الزوج الذي لا يطلب زوجته للفراش .. ما المشكلة ؟

نهلة عبد الرحمن كاتب المحتوى: نهلة عبد الرحمن

15/10/2025

الزوج الذي لا يطلب زوجته للفراش .. ما المشكلة ؟

قد تواجه بعض الزوجات موقفًا محبطًا عندما يلاحظن أن الزوج الذي لا يطلب زوجته للفراش أصبح أمرًا متكررًا في حياتهم الزوجية، فهذا السلوك قد يثير التساؤلات والقلق حول الحب، الجاذبية، أو حتى استقرار العلاقة.

والحقيقة هي أن ضعف الرغبة الجنسية عند الزوج ليس دائمًا مؤشرًا على فقدان الاهتمام أو الحب، بل قد يكون مرتبطًا بعدة عوامل نفسية، جسدية، أو عاطفية، وفهم هذه الأسباب والتعامل معها بحكمة وحنان يمكن أن يكون المفتاح لإعادة الحميمية والدفء بين الزوجين.

في هذا المقال، سنكشف لكِ أهم الأسباب التي تجعل الزوج الذي لا يطلب زوجته للفراش أمرًا متكررًا حدوثه، وسنقدم طرقًا عملية لاستعادة الرغبة الجنسية وإحياء العلاقة الحميمة بطريقة صحية ومتوازنة.

هل يمرّ زوجك بفترة من انخفاض الرغبة الجنسية ؟

غالبًا ما يُفترض أن الرجال دائمًا يمتلكون رغبة جنسية عالية، لكن الحقيقة أن كثيرين منهم يمرّون بالعكس تمامًا، أي بحالات تقلّ فيها الرغبة أو يظهر فيها الزوج أقل اهتمامًا بالعلاقة الحميمة.

فإذا كنتِ تتساءلين: "ماذا أفعل عندما لا يرغب زوجي بي جنسيًا ؟" فاعلمي أن هناك خطوات يمكنك اتخاذها للوصول إلى جذور المشكلة وتحسين ضعف الرغبة الجنسية عند زوجك.

ورغم أن الأسباب قد تكون متعددة ومتداخلة، فإن الخبر السار هو أنّ معظم هذه الحالات يمكن التعامل معها وحلها عندما يكون هناك وعي ورغبة مشتركة من الطرفين.

ما هي دوافع الزوج الذي لا يطلب زوجته للفراش ؟

إذا لاحظتِ تراجعًا في العلاقة الجسدية بينك وبين زوجك، فربما توجد عدة عوامل وراء هذا التغير.. إليك أبرز أسباب قلة الرغبة الجنسية عند الزوج :

1. مشاكل في العلاقة الزوجية

حين تمرّ العلاقة الزوجية بمشاكل متكررة أو خلافات عميقة، مثل المشاحنات المستمرة أو تراكم مشاعر الغضب والامتعاض، فإن ذلك قد يؤثر مباشرة في رغبة الزوج الجنسية.

الزوج الذي لا يطلب زوجته للفراش قد يشعر بالاستياء أو الغضب منك، لذا فهو لم يعد راغبًا في التقرب الجسدي، وقد تلاحظين أنه لا يريد العلاقة الحميمة أو يتجنبها عمدًا.

فالعلاقة الجسدية لا يمكن أن تزدهر في بيئة يغيب عنها التواصل العاطفي والتفاهم.

2. الضغط النفسي والتوتر

التوتر هو أحد أكثر أسباب ضعف الرغبة عند الرجل شيوعًا.

الزوج الذي لا يطلب زوجته للفراش ربما يكون يواجه ضغوطًا متزايدة في العمل، أو يشعر بالقلق تجاه أمور عائلية أو صحية – كقلقه على والديه مثلاً – فقد لا يكون في المزاج المناسب للعلاقة.

العيش في حالة من الإجهاد الدائم أو القلق المستمر يمكن أن يؤدي بسهولة إلى مرحلة يصبح فيها الزوج يرفض العلاقة الحميمة بسبب انشغاله الذهني والإرهاق العاطفي.

3. مشكلات صحية تؤثر على الأداء

تُعدّ الحالات الصحية مثل السكري أو أمراض القلب من أبرز العوامل التي تؤثر في الأداء و الرغبة الجنسية لدى الرجال.

