أيضًا التقلبات المزاجية والضغط النفسي. تجاهل هذه الجوانب يزيد من ثقل الأيام.
التوتر والقلق يرفعان من حدة التقلصات ويجعلانكِ أكثر حساسية تجاه الألم.
دللي نفسكِ بأنشطة بسيطة تمنحكِ الراحة: قراءة كتاب، مشاهدة فيلم مفضل، ممارسة التنفس العميق أو التأمل.
كثير من النساء يتجاهلن فكرة الاستعداد المسبق لأيام الدورة، وهو ما يزيد من المعاناة.
عندما تفاجئكِ الدورة دون استعداد، قد تضطرين للأكل غير الصحي، إهمال الراحة، أو ارتباك يومكِ بالكامل.
احتفظي دائمًا بمستلزماتكِ النسائية في حقيبتكِ، جهزي مشروباتكِ المهدئة المفضلة، وخططي جدولكِ بحيث لا يكون مزدحمًا جدًا.
أيام الدورة الشهرية ليست قدرًا محتومًا من الألم، بل يمكنكِ جعلها أكثر راحة وخفة بمجرد الانتباه لعاداتكِ اليومية. تجنبي الأطعمة السريعة، قللي الكافيين والسكريات، احرصي على شرب الماء والنوم الكافي، ولا تهملي صحتكِ النفسية.
تذكري: جسدكِ يرسل إشاراته دائمًا، وإنصاتكِ له هو أول خطوة لتخفيف الأعراض. ومع روتين صحي متوازن، ستلاحظين فرقًا كبيرًا يجعل أيام الدورة تمر بسلام أكبر.
ما سبب رائحة الدورة الشهرية الكريهة؟ وكيف أتخلص منها
هل تساءلت من قبل ما سبب نزول الدورة، وما هو سبب رائحة الدورة الشهرية الكريهة؟ حسنًا، تتمثل الدورة الشهرية في خروج بويضة غير مخصبة
ما هي أسباب تغير موعد الدورة الشهرية؛ وهل الأمر مقلق؟
قد تجعل مواعيد دورتك الشهرية تتغير من شهر لآخر، مما يسبب لكِ القلق أو حتى الألم بسبب أعراض الدورة، فما هي أسباب تغير موعد الدورة الشهرية؟
لا يمكنكِ حساب دورتك؛ دليلك المبسّط لفهم اضطرابات الدورة
ولكن قد يكون من الصعب القيام بذلك إذا كنت تعانين من اضطرابات الدورة ، لذلك ملكتي سنجيبك اليوم عن تساؤل