ليلة أخرى تستلقي فيها على سريرك وعيناك مفتوحتان على مصراعيهما وتبدأ الأفكار بالركض في رأسك بسرعة الضوء ولا تتوقف الذكريات عن الظهور فجأة في خاطرك والمزيد والمزيد من التفكير والقلق كل ليلة! وحتى الحمام المريح أو كوب من الحليب الدافئ لن يساعدك، لا شيء يساعدك على الخروج من هذه الأفكار الدائرية التي لا تنتهي، حتى أولئك منا الذين لا يعانون من مشاكل في النوم يمكن أن يشعروا أحيانًا بالقلق أو الإجهاد وذلك عندما تهاجمهم الأفكار والتوقعات، ولكن لا تقلقي فهناك دائما طرق لاستعادة نومك الهادئ! لقد جمعنا مجموعة من النصائح والحيل التي يمكن أن تساعدك على ترويض وتهدئة أفكارك والنوم بشكل أسرع، ونأمل أن تتمكني من اختيار النصيحة التي تناسبك بشكل أفضل فيهم.
غالبًا ما ترتبط الأفكار التي لا تسمح لنا بالنوم بالماضي أو المستقبل، فنحن قلقون بشأن ما يمكن أن يحدث أو نأسف للقيام أو عدم القيام بأشياء في الماضي، وإذا كان هذا ما حدث لك فحاولي التركيز على ما يجري هنا الآن فقط، فصدقيني نحن لا يمكننا تغيير الماضي ولا يمكننا التنبؤ بالمستقبل واللحظة الحالية هي الشيء الوحيد الذي يمكننا التحكم فيه، وهذا التغيير في التركيز يمكن أن يمنحنا الاسترخاء الذي تحتاجه أدمغتنا، لذلك النصيحة اليوم هي العيش في اللحظة الحالية ففط!
يمكن أن يؤدي استخدام الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية قبل النوم إلى رفع مستوى القلق والتوتر، خاصةً إذا كنت تقرأين أو تشاهدين الأخبار أو الأشياء الأخرى التي تجعلك تقلقين أو تبقي عقلك مشغولاً، إلى جانب ذلك يؤثر الضوء المنبعث من هذه الأجهزة الإلكترونية بشكل سيء على إنتاج الميلاتونين في جسمك مما يجعل النوم أكثر صعوبة، اتبعي النصيحة وابتعدي عن أي ضوء قبل النوم مباشرة.
الآن بعد أن تركتي أجهزتك بعيدًا يمكنك التفكير في بعض البدائل الصحية، يمكنك تجربة هواية مهدئة أو نشاط استرخاء يناسبك بشكل أفضل مثل القراءة أو استخدام كتاب تلوين أو الاستماع إلى الموسيقى أو المشي أو الطهي وذلك على سبيل المثال لا الحصر، وعندما لا تتمكنين من النوم بسبب أفكارك الكثيرة فإن القيام بنشاط مريح سيساعدك على تحويل التركيز من هذه الأفكار إلى أي شئ آخر تفعلينه.
تمامًا مثلما تحدد موعدًا للذهاب للتسوق أو مقابلة أصدقائك أو القيام بالأعمال المنزلية يمكنك محاولة التخطيط من 15 إلى 30 دقيقة يوميًا للتخلص من همومك، خصصي هذا الوقت للأفكار التي تزعجك وناقشيها مع نفسك وحاولي الوصول لحل، ومن المحتمل أن تلك الأفكار لن تعود في وقت لاحق من المساء .. ونصيحة خلال هذا "الوقت المقلق" اكتبي أفكارك المشتتة على الورق وفكري في بعض الخطوات العملية التي يمكنك اتخاذها لمعالجة المشكلة التي تقلقك، وكوني مثابرة وحاولي جعل هذه التقنية جزءًا من روتينك اليومي لتحقيق نتائج أفضل.
غالبًا ما يستخدم زيت اللافندر العطري في العلاج بالروائح لتخفيف التوتر والاسترخاء والنوم بشكل أفضل، يمكنك رش بضع قطرات على منشفة أو قطعة قماش أو إضافة بعض الزيت إلى حمامك، ويمكن أن تسبب الزيوت العطرية حساسية لجلدك لذا نصيحة هامة كوني حذرة عند استخدامها.
يمكنك استخدام تقنية الاسترخاء هذه في سريرك مباشرةً، قومي بشد عضلاتك وارخيها واحدة تلو الأخرى، انتقلي من أصابع القدم إلى الرأس وسيساعدك هذا التمرين على إرخاء العضلات المتوترة ويجبرك على التركيز على هذه الأجزاء من جسمك مما سيلهي انتباهك عن أي أفكار متسارعة.
أهم نصيحة هي أنه بدلًا من المحاولة والفشل في النوم لمدة طويلة انهضي من السرير وافعلي شيئًا ما، اشربي بعض الشاي أو اقرأي كتابًا أو اكتبي في دفتر يومياتك ثم عودي إلى الفراش عندما تبدأين في الشعور بالنعاس، وتذكري أن البقاء في السرير وإجبار نفسك على النوم يمكن أن يجعل عقلك يربط بين السرير والأرق والقلق مما يحول غرفة نومك إلى مكان يصعب فيه النوم.
نحن نعلم أننا أوصينا بالفعل بالتخلص من جميع أجهزتك الإاكترونية قبل النوم، ولكن إذا لم يساعدك شيء فيمكن أن يكون برنامجك التلفزيوني المفضل مصدر إلهاء جيد يحتاجه عقلك بشدة، فالضوء الذي يصدره التلفزيون بعيدًا عن عينيك ليس مثل الضوء الذي يأتي من هاتفك مباشرة لذا فهو أقل ضررًا على نومك، في الواقع يمكن للكثير منا النوم بسهولة بمجرد الاستماع إلى التلفزيون وأعيننا مغلقة.
هل يمكنك مشاركة أي نصائح ساعدتك على النوم بشكل أسرع؟ شاركينا في التعليقات!
5 ممارسات عملية يمكنها تطوير علاقتك للأفضل مع كل من حولك
نصيحة إن أفضل شيء تفعليه هو توضيح رغباتك وتوضيح كيف تريدي أن تُعاملي وتشعري، وعند القيام بذلك يمكنكِ توفير مساحة للشخص المناسب.
كيف تصنعين روتينًا يوميًا يمنحكِ راحة بال وهدوء النفس
هذا المقال هو دليلكِ الشامل لإنشاء روتين يومي يمنحكِ راحة بال وهدوء النفس، مستندًا على خطوات عملية ونصائح مُجربة تتناسب
اتقني فن الإقناع باستخدام هذه اللغة
سيرغب الأفراد في قضاء المزيد من الوقت معك والاستماع إليك حقًا، وستجعلك هذه الصفات شخصًا قادرًا على الإقناع في جميع علاقاتك