الملكة:👑
ترتبط الطقوس والاحتفالات المحيطة بالزواج في معظم الثقافات في المقام الأول بالتكاثر وتؤكد أهمية الزواج لاستمرار العشيرة أو الناس أو المجتمع.
كما أنها تؤكد على الاختيار المتبادل للعائلات وفهم الإلتزام والمسئولية المرتبطة بالزواج.

كما أن الاعتبارات الاقتصادية تلعب دوراً أساسياً في نجاح الأسرة ، وتقديم الهدايا جزء مهم من طقوس الزواج.

طقوس الزواج تهدف إلى ضمان وجود زواج مثمر في شكل ما في جميع الاحتفالات.
بعض من أقدم الطقوس التي لا تزال موجودة في الاحتفالات المعاصرة تشمل الحبوب التي قد يتم رشها على الزوجين أو على فراشهما ، ومرافقة طفل صغير مع العروس.
ومن الطقوس الأكثر عالمية هي ربط الأيدي أو تبادل الخواتم.
جميع العناصر في طقوس الزواج تختلف اختلافًا كبيرًا بين المجتمعات المختلفة ، ويتم تحديد مكونات مثل الوقت والمكان والأهمية الاجتماعية للحدث من خلال التقاليد والعادات.
تشكل هذه التقاليد ، إلى حد ما ، المعتقدات الموجودة في المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
في تطور لافت، أخذت حفلات الأعراس في مجتمعاتنا العربية اتجاهاً مغايراً للأعراف والتقاليد التي سار عليها الناس سنوات طويلة، وتنامى إقامة حفل للنساء فقط دون الرجال، على الرغم من تصنيف المجتمع العربي بوصفة مجتمعاً يعطي الرجل الأولوية في كل شيء ويضعه في سلم الهرم بكل الأحوال.

ويبدو أن الهرم في حفلات الأعراس بات مقلوباً، حيث تصدرت النساء المشهد بمفردهن، في حين اقتصر دور الرجال على حضور مراسم الملكة الشرعية، لتواصل المرأة التنسيق والدعوة للمناسبة الكبيرة في إحدى قاعات الأفراح المنتشرة في كل مكان، فهل أضحى اقتصار حفلات الزواجات على النساء فقط ظاهرة في وقتنا الحاضر؟.
ولم تعد الحفلات المخصصة للنساء حالات فردية محدودة، بل تحولت إلى ظاهرة في طريقها للانتشار بمباركة من الرجل، الذي يفضل أن يكون بعيداً عن المشهد، الغريب أن المجتمع لم يعد يستنكر مثل هذه الأساليب في الأعراس، خاصةً وأن اهتمام المرأة بهذه المناسبة يفوق بمراحل اهتمام الرجل الذي يرى أن خطوة الزواج بحد ذاتها هي الخطوة الجوهرية التي تحظى بعنايته، خاصةً أن اقتصار العرس على النساء يقلل من التكلفة المادية، وهذه نقطة هامة تجعل الزوج يقبل بالتنازل عن إقامة فرح للرجال، في ظل ارتفاع أسعار قاعات الأفراح في مواسم الإجازات.
#دمتم_سعداء ❤