فور إنجابك لطفلك الأول تشعرين برغبة أولية في حمايته، ومنحه أفضل حياة ممكنة، والقيام بكل ما يتطلبه الأمر لمساعدته على النجاح.
ولكن سرعان ما تبدأ الأسئلة والشكوك تتسلل إليكِ، فكلنا نريد أطفالًا سعداء ومفعمين بالحيوية وعاطفيين، ونتسائل عن كيفية مساعدة أطفالنا على عيش حياة جيدة ليكونوا سعداء وناجحين، وأن نستخدم مواهبهم لجعل العالم مكانًا أفضل، ويبدو أن لا أحد لديه إجابة محددة.
يركز خبراء تربية الاطفال على الجوانب المهمة لتربية الاطفال مثل النوم أو الأكل أو الترابط أو الانضباط، لكن النصيحة التي يقدمونها تكون في الغالب ضيقة
وتعليمية.
ما نحتاجه حقًا ليس مجرد معلومات محدودة حول رعاية الأطفال وإطعامهم، فأكثر ما نحتاج إلى معرفته هو كيفية إعطاء أطفالنا القيم والمهارات للنجاح في المستقبل.
علينا أيضًا أن نواجه التحولات الثقافية الهائلة التي حدثت خلال السنوات القليلة الماضية، لا سيما التغييرات التكنولوجية وكيف تؤثر هذه التغييرات على تربية الاطفال.
كيف سينجح أبناؤنا في عصر الروبوتات والذكاء الاصطناعي؟
كيف سيزدهرون في ثورة التكنولوجيا؟
هذه المخاوف مألوفة للآباء في جميع أنحاء العالم.
ساعدي أطفالك على الازدهار من خلال أحدث النصائح المدعومة بالأبحاث في تربية الاطفال.
كأم تلقيت بعض الإرشادات والنصائح من المحيطين بي، لكنني قررت في الغالب أن أثق بنفسي، وكنت مصممًة على اكتشاف الحقيقة بنفسي، وكانت لدي أفكاري الخاصة حول ما يحتاجه الأطفال، وتمسكت بها بغض النظر عما يعتقده الآخرون، وكنت من نظر كثير من الناس غريبة.
تحدثت مع أطفالي كما لو كانوا راشديت منذ اليوم الأول، وكانت نظريتي هي أن السنوات الأكثر أهمية كانت من صفر إلى خمس سنوات وعلمتهم قدر استطاعتي مبكرًا، وما كنت أرغب فيه أكثر من أي شيء آخر هو جعلهم أولًا أطفالًا مستقلين ثم إلى كبارا متمكنين ومستقلين، لقد أدركت أنه أن يكوز بإمكانهم التفكير بأنفسهم واتخاذ قرارات سليمة، فقد يواجهون أي تحديات تعترض طريقهم.
لم يكن لدي أي فكرة في ذلك الوقت أن البحث سيثبت صحة الخيارات التي اتخذتها، كنت أتبع حدسي وقيمي، وما رأيته كان يعمل في تربية الاطفال، فمشاهدة أبمائك يتنقلون في العالم بإصرار ونزاهة واحدة من أعظم المكافآت في حياتك.
تسألني الأمهات باستمرار عن النصيحة.
أطلق على هذه القيم اسم "الحيلة":
الثقة، والاحترام، والاستقلال، والتعاون، والطيبة.
نحن في أزمة ثقة في جميع أنحاء العالم، فالآباء خائفون، وهذا يجعل أطفالنا يخافون أن يكونوا على طبيعتهم، وأن يخاطروا، ويقفوا في وجه الظلم. الثقة يجب أن تبدأ من الآباء، فعندما نكون واثقين من الخيارات التي نتخذها كآباء، يمكننا حينها الوثوق بأطفالنا لاتخاذ خطوات مهمة وضرورية نحو التمكين والاستقلال.
