الملكة

حمايتكِ المفرطة لطفلك يمكن أن تعرضه لـ التوتر في مستقبله!

نورهان محمود كاتب المحتوى: نورهان محمود

02/06/2020

حمايتكِ المفرطة لطفلك يمكن أن تعرضه لـ التوتر في مستقبله!

ليس من السهل عليكِ بالطبع عزيزتي رؤية طفل حزين وخاصةً إذا كان هذا الطفل هو طفلكِ، مما يجعلكِ تتصرفي بشكل مفرط لإبعاده عن التوتر وخيبة الأمل، ولكن كما أظهرت دراسة حديثة أن الكذب حول العواطف الحقيقية يمكن أن يضر أكثر مما ينفع! أي أنه يمكن أن يؤثر على سلوك الأطفال على المدى القصير والطويل.

ونحن في الملكة نهدف دائمًا إلى تحسين مهارات الأبوة والأمومة حتى لا نرى أي طفل حزين، وفي هذه المقالة سنحاول شرح ما يحدث عندما تحاولين حماية أطفالك من التعرض لـ التوتر.

1. لن يكونوا مستعدين للتعامل مع الضغوط بمفردهم

شاركت طبيبة نفسية تجربتها السريرية بعد العمل مع مرضى في العشرينيات والثلاثينيات من العمر الذين كانت مشكلتهم الرئيسية هي انعدام السعادة! لقد تحدثوا جميعًا عن والديهم المثاليين وطفولتهم، ووجدت الطبيبة النفسية صعوبة في فهم مشاعرهم!

ولكنها فهمت في النهاية أن سبب مشكلتهم هو أن والديهم كانوا دائمًا يحاولون حمايتهم من ضغوط الحياة اليومية مما جعلهم غير مستعدين للتعامل معها بمجرد أن يكونوا بمفردهم وبعيدين عن والديهم، وقد تبين أن ما يظنون أنه انعدام السعادة ليس إلا صعوبات ومواقف الحياة العادية مع كل الضغوط والتوتر وخيبات الأمل الصغيرة، مثل رؤساء العمل السيئين ونُدرة الوظائف وغير ذلك.

2. سيقومون بإخفاء توترهم أيضًا

يعتقد المتخصصون أن الأطفال يميلون إلى تقليد سلوك والديهم حتى عندما يتعلق الأمر بكيفية تعاملهم مع التوتر والضغط العصبي، فمثلًا إذا أخبرتِ طفلك دائمًا أن كل شيء بخير في العمل أو بخصوص مشكلات المنزل والعلاقات وغيرها -حتى عندما تكوني مضغوطة أو في مشكلة أو لا تشعرين أنكِ بخير- فسيقوم طفلك تلقائيًا بالتصرف نفس الطريقة.

وهذا يعني أنه سوف يتعلم أن إخفاء التوتر والضغط العصبي أمر طبيعي ويجب عليه القيام به من أجل التعايش، وهذا يعني أنكِ سترين طفل حزين في أرجاء المنزل معظم الوقت! أي أنه قد يؤدي إخفاء مشاعركِ وقمع الضغط النفسي إلى بعض المشاكل الصحية بالإضافة إلى تدهور العلاقات مع أحبائك. 

3. لا يمكنكِ حمايتهم من كل الضغوط في العالم، ولكن يمكنكِ تعليمهم التأقلم

من المحتمل أن يكون طفلكِ على دراية بالفعل بكيفية تأثير التوتر على حياته، وفقًا لدراسة أُجريت مؤخرًا فإن المراهقين لديهم مستويات ضغط أعلى من البالغين خلال العام الدراسي! لذلك من المستحيل ببساطة إبعاد الطفل عن جميع ضغوطات وصعوبات الحياة، ولكن بدلًا من ذلك يجب أن تحاولي تعليمه أن يكون على دراية بالتحكم في الضغط العصبي.

ساعدي طفلك على فهم أسباب التوتر والإجهاد بشكل أفضل وكيف يمكنه تقليل آثاره، مثل الصداع وآلام المعدة عن طريق الاسترخاء أو القيام بتمارين التنفس الخاصة، أيضًا قومي بإنشاء منطقة خالية من التوتر في منزلك وضعي فيها كل ما يحبه طفلك من الألعاب والأغاني والأفلام.

