نعم.. كم تمنيت لو أخبرني أحد كيف اهتم بصحتي العقلية والنفسية خلال فترة الحمل، بالنسبة للعديد من النساء يمكن أن تكون فترة الحمل أحد أكثر الأوقات سعادة في حياتهن - ولكن بالنسبة لكل واحدة من كل 10 نساء تكون فترة الحمل هي الفترة الأكثر كآبة في حياتهم؛ نصيحة اليوم إن اعتناءكِ بصحتكِ العقلية والنفسية خلال فترة الحمل تعتبر بنفس درجة أهمية ذهابكِ لعمل الفحوصات الخاصة بكِ للاطمئنان علي نفسكِ بشكل عام وتجهيز غرفة الطفل المنتظر. 

وإليكِ كيف يمكن للأمهات الحوامل التقليل من إحساس القلق والتوتر بداخلهم، من خلال هذه السبع نصائح لمساعدتكِ على الاعتناء بصحتكِ العقلية والنفسية أثناء الحمل: 

نصيحة اليوم حاولي قدر الإمكان الابتعاد عن الأجهزة التكنولوجية 

فلا تبحثي عن أي أخبار متعلقة بالحمل بشكل مستمر علي Google! صدقيني البحث بحدود من أجل الاطمئنان علي نفسكِ وصحتكِ فكرة رائعة، ولكن قد يؤدي الإفراط في البحث إلى إثارة مشاعر قلق غير مرغوب فيها بداخلكِ. 

يكفي بالفعل أنكِ تتعرضين للضغط بأسئلة ومضايقات ممن حولك بالفعل - لذلك لا داعي لإضافة مزيد من مشاعر التوتر علي نفسكِ من خلال قضاء ساعات على الإنترنت في البحث عن كل الأشياء السيئة التي يمكن أن تحدث خلال فترة الحمل، لذلك نصيحة اليوم حددي مقدار الوقت الذي تقضيه على الإنترنت، لا يجب أن تصلين إلى مرحلة حيث يستهلك فيها البحث على الإنترنت حياتكِ بأكملها ويسبب لكِ الإحساس بالشك الجنوني وعدم الثقة. 

اعتني بنفسكِ باستمرار

حاولي أن تأخذي وقتكِ في الاهتمام بأولوياتكِ فصحتكِ النفسية والعقلية والبدنية يجب أن يكون تنفيذها في المقام الاول بالنسبة لنفسكِ! 

فمما لا شك فيه أن حفاظ الأم علي صحتها يتبعه بالضرورة وجود طفلًا يتمتع بصحة جيدة، لذلك نصيحة اليوم خصصي وقتًا كل يوم لكي تعملي علي تصفية ذهنكِ وفعل شيئًا تستمتعين به، اقترح أن تتبعي فكرة التأمل لأنه سيساعدكِ على إبقائكِ في حالة من الهدوء والاسترخاء والاستقلال عند التعامل مع المواقف العصيبة أثناء الحمل.

الراحة 

مهما كان الأمر صعبًا يجب أن تأخذي بعض الوقت لنفسكِ فقط مع الحرص على الراحة كلما أمكن ذلك، لأنه عندما يولد الطفل قد لا تنامي مرة أخرى في حياتكِ أبداً (لا تخافي فأنا أمزح معكِ فقط)! فسواء كنتِ ستنامين مبكرًا، أو تأخذي فترات راحة طوال اليوم أو تتناولي وجبة فطور وغداء مع الفتيات أو عطلة - تأكدي من أنكِ لا تشعرين بالإجهاد وأن تكوني مرتاحة قدر الإمكان. 

 احرصي على تناول الطعام الصحي قدر الإمكان

إن تناول الطعام الصحي الجيد لن يكون مفيدًا لكِ ولطفلكِ فحسب، بل سيجعلكِ أيضًا تشعرين بالرضا، فيمنحكِ تناول وعاء من دقيق الشوفان جرعة من فيتامينات ب التي ستعزز إنتاج الدماغ للسيروتونين "هرمون السعادة " مما يساعد على تقليل تقلبات المزاج التي تشعرين بها باستمرار. 

 احرصي على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

نصيحة اليوم ستؤدي ممارسة الرياضة إلى اندفاع هرمون الإندروفين مما يساعد على خفض مستويات التوتر والقلق لديكِ، فممارسة الرياضة أثناء الحمل لها العديد من الفوائد مثل توفير الراحة من آلام الظهر والمساعدة عند الإصابة بأي الإمساك والحفاظ على وزنك في مستوى صحي.

لا تفرطي في القيام بالعديد من الأعمال بوقت واحد

نصيحة اليوم لا تثقلي نفسكِ بالقيام بعديد من المهام المتعلقة بالعمل، فلا يجب أن تلزمي نفسكِ بوجود ساعات طويلة أو بكميات مرهقة من العمل، لكن استمعي إلى جسدكِ واعرفي حدود ما يمكن لجسدكِ تحمله. 

حاولي التخطيط نحو تنفيذ مهامكِ اليومية وفق جدول محدد لتجنب الإحساس بالتوتر والقلق وهي مشاعر غير مطلوب الإحساس بها أبداً، حاولي أيضًا عدم إجراء أي تغييرات كبيرة مثل الانتقال إلى منزل جديد - فالتكيف مع إنجاب طفل جديد إلي هذه الحياة يعد تحديًا كافياً عليكِ التعامل معه بمفرده. 

كوني مجموعة أشخاص داعميين لكِ

نصيحة اليوم من الضروري أن يكون لديكِ شبكة من الأشخاص الداعميين لكِ خلال فترة الحمل، فيمكن أن يتمثل هذا حول أي شخص مثل زوجكِ أو والديكِ أو أصدقائكِ أو أخصائية الرعاية الصحية الخاصة بكِ، يعتمد اختيار كل من هو في شبكة الدعم الخاصة بكِ على مدى ثقتكِ بهم ومدى إحساسكِ بالراحة في التعامل معهم، فيمكن أن يؤدي وجود أشخاص داعمين في حياتكِ إلى إحداث فرق كبير في كيفية تعاملكِ مع مشاعر التوتر والقلق والمشاعر السلبية بداخلكِ.