هل هناك فائدة يمكن أن نتوقعها من وراء القصص والحكايات ؟!

حسنًا إن الشيء العظيم فيها هي أنها دائمًا سهلة الفهم، وهناك دائمًا مغزى أخلاقي في نهاية القصة، سواء كانت قصصًا حقيقية أم قصصًا رمزية، فإن القصص التي سنخبركم عنها قوية جدًا وملهمة لدرجة أن العديد منها تجعلك تفكرين بالفعل بل وستتركك عاجزة عن الكلام في بعض الأحيان.

لقد قرأت الكثير من هذه القصص القصيرة في الأسبوعين الماضيين ووجدت أن الدروس وراءها رائعة حقًا؛ لذلك قررت أن أكتب سلسلة مقالات تسلط الضوء على أكثر القصص القصيرة الملهمة التي سمعتها في حياتي ! نصيحة : لا تفوتي قراءة هذه السلسلة الممتعة !

حبل الفيل (الإيمان)

كان أحد النبلاء يسير في معسكر للأفيال ولاحظ أن الأفيال لم يتم الاحتفاظ بها في أقفاص أو حبسها بالسلاسل، وكل ما كان يمنعهم من الهروب من المعسكر هو قطعة صغيرة من الحبل مربوطة بإحدى أرجلهم.

عندما كان الرجل يحدق في الأفيال كان مرتبكًا تمامًا لماذا لم تستخدم الأفيال قوتها فقط لكسر الحبل والهروب من المعسكر؟! كان بإمكانهم فعل ذلك بسهولة لكن بدلاً من ذلك لم يحاولوا ذلك على الإطلاق ! لذلك سأل المدرب عن سبب وقوف الأفيال هناك وعدم محاولتهم الهروب أبدًا.

أجاب المدرب: "عندما يكونون صغارًا جدًا نستخدم نفس الحجم من الحبل لربطهم وفي ذلك العمر يكفي لردعهم عن الهروب ! وعندما يكبرون يكونون مهيئين للاعتقاد بأنهم لا يستطيعون الانفصال، إنهم يعتقدون أن الحبل لا يزال بإمكانه ردعهم، لذا فهم لا يحاولون مطلقًا التحرر" إذًا فإن السبب الوحيد الذي جعل الأفيال لم تتحرر وتهرب من المخيم هو أنها تبنت مع مرور الوقت الاعتقاد بأن ذلك لم يكن ممكنًا.

المغزى من القصة

 نصيحة استمري دائمًا في الإيمان بأن ما تريدي تحقيقه ممكن، بغض النظر عن مدى محاولة العالم اعاقتك ، والاعتقاد بأنكِ قادرة على أن تصبحي ناجحًا هو أهم خطوة في تحقيق ذلك بالفعل.

 نصيحة فكري خارج الصندوق (التفكير الإبداعي)

منذ مئات السنين في بلدة إيطالية صغيرة كان صاحب شركة صغيرة مدينًا بمبلغ كبير من المال لإحدى المقرضين، كان المُقرض رجلاً عجوزًا جدًا وغير جذاب المظهر ، وقد تصادف أن صاحب الشركة المسكين له ابنة جميلة !

فقرر الرجل العجوز أن يعرض على صاحب الشركة صفقة من شأنها أن تقضي تمامًا على الدين الذي كان مدينًا له به، حيث كان يريد أن يلعب لعبة من شأنها السماح له بالزواج من الفتاة الجميلة مقابل محو الدين ! وغني عن القول أن هذا الاقتراح قوبل بنظرة اشمئزاز.

قال الرجل العجوز أنه سيضع حصاتين في كيس، واحدة بيضاء والأخرى سوداء، بعد ذلك يتعين على الابنة أن تمد يدها إلى الكيس وتلتقط حصاة، فإذا كانت سوداء فسيتم محو الدين، لكن العجوز سيتزوجها رغم ذلك ! أما إذا كانت بيضاء فسيتم مسح الدين أيضًا لكن لن تضطر الابنة إلى الزواج من العجوز.

وبالفعل قام العجوز بمليء بالحصى من حديقة رجل الأعمال وانحنى والتقط حصاتين، وبينما كان يجمعهما لاحظت الابنة أنه التقط حصاتين سوداوين ووضعهما في الكيس، ثم طلب من الابنة أن تمد يدها إلى الكيس وتختار واحدة.

كان لدى الابنة بطبيعة الحال ثلاثة خيارات فيما يتعلق بما كان يمكن أن تفعله:

رفض التقاط حصاة من الكيس.

إخراج الحصى من الكيس وكشف الغش.

اختيار حصاة من الكيس وهي تعلم جيدًا أنها كانت سوداء وتضحي بنفسها من أجل حرية والدها.

قامت الفتاة بإخراج الحصاة من الكيس، وقبل أن تنظر إليها "بالصدفة" أسقطتها في وسط الحصى الأخرى، فقالت للعجوز "أوه ، سامحني أوقعتها! لكن لا بأس إذا نظرت في الكيس بحثًا عن الحصاة المتبقية، فستتمكن من معرفة الحصاة التي التقطتها! ".

وبالطبع كانت الحصاة المتروكة في الحقيبة سوداء، وبالتأكيد لن يكشف العجوز خدعته ! لذا كان عليه أن يلعب كما لو أن الحصاة التي أسقطتها الابنة كانت بيضاء، وتخلصت من ديون والدها !

المغزى من القصة

نصيحة من الممكن دائمًا التغلب على موقف صعب بالتفكير خارج الصندوق، وعدم الاستسلام للخيارات الوحيدة التي تعتقدي أنه يتعين عليكِ الاختيار من بينها.

لم تنتهِ القصص والحكايات، ولكن لن نكمل إلا إذا قرأنا آرائكم وتعليقاتكم على هذه القصص ! أنا جادة !

انتظرونا غدًا بإذن الله للمزيد ..