إليك مدى أهمية دور الأم كمعلمة في المراحل المختلفة من حياة الطفل.

دور الأم كمربية في حياة الطفل

يحمل كل طفل إمكانات غير محدودة، وتساهم عدة عوامل في الارتقاء إلى مستوى هذه الإمكانات، ويمكنه تحقيق ذلك بمساعدة والدته.

نعم، تلعب الأم دورًا مهمًا كمعلمة في مراحل مختلفة من حياة الطفل، فالأمهات هم الأساس الذي تنطلق منه هذه الشتلات الصغيرة وتتطور إلى شجرة. 

بصفة الأم هي مقدمة الرعاية الأساسية، فإنها تنقل للأطفال شيئًا ثمينًا كل يوم، حتى دون أن يلاحظوه، وفي هذا المقال سوف ننظر في دور الأم في التعليم.

دور الأم في التعليم:

تلعب الأمهات دورًا مهمًا في تعليم الطفل من خلال التفاعل مع المعلمين حول أداء الطفل في المدرسة، والقيام بالدراسة الذاتية لتتبع منهج الطفل، والتواصل مع أقران الطفل، وأكثر من ذلك بكثير. 

في العصر الحديث، حيث تقوم الأمهات بتعليم أطفال القرن الحادي والعشرين، من الضروري التركيز على المهارات والقيم التي ستساعد الأطفال على إيجاد مكانهم في العالم الجديد.

يمكن لكل من الأم والطفل إعداد جدول زمني يتضمن نهجًا متكاملًا من المرح والتعلم والنشاط البدني ووقت الشاشة وألعاب الطاولة والكثير من النوم والترابط الأسري، وأثناء ممارسة هذا يمكن للأمهات أيضًا التفكير في نظرية غاردنر للذكاءات المتعددة، والتي تمت صياغتها لمساعدة الأطفال على تطوير قدراتهم على استخدام ذكائهم بشكل أمثل.

يختلف الأطفال في كيفية تلقيهم للعلم فقد يتعلم أحد الأطفال أفضل بصريًا بينما يتعلم الآخر بشكل أفضل من خلال الحركة.

من أفضل الطرق لفهم تفرد كيفية تعلم الأطفال هو تطبيق ما تم تعريفه بالذكاءات المتعددة، ويحددها هوارد غاردنر، أستاذ في الإدراك والتعليم، وتتنازع الذكاءات المتعددة في جامعة هارفارد للتعليم مع فكرة أن هناك ذكاء واحدًا يولد به الطفل ويمكن قياسه باختبارات الذكاء، وأنه لا يمكن تغيير هذا الذكاء، ووفقا لغاردنر هناك ما لا يقل عن ثمانية ذكاءات بشرية مختلفة، وجميع البشر يولدون بهم.

تؤكد نظرية غاردنر على أن لدى الأشخاص ملفات تعريف ذكاءات فريدة ومتميزة تتشكل بعوامل بيئية مختلفة.

على سبيل المثال: قد يكون لدى أحد الأطفال ذكاء موسيقي أقوى وذكاء رياضي، بينما قد يكون لدى طفل آخر ذكاء لغوي أو منطقي أقوى، وتختلف ملامح الشخصية المتميزة اختلافًا كبيرًا بسبب التجارب الفردية والاختلافات الجينية.

ما هي الذكاءات المتعددة؟

فيما يلي أنواع الذكاءات كما حددها الدكتور غاردنر:

الذكاء المكاني:

القدرة على تصور والإبداع ومعالجة شيء ما في الفضاء ، مثل ما قد يفعله طيار طائرة أو مهندس معماري أو لاعب شطرنج.

ذكاء جسدي/حركي:

يرتبط هذا النوع من الذكاء باستخدام المهارات الحركية الإجمالية أو المهارات الحركية الدقيقة للتعبير عن نفسه أو للتعلم أو حل المشكلات؛ ينطوي على التنسيق والبراعة واستخدام الجسم كله أو أجزاء من الجسم مثل اليدين.

ذكاء موسيقي:

القدرة على التعبير عن الذات وفهم الموسيقى من خلال الغناء أو العزف على الآلات الموسيقية أو التأليف أو السلوك أو ما إلى ذلك، يشارك في القدرات الموسيقية مثل الحساسية للإيقاع والملعب والنغمة والجرس.

الذكاء اللغوي:

هو امتلاك القدرة على التناغم مع معنى الكلمات والصوت والإيقاعات والإنعكاسات ومقياس الكلمات بالطريقة التي يستطيع بها الشاعر، وقد تنطوي على القراءة والكتابة والتحدث وتقارب اللغات الأجنبية.

الذكاء الرياضي/المنطقي:

القدرة على فهم والتعرف على الأنماط والعلاقات بين الأرقام والإجراءات أو الرموز، وتمتلك مهارات الحوسبة، والقدرة على حل المشاكل المختلفة من خلال المنطق.

الذكاء الإجتماعي (الذكاء الشخصي):

تشير إلى القدرة على الإنتماء إلى مشاعر الآخرين وعواطفهم ومزاجهم، يميل الأفراد ذوو الذكاء الشخصي العالي إلى التواصل مع الآخرين وفهمهم كما أنهم يجيدون العمل مع الآخرين.

الذكاء الذاتي:

الوعي بمشاعر الفرد وأفكاره ومخاوفه وسماته، والقدرة على استخدام هذا الفهم للتحكم في الدوافع والسلوكيات الخاصة به ووضع الخطط والقرارات.

ذكاء طبيعي:

القدرة على فهم الطبيعة - النباتات والحيوانات والبيئة وما إلى ذلك - وتحديدها ومراقبتها وتصنيفها وفهمها وميزاتها، تساعدنا هذه المعلومات في استخدام العناصر والأنماط في العالم الطبيعي لإنشاء منتجات أو حل المشكلات.