تحدثنا أمس ملكتي عن الفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية في التعريف، واليوم سنتعرف على الإجراءت الطبية لكلًا منهما..

● ما هو الإجراء الخاص بكل نوع من أنواع الولادة؟

يمكن أن تحدث الولادات المهبلية في المستشفى أو مركز الولادة أو في المنزل، وتطلب بعض النساء أدوية للألم للمساعدة في التحكم في آلام المخاض، ويمكنك توقع الانتقال خلال ثلاث مراحل من المخاض: المرحلة المبكرة والنشطة والانتقالية (أو المرحلة الأولى والثانية والثالثة)، وستقوم الممرضة أو الطبيبة بفحصك بشكل دوري لمعرفة مكانك في هذه المراحل والتي تشمل قياس عنق الرحم.

فعندما يصل إلى 10 سم يكون عنق الرحم متوسعًا تمامًا وقد حان وقت دفع الجنين للخارج وسيساعدك الفريق الطبي أثناء الدفع وتحرك الطفل في قناة الولادة، وبعد ولادة الطفل ستعانين من تقلصات طفيفة بينما تستعدي لإخراج المشيمة. لكن تختلف الولادة القيصرية تمامًا عن الولادة الطبيعية؛ فبشكل عام تعتبر الولادة القيصرية إجراء جراحي يستغرق حوالي 45 دقيقة في حين أن الولادة الطبيعية يمكن أن تستغرق ساعات، وبالنسبة لهذا النوع من الولادة ستقوم طبيبتك بعمل شق في البطن والرحم لإخراج طفلك.

ثم بمجرد خروج الطفل تقوم الطبيبة بقطع الحبل السري وإزالة المشيمة وإغلاق الشق، ونظرًا لأن هذه عملية فسيتم إعطاؤك حقنة فوق الجافية (إبرة الظهر) أو تخدير كلي، وإذا اختارت طبيبتك التخدير الكلي فلن تكوني مستيقظة أثناء الولادة، إما على العكس من ذلك فإن حقنة فوق الجافية التي تخدر الجزء السفلي من جسمك تسمح لكِ بالبقاء مستيقظة أثناء العملية لكن دون الشعور بألم.

بعد الولادة القيصرية قد يحتاج فريقك الطبي إلى فحص طفلك وتنظيف مجرى الهواء قبل السماح لك بحمل طفلك، بينما ستكونين معًا في أقرب وقت ممكن بعد الولادة فقد لا يكون الأمر فوريًا كما هو الحال في الولادة المهبلية.

● الشفاء والتعافي

يطلق الأطباء على الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة "فترة التعافي" لسببٍ ما؛ فخلال هذا الوقت يحتاج جسمك للراحة والشفاء من ضغوط الولادة، ويعتمد شفاءك من الولادة الطبيعية على الإجراءات الطبية التي تم إجراؤها أثناء الولادة إن وجدت، على سبيل المثال إذا حدث تمزق أو احتجتِ إلى بضع الفرج فمن المرجح أن يستغرق التعافي والشفاء 6 أسابيع كاملة، وسيكون الأمر أكثر إيلامًا وسيتطلب بعض التعديلات في روتينك اليومي.

قد تشعر الأمهات اللاتي ولدن بدون تمزق أو بضع الفرج بالتحسن في غضون 3 أسابيع أو أقل، لكن بغض النظر ستعاني معظم النساء من ألم ونزيف لمدة أسبوع إلى أسبوعين على الأقل.

ووفقًا لهيئة أطباء النساء والتوليد الأمريكية فإن التعافي من الولادة القيصرية يشبه أي عملية جراحية؛ ستحتاجين إلى البقاء في المستشفى لأول يومين إلى أربعة أيام بعد العملية، وغالبًا ما سيكون التنقل بما في ذلك الذهاب إلى السرير أو النهوض منه صعبًا ومؤلمًا للغاية.

في الأسابيع القليلة الأولى قد تلاحظين أن الندبة (أثر الجراحة) تسبب حكةً أو آلامًا وهذا جزء من عملية الشفاء، قد تعانين أيضًا من تقلصات خفيفة أو نزيف أو إفرازات لمدة 4 إلى 6 أسابيع، وستعيد طبيبتك تقييم تقدمك في زيارتكِ لها بعد 6 أسابيع لتحديد الأنشطة التي يمكنك استئنافها.