إذا كان لون عينيكِ بنيًا أو أزرقًا فربما تتساءلين كيف سيبدو شكلكِ بعيون خضراء أو العكس ولكن كيف السبيل لمعرفة ذلك؟!

البعض يعرفون أن هناك عددًا من العوامل -بما في ذلك الطعام والعواطف- التي يمكنها أن تغير لون قزحية العين! ونحن سنخبركِ اليوم بأكثر من معلومة غريبة لكيفية تغيير لون عينيكِ! 

1. كيف تؤثر الحالة المزاجية على لون العين

المشاعر الجيّاشة تكون بمثابة صدمة لجسمنا؛ فعندما نشعر بالغضب أو الفرح الشديد يتغير تواتر ضربات القلب وتتسارع سرعة تنفسنا ويصبح التنفس أصعب ولكن يتغير لون قزحية العين أيضًا! يمكن أن تصبح أكثر حدة وأحيانًا أغمق وأحيانًا أفتح، لكن اللون الأكثر إشراقًا سوف نجده في عيون الأشخاص الذين يشعرون بالفرح الشديد! 

2. الميلانين والعُمر

إذا وُلد طفل بعيون زرقاء رمادية فقد تتفاجئي لاحقًا بتغير اللون! يكمن سر العيون الزرقاء في انخفاض محتوى الميلانين في قزحية العين الذي يشتت الضوء ويكشف عن لون أكثر إشراقًا يشبه اللون الأزرق، ويمكن أن يصبح لون عيون العديد من الأطفال في سن 3-18 شهرًا أغمق إذا زادت كمية الخلايا الصباغية في قزحية العين، فمثلًا غالبًا ما يولد الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الجبلية بعيون زرقاء تتحول إلى عيون عسلية في وقتٍ لاحق من عمرهم ولكنها تعتمد في الغالب على لون عيون والديهم، وفي بعض الأحيان لا يتم تحديد لون العين النهائي حتى سن 12 سنة!

● هناك معلومة غريبة أخرى وهي أن الأطفال الذين يولدون بعيون بنية لا يتعرضون لأي تغيرات وتظل عيونهم ثابتة على هذا اللون لبقية حياتهم، وذلك بسبب ارتفاع نسبة الميلانين التي تمتص الطبقة الخارجية للقزحية وتعكس الضوء مما ينتج عنه اللون البني، وقد يعاني الأشخاص ذوي العيون الداكنة من أمراض العيون في كثير من الأحيان وقد يتعين عليهم ارتداء النظارات الشمسية، وفقًا لبحث تم إجراؤه في جمهورية التشيك يُنظر إلى الأشخاص ذوي العيون البنية عادةً على أنهم أكثر موثوقية بينما تعاني النساء ذوات العيون الفاتحة من مشاكل سلبية مع الاكتئاب، وقد أثبتت الأبحاث الأخيرة أن هناك 16 چين يؤثر على لون العين ولهذا يصعب التنبؤ باللون قبل الولادة.

3. تناول الطعام النيء وإزالة السموم 

هناك نظرية في الطب البديل تقول أن لون القزحية وصحة الأعضاء الداخلية مرتبطان ببعضهما البعض، ويُطلق على هذا الاتجاه في الطب علم القزحية ولكن نظرًا لأنه لا يحتوي على قاعدة أدلة كافية فإنه يعتبر علمًا زائفًا، لكن الدكتور "روبرت مورس" -الخبير الصحي الذي كان لديه ربع مليون مريض- يعتقد أن الربع الخارجي للعين مرتبط بصحة الدماغ بينما الدائرة الداخلية متصلة بالجهاز الهضمي، وهو يقول أن تناول الكثير من الفواكه والخضروات في النظام الغذائي يمكن أن يغير لون عينيكِ!

تُظهر هذه الصورة عيون "كارلي فريزر" التي كانت تأكل نبات نيء لمدة 6 سنوات ويمكنكِ أن ترى كيف غيّر هذا النظام الغذائي لون عينيها! ووفقًا للدكتور "مورس" يشير التركيز العالي للون الأصفر بدرجاته إلى وجود عدد كبير من السموم، وقد تمكنت "كارلي" من تحسين عمل جهازها الهضمي وراقبت كيف تغير لون عينيها من البني الأخضر إلى الأخضر الفاتح والأكثر كثافة! كما تمكنت من تغيير الجزء الأبيض من عينيها ليكون أكثر وضوحًا وليصبح أبيض ناصع!

يقول الدكتور "مورس" أن صبغة كل شخص فريدة وتتطلب تحليلًا فرديًا ولكنه يعتقد أن السبانخ تساعد على إبقاء العيون مشرقة ويمكن أن يضيف العسل ألوانًا دافئة للعين كما أن النظام الغذائي الذي يحتوي على المأكولات البحرية يمكن أن يجعل لون العين أكثر كثافة، والأطعمة الأخرى التي يمكن أن تؤثر على لون العيون هي زيت الزيتون والبصل والمكسرات.

4. جراحات الليزر لتغيير لون العينين 

كانت الجراحات مثل هذه محفوفة بالمخاطر للغاية وقد تؤدي إلى العمى -لا قدر الله- وهو ما حدث بالضبط لمستخدم الإنستغرام الأرجنتيني هذا. 

لكن في عام 2011 ابتكر الدكتور "جريج هومر" جراحة بالليزر يمكنها تغيير لون العين، حيث أنه بمساعدة الليزر يتم تدمير خلايا الميلانين مما يجعل القزحية تصبح أفتح وهذا يعني أن الأشخاص ذوي العيون البنية يمكن أن تصبح عيونهم زرقاء أو رمادية!

تستغرق العملية 20 ثانية فقط وتصبح النتيجة النهائية مرئية خلال 2-4 أسابيع! وقد أظهر البحث أن هذه العملية لا تؤثر على الرؤية ولكن من أجل دراسة جميع الآثار الجانبية يجب أن يكون هناك مزيد من الوقت، حتى أن هومر قال: "يمكنكم إجراء هذه العملية البسيطة دون قلق عندما أسمح لابنتي بالقيام بها!"، لذلك يجب علينا الانتظار قليلًا حتى نتأكد من صحة هذه العملية 100%.

5. لون عين الحِرباء 

ربما تكون هذه أكثر معلومة غريبة تقرأيها في مقال اليوم عزيرتي، هل تعلمين أن بعض الناس لديهم عيون يتغير لونها باستمرار، وعلى الرغم من عدم دراسة هذه الظاهرة بعمق حتى الآن إلّا أن جميع العلماء متفقين على أن هذا ليس مرضًا ولكنه ميزة فريدة يمتلكها عدد قليل فقط من الناس، عادةً ما يكون لدى الأشخاص ذوي العيون الخضراء أو الزرقاء أو العسلي "لون عين الحِرباء"، لم يجد الأطباء أي مشاكل في الرؤية لدى هؤلاء الأشخاص وهذه الميزة لا يمكن توريثها أيضًا.

يرتبط التغيير المستمر في لون العين بالعمليات في الجهاز العصبي والغدد الصماء وكمية الميلانين؛ تتفاعل عيون الحِرباء مع الإجهاد والمشاعر الرومانسية والتعب ويمكن أن يرتبط تغيرها أيضًا بالبيئة وتغير المناخ، ويقول علماء النفس أن هؤلاء الناس أحيانًا قد لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم.