#الملكة 👑

هل يمكن أن تتأثر صحة المرأة الجنسية عند بلوغها سن اليأس؟! لا تقلقي عزيزتي، فممارسة العلاقة الزوجية تكون بشكل أفضل في منتصف العمر وفي السنوات التالية! ولكن إذا أصبح الحفاظ على العلاقة الحميمة أكثر صعوبة فهناك العديد من الأساليب التي يمكن أن تساعد.

● صحة المرأة أهم شيء وحتى لو كان الدماغ -كما يقول المثل- أهم عضو جنسي للمرأة، فلا يمكننا إنكار الدور الذي تلعبه أجسامنا خاصةً مع تقدمنا ​​في السن، يعتمد الإرضاء أثناء العلاقة على عدة أشياء: وجود الرغبة والإثارة وغياب الألم والقدرة على الوصول إلى النشوة الجنسية، وبعد انقطاع الطمث تنحسر الغريزة الجنسية والتغيرات في جسم المرأة يمكن أن تجعل من الصعب إثارة الجماع، ويحدث ألم من الجماع ويكون من الصعب وصول المرأة لنشوتها، لا عجب في أن العديد من النساء يصبحن غير راضيات عن العلاقة الجنسية وبعضهن يتجنب الألفة تمامًا.

● تقول د."مارجوري غرين" المرشدة الإكلينيكية في أمراض النساء في كلية الطب بجامعة هارفارد: "ليس من طبيعة أجسامنا أن نكون نشيطين جنسيًا بعد انقطاع الطمث، لذلك علينا أن نعمل على ذلك وأن نكون مبدعات"، تساعد د."غرين" النساء وأزواجهن على العمل من أجل استعادة حياتهم الجنسية، وللقيام بذلك تفحص العوامل العاطفية والجسدية والطبية التي قد تخرب الاستجابة الجنسية عن طريق مجموعة متنوعة من العلاجات.

✔ زيادة الرغبة الجنسية:-

تقول د."غرين" إن قلة الرغبة هي قضية رئيسية ولا يوجد حل سريع لها، ولم يثبت أن "فليبانسرين" فعال للغاية كأول دواء تمت الموافقة عليه لتحفيز الرغبة الجنسية لدى الإناث، فقد ثبت أنه يحسن قليلًا من الرضا الجنسي لدى بعض النساء ومن المفترض أن يتم وصفه فقط قبل انقطاع الطمث، كما أن له آثارًا جانبية كبيرة بما في ذلك انخفاض ضغط الدم والإغماء والغثيان.

● هذا لا يعني عدم وجود حلول أخرى للنساء، يستلزم العثور على هده الحلول استكشاف الأسباب التي قد تجعلكِ تفقدين الاهتمام بالعلاقة الجنسية وتصميم علاج له، من بين أكثر الأسباب شيوعًا في فقدان الرغبة الجنسية هي:

◆ انخفاض مستويات الهرمون:- بالنسبة للنساء يمكن أن يساهم كلٍ من الاستروجين والتستوستيرون في الرغبة الجنسية، يتم إنتاج الاستروجين عن طريق المبيضين وأنسجة الجسم، والتستوستيرون عن طريق المبيض والغدد الكظرية، بينما تنخفض مستويات هرمون الاستروجين بشكل حاد عند انقطاع الطمث وتنخفض مستويات هرمون التستوستيرون ببطء وثبات مع تقدم العمر، غالبًا ما تتعرض المرأة التي تتم إزالة المبيضين لها قبل انقطاع الطمث إلى فقدان كبير في الرغبة الجنسية، أظهرت بعض الدراسات أن العلاج بالبدائل الهرمونية المجموعية يمكن أن يحسن الرغبة الجنسية والاستجابة الجنسية لدى النساء، على الرغم من أن الأمر قد يستغرق ثلاثة إلى ستة أشهر قبل أن يصبح فعالًا بالكامل، علاوةً على ذلك قد تفوق المخاطر الصحية الفوائد بالنسبة لمعظم النساء الأكبر سنًا.

◆ الكآبة:- أصبح الاكتئاب شائعًا بشكل متزايد في منتصف العمر، وهو يخمد الرغبة بشكل ملحوظ. يمكن أن يكون تناول مثبط انتقائي لاسترداد السيروتونين (ما يسميه البعض بهرمون السعادة) مثل فلوكستين (بروزاك) أو باروكستين (باكسيل) فعالًا للاكتئاب، ولكنه يمكن أن يقلل أيضًا من استجابتك الجنسية.

