إن إنجاب الابناء رزق يسوقه الله تعالى لعباده، كما قال الله عز وجل: {لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ¤ أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير}
فالأمر بيد الله، فإذا تأخر إنجاب الابناء فلعل هذا لعلة لا يعلمها إلا الله، فعلى الزوجين التوكل على الله والدعاء بالذرية الصالحة مع الأخذ بالأسباب واتباع هذه الخطوات:

9 خطوات يجب أن يتخذها كل زوجين تأخر إنجابهما

• إذا كنتِ تحاولين الحمل لبعض الوقت قد يكون عدم القدرة على الحمل أمرًا مفجعًا، لكن هناك خطوات يمكنك اتباعها ويجب عليك اتخاذها لإنجاب الابناء. 

في بعض الأحيان يكون من السهل تشخيص سبب العقم ويمكن علاجه.

إذا كان عمرك أقل من 35 عامًا وتحاولين الحمل لمدة عام، أو إذا كان عمرك يزيد عن 35 عامًا وتحاولين منذ ستة أشهر، فقد حان الوقت للحصول على المساعدة لإنجاب الابناء. 

وإذا كنت قد تعرضت مرتين أو أكثر من حالات الإجهاض المتتالية، فيجب عليك زيارة طبيب مختص. 

ينطبق الأمر نفسه إذا كنت تعانين من أي أعراض مقلقة أو لديك عوامل خطر للعقم، حتى لو لم تحاولي الإنجاب لمدة عام كامل.

الخطوة 1: حددي موعدًا مع طبيبة النساء والتوليد

يجب أن تكون محطتك الأولى عند طبيبة أمراض النساء العادية، فلا داعي للذهاب مباشرة إلى عيادة الخصوبة. 
في الواقع تفضل معظم عيادات الخصوبة أن يكون لديك إحالة من طبيبة أمراض النساء، والأفضل اصطحاب زوجك معك، على الرغم من أن ذلك ليس مطلوبًا بالضرورة في هذه المرحلة. 
للتحضير لموعدك، اجمعي المعلومات التالية:

- تواريخ الدورات الشهرية الست الأخيرة، حتى لو كنتِ تحيضين في موعد مضبوط كالساعة. 

- إذا كنت تحتفظين بتقويم الخصوبة أو مخطط درجة حرارة الجسم الأساسية، فأحضري معلومات الأشهر الستة الماضية.

- قائمة بالأدوية التي تتناوليها أنت وزوجك بشكل منتظم، حيث يمكن أن تتداخل بعض الأدوية مع الخصوبة، بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب وحتى علاجات الحساسية التي لا تستلزم وصفة طبية.

- قائمة بأعراض العقم أو عوامل الخطر لديك.

- أي أسئلة لديك قومي بتدوينها كي لا تنسي ايًا منها.

- عند مناقشة أعراضك، تأكدي من ذكر الأعراض المحرجة، مثل الجنس المؤلم أو نمو الشعر غير المرغوب فيه أو انخفاض الرغبة الجنسية، حيث يمكن أن تكون كل هذه أعراض مشكلة في الخصوبة. 
وقومي بتضمين أي أعراض قد يعاني منها زوجك أيضًا.
يواجه ما يصل إلى 40٪ من الأزواج المصابين بالعقم عقم الذكور.

الخطوة الثانية: بدء اختبار الخصوبة الأساسي

يشمل اختبار الخصوبة عمل الدم للمرأة وتحليل السائل المنوي للرجل، اعتمادًا على أعراضك قد يشمل الاختبار أيضًا مخطط الرحم(HSG) أو الموجات فوق الصوتية المهبلية أو تنظير البطن التشخيصي. 
من المحتمل أيضًا أن يقوم طبيبك بإجراء فحص الحوض الأساسي ومسحة عنق الرحم، وبعض الاختبارات لبعض الأمراض أو الأمراض المنقولة جنسيًا.

