يُعرّف الطبيب النفسي "فيكتور فرانكل" التفاؤل المأساوي بأننا نقول دومًا "نعم" للحياة على الرغم من الخسارة والألم والشعور بالذنب الذي نواجهه، وبينما ينحصر مفهوم الإيجابية السامة على أنه يجب أن يكون لدينا عقلية إيجابية فقط إلا أن هذا التفاؤل المأساوي يشجعنا على الشعور بالعواطف الصعبة التي تأتي من المأساة وإيجاد المعنى فيها، ونحن نعتقد ملكتي أن كونك شخصية إيجابية هو أمر مهم للغاية بالطبع لكنه ليس دائمًا الحل الوحيد للأزمات، وفيما يلي الأسباب:-
نصيحة: أن تكوني شخصية إيجابية في حالات الطوارئ يمكن أن يضرنا في بعض الحالات، على سبيل المثال قد يقلل الأشخاص الذين تربطهم علاقة مسيئة من خطورة الإساءة ويختارون البقاء في هذه العلاقة السامّة، وفي هذه الحالة سيكونون مفرطين في التفاؤل ويأملون أن يتغير الأشخاص الآخرين في العلاقة وقد يسامحونهم أيضًا إذا لم يتمكنوا من التغيير!
نصيحة: عندما نجبر أنفسنا على النظر دومًا إلى الجانب المشرق فإننا نقوم بقمع المشاعر السلبية مما قد يجعلها أكثر قوة بمرور الوقت، والمشكلة هي أن هذه المشاعر يمكن أن تنفجر في يوم من الأيام خاصةً عندما نتعامل مع مأساة أو مشكلة عاطفية، يمكننا حتى أن نشعر بالخجل أو الذنب بسبب هذه المشاعر الصعبة، وإذا ظللنا إيجابيين سنخجل من طلب المساعدة لأننا نعتقد أننا بخير تمامًا ولسنا بحاجة إلى أي مساعدة!
نصيحة: إن شعار "المشاعر الإيجابية فقط" يمكن أن يقتل قدرتنا على مواجهة التحديات وجهًا لوجه، فمن خلال تجنب المشاعر السلبية يمكننا أن نفقد معلومات قيمة، لنفترض مثلًا أن امرأة فقدت للتو شخصًا مهمًا بالنسبة لها .. إذا رفضت ببساطة حزنها فقد تظل تنكر أن هذا الشخص لن يعود أبدًا وقد لا تكون قادرة على التعامل مع ترتيبات الجنازة أو حتى الحياة بعد رحيل هذا الشخص.
بنصيحة: عد قول ذلك فإن التفاؤل لا يزال مهمًا بالطبع! لكن لا ينبغي أن يكون هو الشيء الوحيد الذي نعترف به عند التعامل مع الأزمة، يجب أن نشعر بالألم لكن يمكننا قلب السيناريو بتحويل معاناتنا إلى تحقيق شيء ما، فالشعور بالذنب هو شعور إنساني طبيعي يجب ألا نخجل منه ولكن من خلاله يمكننا اغتنام الفرصة للتغيير إلى الأفضل، وعندما نواجه الخسارة يجب أن نظل نشعر بالحزن لكن يمكننا التعلم من هذا الشعور ونعيش الحياة على أكمل وجه.
بغض النظر عما تلقيه الحياة علينا من مصاعب إلا أنه إذا تمكنا من إيجاد المعنى وراءها فيمكننا المضي قدمًا لإيجاد أحلامنا ومساعينا الشخصية والعثور على السعادة الحقيقية في الحياة، يتيح لنا الأمل أن نوازن بين الأشياء الفظيعة التي تحدث معنا الآن مع إمكانية أن نختبر المغزى من المأساة، وهذا هو جوهر "التفاؤل المأساوي" والذي ربما يكون علاجًا فعالًا لـ"الإيجابية السامة".
والآن ملكتي، هل واجهتكِ هذه المشكلة من قبل؟ كيف تتعاملين معها؟ هل تركزين فقط على الأخبار الجيدة أم السيئة أم تأخذيهم جميعًا في الاعتبار؟ شاركينا تجربتكِ الشخصية في التعليقات!
كيف تصنعين روتينًا يوميًا يمنحكِ راحة بال وهدوء النفس
هذا المقال هو دليلكِ الشامل لإنشاء روتين يومي يمنحكِ راحة بال وهدوء النفس، مستندًا على خطوات عملية ونصائح مُجربة تتناسب
اتقني فن الإقناع باستخدام هذه اللغة
سيرغب الأفراد في قضاء المزيد من الوقت معك والاستماع إليك حقًا، وستجعلك هذه الصفات شخصًا قادرًا على الإقناع في جميع علاقاتك
كيف يمكن لكلمة واحدة أن تريحك من الضغوط النفسية والقلق
فعند تجربة أي شيء جديد اجعلي فكرة التعرض للفشل جزءًا من مساركِ خلال تلك الرحلة وليس شئ يخرجكِ يعرضك لـ الضغوط النفسية