كم من الوقت يستغرق تطوير عادة جديدة؟ يمكن أن تتراوح الفترة الزمنية من ثانية واحدة إلى عدة سنوات حيث يتم تحديد سرعة تطور نمط العادات الجديدة إلى حد كبير من خلال شدة العاطفة التي تصاحب قرار البدء في التصرف بطريقة معينة.
يفكر الكثير من الناس ويتحدثون عن فقدان الوزن وكيف يحلمون بأن يصبحوا لائقين بدنيًا ! قد يستمر هذا الحديث عاده لسنوات ! ثم في أحد الأيام يقول الطبيب : "إذا لم تخفض وزنك وتحسن حالتك الجسدية فأنت في خطر الموت في سن مبكرة."
فجأة يمكن أن تكون فكرة الموت شديدة أو مخيفة لدرجة أن الفرد يغير نظامه الغذائي على الفور، ويبدأ في ممارسة الرياضة ويتوقف عن التدخين ويصبح شخصًا يتمتع بالصحة واللياقة !
يشير علماء النفس إلى هذا على أنه "تجربة عاطفية مهمة" أو "رؤية" يمكن أن تؤدي عادة أي تجربة فرح شديد أو ألم مصحوب بسلوك ما إلى نمط سلوك جديد قد يستمر لبقية حياة الشخص.
على سبيل المثال وضع يدك على موقد ساخن أو لمس سلك كهربائي مباشر سيجعلكِ في ألم شديد وفوري أو صدمة، قد تستغرق التجربة جزءًا من الثانية فقط ولكن لبقية حياتك ستعتادي على عدم وضع يدك على المواقد الساخنة أو لمس الأسلاك الكهربائية، ستكون العادة قد تشكلت على الفور وستستمر إلى الأبد !
وفقًا للخبراء يستغرق تكوين نمط عاده متوسط التعقيد حوالي 21 يومًا، نقصد بهذا عادات بسيطة مثل الاستيقاظ مبكرًا، وممارسة الرياضة كل صباح قبل البدء، والاستماع إلى البرامج الصوتية في سيارتك، والنوم في ساعة معينة، والالتزام بالمواعيد، والتخطيط كل يوم مسبقًا، بدءًا من أهم مهامك كل يوم أو إكمال مهمة واحدة قبل أن تبدأي شيئًا آخر.. هذه عادات متوسطة التعقيد يمكن تطويرها بسهولة في حوالي ثلاثة أسابيع من خلال الممارسة والتكرار.
على مر السنين تم إنشاء منهجية بسيطة وقوية ومثبتة لتطويرعاده جديدة.. إنها تشبه إلى حد كبير وصفة لتحضير طبق في المطبخ ! يمكنك استخدامها لاكتساب أي عادة ترغبي فيها... بمرور الوقت ستجدي أنه من الأسهل تطوير العادات التي تريدي دمجها في شخصيتك.
قرري بوضوح أنكِ ستبدأي التصرف بطريقة معينة بنسبة 100٪ من الوقت، على سبيل المثال إذا قررتي الاستيقاظ مبكرًا وممارسة الرياضة كل صباح، فاضبطي ساعتك على وقت محدد عندما يرن المنبه استيقظي فورًا وارتدي ملابس التمرين وابدأي جلسة التمرين.
لا تضعي استثناءات لنمط عادتك الجديدة خلال مراحل التكوين، لا تختلقي الأعذار أو التبريرات، لا تتركي نفسك خارج الخطاف ! إذا قررتي الاستيقاظ في الساعة 6 صباحًا كل يوم، فاضبط ينفسك للاستيقاظ الساعة 6 صباحًا كل يوم حتى يصبح الأمر تلقائيًا.
أخبري الأشخاص من حولك أنكِ ستبدأي في ممارسة سلوك معين، إنه لأمر مدهش أنكِ ستصبحي أكثر انضباطًا وتصميمًا عندما تعرفي أن الآخرين يراقبونك ليروا ما إذا كان لديك قوة الإرادة لمتابعة قرارك.
في عين عقلك.. انظري إلى نفسك تؤدي السلوك المطلوب.. كلما تخيلتي نفسك تتصرفي كما لو كان لديكِ بالفعل العادة الجديدة، كلما تم قبول هذا السلوك الجديد بسرعة أكبر من قبل عقلك الباطن ويصبح تلقائيًا.
كرري التأكيد مرارًا وتكرارًا لنفسك.. فهذا التكرار يزيد بشكل كبير من السرعة التي تطور بها العادة الجديدة، على سبيل المثال يمكنكِ أن تقولي شيئًا مثل "أستيقظي وأذهبي فورًا في السادسة كل صباح!" كرري هذه الكلمات قبل النوم مباشرة.. في معظم أوقات الصباح ستستيقظي تلقائيًا قبل دقائق من رنين المنبه، وقريبًا لن تحتاجي إلى منبه على الإطلاق.
استمري في ممارسة السلوك الجديد حتى يصبح تلقائيًا وسهلاً لدرجة أنكِ في الواقع تشعري بعدم الارتياح عندما لا تفعليه.
والأهم من ذلك امنحي نفسك نوعًا من المكافأة لممارسة السلوك الجديد.. في كل مرة تكافئي نفسك فيها، فإنكِ تعيدي تأكيد السلوك وتعززيه، وسرعان ما تبدأي على مستوى اللاوعي بربط متعة المكافأة بالسلوك... أنتِ تقومي بإعداد مجال القوة الخاص بكِ للعواقب الإيجابية التي تتطلعي إليها دون وعي كنتيجة للانخراط في السلوك الذي حددتيه.
كيف تصنعين روتينًا يوميًا يمنحكِ راحة بال وهدوء النفس
هذا المقال هو دليلكِ الشامل لإنشاء روتين يومي يمنحكِ راحة بال وهدوء النفس، مستندًا على خطوات عملية ونصائح مُجربة تتناسب
اتقني فن الإقناع باستخدام هذه اللغة
سيرغب الأفراد في قضاء المزيد من الوقت معك والاستماع إليك حقًا، وستجعلك هذه الصفات شخصًا قادرًا على الإقناع في جميع علاقاتك
كيف يمكن لكلمة واحدة أن تريحك من الضغوط النفسية والقلق
فعند تجربة أي شيء جديد اجعلي فكرة التعرض للفشل جزءًا من مساركِ خلال تلك الرحلة وليس شئ يخرجكِ يعرضك لـ الضغوط النفسية