كيفية تربية طفل واثق من نفسه!

احترام الذات هو جواز سفر طفلك إلى مدى الحياة من الصحة النفسية والسعادة الاجتماعية، إنه أساس رفاهية الطفل ومفتاح نجاحه عندما يكبر. 
في جميع الأعمار، ما نشعر به حيال انفسنا يؤثر على طريقة تصرفاتنا، فكري في وقت كنت تشعرين فيه بالرضا عن نفسك حقًا؛ ربما وجدت أنه من الأسهل بكثير التعامل مع الآخرين والشعور بالرضا عنهم. 

جربي هذه النصائح للمساعدة في تربية طفل واثق من نفسه يتمتع بالصحة النفسية الجيدة.

الصورة الذاتية، هي كيف يدرك المرء نفسه؟

ينظر الطفل في المرآة ويحب الشخص الذي يراه، ثم ينظر إلى داخل نفسه وهو مرتاح مع الشخص الذي يراه، حيث يجب أن يفكر في هذه الذات على أنها شخص يمكنه تحقيق الأشياء ويستحق الحب، والآباء هم المصدر الرئيسي لإحساس الطفل بقيمة الذات.

غالبًا ما يؤدي الافتقار إلى صورة ذاتية جيدة إلى مشاكل في السلوك.

لا تعني الجدارة الذاتية الصحية أن يكون الطفل نرجسيًا أو متعجرفًا

إذا قمت بتربية طفل واثق من نفسه يكبر مع تقدير الذات الصحي، فهذا يعني أن لديه فهمًا لنقاط القوة والضعف لديه، ويتمتع بنقاط القوة ويعمل على مناطق المشاكل.  نظرًا لوجود مثل هذا التشابه القوي بين شعور طفلك تجاه نفسه وكيف يتصرف، فمن الضروري الانضباط لتربية طفل واثق من نفسه. 
طوال الحياة، سيتعرض طفلك لتأثيرات إيجابية بناة وتأثيرات سلبية على الصحة النفسية.  يمكن للوالدين تعريض طفلهم لمزيد من التأثيرات البناة ومساعدته على العمل من خلال التأثيرات السلبية.

1. الممارسات التربوية لتمتع الصغير بالصحة النفسية:

ضعي نفسك مكان الطفل الذي يقضي ساعات طويلة في اليوم بين ذراعي الأم، ويتم إرضاعه من الثدي، ويتم الاستجابة لصرخاته بحساسية، كيف تتخيل أن هذا الطفل يشعر؟

هذا الطفل يشعر بأنه محبوب، هذا الطفل يشعر بأنه ذو قيمة، حيث يطور الرضيع المتلقي لهذا النمط الراقي من التربية تقدير الذات. 

تحقيق القيمة الذاتية للرضع!

الاستجابة هي مفتاح القيمة الذاتية للرضيع، يعطي الطفل إشارة على سبيل المثال: البكاء من أجل إطعامه أو تهدئته، ويستجيب مقدم الرعاية بسرعة وثبات، ونظرًا لتكرار نمط الاستجابة هذا ربما آلاف المرات خلال العام الأول، يتعلم الطفل أن إشاراته لها معنى: "شخص ما يستمع إلي لذلك، أنا جدير بالاهتمام ".

عندما يكبر الطفل، يصبح من المهم بالنسبة له أن يتعلم كيفية التعامل مع الإحباط الصحي، لأن ذلك سيعلمه التكيف مع التغيير.  المهم أنك هناك من أجله، هذه هي الرسالة التي يبني عليها الطفل إحساسه بذاته.

2. تحسين ثقتك بنفسك كأم:

إذا كانت هناك مشاكل في ماضيك تؤثر على تربيتك الحالية لطفلك، فقومي بمواجهتها، واحصلي على مساعدة نفسية إذا كنت لا تستطيعين التزام الهدوء مع طفلك بشكل فعال.