الزوج الذي لا يطلب زوجته للفراش ربما يعاني من مرض مزمن يسبب له الألم أو الشعور بالتعب العام، فمن الطبيعي أن تلاحظي نقصًا في رغبته الجنسية.

كما يمكن أن تلعب الأمراض النفسية مثل الاكتئاب دورًا كبيرًا في هذا الأمر، إذ تؤدي إلى انعدام الدافع والرغبة في أي نوع من العلاقة الحميمة.

4. التقدّم في العمر

التغيرات الطبيعية التي ترافق التقدم في العمر قد تقلل من الرغبة الجنسية عند الرجل، أو تجعل العلاقة تحتاج إلى بعض التعديلات لإعادة إشعال الحميمية بينكما.

هذا لا يعني بالضرورة أنه فقد الاهتمام بكِ، بل يعني أن الجسم والعاطفة يمران بتغيرات طبيعية مع الزمن، وتحتاج العلاقة إلى أساليب جديدة للتقارب.

5. القلق من الأداء الجنسي

الزوج الذي لا يطلب زوجته للفراش ربما يعاني مما يُعرف بـ قلق الأداء، وهو الخوف من عدم القدرة على تلبية التوقعات أثناء العلاقة.

فالمجتمع يحمّل الرجل ضغطًا نفسيًا كبيرًا ليكون "الأفضل دائمًا" في العلاقة الحميمة، مما قد يؤدي إلى توتر مفرط وتجنّب العلاقة كليًا.

ومع الوقت، قد يتحول هذا الخوف إلى عادة تجنّب مستمرة تجعل الزوج يرفض العلاقة لتفادي الشعور بالإحراج أو الفشل.

قد يفيدكِ الإطلاع على : كيف أتعامل مع القلق الأدائي قبل العلاقة الزوجية ؟

6. الشعور بالملل

بعد سنوات من الزواج، قد تدخل العلاقة في روتين متكرر يقتل الحماس الأول.

قد تجدين نفسك تقولين: "لم نعد نمارس العلاقة كما في السابق"  وغالبًا ما يكون السبب ببساطة هو الملل الجنسي.

حين يفقد الزوج الحماسة في العلاقة الحميمة، قد يحتاج إلى تجديد الأجواء أو استكشاف طرق جديدة لإعادة الإثارة والرغبة.

7. اختلاف الاهتمامات والرغبات

أحيانًا، تتباين التوجهات والرغبات الجنسية بين الزوجين، فيشعر أحدهما أن الطرف الآخر لن يتقبل ما يريد.

قد يكون زوجك مهتمًا بتجربة أمور جديدة في العلاقة، لكنه يخشى من رفضك أو انزعاجك؛ لذلك إن كنتِ تشعرين أن زوجك لا يريد العلاقة الحميمة، فقد يكون السبب أنه لا يعرف كيف يشاركك ما يرغب فيه.

الحوار المنفتح هنا هو المفتاح لتقريب وجهات النظر.

8. وجود منافذ أخرى لتفريغ الرغبة

في بعض الحالات، قد يلجأ الزوج إلى طرق أخرى لتلبية احتياجاته الجنسية، مثل الأنشطة الفردية أو الانشغال بمصادر خارجية تشتت اهتمامه عن العلاقة الزوجية.

فإذا ساوركِ القلق بشأن هذا الأمر، فالحل ليس في المواجهة الحادة بل في التحدث بصراحة وهدوء لفهم وجهة نظره.

6 طرق للتعامل مع الزوج الذي لا يطلب زوجته للفراش

عندما تدركين أن زوجك لا يريد العلاقة الحميمة، لا تتعجّلي باللوم أو الغضب، بل حاولي اتباع هذه الخطوات العملية التي يمكن أن تغيّر مجرى الأمور بينكما.

1. تواصلي بصدق وهدوء

قد لا يكون زوجك قد لاحظ أن العلاقة بينكما أصبحت أقل من ذي قبل، أو ربما يواجه مشكلة شخصية مثل التوتر أو المرض أو القلق، ويخشى الحديث عنها.

الحلّ يبدأ دائمًا بحديث صريح وهادئ، تسألين فيه بلطف عن السبب دون اتهام أو ضغط.

فقد يشعر الرجل بالذنب أو الخجل من ضعف رغبته الجنسية، لذا إذا فتحتِ الحديث بلغة لطيفة ومتفهمة، سيساعده ذلك على الانفتاح والبوح بما في داخله.

