#الملكة:-

ظلت "لوسي هانسدا" تراقب السيارات تتجول على الطريق على بعد 40 دقيقة من قريتها "چهارخاند" بالهند، وأثناء مراقبتها للطريق لاحظت الفرصة غير المستغلة.. لماذا لا تنشئ متجر على الطريق لخدمة السيارات المارة؟!

مثل هذه الفكرة  قد تكسبها الدخل الذي يحقق الحاجات الضرورية لعائلتها ويضمن لها دخل ثابت، ولكن هي وزوجها بالكاد يجمعون المال الكافي لإطعام أطفالهم الثلاثة وأنفسهم فكيف لها أن تفتح متجرًا؟

جاءت الفرصة عندما منحتها إحدى المنظمات الغير ربحية رأس مال لتبدأ مشروعها الخاص، علمت "لوسي" بالظبط ما الذي يتوجب فعله برأس المال الممنوح لها...وبمساعدة الفريق المدني قامت "لوسي" بتحديد موقع على الطريق يبعد 3 كيلومترات عن قريتها، قامت ببناء متجر صغير وغرفة ملاصقة له حتى تبقي فيها عندما تعمل لوقت متأخر وقامت بتخرين بعض البضائع وأصبحت جاهزة لاستقبال الزبائن! وفي أول سنة لها بالعمل ربحت "لوسي" 160 دولارًا.

قامت باستثمارهم في المتجر واشترت الوجبات الطازجة وبعض الحلويات من صنع زوجها واشترت عنزتين، واليوم يصل ربحها من 125 إلى 160 دولار شهريًا! هي أيضًا تدفع لجيرانها ليقوموا بزراعة الأرز والمانجو في قطعة أرض قامت بتأجيرها قرب المتجر، كان في خطتها أن تزرع الخضروات لتأكل منها عائلتها وتبيع منها في المتجر ولكن الآن عملها ناجح جدًا لدرجة أنها لا تجد الوقت حتى للعناية بالحديقة بنفسها...

تقول "لوسي" أنها الوحيدة التي بدأت مشروع صغير، بينما النساء الأخريات قمن بنشاطات زراعية، تقول بفخر: "أنا أربح أكثر!"؛ ومع ذلك فقد فكرت "لوسي" في الزراعة ولكنها علمت أنها ستحصل على أرباح أكثر من المتجر وبنفس الوقت تتجنب العمالة اليدوية الصعبة في الأرض في الحرارة الشديدة وصعوبات نقل البضائع للأسواق.

بالرغم من مساعدة زوجها لها فهي تتولى كل الحسابات المالية وبالرغم من الخلافات التي حدثت عند بدء مشروعها بينها وبين زوجها الإ أنه يعترف الآن أنها أصبحت صانعة قرار أساسية، كما قامت بشراء دراجة نارية بالأرباح حتي يسهل عليهم شراء المخزون من السوق للمتجر، تعلمت "لوسي" الادخار والاستثمار وأهمية التعليم، فأدخلت أطفالها مدارس خاصة، ابنتها في الصف التاسع وهي رياضية جدًا.. تقول "لوسي" أن أطفالها ليسوا مهتمين بالمتجر لأن تركيزهم الأكبر علي التعليم وهي لا تمانع ذلك فهي تريدهم أن يحصلوا علي كل التعليم اللازم.

تخطط "لوسي" لتوسيع عملها وتحسين المتجر، كما أنها تقدم الطعام لجيرانها في المناسبات الخاصة وقامت باستضافة حفل زفاف أحد اقاربها في منزلها..♡

"الآن وبعد أن أصبح لدي مصدر الرزق استطيع مساعدة أناس آخرين وأعلم انه بإمكاني الاعتماد على جيراني إذا احتجت مساعدتهم في المستقبل".