الملكة

دواء يحفز المبايض ويعزز فرص الحمل بتوأم!

نورهان محمود كاتب المحتوى: نورهان محمود

28/07/2022

دواء يحفز المبايض ويعزز فرص الحمل بتوأم!

يمكن أن يجعل التبويض غير المنتظم الحمل صعبًا، فإذا تباطأ المبيض أو توقف عن إنتاج البويضات قد يكون دواء كلوميد "Clomid" هو الحل! 

تحمل بعض النساء بسرعة بينما قد تنتظر أخريات عدة أشهر أو أكثر حتى تتواصل البويضة بنجاح مع الحيوانات المنوية، وتعاني ربع النساء تقريبًا من مشاكل في الحمل بسبب مشاكل الإباضة والتي يمكن أن تتسبب في إنتاج عدد قليل جدًا من البويضات أو عدم إنتاجها على الإطلاق، أو أن البويضات التي تم إطلاقها ليست ذات جودة كافية مما يعني أن الإخصاب يصبح معركة شاقة!

ولحسن الحظ بالنسبة لهؤلاء النساء يمكن لأدوية الخصوبة أن تؤدي إلى الإباضة لإنتاج المزيد من البويضات أو تحسينها، وأحد هذه الأدوية هو دواء كلوميد، هيا بنا نكتشف ما إذا كان كلوميد مناسبًا لك أم لا ونتعرف على الآثار الجانبية له ومخاطر تناوله.

ما هو كلوميد؟

كلوميد (أو عقار كلوميفين سيترات) هو دواء للخصوبة يأتي في شكل أقراص ويعمل على إعادة توازن هرموناتك، عندما تتناولي كلوميد ينتج جسمك المزيد من الهرمون المنبه للجريب (FSH) والهرمون اللوتيني (LH). هذين الهرمونين معًا يشجعان البصيلات الموجودة في المبيضين على النمو مما يساعد بويضاتك على النمو.

إذا شعر طبيبك أن كلوميد مناسب لك فمن المحتمل أن تبدأي بجرعة 50 ملليغرام في اليوم، يمكن أن تزيد هذه الجرعة بزيادات قدرها 50 مجم إذا لم تحملي بعد الفترة الأولى حتى 250 مجم، إذا لم تحملي بعد فيمكن تكرار ما يصل إلى أربع فترات علاجية من كلوميد.

على طول الطريق سيتحقق طبيبك من مدى تقدم التبويض عن طريق اختبارات الدم والموجات فوق الصوتية، والهدف بالطبع هو تخصيب البويضة من الحيوان المنوي سواء عن طريق العلاقة الزوجية أو التلقيح داخل الرحم، إذا كنت لا تزالين تحاولين الحمل بعد ستة أشهر من تناول كلوميد فقد تحتاجين إلى مساعدة أخرى مثل حقن الهرمونات أو الحقن المجهري.

متى يكون كلوميد مفيدًا لي؟!

إذا تم اعتبار دورتك الشهرية متقلبة بطريقة ما، أو كان لا يوجد بويضات أو عدد قليل جدًا من منها، أو إذا كنتِ أقل من 35 عامًا وتحاولين الحمل لأكثر من عام، فقد تحتاجين لكلوميد، لكن قبل أن يتم إعطاؤك مُحسِّن الإباضة هذا تحدثي مع طبيبك عن أي نوع من أنواع الحساسية لديك أو أي أدوية أخرى تتناوليها.

بالنسبة لمن لا يجب أن يأخذ كلوميد فهناك عدد من العوامل التي تساهم في هذا القرار، خاصةً إذا كان لديك أحد الحالات الطبية التالية:

  • الأورام الليفية أو أكياس المبيض، قد يتسبب كلوميد في زيادة حجم الأورام الليفية أو الخراجات.
  • التهاب الأوردة أو أمراض الكبد حيث قد يؤدي هذا الدواء إلى تفاقم كلتا الحالتين.
  • يمكن أن تسبب التغييرات الهرمونية الاكتئاب.

ما هو معدل نجاح كلوميد؟

معدل نجاح كلوميد مرتفع إلى حد ما؛ فالنساء اللاتي يتم وصف هذا الدواء لهم بسبب الدورة الشهرية غير المنتظمة لديهن فرصة بنسبة 80% للتبويض عادةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من تناوله، وقدرت دراسة أخرى أن فرص التبويض تكون أقل قليلًا بنحو 73% مع معدل حمل يبلغ 36%.

قد يختلف معدل الحمل لديكِ بالطبع، وغالبًا ما يرتبط النجاح بعمر المرأة، وكما ذكرنا فإن جرعة البداية من كلوميد هي 50 مجم على الرغم من أنها يمكن أن تزيد حتى 250 مجم في اليوم، ووجدت دراسة أن 46% من النساء حصلت لديهن الإباضة عند إعطائهن 50 ملغ من كلوميد في اليوم في حين أن 21% منهن حصلن على 100 ملغ، وحوالي 8% عندما كانت الجرعة 150 ملغ.