قد تؤدي اختبارات الخصوبة الأساسية إلى التشخيص وقد لا تؤدي إلى ذلك. 
ما يصل إلى 30٪ من الأزواج لا يكتشفون أبدًا سبب عدم قدرتهم على الإنجاب، وفي هذه الحالة يتم تشخيصهم بالعقم غير المبرر.

من الطبيعي أن تشعري بالقلق أثناء خضوعك لاختبار الخصوبة. 
اطلبي الدعم من الأصدقاء أو العائلة أو الطبيبة، ويمكن لمجموعة الدعم عبر الإنترنت أيضًا تقديم الدعم العاطفي.

الخطوة 3: ابدأي علاج الخصوبة الأساسي

بناءً على نتائج اختبارات الخصوبة، قد ينصحك طبيبك بالمضي قدمًا في بعض أشكال علاج الخصوبة التي يمكن أن تنجح، على سبيل المثال:
عن طريق تناول دواء مثل كلوميد (كلوميفين)، فيمارا (ليتروزول)، وهو دواء لسرطان الثدي يزيد من مستويات هرمون الاستروجين، أو ميتفورمين، وهو دواء حساس للأنسولين يستخدم لعلاج العقم، أحيانًا مع كلوميد.

إذا كشف الاختبار عن وجود تشوهات هيكلية (في الرحم على سبيل المثال)، أو الانتباذ البطاني الرحمي، فقد يقترح طبيبك العلاج الجراحي، وقد يحولونك مباشرة إلى أخصائي الخصوبة أو جراح متخصص.

قد تؤدي بعض التغييرات في نمط الحياة إلى زيادة فرصك في الحمل بشكل كبير أثناء خضوعك للعلاج (وحتى إذا اخترت عدم متابعة العلاج). 

وتشمل:

- الاقلاع عن التدخين

- الامتناع عن شرب الكحول

- فقدان الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة (يمكن أن تحدث السمنة أيضًا بسبب عدم التوازن الهرموني)

- تقليل مقدار التمارين التي تمارسيها إذا كنت تميلين إلى ممارسة الرياضة بشكل مفرط أو كنت تعاني من نقص الوزن

الخطوة الرابعة: ابحثي عن عيادة الخصوبة

إذا لم ينجح علاج الخصوبة الأساسي، أو إذا كانت نتائج اختبارك تشير إلى علاجات تتجاوز اختصاص طبيب أمراض النساء، فقد يحيلك إلى أخصائي الخصوبة أو عيادة الخصوبة. 
نظرًا لأنه من المحتمل ألا يغطي التأمين علاج الخصوبة الخاص بك، ركزي في بحثك عن طبيب أو عيادة لإيجاد أفضل رعاية ممكنة يمكنك تحملها.

عندما تبدأين في البحث عن عيادات الخصوبة، تأكدي من توضيح تكلفة الاستشارة الأولية، وناقشي الرسوم مسبقًا إذا قررت المضي قدمًا في العلاج. 
تذكري أن تضعي في اعتبارك السفر ووقت العمل الضائع إذا كنت تفكرين في عيادة ليست قريبة، حيث تتطلب العديد من العلاجات زيارات متكررة.

الخطوة الخامسة: المزيد من اختبارات الخصوبة

في كثير من الأحيان (ولكن ليس دائمًا)، سترغب عيادة الخصوبة في إجراء المزيد من الاختبارات أو حتى إعادة إجراء بعض الاختبارات التي أجريتها بالفعل. 
على سبيل المثال: قد يكون طبيبة أمراض النساء الخاصة بك قد قامت بفحص مستويات الهرمون المنبه للجريب (FSH)، في حين أن عيادة الخصوبة ستقرر أيضًا إجراء عدد الجريبات الغارترية أو اختبار احتياطي المبيض الآخر.

