الاهتمام بصحة المرأة ليس شيئًا سهلًا لأن جسم المرأة معقد أكثر من الرجل، والمهبل هو جزء من جسم المرأة وهو مكتفي ذاتيًا حتى أنه يعتني بالتنظيف والتخلص من الإفرازات من تلقاء نفسه، ولكن لكي يعمل في أفضل حالاته هناك شيء يجب فعله؛ وأنا أعني النظام الغذائي الصحي الذي يدعم وظائف المهبل بشكل ملائم.

ودعوني أخبركن أن هذه ليست مجرد قائمة تركز على الأطعمة التي تزيد من الرغبة الجنسية الخاصة بالمرأة -على الرغم من أن الدافع الجنسي هو مكون رئيسي لصحة المرأة والمهبل- ولكن هذه القائمة أيضًا تساعد في الحفاظ على درجة الحموضة المهبلية والحفاظ عليه خالية من الروائح والالتهابات البكتيرية.

ما هي الأطعمة التي تُحسن صحة المِهبل 

1. الزبادي:-

يعد الزبادي هام جدًا لصحة المرأة لأنه مصدرًا ممتازًا للبكتيريا المفيدة وذلك لأن البروبيوتيك الفعال يحافظ على التوازن بين البكتيريا الجيدة والسيئة في الأمعاء، لذلك إذا كنتِ عرضة للإصابة بالإلتهابات المهبلية فإن تناول الزبادي يحافظ على المهبل (والأمعاء بشكل عام) خاليًا من الالتهابات البكتيرية، وذلك لأن البكتيريا الجيدة تساعد في الحفاظ على درجة الحموضة المهبلية الصحية، يمكنكِ تضمين الزبادي اليوناني بدلًا من الزبادي العادي، الزبادي اليوناني لا يتضمن البروبيوتيك فحسب بل يحتوي أيضًا على ضعف كمية البروتين تقريبًا من البروتين العادي.

2. السبانخ:-

يحتوي كوب من السبانخ المطبوخة على 39% من المغنيسيوم، وهذا لا يعني فقط أن السبانخ مصدر غني بالمغنيسيوم ولكن يعني أيضًا أن تناول السبانخ يمكن أن يكون مفيدًا لصحتك المهبلية، المغنيسيوم يقلل الالتهابات ويعزز الدورة الدموية وهذا يضمن إمداد الدم بكميات كبيرة للأطراف ويحافظ على صحة المهبل، أيضًا زيادة تدفق الدم إلى المهبل هو ما يثير المرأة للعلاقة الزوجية والجماع المنتظم وهذه طريقة هامة لضمان صحة المرأة بشكل عام وصحة المهبل بشكل خاص، وبغض النظر عن المغنيسيوم فالسبانخ مليئة بالفلافونويد والكاروتينات وأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تساعد جميعها في تقليل الالتهابات.

3. الصويا:-

الصويا ومنتجاتها هي مصادر ممتازة للفيتواستروجين وهو بديل الاستروجين من مصدر نباتي، وسيساعدكِ تضمينها في النظام الغذائي على محاربة الجفاف المهبلي الذي يعد واحدًا من أكثر الشكاوى الشائعة لدى النساء خاصةً أثناء انقطاع الطمث وذلك بسبب تناقص مستويات هرمون الاستروجين في الجسم، لذلك تناول الفيتواستروجين هي إحدى الطرق لتعويض الخسارة، وبالتالي يجب أن على النساء اللواتي يقتربن من مرحلة انقطاع الطمث أن يتناولن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفيتواستروجين مثل منتجات الصويا والمكسرات وبذور الكتان والحبوب الكاملة لتقليل الأعراض المتعلقة بانخفاض إنتاج هرمون الاستروجين.

4. الثوم:-

يحتوي الثوم على خصائص رائعة مضادة للميكروبات، فمركب الأليسين الموجود في الثوم المسحوق الطازج هو المسؤول الأول عن الخصائص المضادة للميكروبات لذلك إذا كنتِ تعانين من التهابات مهبلية متكررة يمكنكِ وضع الثوم الخام أو المطبوخ في المهبل ليلًا للتخلص من العدوى، عند يتم استخدامه مثل اللبوس تقوم خصائصه المضادة للبكتيريا والمضادة للفطريات بإزالة العدوى مما يمنحك راحة سريعة، كما أن قدرة الثوم على زيادة الدورة الدموية يمكن أن يحسن بشكل كبير صحة المرأة الجنسية.

5. البابايا:-

تشنجات الحيض هي واحدة من القضايا الرئيسية التي تتعامل معها النساء على أساس شهري! تعد البابايا من أفضل الأطعمة التي تريحكِ من هذا الانزعاج والألم، هذه الفاكهة غنية بفيتامين 'أ' و 'ج' وكلاهما يساعد في تقوية جدار الرحم، يتواجد الحديد والكالسيوم أيضًا في هذه الفاكهة بجرعات عالية بشكل كبير مما يساعد في الحفاظ على سلامة المهبل، بالإضافة إلى ذلك يتم تقليل تقلصات الألياف العضلية لجدار الرحم التي تسبب تقلصات الدورة الشهرية، ضعي في اعتبارك أن البابايا غير الناضجة هي الأكثر فائدة عندما يتعلق الأمر بتخفيف تقلصات الدورة الشهرية وآلام البطن.

ما هي الأطعمة التي تضر صحة المهبل؟

بعد أن تعرفتِ معنا عزيزتي على قائمة الأطعمة التي تعزز صحة المرأة عامةً وصحة المهبل خاصةً، حان وقت معرفة الأشياء يمكنكِ تجنبها لعدم تعريض نفسك لخطر الإصابة بالإلتهابات المهبلية، وهي الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر لأن الأوساط السكرية مثالية للميكروبات، يتم إطلاق مادة تسمى السيتوكين عندما يكون هناك التهاب في الجسم، هذه المادة مسؤولة عن الشعور بالألم، لذلك إحدى الطرق التي يمكنكِ من خلالها تقليل هذا الالتهاب هي من خلال التقليل الصارم من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.

أضيفي كل هذه الأطعمة الرائعة في نظامكِ الغذائي اليومي ولا تنسي شرب كميات كبيرة من الماء للحفاظ على رطوبة جسمك، ليس هناك الكثير من الأشياء التي يجب عليكِ فعلها للحفاظ على صحة المهبل، ألا تتفقين معي؟