بينت اختبارات طبية أن مادة الكراميل التي تلوّن الأطعمة والمشروبات لها آثار جانبية، أبسطها الحساسية واضطرابات الجهاز الهضمي، وأشدها خطرًا يتمثل في الإصابة بأمراض مثل سرطان الغدة الدرقية وسرطان الرئة واللوكيميا.
لكن رغم ذلك، تبدو المنتجات الملونة بلون الكراميل مغرية وفاتحة للشهية، ويقبل عليها الصغار والكبار خصوصًا أنها تخلط بالسكر والشوكولاتة وإضافات أخرى تعطي لشكل المنتج ورائحته وطعمه مذاقات لذيذة.
والكراميل في الأساس هو سكر محروق، أو سكر مذوب بالحرارة وصولًا إلى درجة الغليان -والمعروف بالرمز E150- ونجد على بعض المنتجات الغذائية هذا الرمز في قائمة المحتويات وبعضها يكتب "كراميل" بدلًا من E150، ومنها من يكتب الأسماء الكيميائية للكراميل، وهذا يضلل المستهلك غالبًا، لأنها صعبة الحفظ ومعقدة.
ويتغير نوع وتركيبة الكراميل باختلاف مراحل إنتاجه المختلفة، ويقسم إلى أربعة أنواع وهي الكراميل القلوي (E150a) الكراميل القلوي والسلفيت (E150b)، كراميل الأمونيا (E150c)، كراميل الأمونيا والسلفيت (E150d).
وتركز الأبحاث والآراء الطبية على أن النوعين الثالث والرابع من الكراميل، هما الأشد خطورة على صحة الإنسان، إذ نتج عن الاختبارات التي أجريت على الفئران والجرذان بأنهما يسببان أنواعًا من السرطان، مثل اللوكيميا وسرطان الغدة الدرقية والرئتين، ونتيجةً لتلك الأبحاث أضيف النوع الرابع إلى قائمة المواد المسرطنة في ولاية كاليفورنيا الأميركية في عام 2011، كما اشترطت وضع علامات تحذيرية على المنتجات التي تحوي ما يزيد عن 29 ميكروجرامًا لكل حصة، في حين أن مركز العلوم في المصلحة العامة تقدم بالتماس لإدارة الغذاء والدواء الأميركية بحظر هذا النوع من الكراميل لأنه يسبب السرطان.
أما دول الاتحاد الأوروبي، فاكتفت بتحذير عبر الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية EFSA في آخر إعادة تقييم لمنتجات الكراميل في ديسمبر 2013 ونصحت باستهلاك الكراميل بكميات قليلة، تعادل 300 ملج مقابل كل كيلوجرام من وزن الإنسان يوميًا.
وكل المنتجات التي يكتب عليها بوضوح أنها تحتوي على الكراميل لابد أن تثير التساؤل لدى المستهلكين، والألوان البنية المتدرجة من الفاتح القريب من الأصفر وصولًا إلى البني الداكن والأسود أيضًا، والتي نجدها في الأطعمة والمشروبات يكون مصدرها على الأغلب الكراميل.
تلوين الطعام هو أحد وسائل جذب المستهلك، مثل النكهات والروائح ومحسنات القوام والشكل، لذلك نجد الكراميل في المخبوزات، والحلويات وأبرزها الكاسترد والكريم كراميل، وخلطات الحلويات الجاهزة، وأغذية الأطفال ومنها السيريلاك، والخبز الأسمر، والكعك، والشوكولاتة، والبسكويت، ورقائق البطاطس، والحشوات، ومزينات الطعام، والدونات، والحلويات المجمدة، والبانكيك، والمرق، ومساحيق الشوربة، والتوابل، والمخللات، والسمك والمحار، والصلصات وأبرزها صلصة الصويا، والخل، منتجات السوس، عصير التفاح، والمشروبات الغازية وأبرزها الكولا، والمشروبات الكحولية ومنها البيرة، وأدوية السعال، ومساحيق المكياج!
ويجب أن تعلمي ملكتي أن تفاعل الناس وأجسامهم مع منتجات الكراميل ليست واحدة، وكذلك درجة حساسيتهم تجاه تلك المادة، لذلك ربما يكون من الأفضل تجنب المواد المصنعة الأكثر سوءًا والضارة خصوصًا بالنسبة للأطفال.
تشعرين بـ آلام الكتفين بعد ارتداء حمالة الصدر؟ إليك السبب والعلاج!
هل تعانين من آلام الكتفين بعد يوم طويل من العمل؟ إذًا من المحتمل أنكِ قمتِ بمحاولات عديدة لاختيار حمالة الصدر المناسبة من حيث المقاس
هل استمرار الشعور بالبرد رغم التدفئة وراءه سبب مرضي؟
يعتبر الشعور بالبرد شيئًا بديهيًا أثناء فصل الشتاء، لكن إذا كنت تشعرين بالبرد دائمًا حتى بعد محاولات التدفئة الكثيرة فقد يكون ذلك بسبب
ما هو الديتوكس؟ وما هي فوائده لصحة المرأة؟
هذه السموم في النهاية من جسمك، فقد تتسبب في تلف أعضائك الداخلية أو تؤدي إلى المرض! لذلك يُنصح بالديتوكس! لكن ماهو الديتوكس وما هي فوائده؟