#الملكة

في هذا المقال:

▪ ما هي التأتأة؟

▪ متى يحدث التلعثم؟

▪ كيف يتكلم الطفل بشكل طبيعي؟

▪ ما هي أسباب وأنواع التلعثم؟

▪ كيف يتم تشخيص التلعثم؟

▪ كيف يتم علاج التلعثم؟
 

ما هي التأتأة؟

التأتأة أو التلعثم هو اضطراب في الكلام يتميز بتكرار الأصوات أو المقاطع أو الكلمات، أو إطالة الأصوات والانقطاعات في الكلام.

الطفل الذي يتلعثم يعرف تمامًا ما يود أن يقوله ولكنه يواجه مشكلة في التدفق الطبيعي للكلام، وقد تكون اضطرابات الكلام مصحوبة بسلوكيات غريبة مثل وميض العين السريع أو ارتعاش الشفتين، ويمكن أن يؤدي التلعثم إلى صعوبة التواصل مع الآخرين، مما يؤثر غالبًا على نفسية الطفل. 

يمكن أن تختلف أعراض التلعثم بشكل كبير على مدار يوم الطفل، فقد يؤدي التحدث أمام مجموعة أو التحدث عبر الهاتف إلى زيادة تلعثم الشخص، بينما قد يؤدي الغناء أو القراءة أو التحدث في انسجام تام إلى تقليل التلعثم مؤقتًا.

متى يحدث التلعثم؟

  التلعثم يحدث غالبًا عند الاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 6 سنوات أثناء تطوير مهاراتهم اللغوية، ما يقرب من 5 إلى 10 في المائة من جميع الاطفال سيتلعثمون لفترة من حياتهم، تستمر من بضعة أسابيع إلى عدة سنوات. 
وتزداد احتمالية التلعثم بين الأولاد بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بالفتيات، ومع تقدمهم في السن يزداد هذا الاختلاف بين الجنسين؛  عدد الأولاد الذين يستمرون في التلعثم أكبر بثلاث إلى أربع مرات من عدد الفتيات.  يتخلص معظم الاطفال من التلعثم، فما يقرب من 75 في المائة من الأطفال يتعافون من التلعثم. 
وبالنسبة إلى نسبة الـ 25 بالمائة المتبقية ممن يستمرون في التلعثم، يمكن أن يستمر التلعثم باعتباره اضطرابًا في التواصل مدى الحياة.

كيف يتكلم الطفل بشكل طبيعي؟

يقوم الاطفال بإصدار أصوات الكلام من خلال سلسلة من الحركات العضلية المنسقة بدقة والتي تشمل التنفس والصوت (إصدار الصوت) والتعبير (حركة الحلق والحنك واللسان والشفتين)، ويتحكم المخ في حركات العضلات ويتم مراقبتها من خلال حواس السمع واللمس.

ما هي أسباب وأنواع التلعثم؟

الأسباب التي تسبب التأتأة غير مفهومة، عادة ما يتم تجميع التلعثم في نوعين يسميان بتأتأة النمو، والتلعثم عصبي المنشأ.

- التأتأة التنموية:

يحدث التلعثم النمائي عند الأطفال الصغار بينما لا يزالون يتعلمون مهارات الكلام واللغة، إنه الشكل الأكثر شيوعًا للتلعثم. 
يعتقد بعض العلماء والأطباء أن التلعثم النمائي يحدث عندما تكون قدرات الكلام واللغة لدى الأطفال غير قادرة على تلبية المتطلبات اللفظية للطفل. 
يعتقد معظم العلماء والأطباء أن التلعثم النمائي ينبع من التفاعلات المعقدة لعوامل متعددة.  أظهرت دراسات آشعة الدماغ الحديثة اختلافات ثابتة بين أولئك الذين يتلعثمون مقارنة بأقرانهم الذين لا يتلعثمون، فقد يحدث التلعثم النمائي أيضًا في العائلات وقد أظهرت الأبحاث أن العوامل الوراثية تساهم في هذا النوع من التلعثم. 

- التلعثم العصبي:

قد يحدث التلعثم العصبي بعد السكتة الدماغية أو صدمة الرأس أو أي نوع آخر من إصابات الدماغ. 
مع التلعثم العصبي، يواجه الدماغ صعوبة في تنسيق مناطق الدماغ المختلفة المشاركة في التحدث، مما يؤدي إلى مشاكل في خروج كلام واضح وبطلاقة.