إذا كنت قد تعرضت للإجهاض من قبل، فقد يكون طبيبك النسائي قد أرسل الأنسجة من الإجهاض لتحليلها، وقد تقترح عيادة الخصوبة التنميط النووي أو تنظير الرحم.

الخطوة 6: ضعي خطة عمل

بعد حصولك على نتائج أي اختبارات متكررة، سيقوم طبيب الخصوبة الخاص بك بمراجعة خطة العلاج الموصى بها. 
يمكنك أيضًا الجلوس مع محاسب العيادة لمناقشة رسوم وخيارات الدفع، ويجب أن يمنحك طبيبك أنت وزوجك الوقت للنظر في العلاجات المقترحة ومعرفة ما يمكنك تحمله.

الخطوة السابعة: البدء في علاج الخصوبة

تتراوح علاجات العقم من بسيطة نسبيًا إلى معقدة ومتضمنة. 
على سبيل المثال: إذا كنت تعانين من الانتباذ البطاني الرحمي، فقد يقوم طبيبك بإجراء عملية جراحية لإزالة رواسب بطانة الرحم أولاً، وبعد ذلك بعد أن يكون لديك وقت للتعافي، يمكنك البدء في علاجات الإخصاب في المختبر أو حتى تجربة العلاج بنفسك لبعض الوقت.

الخطوة الثامنة: إعادة تقييم خطط العلاج

علاج الخصوبة هو أقل من حل محدد وأكثر من محاولة هذا النوع من العملية، ثم قد تحملين في أول دورة علاج لك، ولكن من المرجح أنك ستحتاجين إلى بضع دورات قبل أن تنجحي.

سيساعدك الطبيب الجيد على فهم متى يجب الالتزام بخطة العلاج الحالية ومتى يجب إجراء تغييرات كبيرة أو صغيرة. 
هناك أيضًا حدود مقترحة للعلاجات، على سبيل المثال: لا يجب أن تأخذ كلوميد لأكثر من ست دورات.

دورة واحدة فاشلة ليست علامة على أن العلاج لن ينجح أبدًا. 

حتى الأزواج الذين لا يعانون من مشاكل في الخصوبة يحتاجون إلى ثلاثة إلى ستة أشهر للحمل.

إذا كنت تشعرين بالإرهاق، ولكنك لست مستعدًة تمامًا للاستسلام، فتحدثي إلى طبيبك بشأن أخذ قسط من الراحة. 
قد تكوني قلقًة من أن تأخير العلاج سيقلل من احتمالات نجاحك، لكن هذا ليس صحيحًا دائمًا.  بالإضافة إلى ذلك، في بعض الأحيان تكون صحتك النفسية أكثر أهمية.

الخطوة 9-أ: التخطيط لحمل صحي

إذا نجح العلاج وأصبحت حاملاً، فمن المحتمل أن تراقب عيادة الخصوبة حالتك خلال الأسابيع العديدة الأولى من الحمل، وقد تحتاجين إلى مواصلة بعض العلاجات الهرمونية أو الحقن.

اعتمادًا على سبب العقم لديك، وما إذا كنت تحملين بتوائم متعددة، قد تحتاجين إلى مراقبة عن كثب أثناء الحمل، حيث يختلف الحمل بعد العقم عن الحمل السهل.
حتى تحديد موعد إخبار الأشخاص قد يكون أمرًا مرهقًا، فإذا كان لديك أصدقاء يعانون من العقم، فقد تشعرين بذنب في أخبارهم.

الخطوة 9-ب: قرري المضي قدمًا

لن ينجب كل الأزواج المصابين بالعقم، فإذا كنت غير قادرة على الحمل في النهاية أو كان عليك التوقف عن العلاج لأسباب مالية، فقد يكون ذلك مفجعًا. 
إذا كانت خيبة أملك ساحقة، فتأكدي من زيارة مستشار في الصحة النفسية.

أسأل الله أن يرزق كل مشتاق الذرية الصالحة المعافاه عاجلا.