الملكة:
إصلاح الذات:
أولاً ينبغي على الزوجين أن يبدأ كلّ منهما بإصلاح ذاته حتّى تقل مشاكلهما الزوجية، كما يجب على كلّ منهما محاولة التغيير من نفسه نحو الأفضل بدلاً من محاولة تغيير الآخر؛ فلا يوجد أحد يُحب العتاب أو يحب استمرار شريكه في لفت نظره إلى أخطائه وسلبياته، بالتالي فمن الأفضل أن يبدأ كلّ منهما من نفسه وأن يستخدم طاقاته وذكاءه لمعرفة كيفية تصحيح أخطائه وتغيير نفسه نحو الأفضل، ويُمكن البدء في ذلك من خلال البحث عن العوامل التي تجعله محبوباً، فإذا التزم كلّ منهما بتغيير ذاته فإنّ المشاكل الزوجية ستقل والحياة الزوجية ستُزهر.
الامتنان:
ينبغي على كلّ من الزوجين أن يُشعر الآخر بأنّه مُمتن له على كلّ شيء يفعله من أجله، وعدم اعتبار الاهتمام والتفاصيل الصغيرة التي تدل على الحُب كأمر مُسلّم به، ويكون الامتنان من خلال قول شكراً لتحضير فنجان القهوة مثلاً، أو الاحتفال بعيد زواجهم السنوي، أو مدح مذاق الطعام، أو ملاحظة قصة الشعر الجديدة أو الملابس الجديدة والثناء عليها، حيث إنّ إيلاء الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة يُعطي نوعاً من التقدير للعلاقة، وهذا مهم جداً؛ لأنّ الإهمال أحد عوامل زيادة الخلافات الزوجية.
النوم:
تنصح المؤلفة ليزا ايرل ماكلويد بتجنّب النقاش في المشكلة إلّا في اليوم الثاني، وعدم الخوض فيها فوراً؛ لأنّ هذا سيزيد من حديّة المشكلة ممّا قد يُؤدّي إلى تفاقمها، لذا ينبغي ترك المشكلة جانباً والتوجه إلى النوم، الأمر الذي يجعل كلّ من الزوجين يُفكّر بعقلانية أكبر ويتخلّى عن أفكاره التي سبّبت هذا النزاع، فعند الاستيقاظ في اليوم التالي سيشعران بأنّ كلّ الذي حدث يبدو أقل أهمية، فيشعران بالهدوء الذي يجعل المشكلة تتلاشى ويعود كلّ شيء كما كان، فالعديد من المعالجين والأزواج على حدّ سواء لا ينصحون بالمسارعة إلى مناقشة المشاكل.
الابتعاد عن الذين يتدخلون في العلاقة:
ينبغي الابتعاد عن كلّ الأشخاص الذين يُحاولون التدخل في الأمور التي تحدث بين الزوجين، وعدم السماح للأصدقاء أو أفراد العائلة الذين يُقدّمون النصائح ويُحاولون فهم كلّ ما يدور بين الزوجين بالتأثير على القرارات سواء سلباً أو إيجاباً، لأنّ كلا الشريكين على دراية بكلّ التفاصيل التي دارت حولها المشكلة وباستطاعته أن يُقرّر بما يُملي عليه قلبه وعلقه، لذا إذا حاول أحد التدخل يجب إخباره بأدب وحزم ألّا يتدخل في العلاقة.