متى يجب أن تأخذي كلوميد؟

التزمي بوصفة طبيبك عندما يتعلق الأمر بتناول كلوميد، حيث تُعطى جرعة البداية البالغة 50 مجم يوميًا لمدة خمسة أيام وتبدأ عادةً في اليوم الخامس من الدورة الشهرية، ولكن إذا لم يكن لديك دورة منتظمة (أو أي دورات) فيمكنك تناول الدواء في أي وقت.

كما ذكرنا سابقًا، سيراقب طبيبك ما إذا كان التبويض يحدث ومتى يحدث، يمكنك تتبع دورتك الشهرية في تطبيق الملكة واستخدام مجموعة تنبؤ الإباضة وهي اختبار للبول في المنزل لاكتشاف أكثر أوقات الخصوبة لديك.

ما هي المخاطر والآثار الجانبية لكلوميد؟

تعتبر الآثار الجانبية لكلوميد خفيفة بشكل عام مقارنةً بأدوية الخصوبة الأخرى وغالبًا ما تهدأ بمجرد التوقف عن تناول الدواء، وتشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا ما يلي:

  • الانتفاخ
  • آلام في المعدة أو الحوض
  • الهبات الساخنة
  • صداع الراس
  • تقلب المزاج
  • جفاف المهبل

تشمل الآثار الجانبية الأقل شيوعًا تغيرات في الرؤية واصفرار العينين أو الجلد، استشيري طبيبك إذا لاحظت هذه الأعراض أو إذا كنت تعانين من ألم في الثدي أو غثيان أو قيء أو الشعور بالاكتئاب أو فترات الحيض الغزيرة أو الأرق.

قبل تناول هذا الدواء ، يجب أن تعرفي أيضًا أن أحد الآثار الجانبية لكلوميد هو زيادة فرصة الحمل بتوأم، في الواقع فإن فرصة التوائم هي من 5% إلى 8%، وهي نسبة أعلى قليلًا من معدل التوأم الطبيعي البالغ 1%، وذلك لأن تناول كلوميد يزيد من احتمالات إطلاق أكثر من بويضة واحدة في كل دورة.

لا تقلقي ملكتي عندما يتعلق الأمر بمواجهة العقم المرتبط بالتبويض، فهذه المشكلة شائعة جدًا بين النساء ولحسن الحظ يعد كلوميد خيارًا رائعًا للعديد من الحالات، اسألي طبيبك عن هذا الدواء الذي يمكن أن يحفز المبايض لإنتاج بويضات وتخصيبها ثم حدوث الحمل بإذن الله.

ذات صلة

هل يساعد حمض الفوليك على الحمل؟

هل يساعد حمض الفوليك على الحمل؟

يُعد حمض الفوليك ضرورة قصوى، ولكن إذا كنتِ تحاولين الحمل، ربما تتساءلين؛ هل يساعد حمض الفوليك على الحمل وتحسين الخصوبة؟

53
هل مرارة الفم من أعراض الحمل؟ وما علاجها!

هل مرارة الفم من أعراض الحمل؟ وما علاجها!

تعتبر مرارة الفم من أعراض الحمل الشائعة التي تواجهها العديد من النساء الحوامل، خاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وقد يكون هذا

48
هل نزول الدم بعد الدورة من علامات الحمل

هل نزول الدم بعد الدورة من علامات الحمل

هل نزول الدم بعد الدورة من علامات الحمل النزيف المهبلي هو أحد الأعراض الشائعة والمبكرة للحمل، حيث تعاني حوالي 1 من كل

279

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

تأخر حملي كثيرًا! فما الحل؟!

الاستعداد للحمل

تأخر حملي كثيرًا! فما الحل؟!

هل تحاولين منذ شهور الحمل وإنجاب طفل يجلب الفرح لزواجك، لكن دون جدوى؟! الحقيقة ملكتي هي أن الحمل والولادة ليسا سهلين كما يعتقد البعض

شروط ممارسة العلاقة الزوجية لحدوث الحمل!

الاستعداد للحمل

شروط ممارسة العلاقة الزوجية لحدوث الحمل!

عند محاولة الحمل فإن ممارسة العلاقة الزوجية تتخطى مرحلة الاستمتاع وتبدأين وزوجكِ في تنفيذ تعليمات الطبيب لزيادة فرصك في الحمل.

هل هناك وضعيات أفضل لحدوث الحمل؟

الاستعداد للحمل

هل هناك وضعيات أفضل لحدوث الحمل؟

إذا كنتِ تحاولين الإنجاب فإليكِ بعض المعلومات عن وضعيات العلاقة الزوجية ونصائح أخرى تتعلق بها لتعزيز احتمالات الحمل.

Powered by Madar Software