#الملكة

نعقد العزم على أن لا نرتكب أخطاء نرى أن أبائنا ارتكبوها في التربية، ولكن لا يوجد أب مثالي أو أم مثالية!
فالجميع يرتكب أخطاء غير متعمدة بالطبع في تربية الاطفال، ولأننا نساهم في تشكيل شخصيات أطفالنا المستقبلية؛ فقد تؤثر هذه الأخطاء على الطفل مدى حياته.

في هذا المقال نطرح بعض الآراء حول ما يُعتبر أخطاء تربوية قد تجعل الأطفال يواجهون بعض المشاكل في وقت لاحق من حياتهم.

• رفض الإعتراف بأخطائنا:

من أكثر الشكاوى شيوعًا رفض الاعتراف عندما نكون على خطأ، فقد يكون لذلك تأثير سلبي على الأطفال.

لا أفهم سبب صعوبة ذلك على الوالدين! أطفالك لن يفكروا كثيرًا في كونك مخطئًا، إنهم يعرفون بالفعل أنك مخطئ أحيانًا، لكن يفقدون المزيد من الاحترام لك إذا رفضت الاعتراف بذلك أكثر مما يفعلون إذا ارتكبت خطأ.

• الإفراط في الحماية:

بالطبع هناك دائمًا بعض الأشياء التي يجب مراقبتها بإحكام في تربية الاطفال، ولكن عندما تحمي طفلك من كل إزعاج محتمل، سينتهي به الأمر إما أن يكون مدللًا أو يعتمد على الآخرين بشكل مفرط.

وشاركت فتاة تجربتها الخاصة في الحماية المفرطة جدًا عندما كانت طفلة ثم أثر ذلك على حياتها، فتقول: أنا لست فخورة بهذا بأي حال من الأحوال، لكنني حاليًا 21 عامًا وليس لدي أي فكرة عن كيفية القيام بأي شيء تقريبًا  بسبب والدي، الآن بعد أن كبرت، ليس لدي أي فكرة عن كيفية القيام بأي شيء ويجب أن أطلب المساعدة لتعلم أبسط الأشياء.

قالت فتاة أخرى إنها أصيبت بالقلق لأن والدتها كانت قلقة للغاية بشأن قيامها بأي شيء، فقالت:
لقد جعلتني عن غير قصد خائفًة من كل شيء ومن الجميع أيضًا، ولقد تحسنت على مر السنين ولكن قلقي لا يزال موجودًا.

  الأمر هنا يتعلق بالتوازن، فأنت كأم بحاجة إلى رعاية طفلك مع منحه الحرية والاستقلالية أيضًا، فالتوازن امر حيوي في تربية الاطفال.

• منح قدر كبير من الحرية:

في تربية الاطفال يعد منح الحرية للطفل وهو مراهق هو أمر أساسي. 
ومع ذلك، فإن منح الطفل قدرًا كبيرًا من الحرية قد يؤدي في النهاية إلى محاولة الطفل اتخاذ قرارات الحياة دون أي توجيه حقيقي، وقد يفسد ذلك حياته.

في تربية الاطفال امنحي أطفالك ما يكفي من القواعد والروتين حتى يكبر الأطفال وهم يشعرون بالأمان، ويبنون أخلاقيات عمل جيدة، ولكن المرونة والحرية الكافيتين بحيث يتعلم الأطفال كيفية التعامل مع تدفق الأشياء عندما تتغير الخطط فجأة، ويتعلمون كيفية التعامل مع الأخطاء والإخفاقات، ولا ننشد النتائج المثالية.

• التقليل من شأن الأطفال:

غالبًا ما يجد الآباء أنفسهم في مواقف صعبة عندما يسألهم أطفالهم أسئلة علمية مثل: لماذا السماء زرقاء؟ أو ما هو الحلم؟
لذا فقد يتجاهلهم الآباء نوعا ما، إذا كنت لا تعرفين، فلا بأس بذلك؛ علمي طفلك كيفية اكتشاف ذلك، ارشديه لشخص آخر يسأله مثلا.

قد يستخدم بعض الآباء السخرية مع أطفالهم، لكنهم يغضبون عندما يفعلون الأطفال ذلك، مما يرسل رسائل مربكة للأطفال.

شارك أحد الوالدين لحظة لا تُنسى لطفله:
اليوم الذي أخبرني فيه ابني البالغ من العمر خمسة أعوام: ضع ذلك في صندوق الغداء الخاص بك وكله! هو يوم لن ينساه أبدًا.

والأن جاء دورك ملكتي كي تخبرينا بالأخطاء التربوية التي وقعتِ فيها، شاريها معنا في التعليقات.