2. كوني متفهّمة وغير حاكمة

تجنّبي اللوم أو المقارنة، وعبّري عن مشاعرك بطريقة هادئة باستخدام عبارات تبدأ بـ “أنا”، مثل: "أنا أشعر بالقلق لأننا لم نعد نمارس العلاقة منذ فترة، وهذا يجعلني أتساءل إن كان هناك شيء يزعجك."

بهذه الطريقة تفتحين باب الحوار دون أن يشعر زوجك بالهجوم أو الاتهام، وهدفك هو فهم السبب لا إثارة الدفاعية أو الإحراج.

3. ابحثا عن حلول معًا

بعد أن تفهما المشكلة، حاولا إيجاد حلول عملية مشتركة.

قد يكون الحل تحديد موعد مع طبيب أو اختصاصي، أو الاتفاق على تغييرات بسيطة في نمط الحياة لـ تخفيف التوتر وزيادة الحميمية.

اسأليه: "كيف يمكنني أن أساعدك لتخفيف الضغط عنك أو لإعادة الحماس بيننا؟"

بهذا تُظهرين دعمك وتفتحين المجال أمامه ليشاركك رأيه دون خوف أو حرج.

4. اعملا على تقوية العلاقة باستمرار

قد تكون المشكلة أعمق من مجرد ضعف رغبة، فقد تعكس وجود خلافات أو فجوات في التواصل العاطفي بينكما؛ لذا ركّزا على تحسين العلاقة ككل: اخرجا سويًا، استرجعا الذكريات الجميلة، وتحدثا عن مشاعركما دون تجريح.

العلاقة الحميمة لا تنمو في ظلّ الجفاء، بل في بيئة يسودها التفاهم والتقارب النفسي.

5. جرّبي أشياء جديدة لإحياء الحميمية

من الطبيعي أن يفقد الشغف بريقه مع مرور الوقت، لكن من الممكن إعادته بالتجديد.

  • غيّري الأجواء في غرفة النوم.
  • جربي أوضاعًا جديدة.
  • اهتمي بالمداعبة أكثر.
  • ارتدي ما يجذب انتباهه ويوقظ شغفه.

اسأليه أيضًا عن الرغبات التي قد يتردد في البوح بها، ففتح الحديث حول هذه المواضيع يزيد من الثقة ويعيد المتعة إلى العلاقة.

6. استشارة مختص عند الحاجة

إذا حاولتما كل شيء ولم يتحسن الوضع، فلا بأس من طلب المساعدة من معالج نفسي أو مختص بالعلاقات الزوجية.

أما التجاهل أو الكبت قد يفاقم المشكلة، بينما الحديث مع خبير يمكن أن يقدّم منظورًا جديدًا وحلولًا واقعية.

البقاء في دوامة التساؤل: "لماذا لا يريدني زوجي؟" سيزيد من الضغط النفسي، أما طلب المساعدة فهو خطوة ناضجة وشجاعة نحو الإصلاح.

6 خطوات لاستعادة التقارب و الرغبة الجنسية بين الزوجين

1. اهتما بصحتكما

سوء التغذية وقلة الحركة والتوتر تؤثر على الرغبة الجنسية، بينما تبنّي أسلوب حياة صحي يعيد التوازن والطاقة لكليكما.

نصيحة: مارسا نشاطًا بدنيًا مشتركًا كالمشي أو الطبخ الصحي معًا.

2. أعيدي القرب العاطفي

الحميمية الجسدية تبدأ غالبًا من الحميمية العاطفية؛ فالكلمة الطيبة والاهتمام يعيدان الدفء بينكما ويقويان الرغبة الجنسية .

نصيحة: خصّصي وقتًا للحديث الصادق والمودة دون توتر.

3. جدّدي الروتين

الملل عدو الرغبة؛ لذا جربي تجارب جديدة تكسر الرتابة وتعيد الحماس.

نصيحة: فاجئيه بخطوة بسيطة، عشاء خاص، نزهة مفاجئة، أو رسالة لطيفة.

4. خفّفي الضغط

حين يشعر الزوج بالإجبار، تتراجع الرغبة الجنسية أكثر؛ لذا اجعلي العلاقة مساحة مريحة لا اختبارًا.

