على الرغم من أن السكر يبدو غير ضار إلا أنه قد يكون له آثار صحية بعيدة المدى للأشخاص الذين يتناولونه، يمكن أن تكون هذه المشكلات الصحية مشكلة خاصة للأشخاص الذين يتناولون وجبات غنية بالسكر ويمكن أن تظهر بعض نتائج الأنظمة الغذائية عالية السكر بسرعة مع ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، وقد تتفاقم مشاكل أخرى بمرور الوقت مما يؤدي إلى أمراض خطيرة مثل مرض الشريان التاجي ومرض السكري -لا قدر الله-.
ولأننا نهتم بـ الصحة العامة لملكاتنا ونريد لهن أن ينعمن بعيد صحي بدون آلام سنقوم اليوم بتسليط الضوء على بعض النقاط الهامة، ومن خلال تركيز النظام الغذائي على الأطعمة منخفضة السكر بشكل طبيعي سنتمكن جميعًا من الاستمتاع بعيد الفطر المبارك مع العديد من الفوائد الصحية بإذن الله..

أضرار تناول السكريات بكثرة

● جلوكوز الدم غير المستقر

تسبب السكريات البسيطة ارتفاعًا حادًا في مستويات الجلوكوز في الدم ثم انخفاضها، ويمكن للتقلبات المفرطة في مستويات الجلوكوز في الدم أن تجعل الناس يشعرون بالتعب والإعياء، كما قد يشعر الناس أيضًا بتقلبات مزاجية عاطفية وارتفاع وانخفاض مستوى الجلوكوز في الدم.

مع ارتفاع نسبة السكر في الدم ثم انخفاضها يتوق الكثير من الناس إلى المزيد من السكر، لكن للأسف يعتبر تناول المزيد من السكر حلًا مؤقتًا لأن مستويات الجلوكوز في الدم لن تستقر أبدًا مما يضر الصحة العامة.

● السمنة وأمراض القلب والسرطان والسكري

يزيد تناول السكر من خطر إصابة الشخص بمشاكل السمنة وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب أيضًا!

ترتبط بعض أنواع السرطان بالنظم الغذائية عالية نسبة السكر في الدم، كما قد يكون لارتفاع مستويات الأنسولين المصاحب للوجبات الغذائية الغنية بالسكر صلة بسرعة نمو الخلايا السرطانية.

● وظيفة المناعة

تشير الأبحاث إلى أن السكر يتداخل مع وظيفة المناعة الصحية حيث قد يثبط السكر الاستجابة المناعية النشطة في الجسم.

تتفاعل البكتيريا والخميرة التي تحدث بشكل طبيعي في الجسم مع السكريات مما يسبب اختلالًا في التوازن وقد يؤدي تقليل تناول السكر إلى تمكين الجسم من موازنة مستويات الخميرة إلى مستوى صحي.

● نقص الكروم

غالبًا ما يعرف النظام الغذائي الغني بالسكر بتناول أطعمة لا توفر ما يكفي من الكروم، يساعد معدن الكروم الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم، ويوجد الكروم بشكل طبيعي في الحبوب الكاملة والمكسرات والزيوت النباتية والفطر.

● تسريع الشيخوخة

قد يساهم التناول المفرط للسكر في ترهل الجلد وتجعده، فبعد أن يدخل السكر إلى مجرى الدم يلتصق بالبروتينات وهذه العملية تسمى "Glycation" وهي ترتبط بفقدان المرونة التي تحدث مع تقدم العمر بأنسجة الجسم، كما ترتبط مستويات الجلوكوز المرتفعة في الدم ارتباطًا مباشرًا بمعدل السكر.

● تسوس الأسنان

السكر له علاقة مباشرة بتسوس الأسنان؛ فبعد تناول الأطعمة التي تحتوي على السكر تتحد هذه الجزيئات مع اللعاب والبكتيريا الموجودة في الفم ويؤدي هذا المزيج إلى ظهور طبقة البلاك على الأسنان، إذا تُركت طبقة البلاك على الأسنان فيمكنها إذابة المينا مما يؤدي إلى تسوس الأسنان، وللسيطرة على البكتيريا وطبقة البلاك على الأسنان اغسلي أسنانك بالفرشاة في أسرع وقت ممكن بعد تناول الطعام.

● أمراض اللثة

يمكن أن يؤدي تناول السكر إلى أمراض اللثة في الفم، وبمجرد أن يظهر مرض اللثة قد يتطور إذا لم يتم علاجه، حيث يمكن أن تتطور أمراض اللثة إلى التهاب دواعم الأسنان والتي تشمل أنسجة اللثة والعظام الموجودة أسفل اللثة، كما يمكن للبكتيريا المرتبطة بالتهاب دواعم السن أن تنتقل في جميع أنحاء الجسم وتغزو المفاصل والأنسجة الضامة وتؤثر على الصحة العامة وبعض الأعضاء مثل الكلى والكبد والرئتين وقد تسبب أيضًا جلطات دموية تسد الشرايين!

● سلوك الأطفال وإدراكهم

بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر غالبًا ما ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم بشكل حاد وقد يؤدي هذا الارتفاع إلى فرط النشاط لدى بعض الأشخاص، فمثلًا قد يعاني الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من حساسية تجاه السكر مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بفرط النشاط بعد تناول السكر، ويمكن ربط الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات بضعف الإدراك الخفيف بسبب مشاكل في مستويات السكر في الدم، لذلك التغذية السليمة لها علاقة بالطريقة التي يعمل بها الدماغ والتي يمكن أن تؤثر على الصحة العامة للأطفال وكيفية تعلمهم.

● التوتر والقلق

يؤدي التوتر الخارجي إلى ارتفاع مستويات هرمون التوتر في الجسم وتزداد هرمونات التوتر أيضًا استجابةً لانخفاض مستويات السكر في الدم، ويمكن أن يحدث هذا بعد ارتفاع وانخفاض مستويات السكر في الدم التي تحدث بعد تناول السكر حيث يتفاعل الجسم مع ارتفاع هرمونات التوتر من خلال الشعور بالانزعاج والقلق، لذلك يمكن لتقليل تناول السكر أن يخفف من القلق والتوتر لدى بعض الناس.

● استبدال العناصر الغذائية الهامة

إن تناول السكر بطريقة مفرطة يمنح الجسم الكثير من السعرات الحرارية لكن السعرات الحرارية لا تحتوي على عناصر غذائية! غالبًا ما لا يحصل الأشخاص الذين يتناولون وجبات غنية بالسكر على ما يكفي من العناصر الغذائية المهمة مثل فيتامين أ وفيتامين ج، وقد يكون الأطفال والمراهقون أكثر عرضة لنقص التغذية بسبب الإفراط في تناول السكر، لذلك يجب أن يكون المدخول الموصى به من السكر 10% أو أقل من إجمالي الطعام الذي يتناولونه.