يتم اكتساب احترام الطفل لذاته، ويتعلم بعض سمات الشهصية منك كأم، مثل الغضب والخوف، في كل جيل.  يمنحك إنجاب طفل الفرصة لتصبحي الأم الذي تتمنيها. 

لا تكوني تكرارا لوالديك:

ربما بذلوا قصارى جهدهم في ضوء ظروفهم والنصائح السائدة في ذلك الوقت. 

لا يمكن لأي شخص أن يضع وجهًا سعيدًا طوال الوقت ، ولكن تعاسة أحد الوالدين يمكن أن تنتقل إلى طفلك، حيث ينظر طفلك إليك كمرآة لمشاعره، وإذا كنت قلقًة فلا يمكنك التعبير عن المشاعر الجيدة. 
"أحب أن أكون مع والدتي عندما تكون سعيدة".

يترجم الأطفال عدم رضائك عن نفسك على أنه يعني التعاسة معهم، فحتى الأطفال يعرفون أنه من المفترض أن يرضوا والديهم، ومع تقدمهم في السن، قد يشعرون بالمسؤولية عن سعادة والديهم.

3. كوني مرآة إيجابية:

الأطفال في سن ما قبل المدرسة يتعلمون عن أنفسهم من ردود فعل والديهم، فهل تعكسي لطفلك صورًا إيجابية أم سلبية؟ 
هل تعطيهم الفكرة أن آرائهم ورغباتهم تهمك؟  وأن سلوكهم يرضيك؟  عندما تعطي طفلك انعكاسات إيجابية، يتعلم كيف يفكر جيدًا في نفسه. 

عندما تقومي بتربية طفل واثق من نفسه، فإنك تقضي السنوات الأولى في بناء ثقة طفلك بنفسه، وتقضي السنوات اللاحقة في حمايته.

4. تربية الطفل الواثق من خلال اللعب معه

سوف تتعلمي الكثير عن طفلك - وعن نفسك - أثناء اللعب، حيث يعطي وقت اللعب لطفلك الرسالة: "أنت تستحق وقتي، أنت شخص ذو قيمة ". 
من المعروف أن الأطفال يتعلمون من خلال اللعب، ويحسن سلوك الطفل من خلال إعطائه مشاعر الأهمية والإنجاز، بدلاً من النظر إلى وقت اللعب كعمل روتيني، استخدميه للاستثمار في سلوك طفلك.

اجعلي طفلك يشعر بالتميز:

تربية طفل واثق من نفسه من خلال تركيز انتباهك عليه أثناء اللعب، فإذا كان جسدك مع طفلك، ولكن عقلك ليس معه، فلن يستفيد أي منكما من الوقت معًا، حيث يفقد طفلك قيمة وجودك معه، ويخلص إلى أنه ليس مهمًا.

اللعب هو استثمار:

ضع في اعتبارك أن وقت اللعب هو أحد أفضل استثماراتك لتربية طفل واثق من نفسه، فما قد يبدو لك نشاطًا لا معنى له يعني الكثير لطفلك.

كلما زاد اهتمامك بفعل الأشياء مع طفلك في وقت مبكر، زاد اهتمام طفلك بالقيام بالأشياء معك عندما يكبر.

أنت تقومين بأهم وظيفة في العالم؛ تربية إنسان.

5. خاطبي طفلك بالاسم:

بدء التفاعل باستخدام اسم الطفل يفتح الأبواب، ويكسر الحواجز، فيتعلم الأطفال ربط كيفية استخدامك لأسمائهم بالرسالة التي لديك والسلوك الذي تتوقعيه.

الاتصال المباشر:

لقد لاحظنا أن الأطفال الذين لديهم ثقة بالنفس يخاطبون بشكل متكرر أقرانهم والبالغين بالاسم، ويتيح لهم تقديرهم لذاتهم أن يكونوا أكثر مباشرة في تواصلهم مع الآخرين، وسيكون الطفل في سن المدرسة الذي يشعر بالراحة في مخاطبة الكبار بالاسم أكثر قدرة على طلب المساعدة عند الحاجة.