من الضروري لك كأنثى معرفة جسدك وكيف يعمل وكيف يمكنك أيضًا الحفاظ عليه، فمعرفة الجسد هي أهم طرق التواصل معه، والتي تضمن أن تشعري شعورًا أفضل تجاه نفسك والعالم.

 الكثير من السيدات يسألن عن التبويض وكيف يحدث، وأيضًا ما هو التبويض المتأخر وكيف أعرف أنني في فترة التبويض، أسئلة لا حصر لها، وتعتبر غاية في الأهمية، لذلك سنشارك بعض المعلومات معك ملكتي الآن!

 يحدث التبويض عندما يطلق المبيض بويضة ناضجة، وينتقل إلى أسفل قناة فالوب في انتظار الإخصاب، ومن المرجح أن تحمل المرأة في يوم التبويض -الإباضة- أو في الأيام الخمسة قبله أيضًا، لذلك من الضروري فهم المرحلة الهامة المتعلقة بالدورة الشهرية عند محاولة الحمل.

 إليك سيدتي كل ما تحتاجين إلى معرفته عن هذه المرحلة الهامة! 

 ما هو التبويض؟

يستعد جسمك كل شهر لاحتمال أن تصبحي حاملًا عن طريق تحفيز هرمون يسمى الهرمون المنبه للجريب (عبارة عن كيس صغير مملوء بالسوائل في المبيض يحتوي على بيضة غير ناضجة)، يؤدي هذا الهرمون هذا إلى نضوج البويضات في البصيلات الفردية الموجودة في المبيضين، حيث ينتج كل جريب هرمونًا آخر يسمى الإستروجين، والذي يجب أن يصل إلى مستوى معين حتى يحدث التبويض.

 عندما يتم إنتاج ما يكفي من هرمون الاستروجين -عادةً في أي وقت من 12 إلى 18 يومًا بعد بدء الدورة- يؤدي هذا إلى إطلاق هرمون ثالث يسمى الهرمون الملوتن (LH)، وهذا الهرمون هو ما يتم اكتشافه في البول إذا كنت تعرفين فترة التبويض من خلال استخدام مجموعة أدوات تنبؤية من الصيدلية، حيث يرتفع مستوى الهرمون في هذه المرحلة لحوالي 24-36 ساعة قبل الإباضة ويتسبب في انفجار البويضة من الجريب الأكثر نضجًا، ويُعرف إطلاق البويضة باسم التبويض -الإباضة-، بعد خروج البويضة من المبيض، تدخل البويضة الناضجة قناة فالوب.

تذكري  ستبقى البويضة في الجهاز التناسلي لحوالي 12-24 ساعة فقط، وخلال هذه الفترة يجب أن يكون الحيوان المنوي موجودًا حتى يحدث الإخصاب وتصبحي حاملًا فيما بعد بإذن الله!

 ماذا يحدث بعد التبويض؟

بعد التبويض، يبدأ الجريب الفارغ حديثًا -الذي يسمى الآن الجسم الأصفر- في إنتاج هرمون آخر، البروجسترون، والذي يمنع جسمك من إطلاق المزيد من البويضات في هذه المرحلة.

 إذا لم يتم تخصيب البويضة: فسوف تتفكك بعد حوالي 12 إلى 24 ساعة وإما يتم امتصاصها في الجسم، أو تمر وتنزل مع الدورة الشهرية، حيث يعمل الجسم الأصفر لمدة 12 إلى 16 يومًا أخرى، وبعد ذلك تنخفض مستويات البروجسترون، وتحصلين على الدورة الشهرية، وتبدأ الدورة من جديد وهكذا.

إذا كانت البويضة مخصبة: ستقضي الأسبوع المقبل تقريبًا في الانتقال عبر قناتي فالوب إلى الرحم، حيث تحفر في بطانة الرحم وتبدأ عملية مذهلة لتتطور إلى طفل، وتظل مستويات هرمون البروجسترون مرتفعة، ولهذا تختفي الدورة الشهرية عندما تحملين! 

 متى أكون أكثر خصوبة؟

تقول "جينغوين هو"، دكتوراه في الطب وأخصائية أمراض الغدد الصماء التناسلية والعقم، إن فرص المرأة في الحمل أعلى في يوم التبويض، وكذلك قبل 24 ساعة من يوم التبويض نفسه، ومع ذلك يمكن للحيوانات المنوية البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى خمسة أيام في الجهاز التناسلي، لذلك يمكن للمرأة أن تحمل من خلال ممارسة العلاقة الزوجية بدون حماية "أي بدون استخدام أي وسائل منع" لمدة تصل إلى خمسة أيام قبل التبويض. 

هل تعاني من التبويض المتأخر؟

قومي ببعض الحسابات البسيطة لتتأكدي بنفسك! تمامًا مثل اختلاف دورات الحيض بين النساء، فإن وقت التبويض غير متوقع أيضًا، ومع ذلك وكقاعدة عامة من المحتمل أن يحدث التبويض قبل 14 يومًا من بداية الدورة الشهرية التالية، بشكل عام تحتاجين ببساطة إلى حساب طول دورتك وطرح 14 يومًا منها، وإذا كان لديك دورة منتظمة لمدة 28 يومًا، على سبيل المثال، فمن المحتمل أن يحدث التبويض في اليوم الـ14 من بداية الدورة (اليوم الأول هو اليوم الأول من آخر دورة شهرية لك)، إذا كانت دورتك تستغرق 30 يومًا، فمن المحتمل أن تحدث الإباضة في حوالي اليوم 16.

يمكن للنساء اللاتي يعانين من دورات غير منتظمة توقع التبويض المتأخر، في أي وقت من 11 إلى 21 يومًا في الدورة، وقد تساعد حاسبات التبويض وتطبيقات الخصوبة في إزالة ذلك الالتباس، أو يمكنك زيارة الطبيب لإجراء اختبار خصوبة متقدم، والذي يختبر مستويات البروجسترون في الدم أو يراقب التبويض باستخدام الموجات فوق الصوتية للحوض، مما يجعلك تعرفين ما إذا كنت تعانيين من التبويض المتأخر أم لا.

هل أستطيع أن أميز عندما أكون في مرحلة التبويض؟

تعاني حوالي خُمس النساء من آلام أسفل البطن، و المعروفة باسم mittelschmerz عند حدوث التبويض، أيضًا ألم في الثدي، وتعاني أيضًا معظم النساء من إفرازات مهبلية واضحة ومرنة إلى حدٍ ما في الأيام التي تؤدي إلى التبويض، إذا كنت تريدين تتبع التبويض ومعرفة وقته تحديدًا، فلديك بعض الخيارات المختلفة، على سبيل المثال يمكن استخدام أدوات التنبؤ بالتبويض أو الإباضة (OPKs) للمساعدة في الكشف عن ارتفاع الهرمون اللوتيني الذي يسبق إطلاق البويضة، بينما يمكن استخدام رسم بياني لدرجة حرارة الجسم الأساسية (BBT) كعلامة للتبويض.

 سيدتي.. نأمل أن نكون قد أزلنا الإلتباسات وأجبنا عن بعض الأسئلة عن التبويض وما هو ومتى يحدث وكيف يكون التبويض المتأخر، لازال لدينا الكثير من الموضوعات المشابهه، لذلك انتظرينا!