نصيحة: ركّزي على الحنان واللمسات بدلاً من المطالبة المباشرة بالعلاقة.

5. ساعديه على تجاوز الخوف

ربما يخشى الفشل أو الأداء الضعيف، طمئنيه أن العلاقة ليست مسابقة بل تواصل وحب.

نصيحة: ادعميه بثقتك ودفئك ليشعر بالأمان من جديد.

6. لا تهملي نفسك

اعتني بجمالك وصحتك النفسية، فـ الثقة بالنفس تعزز الجاذبية وتنعش الرغبة الجنسية.

نصيحة: دلّلي نفسك، ومارسي ما تحبين لتبقي متألقة ومليئة بالطاقة.

خاتمة

عندما تلاحظين أن زوجك لم يعد يرغب بالعلاقة، لا تفسّري ذلك فورًا على أنه رفض لك أو برود عاطفي؛ فالعلاقة الزوجية تمرّ بمراحل كثيرة، ومعرفة الأسباب الحقيقية تمنحك القدرة على التعامل معها بحكمة.

اعملي على إعادة التقارب العاطفي، كوني لطيفة وصريحة، وامنحي الحب قبل أن تطلبيه؛ فالعلاقات لا تموت فجأة، بل تُنقذها دائمًا امرأة حكيمة تعرف متى تصمت، ومتى تبادر، ومتى تمنح الحب دون شرط.

إذا أعجبك هذا المقال ووجدتِ فيه ما يفيدك، فلا تفوّتي زيارة الصفحة الرئيسية لـ موقع الملكة ؛ لتجدي المزيد من المقالات التي تمسّ كل جانب من حياتك الزوجية والنفسية، وتساعدك على فهم نفسك وزوجك بعمق أكبر.

ذات صلة

عطور فرمونيه للمتزوجين لتعزيز العلاقة الحميمة

عطور فرمونيه للمتزوجين لتعزيز العلاقة الحميمة

هل سبق لكِ أن تساءلتِ: "ما هو عطر الفيرومونات؟" وكيف يمكن أن يؤثر؟ إذا كنتِ من محبّات العطور وتبحثين عن شيء استثنائي، فربما صادفتِ هذا النوع

66
علامات تدل على سعادة زوجك بعد العلاقة الحميمة

علامات تدل على سعادة زوجك بعد العلاقة الحميمة

سنخبرك اليوم بأهم علامات تدل على سعادة زوجك بعد العلاقة الحميمة، كما سنخبرك ببعض الأمور الهامة التي ستحقق هذه السعادة التي تطمحين لها !

66
تصرفات تُطفئ رغبة الرجل بـ العلاقة الحميمة دون أن تشعري

تصرفات تُطفئ رغبة الرجل بـ العلاقة الحميمة دون أن تشعري

تجنّبي عزيزتي بعض الـ تصرفات التي قد تُطفئ وهج العلاقة الحميمة بينكِ وبين زوجكِ دون أن تشعري؛ تعرّفي على أبرز الأخطاء التي تضعف الرغبة وتفسد التواصل

36

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

اكتشفي سحر النوم المشترك: الرومانسية والصحة في آن واحد

العلاقة الحميمية

اكتشفي سحر النوم المشترك: الرومانسية والصحة في آن واحد

أثبت عدد من الدراسات فوائد نوم الزوج والزوجة متعانقين للبقاء بصحة جيدة، ويمكنك معرفة المزيد من الفوائد في هذا المقال.

لعلاقة حميمة ناجحة : نصائح لإثارة إعجاب زوجك

العلاقة الحميمية

لعلاقة حميمة ناجحة : نصائح لإثارة إعجاب زوجك

نجاح العلاقة الحميمة بين الزوجين يتطلب إثارة اعجاب الزوجين لبعضهما في كثير من المواقف اليومية، فجعل زوجك يقع في حبك من جديد ليس شيئا مستعصيا!

كيف تستعيدي جاذبية العلاقة الحميمية مع زوجك

العلاقة الحميمية

كيف تستعيدي جاذبية العلاقة الحميمية مع زوجك

اكتشفوا كيفية تلبية الاحتياجات الجسدية والعاطفية، واستكشاف أشياء جديدة لإحياء الرومانسية والشرارة في العلاقة الزوجية، واستعيدوا العاطفة والانجذاب معاً.

Powered by Madar Software