يتأثر الاطفال بسهولة بالمجتمع المحيط بهم، وفي هذه الأيام يكون من الصعب للغاية أن نحيط الاطفال ببيئة إسلامية مثالية بالنظر إلى التأثيرات المختلفة الصادرة عن وسائل الإعلام والأصدقاء وحتى أفراد الأسرة الآخرين، ومع انتشار الوسائل الحديثة مثل التلفزيون والراديو والإنترنت وأشكال وسائل الإعلام المختلفة التي تروج في الغالب للقيم البعيدة تمامًا عن قيم الإسلام، فالأمر هنا متروك للآباء والبالغين المقربين من الاطفال لتقديم القدوة الصحيحة للأطفال.
اقرأي أيضًا: تائهة في بحر التربية؟ إليكِ أهم نصائح للأمهات في تربية الأطفال!
يجب علينا أن نواجه الواقع وهو أنه من الصعب حماية الاطفال من جميع الأشياء السلبية التي يمكن أن تشكل عقولهم ومبادئهم، وسلوكهم أيضًا، ولكن إذا كنا قدوة حسنة لهم وأظهرنا أفضل الاختيارات المتاحة أمامهم، يمكننا أن نضعهم على الطريق الصحيح، وهو طاعة الأوامر التي أمرنا الله بها (سبحانه وتعالي) ونبينا الكريم (صلّ الله عليه وسلم)، وهذه بعض النصائح الدينية والعامة التي قد ترغبين في معرفتها واتباعها لمساعدة طفلك الجميل على النمو علي القيم الإسلامية الصحيحة.
أفضل شيء يمكن لأي والد مسلم أن يعلمه لطفله هو التأكيد علي عبادة الله وحده منذ اليوم الذي يدرك فيه ويفهم، وأن الله سبحانه وتعالى واحد أحد ولا يجب أن يعبد سواه.
المعاملة باللطف تنتج معاملة باللطف مثلها، فإذا كنتِ لطيفة مع طفلك فسيكون لطيف بدوره مع الآخرين، وخير مثال هو نبينا الكريم حيث كان عطوفاً للغاية على الأطفال وقد كبر هؤلاء الأطفال ليكونوا صحابة وتابعين للنبي الكريم..
بدلًا من إخبارهم عن بطولات باتمان أو سوبرمان أو أن تدعيهم يشاهدون ذلك بأنفسهم، أخبريهم عن الأبطال الحقيقيين مثل سيدنا علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) وغيرهم من أبطال المسلمين وأخبريهم كيف أحدث الزعماء المسلمون تغييرًا سلميًا حقيقيًا في العالم وفازوا بقلوب المسلمين وغير المسلمين على حدٍ سواء.
يفضل أن يكون طفلك بين الكبار ومعهم خاصةً عند وقت الاستماع إلى المحاضرات الإسلامية، فغالبًا ما كان النبي الكريم (صلّ الله عليه وسلم) يدع الأطفال يجلسون في الصف الأول عندما يخطب في الناس.
استشيريهم في أمور العائلة ودعيهم يشعرون أنهم أشخاص مهمون في هذه الأسرة ولهم أهمية كبيرة يلعبونها في نمو الأسرة ورفاهيتها.
فكرة القيام برحلات عائلية بدلًا من السماح لطفلك بالخروج دائمًا مع أصدقائه فقط تساهم في ترابط الأطفال بأسرتهم، دعي أطفالك يتواجدون حول العائلة والأصدقاء الذين تريدين أن يتعلموا قيمهم، وتذكري دائمًا أن أطفالك سيصبحون مثل من حولهم في معظم أوقات حياتهم، لذلك راقبي من يرافقهم والأهم من كل شيء أن تعطيهم فرصة المشاركة في حياتكم.
الثناء علي الأطفال أداة قوية تؤثر عليهم بشكل إيجابي ومؤثر للغاية خاصةً أمام الآخرين، يشعر الأطفال بفخر عندما يمدحهم آباؤهم وسيجعلهم ذلك يحرصون على أداء الأعمال الصالحة الأخرى للحصول علي الثناء والإعجاب، ولكن يجب أن يقتصر الثناء على الأعمال التي يطبق بها القيم الإسلامية والأعمال التي تطبق بها القيم الأخلاقية.
يخطئ الأطفال في بعض الأحيان وتحدث هذه الأخطاء ضمن جهودهم ومحاولاتهم لإرضاء الوالدين، فإذا كنتِ غير راضية عن سلوك أطفالك أخبريهم بشكل خاص عن ما لا يرضيكِ منهم.
ممارسة الرياضة مثل السباحة والجري وركوب الخيل هي هامة جدًا لصحة وكذلك الرياضات الأخرى التي تبني الشخصية والقوة الجسدية، طالما أن الأطفال يحافظون على هويتهم الإسلامية ويرتدون ملابس مناسبة ولا ينخرطون في نوع من الاختلاط غير ضروري.
