أكدت الدكتورة "شيماء عرفة" أخصائية الطب النفسى أن هناك بعض الأفعال والسلوكيات التى تؤكد أننا قد وصلنا إلى حالة نفسية متأخرة وأن الأمر يستدعى الخضوع إلى جلسات علاجية، ومنها قص الشعر بشكل هستيرى غير منظم والذى يعتبر من أكثر هذه التداعيات النفسية عند النساء.

وأوضحت "عرفة" أن الشعر هو تاج المرأة وأغلى ما تملك، ولذلك عندما تقرر أن تفقده بمحض إرادتها تكون قد وصلت إلى حالة من اليأس نتيجة لفقدانها شيئًا مهمًا وهنا تشعر أنه لا شىء غالى يستحق أن يبقى معها حتى إذا كان شعرها!

وتضيف أخصائية الطب النفسى أنه كلما كانت حالتها النفسية سيئة كلما مالت إلى قصه بنفسها وبشكل غير منظم وكأنها تعاقب نفسها، مشيرةً إلى أنه إذا وصل الأمر إلى هذا الحد فيجب اللجوء للطبيب النفسى، لأن بعض الحالات قد يتدهور بها الأمر وتستخدم العنف مع نفسها كنوع من معاقبة الذات.

في فبراير 2007 انتشرت لقطة للفنانة الأمريكية "بريتني سبيرز" في صالون التجميل أثناء حلق رأسها! في ذلك الوقت كانت "سبيرز" في خضم تجربة الطلاق، وتصارع مع مرض عقلي، لذلك كان حلق رأسها بمثابة وسيلة لتحرير نفسها من الألم وممارسة بعض السيطرة على العجز الذي شعرت به على حياتها التي لطالما حظيت بتغطية إعلامية كبيرة.

ومع ذلك هناك بعض الفوائد التي قد تعود علينا من قص الشعر، فمثلًا قد يؤثر مظهر الشعر الطويل على صحتك أكثر مما تعرفين، فالحصول على قصة شعر جديدة قد يعني لكِ الكثير، يمكن أن يقلل من خطر إصابتك بالمرض ويحافظ على صحة شعرك، وفيما يلي ثلاثة أسباب صحية لحجز موعد مع مصففة الشعر وقص تلك الخصلات الطويلة.

3 أسباب صحية لقص شعرك

1. قص الشعر يعزز صحة الشعر

وذلك عن طريق إزالة الشعر التالف، حيث يعمل قص الشعر على تعزيز نمو الشعر الصحي ويوقف انتشار الأطراف المتقصفة، وهذا يسمح بتعزيز صحة الشعر على المدى الطويل مع تقليل حاجتكِ لمنتجات أو مستحضرات العناية بالشعر باهظة الثمن.

لذلك يوصى بقص الشعر مرة كل فترة للحفاظ على صحة الشعر بشكل مثالي.

2. الشعر الطويل يمكن أن يجعلكِ مريضة!

قد يتسبب شعرك الطويل في إصابتك بالمرض أكثر من أصدقائك ذوات الشعر القصير، وذلك لأن كل خصلة شعر تحتوي على مساحة سطح أكبر بكثير من رقعة من الجلد بحجم شعرة، في الواقع إن 30 سنتيمترًا من نمو الشعر يمكن أن يعادل ما يصل إلى خمسة أضعاف مساحة السطح مقارنةً ببقية الجسم.

وتعني مساحة السطح وجود المزيد من الأماكن لاستقرار الفيروسات والتلوث والبكتيريا، وعندما تفكري في أن الشعر غالبًا ما يكون بالقرب من مستوى فم الآخرين، فليس من المستغرب أنه يمكن أن يكون بمثابة جاذب لكل القطرات الحاملة للأمراض من أفواه الجميع، وقد وجدت إحدى الدراسات أن 90% من بكتيريا التسمم الغذائي تبقى في الشعر بعد ساعة من التعرض لها!

3. لمس للشعر قد ينقل مسببات الأمراض إلى الجسم

يمكن أيضًا أن تنبعث رائحة بعض البكتيريا والملوثات (مثل دخان السجائر) خاصةً إذا لم يتم غسل الشعر الطويل بشكل متكرر، كما يمكن أن يساعد القص في تحسين الصحة النفسية حيث أن شعرنا له علاقة قوية برفاهيتنا العاطفية، فقد أظهرت الدراسات أن قص الشعر (خاصةً عند المرور بتغير مؤلم في الحياة، مثل الانفصال) يمكن أن يعطينا إحساسًا بالسيطرة والتحرر العاطفي.

يمكن أن يكون تغيير تصفيفة الشعر أداة قوية أيضًا في المساعدة على إعادة تعريف أو ترسيخ شخصيتك الجديدة، حتى القص البسيط للأطراف له فوائد للصحة النفسية! 

دائمًا ما يؤدي ذهابكِ لصالون التجميل إلى زيادة هرمون الأوكسيتوسين (هرمون الحب) لأنه مثل التدليك أو جلسة علاج تقويم العمود الفقري، أي أنه يعتبر ممارسة ضمن ممارسات الرعاية الذاتية.