إن الاحترام الأساسي الذي يمكن أن نظهره لأطفالنا هو تجاه استقلاليتهم وتفردهم، فكل طفل لديه موهبة وهي هدية للعالم، ومن مسؤوليتنا كآباء رعاية هذه الهدية، مهما كانت، إنها تدعمهم أثناء تحديدهم لأهدافهم الخاصة ومتابعتها.
يعتمد الاستقلال على أساس قوي من الثقة والاحترام، فالأطفال الذين يتعلمون ضبط النفس والمسؤولية في وقت مبكر من الحياة هم أكثر استعدادًا لمواجهة تحديات مرحلة البلوغ، ولديهم أيضًا مهارات الابتكار والتفكير الإبداعي.
الأطفال المستقلون حقًا قادرون على التعامل مع المحن والنكسات والملل، وجميع جوانب الحياة التي لا مفر منها، فإنهم يشعرون بالسيطرة حتى عندما تكون الأشياء من حولهم في حالة من الفوضى.
التعاون يعني العمل معًا كعائلة أو في الفصل الدراسي أو في مكان العمل، وبالنسبة للآباء، فهذا يعني تشجيع الأطفال على المساهمة في المناقشات والقرارات.
في القرن العشرين، عندما كان اتباع القواعد من أهم المهارات، كان الآباء والأمهات يتحكمون بشكل كامل، وفي القرن الحادي والعشرين، لم يعد الإملاء نافعًا، فلا ينبغي أن نخبر أطفالنا بما يجب عليهم فعله، بل نطلب أفكارهم ونعمل معًا لإيجاد حلول.
من الغريب ولكن الصحيح أننا نميل إلى معاملة الأقرب إلينا دون اللطف والاحترام اللذين نقدمهما للغرباء.
يحب الآباء أطفالهم، لكنهم يعرفونهم جيدًا، وغالبًا ما يأخذون اللطف الأساسي كأمر مسلم به، وهم لا يجسدون دائمًا اللطف كسلوك للعالم ككل.
يتضمن اللطف الحقيقي الامتنان والتسامح والخدمة تجاه الآخرين والوعي بالعالم.
من المهم أن نظهر لأطفالنا أن الشيء الأكثر إثارة ومكافأة الذي يمكنهم القيام به هو تحسين حياة شخص آخر.
الهدف النهائي لتربية الاطفال خلق أشخاص يتحملون المسؤولية الذاتية في عالم يتسم بالمسؤولية الذاتية، وهذا ما نقوم به كآباء ومعلمين وأصحاب عمل، ليس فقط تربية الاطفال أو إدارة الفصول الدراسية وغرف الاجتماعات ، ولكن بناء أساس مستقبل البشرية.
نحن نعمل على تطوير الوعي البشري، ونقوم بذلك بشكل أسرع من أي وقت مضى، فأنت الأم التي يحتاجها طفلك، ومع ثقتك واحترامك، سيصبح طفلك بالضبط الشخص الذي من المفترض أن يكون.
طرق بسيطة لتربية الطفل على الرحمة واللطف مع الآخرين
إن تربية الأطفال أن يكونوا طيبين ورحماء في عالمنا اليوم حيث يرون العنف في كل مكان، يجعل من المهم جدًا غرس الرحمة واللطف فيهم
متى يبدأ صوم رمضان للاطفال ؟ وكيف نشجعهم ؟
بالطبع تتسائلين ملكتي مع بداية شهر رمضان الكريم، متى يجب أن يبدأ صوم رمضان للاطفال ؟ وكيف اشجعهم على الصيام ؟ لا شك أن الصيام، والإفطار
ما الآثار النفسية للطفل عند مشاهدة الوالدين أثناء العلاقة الحميمة
كيف أتعامل معه وأجعله ينسى هذا الموقف؟" وتتساءل عن التأثير النفسي الذي تسببه مشاهدة الطفل لوالديه أثناء العلاقة الحميمة