الملكة: نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا تناولت فيه قدرات الطفل التخيلية والتي تصبح أحيانا سببا لأحداث مأساوية ، لم يكن يتخيل الطفل أن تحدث له.

وذكرت الصحيفة خبرا نشرته الصحف اليابانية عن طفلة في السادسة من عمرها توفيت عقب سقوطها من مبنى مرتفع، قامت بالقفز من فوقه بعدما شاهدت أحد الأفلام الكرتونية التي أظهرت البطل كشخص يمكنه الطيران.

ويرى الكثير من الآباء والأمهات أن القدرات التخيلية العالية للطفل هي أمر مثالي، وتشجيعهم على المزيد من ذلك، من خلال سرد القصص الخيالية ومحاولة إقناعهم بكونها حقيقية.

ويصف الفيلسوف والمفكر جان جاك روسو مرحلة الطفولة بمرحلة "نوم المنطق"، وأن خيال الطفل هو جزء أساسي من ذلك. كلنا نستخدم التخيل، ولكن عندما نكون في مرحلة الطفولة، لا يكون لدينا حتى المقدرة على التمييز بين ما هو حقيقي وما هو ليس كذلك، ما قد يكون له عواقب مروعة في مرات نادرة، إلا أن أمر التخيل في حد ذاته يعتبر خطراً رغم أنه أمر مذهل.

ويحاول الكثيرون نظرياً تقدير عملية التخيل بالنظر إليها من منظور إبداعي، وربما يكون أحد أكثر الأفكار التي يظنها الآباء عن أطفالهم هي أنه "خيالي" و"مبدع".

وأياً كانت حالتنا، لا نجد أمامنا أية فرصة سوى فقدان هذه القدرات على التخيل كلما كبرنا، ونستبدلها بخيالات أخرى أكثر نضوجاً، حيث نتخيل أحياناً حلولاً لمشكلاتنا، أو حتى ما هو قادم في المستقبل، لذلك، يعد التخيل عملية غير منتهية، ولكن طبيعة التخيل تختلف باختلاف المراحل العمرية.

وتابعت الصحيفة قولها أن قدرات العقل البشري على التخيل تستحق التقدير رغم كل المخاطر التي قد يتعرض لها، رغم كل الجهود المبذولة في أنظمة التعليم الحديثة لقتلها لدى الأطفال ، كما ينبغي علينا نحن -كآباء- أن نعزز قدرة أطفالنا على التخيل وأن نحمي أفكارهم الصغيرة.