◆ الدواء:- يمكن أن تؤثر أدوية ارتفاع ضغط الدم أيضًا على صحة المرأة والرغبة الجنسية، ونظرًا لوجود العديد من الخيارات المتاحة يمكن لطبيبك مساعدتك في العثور على واحد يحافظ على ضغط الدم منخفضًا دون خفض الرغبة الجنسية.

◆ المرض الجسدي:- يمكن أن يقلل الخضوع لعلاج السرطان أو مرض خطير آخر من الاهتمام بالعلاقة الزوجية.

◆الإجهاد والقلق:- صحة المرأة تتأثر بضغوط العمل والمسؤوليات العائلية وانعدام الخصوصية والمخاوف بشأن الأطفال أو الآباء المسنين ويمكن لكل هذه الأشياء أن تجعل للعلاقة الجنسية أولوية منخفضة.

◆ حالة العلاقة الزوجية:- إذا شعرتِ أنكِ بعيدة عن شريكك أو منفصلة عنه فمن غير المرجح أن تكوني مهتمة بممارسة العلاقة الزوجية معه.

◆ التعامل مع الألم:- يؤثر عسر الجماع -الألم أثناء الجماع- على صحة المرأة، تقريبًا حوالي نصف النساء بعد انقطاع الطمث يعانين منه وهو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للخجل من ممارسة العلاقة، قد يكون الألم أكثر وضوحًا أثناء الدخول أو الاختراق العميق ومن المرجح أن ينبع من أحد الأسباب التالية:

◆ ضمور المهبل:- عندما ينخفض ​​الإستروجين بعد انقطاع الطمث تصبح البطانة المهبلية أقل وتصبح الجدران المهبلية أقل مرونة وتقل اللزوجة الموجودة فيه (التشحيم)، يمكن أن تؤدي هذه التغييرات إلى جفاف المهبل أو الحرقة أو الحكة التي تتفاقم أثناء الدخول.

◆ التهاب الجهاز البولي التناسلي:- قد تسبب التهابات المسالك البولية المهبلية وحالات الجلد مثل الأكزيما، والصدفية ألمًا في الدخول ويمكن علاجها بالمضادات الحيوية أو كريمات الستيرويد الموضعية.

◆ الحالات والعلاجات المزمنة:- يمكن أن يخفف علاج الحالات الطبية الأساسية مثل آلام الظهر ومشاكل الورك وتدلي الرحم ومتلازمة القولون العصبي الألم، ولكن عندما يكون ألم الجماع ناتجًا عن الإشعاع أو العلاج الكيميائي أو الندبات الجراحية يمكن أن يكون العلاج الطبيعي -على شكل تمارين وتدليك لإرخاء وتمدد الأنسجة في منطقة الحوض- مفيدًا أيضًا، ولكن قد يستغرق الأمر عدة أسابيع أو أشهر من العلاج الطبيعي للتخفيف من حدة المشكلة بشكل كبير.

◆ التعاون مع شريكك:- تعمل د."غرين" مع النساء اللائي بلغن سن اليأس ويجدن صعوبة في الإثارة أو يشعرن بعدم الراحة أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، تقول أن التواصل مع شريك حياتك هو أساس العلاقة ااجنسية الصحية وتنصح بما يلي:

♥ كوني صادقة:- لا تحاولي تزييف الأمر انخفض الرغبة الجنسية. أخبر شريكك عندما يكون الجنس مؤلمًا.

♥ المرونة:- إذا كان أحدكم يريد ممارسة العلاقة بشكل متكرر أكثر من الآخر فعليكِ محاولة إيجاد حل وسط.

♥ التجربة: إذا كان الجماع مؤلمًا، فيمكنكما تجربة أشياء جديدة والتي قد تكون أكثر راحة.

● تقول د."غرين" أنه حتى الأزواج الأكثر توافقًا عليهم إجراء تعديلات مع نضوج علاقتهم، وتقول: "أن تكوني في علاقة جديدة يمكن أن يؤدي إلى زيادة الرغبة الجنسية، ولكن بعد فترة من الوقت يبدأ اللمعان في التلاشي وقد تحتاجين إلى العمل على استعادته"، لاستعادة ذلك اللمعان تقترح على الأزواج محاولة فعل الأشياء التي كانوا يستمتعون بها معًا في بداية علاقتهم، إن إعادة خلق الجو الذي مهد الساحة للرومانسية منذ سنوات يمكن أن يكون له نفس التأثير اليوم. 💑