في وقت من الأوقات، كان يُعتقد أن كل التلعثم ناتج عن صدمة نفسية، ولكننا نعلم اليوم أن التلعثم النفسي المنشأ نادر الحدوث.

كيف يتم تشخيص التلعثم؟

عادة ما يتم تشخيص التلعثم من قبل أخصائي أمراض النطق واللغة، وهو أخصائي صحي مدرب على اختبار وعلاج الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الصوت والكلام واللغة. 
سيأخذ اختصاصي التخاطب في الاعتبار مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك تاريخ حالة الطفل مثل: وقت ملاحظة التلعثم لأول مرة وتحت أي ظروف، وتحليل سلوكيات التلعثم لدى الطفل، وتقييم قدرات الكلام واللغة لدى الطفل  وتأثير التلعثم على حياته.

عند تقييم تلعثم طفل صغير، سيحاول أخصائي التخاطب تحديد ما إذا كان من المرجح أن يستمر الطفل في سلوك التلعثم أو يتخطاه، ولتحديد هذا الاختلاف، سيأخذ أخصائي التخاطب في الاعتبار عوامل مثل: تاريخ الأسرة من التلعثم، وما إذا كان الطفل قد استمر 6 أشهر أو أكثر، وما إذا كان الطفل يعاني من مشاكل أخرى في الكلام أو اللغة.

كيف يتم علاج التلعثم؟

هناك مجموعة متنوعة من العلاجات المتاحة، وتختلف طبيعة العلاج بناءً على عمر الطفل وعوامل أخرى، فمن المهم العمل مع أخصائي التخاطب لتحديد أفضل خيارات العلاج.

- العلاج للاطفال:

بالنسبة للأطفال الصغار جدًا، قد يمنع العلاج المبكر التلعثم النمائي من أن يصبح مشكلة مدى الحياة. 
يمكن أن تساعد بعض الاستراتيجيات الاطفال على تعلم تحسين طلاقة الكلام لديهم مع تطوير مهارات التواصل. 
يوصي بعض الباحثين بأن يتم تقييم الطفل كل 3 أشهر لتحديد ما إذا كان التلعثم يتزايد أم يتناقص، وغالبًا ما يتضمن العلاج تعليم الوالدين طرقًا لمساعدة اطفالهم على الكلام بطلاقة. 

حيث يمكن تشجيع الآباء على:

- توفير بيئة منزلية مريحة تتيح العديد من الفرص للطفل للتحدث. 
يتضمن ذلك تخصيص وقت للتحدث مع بعضنا البعض، خاصة عندما يكون الطفل متحمسًا ولديه الكثير ليقوله.

- الاستماع باهتمام عندما يتحدث الطفل والتركيز على محتوى الرسالة وراء كلامه، بدلاً من الرد على كيفية قولها أو مقاطعة الطفل.

- التحدث بطريقة بطيئة قليلاً ومسترخية. 
يمكن أن يساعد ذلك في تقليل ضغوط الوقت التي قد يتعرض لها الطفل.

- الاستماع باهتمام عندما يتحدث الطفل وانتظار أن يقول الكلمة المقصودة، وعدم محاولة إكمال جمل الطفل. 
- مساعدة الطفل أيضًا على تعلم أن الشخص يمكنه التواصل بنجاح حتى عند حدوث التلعثم.

- التحدث بصراحة وصدق مع الطفل عن التلعثم إذا طرح الموضوع، فلا مانع أن يعرف الطفل أنه لا بأس من حدوث بعض الاضطرابات.

كيف يتم علاج التلعثم؟

- تركز العديد من العلاجات الحالية للمراهقين والبالغين الذين يتلعثمون على مساعدتهم على تعلم طرق لتقليل التلعثم عند التحدث، مثل التحدث ببطء أكثر أو تنظيم تنفسهم أو التقدم تدريجيًا من الكلمات ذات المقطع الواحد إلى الكلمات الأطول والجمل الأكثر تعقيدًا. 
تساعد معظم هذه العلاجات أيضًا في معالجة القلق الذي قد يشعر به الطفل المتلعثم في مواقف تحدث معينة.

- لم توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أي دواء لعلاج التلعثم.  ومع ذلك ، فقد تم استخدام بعض الأدوية المعتمدة لعلاج مشاكل صحية أخرى - مثل الصرع أو القلق أو الاكتئاب - لعلاج التلعثم.  غالبًا ما يكون لهذه الأدوية آثار جانبية تجعل من الصعب استخدامها على مدى فترة طويلة من الزمن.

حفظ الله أطفالنا