كم مرة حدث على مرأى ومسمع منكِ أن قام أحدهم بتوبيخ أحد أبنائك أمامك ؟! نتحدث هنا بشكل كبير عما يحدث لطفلك جراء هذا التوبيخ بغض النظر عن كونه يستحقه أم لا، ماذا علي كأم أن افعل في مثل هذه المواقف؟! كيف يمكن أن اتصرف بلباقة وذكاء دون أن ابدو كأم مبالغة في حماية أولادها أو متعجرفة؟! سنخبركِ الآن ملكتي بأهم الخطوات التي يمكن أن تتبعيها عاده في مثل هذه المواقف !
مما لا شك فيه أن الفكاهة لها قدرة كبيرة على تبديد المواقف الصعبة وتقليل مستويات التوتر حيث يمكن أن يؤدي إلقاء نكتة عادية إلى جعل الأشخاص من حولك يشعرون بالقرب منكِ على الفور، كما يمكن أن يساعد أيضًا في نزع إلحاح وجدية الحدث وإعطاء جميع الأطراف المعنية منظورًا جديدًا حول الوضع.
بالطبع عليكِ أن تكوني حذرة مع النكات التي تلقيها حيث يمكن أن تظهر بعض أنواع الدعابة على أنها ساخرة ومقللة من شأن من أمامك، ويمكن أن تزيد الأمور سوءًا بالتأكيد.
إذا كان الشخص البالغ المعني شخصية ذات سلطة في حياة ابنك (مدرس مدرسة ، مدرب ، قريب) ، فمن المهم وضع حدود لمنع المواقف المماثلة، بالطبع أنتِ لا تطلبي ضوءًا أخضر لأطفالك لكي يتعاملوا بلا حدود وبلا التزام في الفصل الدراسي أو في الملعب، أنتِ فقط تتفاوضين على أن يستخدم الشخص عاده نفس تقنيات الانضباط التي تستخدميها في المنزل، لأنه بهذه الطريقة تقومي بإنشاء رؤية متسقة في عيون طفلك حول الصواب والخطأ وكيفية معاقبة الأفعال الخاطئة.
عندما يهدأ الموقف، من المهم مناقشة وشرح كل شيء بصبر لابنك، فهذه الخطوة مهمة لأن كيفية إدراكك للأخطاء يمكن أن يكون لها تأثيرات طويلة الأمد على كيفية تعامل طفلك مع الأخطاء والنكسات.
قومي بتهدئة طفلك ولكن امتنعي عن الشعور بالشفقة أو التعاطف إذا كانوا قد قاموا بفعل الخطأ.. حيث يمكن أن يرسل ذلك رسالة ضارة - أنهم على حق تمامًا أو لا يمكنهم معرفة الأفضل، وبدلاً من ذلك حافظي على ثباتك في وضعك واشرحي بهدوء لماذا ما قاموا بفعله أمرًا غير مرغوب فيه:
"لقد أخذت لعبة جيني.. كيف تعتقدي أنكِ جعلتيها تشعر؟ ألن تشعري بالشيء نفسه إذا أخذت لعبتك المفضلة؟ "
بصفتك أحد الوالدين فمن واجبك تعليم أطفالك احترام السلطة والتصرف وفقًا للأعراف الاجتماعية المقبولة، يجب أن يعترفوا بأنفسهم كجزء من المجتمع (الفصل ، الفريق الرياضي ، الملعب) وإدراك أن هناك أشخاصًا مسؤولين عن هذه المجموعات؛ لذلك على سبيل المثال عندما يسيء طفلك التصرف في الفصل، يحق للمعلم توضيح ذلك وإثبات سبب كون هذه الأنواع من الإجراءات غير مرغوب فيها.
ومع ذلك فإن علاج الأطفال بالغضب له تداعيات خطيرة، فالصراخ في وجه طفل يمكن أن يقلل من احترامه لذاته ويعزز القلق ويكسر الثقة بين الطرفين.
لذا فإن مهمتنا كبالغين هي اكتشاف أرضية مشتركة مع أطفالنا ومعاملتهم بالاحترام والصبر الذي يستحقونه.
هل سبق لك أن وجدت نفسك في موقف مشابه؟ ماذا كان رد فعلك عاده وماذا كانت النتيجة؟
كيف تخففين من إرهاق رعاية أولادك؛ إليك 3 خطوات لِأمومة هادئة
يجب أن تفهم عائلتك بما في ذلك الاطفال أن لديك احتياجاتك العاطفية أيضًا، ولهذا السبب فإن وقت التوقف عن العمل الخاص بك غير قابل للتفاوض أيضًا
أخطاء شائعة في التربية عليك تجنبها فورا
هناك طرق عديدة في تأديب الاطفال ولكن الغرض من التأديب هو تحسين السلوك وليس كسر الطفل، ومن المهم تعزيز المرونة العاطفية والنفسية لدى الاطفال
هل يضايقك تدخل الأقارب في تربية الابناء؟ إليكِ الحل
يتوق العديد من الآباء إلى مشاركة تجاربهم المألوفة في تربية الابناء عندما يرون طفلًا آخر يتصرف على نحو غير لائق