لم استطع التوقف عن الضحك من موقف موظفي خدمة المبيعات !

تحدثنا بالأمس ملكتي عن فكرة التصرف مع الناس بشكل غير لبق، وكيف يمكن أن يقوم بعض الناس أحيانًا بفعل أشياء قد تصل إلى درجة الوقاحة بقصد أو دون قصد.. وذكرنا ما الذي يمكن أن نتعلمه من هذه المواقف لنكون مثالًا حسنًا وقدوةً طيبةً لغيرنا.. ونستكمل اليوم بعض من هذه المواقف لنتعلم منها ونأمل أن تشاركينا رأيك عنها..

الحدود تُريح كل الأطراف !

تحكي لنا "نهى" :- "لدينا جارة لديها مشاكل في ساقيها، فمن الصعب عليها المشي لذا نقوم أحيانًا كثيرة بمساعدتها أنا وزوجي وجار آخر: نشتري لها بقالة وأدوية وبعض الأشياء للمنزل، ولكن المشكلة هنا أنها لسبب ما ترسل الكثير من الرسائل النصية إلى زوجي: الصور ومقاطع الفيديو والنصوص، ترسل 20 منهم في اليوم، ودعونا لا نذكر حتى المكالمات العادية حيث يتعين على زوجي الاستماع إلى حديثها، وزوجي يستخدم هذا الهاتف في وظيفته ولا يمكنه أداء عمله، لذا أخبرته أن يتوقف عن الرد على النصوص.. آمل أن تتفهم السيدة فكرة أن ما تفعله قد تجاوز المقبول!"

تعليق الملكة :- هناك حدود يجب أن تكون واضحة المعالم دائمًا في التعامل مع من حولنا، بحيث لا نتعداها ولا نسمح لغيرنا بتعديها.. في هذا الموقف تقوم الزوجة وزوجها بأمر طيب للغاية بمساعدة جارتها، ولكن الخطأ هنا في التواصل الذي لابد أن يكون قائمًا بين الزوجة والجارة ولا دخل للزوج في ذلك.. فإن كان هو مشكورًا من يؤدي تطوعًا شراء الاحتياجات من المحال التجارية إلا أن التواصل الطبيعي يكون بين النساء وبعضهن البعض ! وعلى السيدة أن تتفهم فكرة أن ما تفعله خاطئ بكل تأكيد !

هل سيضحككم أيضًا !

تحكي لنا "رنا" هذا الموقف المضحك .. نعم في الحقيقة لقد أضحكني حتى جعلني اقدم التعليق على الموقف نفسه ! قائلة :- "يتصل المعلنون بمكتبنا ويريدون منا العمل معهم، أقول لهم بأدب أننا لن نحتاج إلى خدماتهم في أي وقت قريب، يقولون إذن سنتصل بك بعد الغداء؟" أقول شيئًا مثل قريبًا يعني ربما بعد 6 أشهر،  ويقولون: بمن يجب أن نتصل عندما لا نتصل بك إلا بعد 6 أشهر؟" 

تعليق الملكة :- لم أصدق ما قاله الموظف ! لقد ضحكت كثيرًا جدًا لدرجة صرت لا اعرف هل اتعاطف معه لأن هذه هي وظيفته أن يصل لعملاء ويحدثهم، أم اغضب لأن إلحاحه مزعج ومستفز !

للناس عيون !

تقول "دينا" : "لدي زميلة تحب أن تسأل الناس عن مظهرهم طوال الوقت، وفي الحقيقة إنها لا تريد أن تعرف أي شيء عن حياتهم وليس لديها أدنى فكرة عنهم، هي فقط تقول : تبدو حالتك سيئة اليوم.. هل نمتي جيدا؟، لديكِ دوائر مظلمة تحت عينيكِ ربما تحتاجين كشف طبي! ليس من الطبيعي أن تبدين هكذا.. ربما يجب أن تغسلي الشراشف لعلها عدوى ! يجب أن تفعلي شيئًا.. ما رأي الأطباء عنكِ؟ " هي تفعل هذا مع الجميع وتلقي بتعليقاتها على الناس رجل أصلع ! فتاة مصابة بحب الشباب ! لا تتوقف عن النقد ! 

تعليق الملكة :- في الحقيقة يبدو أنها لم تسمع بالمقولة التي تخبرنا أنه كما لنا عيون ترصد عيوب الناس فإن الناس لهم عيوب أيضًا ترصد عيوبنا.. وهناك بعض الأناس الذين لا يهتمون حقًا بحال غيرهم ولكن يلقون بتلك التعليقات السلبية والمحبطة فعلينا ألا نلتفت لها ولا نعيرها اهتمامًا !