ثقي بقدراتهم على أداء المهام الموكلة إليهم، كلفيهم بالأعمال التي يمكنهم القيام بها بما يتماشى ويتناسب مع أعمارهم، سيثبت في عقولهم فكرة أنهم يؤدون وظيفة مهمة وستجدينهم حريصين على مساعدتكِ مرة أخرى في ما تطلبيه.
الأطفال يتم إفسادهم بسهولة إذا حصلوا على كل ما يطلبونه، فإنهم سيتوقعون منك الالتزام بإعطاؤهم كل ما يرغبون في كل مناسبة متاحة، لذلك يجب أن تكوني حكيمة فيما تشتريه لهم، وأن تتجنبي الإسراف والمبالغة في شراء الأشياء غير الضرورية، واصطحبيهم إلى دار للأيتام أو منطقة فقيرة في مدينتك من حين لآخر حتى يتمكنوا من رؤية مدى رفاهيتهم وحسن حالهم مقارنةً بغيرهم.
من الشائع في البلاد الغربية أن يتعامل الآباء مع أطفالهم علي أنهم أصدقاء، أما في وطننا العربي والإسلامي قد لا ينفع العمل بتلك الطريقة، فإذا سمعتِ يومًا كيف يتحدث الأصدقاء مع بعضهم البعض ستعلمين أن هذه ليست الطريقة التي يجب أن تكون بها العلاقة بين الوالدين والطفل، فأنتم الوالدين ويجب أن يحترموكم وهذا ما يجب أن يتعلموه، ويجب أن يقتصر جزء الصداقة من ناحيتكِ على إبقاء حوار مفتوح معهم حتى يتمكنوا من مشاركة مخاوفهم معكِ وطرح الأسئلة عليكِ عندما يكون لديهم أي منها.
أشركيهم في العبادات الإسلامية، فعندما يكونون صغاراً دعيهم يرونك تصلين وبعد ذلك سيحاولون تقليدك، استيقظوا معًا على صلاة الفجر وصلوا مع بعضكم البعض كعائلة، تحدثي معهم عن الثواب الذي يجنوه من الصلاة..
ليس من الجيد دائمًا أن تقولي "هذا حرام" ولكن عليكِ أن تثقفيهم في أمور الحرام وما الفرق بين الحلال والحرام، فإن الإسلام مليء بما هو حلال ويتنعم به الناس، اطلبي من أطفالك أن يشكروا الله تعالى على النعم التي منحهم إياها -ليس فقط الطعام والملابس- بل اطلبي منهم أن يكونوا شاكرين لأن لديهم عيون ترى وآذانًا تسمع وذراعين وساقين يتحركون بها، وفي نهاية المطاف اجعلي الإسلام دائمًا في قلوبهم.
أنتِ أفضل مثال يمكن أن يحصل عليه أطفالك، إذا كنتِ تتحدثين مع والديكِ بوقاحة فتوقعي من أطفالك أن يفعلوا نفس الشيء معك، إذا كنتِ غير مراعية في كلامك وتصرفاتك مع الآخرين فإن أطفالك سيفعلون مثلك أيضًا!
إن دين الإسلام مليء بالمشورة والتعاليم الإلهية حول أفضل الطرق لتربية أطفالك، وهذا يجعل من واجب الآباء أن يكونوا مسلمين صالحين حتى يحاول أطفالهم تقليدهم، فإذا لم تأخذي تعاليم الإسلام على محمل الجد فلن يفعل أطفالك ذلك أيضاً، وهنا نعود إلي نصيحتنا الثالثة وهي تعليمهم عن الأبطال المسلمين، وبصفتك أحد الوالدين فيجب أن تكوني بطلتهم الأولى دائمًا ومثلهم الأعلي.
كيف تُربي طفلًا سعيدًا؟ إليكِ أهم النصائح!
عندما يُسأل الآباء والأمهات عما يريدونه لأطفالهم يكون الرد الأكثر شيوعًا هو أنهم يريدون رؤية أطفالهم سعداء، وذلك لأن سعادة الأطفال أكثر أهمية
كيف تدربين طفلك على التخلص من الحفاض في ثلاثة أيام فقط
يعد استخدام المرحاض مهارة مهمة تزيد من استقلالية الاطفال وتزيد من ثقتهم بأنفسهم، والغرض من التدريب على استخدام المرحاض هو:
أفكار رائعة لابقاء الأطفال مستمتعين في العيد في المنزل!
إلى كل الآباء والأمهات أعلم أنكم مرهقين بعد شهر رمضان؛ حيث تعود حالة الإرهاق إلى أن الأمر يحدث يوميًا ويتكرر خلال شهر رمضان.