4. هناك توتر لابد منه

ليس كل التوتر والضغط العصبي سيئًا؛ يجب على كل والد أن يُبقي أطفاله بعيدًا عن التوتر المزمن الذي يمكن أن ينجم عن الإساءة والإهمال وما إلى ذلك، ولكن هناك أيضًا ضغوطات تكون رد فعل صحي لحالات مختلفة مثل الألعاب والمسابقات والاختبارات المدرسية، حيث أظهرت الأبحاث أن هذا الضغط مفيد لنمو الدماغ والمهارات الاجتماعية والسلوك وحتى الذكاء!

5. يمكن أن يزيد التوتر من قلقهم

يعتقد علماء النفس أنه عندما تقومين بحماية أطفالك من الإجهاد الشديد أو القلق الناجم عن أشياء مثل المشاكل العائلية لأحد الوالدين أو فقدان الوظيفة أو المرض، فإنكِ بذلك تزيدي من قلقهم! ويحدث ذلك لأن الأطفال يميلون إلى افتراض السيناريو الأسوأ، مثل -كما يقول المتخصصون- يرون أنفسهم على أنهم سبب الأحداث أو يخافون من أنكِ ستتركيهم وحدهم!

بدلًا من ذلك يجب عليكِ مساعدتهم عن طريق توفير معلومات مناسبة لأعمارهم، تحدثي إلى طفلك واشرحي له الموقف واجعليه يشعر بمزيد من الإدراك لما يحدث حوله، ولا تسمحي بوجود طفل حزين في منزلك ..

هل طفلك حزين؟ كيف تساعديه على التعامل مع التوتر والضغط العصبي؟ أخبرينا في التعليقات 

ذات صلة

دراسة: نقص اليود يقلل من ذكاء الأطفال!

دراسة: نقص اليود يقلل من ذكاء الأطفال!

يعتبر اليود من المغذيات الدقيقة الأساسية والحيوية للنمو الطبيعي وتطور الاطفال.

ساعدي طفلك ليتحكم في مشاعره بهذه الطرق

ساعدي طفلك ليتحكم في مشاعره بهذه الطرق

كأمهات وآباء، نريد بطبيعة الحال أن يكون أطفالنا سعداء، ولكن هذه الرغبة يمكن أن تعيقهم أحيانًا عن تجربة مشاعرهم والتعبير عنها وفهمها

مواقف يفعلها الأجداد مع أحفادهم وتُضيع مجهود الآباء!

مواقف يفعلها الأجداد مع أحفادهم وتُضيع مجهود الآباء!

الأجداد هم بركة العائلة وهم الغِراء الذي يجمع أفراد العائلة كلها معًا في جو يغمره الحب والطمأنينة والسعادة، ولكن مع تواتر الأجيال يتغير نمط الحياة

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

أساسيات رعاية الأطفال حديثي الولادة: ما يجب معرفته!

صحة الطفل

أساسيات رعاية الأطفال حديثي الولادة: ما يجب معرفته!

ما يجب الانتباه إليه لرعاية طفل رضيع، وأنواع الجداول الزمنية التي يجب اتباعها، وما لا داعي للقلق بشأنه على الإطلاق.

كيف تعرفين ان طفلك مصاب بديدان البطن وما هي الحلول؟

صحة الطفل

كيف تعرفين ان طفلك مصاب بديدان البطن وما هي الحلول؟

من الممكن منع الاصابة بالدود من خلال شرب المياه المكررة والسباحة في مسابح تحتوي على الكلورين والمحافظة على النظافة باستمرار

كيف أعلم ابنتي عن الدورة الشهرية؟ ومتى أبدأ معها؟

صحة الطفل

كيف أعلم ابنتي عن الدورة الشهرية؟ ومتى أبدأ معها؟

لا يجب ان تكون الدورة الشهرية الأولى مفاجأة بالنسبة للفتاة دون سابق معرفة بها.

Powered by Madar Software