يفاجئني تضجر بعض النساء من حملهن إذ يكثرن الشكوى من الأعراض والغثيان وغيره.. وفي الحقيقة أنا غير معترضة إطلاقًا عن حقهن في الشكوى المعتدلة التي لا تخرجهم عن حد عدم شكر النعمة، فمن حقك ملكتي أن تبحثي عن حلول لما تعانيه من أعراض غير مريحة لكن تذكري دائمًا أن الحالة النفسية الطيبة والمستقرة تؤثر عليكِ وعلى طفلك، لذلك نصيحة حاولي أن تحسني من الحالة النفسية لديكِ دومًا وتعززي الإيجابية، وسنخبركِ ببعض التقنيات التي يمكن أن تساعدكِ على فعل ذلك.

احرصي على التأكيدات

دائمًا قولي لنفسك عبارات مشجعة حيث أن لها مفعول السحر في التأثير على الحالة النفسية لديكِ، وإليكِ بعض العبارات المشجعة لتقوليها بصوت عال أو في رأسك، الفكرة هي أن هذه العبارات الداعمة ستدرب عقلك ببطء على التفكير في أفكار أكثر إيجابية، لذا نصيحة اتبعي إذًا هذه الخطوات لممارسة التأكيدات:

ما هي أفكارك السلبية أثناء الحمل أو عنه؟

على سبيل المثال: "أنا قلقة من أن اتعرض للإجهاض" أو "أنا لا أبدو مثل ما أتمني الآن بما أنني حامل".

ثم استخدمي أفكارك السلبية لكي تكونين أفكار إيجابية أكثر. 

مثال: "يقوم جسدي بعمله من خلال إبقائي أنا وطفلي في صحة جيدة" أو "أعتز بجسدي أثناء الحمل وأنا ممتنة لأنه يسمح لي بحمل هذا الطفل الجميل." نصيحة كرري هذا التأكيد. 

يمكنك قول ذلك بصوت عالٍ في المرآة لبضع دقائق عدة مرات كل يوم أو اللجوء إلي اختيار آخر وهو كتابة العبارة عدة مرات في مذكراتك! أما إذا كنتِ في مكان عام وتحتاجين إلى نوع من التحفيز، فإن تكرار تلك العبارات المحفزة في رأسكِ يمكن أن يساعدك بلا شك، كما يكتب بعض الأشخاص الرسالة الإيجابية على ورقة لاصقة ويضعونها على الثلاجة أو مرآة الحمام. 

وهناك أفكار تجعلك تنظرين للحمل بنظرة إيجابية مختلفة مثل أن تقولي أنا بالفعل أم عظيمة... أعرف كيف أعتني بطفلي بأفضل طريقة... طفلي جميل وصحي... جسمي لديه كل ما يحتاجه لولادة طفل صحي وجميل. 

أحب بطني وأحب كيف يتغير جسدي لخلق مساحة آمنة لطفلي... التغييرات التي تحدث في جسدي هي علامة على أن طفلي يتطور بشكل مثالي... أنا على ثقة من أن جسدي في حالة مثالية للولادة. 

أنا أنجب طفلًا سعيدًا ومثاليًا في الصحة... عاداتي الصحية تخلق مكانًا رائعًا لطفلي يعيش فيه 9 أشهر... أنا أحب فريق الرعاية الصحية الخاص بي وكيف يدعمونني في كل خطوة على الطريق... زوجي داعم للغاية طوال فترة حملي... زوجي هو بالفعل أب محب. 

نصيحة عيشي اللحظة التي أنتِ بها فقط

في معظم الأوقات عندما نشعر بالقلق، فإننا نشدد على المواقف في المستقبل التي لم تحدث حتى الآن، فقائمة الأفكار والمخاوف السلبية التي قد تراودكِ بشأن الحمل والمخاض والرضيع وما قد يحدث بعده لا تنتهي. 

مثل أن تقولي ماذا لو احتجت إلى ولادة قيصرية؟ ماذا لو حدث غثيان الصباح في مكان عام؟ ماذا لو كان طفلي يعاني من عيب خلقي؟ الحقيقة أنه لا يمكنكِ التحكم في كل جوانب الحمل ولا تعرفين المستقبل. 

لذلك نصيحة  بدلًا من القلق بدون داعي والتأثير سلبًا على الحالة النفسية لكِ ولطفلك، ابذلي قصارى جهدكِ  للتحكم والسيطرة علي ما لديكِ بالفعل فيما تستطيعين... عيشي اللحظة وجهزي نفسك لمعالجة أي مشكلة عند ظهورها. 

على سبيل المثال... تناولي فيتامينات ما قبل الولادة وابتعدي عن العادات السيئة لتقليل فرص إصابة طفلكِ بعيب خلقي، ومع ذلك نظرًا لأنه لا يمكن الوقاية من ذلك بنسبة 100٪ فقد تظل لديكِ أفكار سلبية ومقلقة بشأن صحته؛ لذلك نصيحة اليوم تخلصي من تلك الأفكار السلبية من خلال العيش والاستمتاع باللحظة التي أنتِ بها، فإن طفلك الحمد لله يتمتع بصحة جيدة الآن ، لذا لا يوجد شيء آخر يمكنكِ القيام به. ولكن إذا كان طفلكِ يعاني من عيب خلقي عند الولادة ، فستبذلين قصارى جهدكِ لتحسين صحته.

من المهم أن تدركي أنه في الوقت الحالي ، لا يوجد شيء يمكنكِ فعله سوى الهدوء أما القلق لا يعالج أي شئ!