هل يستجيب طفلك إذا ناديتيه؟

عدم استجابة الاطفال لإسمهم قد يكون علامة محتملة لاضطراب طيف التوحد (ASD)، ويمكن أن يكون أيضًا مؤشرًا على المشكلات المتعلقة بمهارات اللغة الاستيعابية.

الخطوة الأولى عند ملاحظة أن الطفل لا يستجيب لاسمه، أو أصوات أخرى التوجه لقياس السمع، حيث يُعد استبعاد ضعف السمع أمرًا حيويًا والخطوة الأولى في عملية التقييم، إذا كانت نتائج تقييم السمع تشير إلى سمع طبيعي، فإليكِ بعض النصائح لمعرفة ما يحدث.

أحد التحديات التي يواجهها الأطفال الصغار، خاصة المصابين بالتوحد، هو تعميم المهارات، حيث يختلف أداء مهارة - مثل استجابة الاطفال لأسمائهم - في جلسة ما عن فعل الشيء نفسه في مواقع مختلفة ومع مجموعة متنوعة من الأشخاص. 

ما الذي يجب على أخصائيي التخاطب مراعاته عند البحث عن استجابة الاطفال للاسم، وكيف يفسرون ذلك للآباء؟

يمكن أن يؤدي الخلل الوظيفي في قناة استاكيوس مع التهاب الأذن الوسطى إلى زيادة خطر تأخر الكلام واللغة.

لا يعتبر تأخير الحديث وحده عامل خطر لمرض التوحد.  إذن ما الذي يفسر ارتفاع معدلات ضعف اللغة في هذا الاضطراب؟

عندما يعاني طفل أصم أو ضعيف السمع من أعراض التوحد، فما الذي يمكن أن يفعله اختصاصيو السمع لتعزيز الرعاية المناسبة؟

يحتاج أخصائيو التحاطب إلى تحديد ما إذا كان الطفل بحاجة إلى المساعدة في هذه المهارة أم لا، وكذلك ما إذا كانت علامة على اضطراب طيف التوحد. 

تعمل هذه الأفكار عند تقييم استجابة اطفال صغار للاسم عندما تناديهم:

▪ حتى أثناء الجلسات، قد يركز الطفل كثيرًا على نوع معين من النشاط أو لعبة مفضلة حتى يقوم بضبط اسمه، فالطفل الذي يحب تنظيم الأشياء أو اصطفافها على سبيل المثال، قد لا يستجيب لاسمه أثناء عملية هذا النوع من اللعب.

اقرأي أيضًا: اكتشفي علامات التوحد عند الرضيع وكيفية التعامل معه 

▪ قد يتجاهل الطفل اسمه أو الإشارات اللفظية لوالديه أثناء اللعب النشط، لا يستجيب بعض الاطفال لأسمائهم أثناء المشاركة في الحركة، عند التسلق والركض والقفز يركز الطفل بشدة على الحركة لدرجة أنه يرفض شخصًا بالغًا ينادي باسمه.

▪ يسمح الأخصائي للطفل باللعب بلعبة مفضلة أثناء التقييم ويطلب من الوالد أن ينادي باسم طفله - ويفضل أن يكون ذلك من الخلف لأن الآباء أحيانًا يستخدمون إشارات بصرية جنبًا إلى جنب مع استدعاء الاسم، فإذا استجاب الطفل لوالديه، فيطلب من شخص بالغ آخر استدعاء الاسم به كمصدر ثانٍ.

▪ أعتقد أنه من المهم للآباء أن يروا بأنفسهم ما نريد أن يحدث في تقييم الاستجابة للاسم، إذا كان بإمكانك إعداد بضع لحظات في التقييم أو في جلسة حيث يمارس الطفل استجابته، فإن هذا يساعد الوالدين في هذا الجانب من التقييم.

اقرأي أيضًا: طفلي لا يستجيب عندما أناديه باسمه! متى يجب أن أقلق

▪ يساعدنا تحديد المهارة بشكل أكثر تحديدًا للآباء على توضيح سبب كونها مهارة أساسية مهمة وكيف تندرج ضمن فئة مهارات اللغة الاستيعابية، إذا لاحظت أن الطفل لا يستطيع أداء المهارة بشكل ثابت، يمكنك استهداف المهارة في العلاج للتأكد من أن الطفل يمكن أن يؤديها في جميع الإعدادات قبل الانتقال إلى مهارات لغوية أكثر صعوبة.

▪ أيضًا، نظرًا لأن الطفل الذي لا يستجيب لاسمه باستمرار يمثل علامة حمراء لاضطراب طيف التوحد، فنحن بحاجة إلى مراقبة المهارة في مع الأطفال الصغار عن كثب.

حفظ الله أطفالنا